أكثر الأماكن حرارة.. ما سر الشعبية الكبيرة التي تحظى بها غرف الساونا؟
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يبدو للبعض أنّ الجلوس بين غرباء شبه عراة داخل صندوق خشبي صغير تصل حرارته إلى 100 درجة مئوية أقرب لأحد أشكال التعذيب منه إلى الراحة والاسترخاء. لكن هناك من لا يستطيعون الاستغناء عن الساونا.
وتقول تايكو تاكاهاشي-ويليامز، البالغة من العمر 22 عامًا، التي تعمل في منشأة "كوميونيتي ساونا باثز" في حي هاكني ويك بشرق لندن، فيما تخرج مبتسمة من إحدى كبائن الساونا السبع:"أنا مدمنة عليها.
حول العالم، أصبح الناس مفتونين بتجربة الساونا. وفي المملكة المتحدة، ارتفع عدد مواقع الساونا العامة من 45 موقعًا في العام 2023 إلى 147 موقعًا هذا العام، بحسب الجمعية البريطانية للساونا. كما تزداد شعبيتها في كل من نيوزيلندا، والولايات المتحدة، وأستراليا.
وقد أسّس تشارلي داكوورث البالغ من العمر 36 عامًا، مشروع Community Sauna Baths في العام 2021. وهو مشروع غير ربحي يقدّم ساونا تعمل بالحطب والكهرباء، إلى جانب أحواض الغطس الباردة، ويستضيف فعاليات مثل تأملات الساونا، وجلسات التنفس، واليوغا، وقراءات الشعر الكويري.
وقد لاقى المشروع شعبية كبيرة، ما دفع داكوورث وفريقه إلى افتتاح خمسة فروع إضافية في لندن خلال أربع سنوات فقط. ويعتقد أن ازدهار ثقافة الساونا يتماشى مع اتجاهات العافية الحديثة، مثل انخفاض استهلاك الكحول بين الأجيال الشابة.
يقول:"لا سيّما بين الفئة العمرية من 25 إلى 40 عامًا، أصبح الناس أكثر اهتمامًا بالصحة والرفاهية والتواصل".
ويضيف أن الساونا في المملكة المتحدة أصبحت "واحدة من الأماكن القليلة التي يمكنك أن تلتقي فيها بالآخرين كبديل من الحانة".
رغم أن بعض الدراسات حذّرت من خطر ضربة الشمس وعدم مناسبة الساونا لمن يعانون من أمراض قلب غير مستقرة، إلا أن دراسات أخرى أشارت إلى فوائدها، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والخرف، كما أظهرت أن من يرتادون الساونا بانتظام يشعرون بمزاج أفضل ومستويات أعلى من السعادة.
ولندن، بطبيعة الحال، ليست غريبة عن اتجاهات العافية الجديدة، مثل الرقص النشوان، وحمامات الصوت، وجولات الإحساس الموجهة. لذا يرى الكثير من الشباب في العشرينات والثلاثينات من عمرهم أن الساونا هي أحدث صيحة في عالم الصحة والعافية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة نفسية عادات وتقاليد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إدخال أكثر من 24 ألف طن من المساعدات إلى غزة منذ وقف إطلاق النار
قال نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية رامز الأكبروف إن "تنفيذ الخطة الأميركية المكونة من 20 نقطة يظل أمرًا محوريًا وشرطًا ضروريًا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في غزة".
أعلنت الأمم المتحدة إدخال أكثر من 24 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدة أن حجم المساعدات ما زال دون المستوى المطلوب لتلبية الاحتياجات المتزايدة في القطاع.
وقال نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية رامز الأكبروف إن المساعدات "دخلت عبر جميع نقاط العبور" وإن عمليات التوزيع "استؤنفت على مستوى المناطق والأسر"، مشيرًا إلى تحسن محدود في إيصال الإمدادات بعد تراجع حوادث نهب القوافل.
دعوة لتسهيل عمل المنظمات غير الحكوميةدعا الأكبروف إسرائيل إلى السماح للمنظمات غير الحكومية بالمشاركة في توزيع المساعدات داخل غزة، معتبرًا أن استمرار مشكلة تسجيل هذه المنظمات "يبطئ العمليات الإنسانية ويؤخر وصول المساعدات إلى المدنيين". وأضاف أن "تنفيذ الخطة الأميركية المكونة من 20 نقطة يظل أمرًا محوريًا وشرطًا ضروريًا حتى نتمكن من تقديم مساعدة إنسانية شاملة"، مشيرًا إلى أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون عقبات في التنسيق والتمويل.
قال مدير برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط سامر عبد الجابر إن البرنامج تمكن خلال عشرين يومًا من "تسلم نحو 20 ألف طن من الغذاء في غزة"، موضحًا أن هذا التقدم تحقق بفضل وقف إطلاق النار الذي أتاح عبور المساعدات بشكل أوسع.
ورغم هذه الكميات، أكد عبد الجابر أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال "حساسًا للغاية"، وأن الاحتياجات تتجاوز بكثير ما يصل فعليًا إلى العائلات المتضررة.
Related أعنف هجوم إسرائيلي منذ بدء الهدنة يحصد مئة قتيل في غزة... فهل يصمد اتفاق وقف الحرب؟الأمم المتحدة تندد بغارات إسرائيل على غزة.. ونتنياهو يجري الليلة مشاورات أمنية بشأن لبنانغارات إسرائيلية على غزة تحصد أرواح العشرات بعد اتهامات لحماس بانتهاك وقف إطلاق النار نقص في التمويل رغم تحسن الإمداداتفي رسالة مصوّرة، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر إن "الخبر السار هو أنه بفضل وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة، يمكننا إدخال مساعدات إلى غزة أكثر بكثير من ذي قبل"، لكنه أضاف أن هذا التقدّم "يبقى محدودًا مقارنة بحجم الأزمة".
وأشار فليتشر إلى أنه لم يتم تأمين سوى ثلث التمويل المطلوب ضمن النداء الإنساني البالغ قيمته أربعة مليارات دولار لعام 2025، مؤكدًا أن "ما تحقق حتى الآن مجرد بداية لما يجب القيام به".
أزمة إنسانية مستمرةورغم زيادة المساعدات، لا يزال سكان غزة يواجهون ظروفًا صعبة في ظل تدمير البنية التحتية واستمرار شحّ المياه والمواد الغذائية. ويخشى كثيرون من انهيار الهدنة وعودة القتال، فيما يواصل العاملون في الإغاثة جهودهم لإيصال المساعدات إلى المدنيين وسط بيئة أمنية هشّة وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة غزة إسرائيل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم