اعتقال إسرائيلي بشبهة التخابر مع إيران مقابل أموال
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، اعتقال إسرائيلي بشبهة التخابر لصالح إيران مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وقال جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، في بيان، إن المشتبه به تلقى مبالغ طائلة باستخدام وسائل دفع رقمية مقابل تنفيذه مهام أمنية.
وحذر البيان الإسرائيليين من التواصل مع "جهات أجنبية من دول معادية" أو جهات مجهولة، فضلا عن تنفيذ مهام نيابة عنها مقابل أجر.
وذكرت القناة 13 أن الإسرائيلي يوسف عين إيلي (23 عاما) اعتُقل في سبتمبر/أيلول الماضي؛ للاشتباه بتنفيذه مهام أمنية لصالح المخابرات الإيرانية، مضيفة أن "الشاباك" والشرطة سمحا، اليوم، بالكشف عن هذه القضية.
وأضافت أنه طُلب من إيلي جمع معلومات عن (وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار) بن غفير، وكذلك تفاصيل عن جنود وصور من قواعد الجيش الإسرائيلي، مقابل مبالغ طائلة تلقاها من وسائل رقمية. وستُقدم اليوم لائحة اتهام له، وفقا للقناة.
وأظهرت تحقيقات الشاباك والشرطة أن إيلي قدمّ معلومات عن فنادق في البحر الميت بحكم عمله في أحد فنادق المنطقة، ومعلومات عن مناطق سياحية جنوبي إسرائيل.
وأواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن "الشاباك" والشرطة اعتقال إسرائيليين، أحدهما جندي احتياط بشبهة تنفيذ مهام تجسس لصالح إيران.
ومنذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة، في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت اعتقال عشرات الإسرائيليين بتهمة التخابر لصالح إيران، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وشنت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران الماضي حربا على إيران استمرت 12 يوما، وردت الأخيرة بهجمات عبر صواريخ وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن وقفا لإطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان: إسرائيل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وليس إيران
أكد وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، أن إسرائيل تمثل المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن إيران ليست المسؤولة عن تدهور الأوضاع الأمنية كما يروج.
وقال البوسعيدي، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة 2025 الذي تستضيفه مملكة البحرين، إن “الممارسات الإسرائيلية المتعمدة لإطالة أمد التوتر في حربها ضد إيران تسببت في مقتل مئات المدنيين الإيرانيين الأبرياء”، مضيفاً أن طهران تعاملت مع تلك الاستفزازات بـ“قدر كبير من ضبط النفس”، كما فعلت عقب قصف إسرائيل لقنصليتها في سوريا، وإصابة سفيرها في لبنان، واغتيال أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين في طهران.
وشدد الوزير العماني على أن “تلك الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتؤكد بوضوح أن إسرائيل وليس إيران هي المصدر الرئيسي لغياب الأمن في المنطقة”.
وأوضح البوسعيدي أن سياسات التهميش والعزل لم تسهم سوى في تعميق الأزمات وإطالة أمد الصراعات، مضيفاً أن سلطنة عُمان تؤمن منذ زمن بأن إشراك إيران في منظومة الأمن الإقليمي هو السبيل لترسيخ الاستقرار وتعزيز التعاون المشترك.
وأشار إلى أن إيران أبدت في مراحل مختلفة استعداداً للحوار والانخراط في مسارات دبلوماسية بناءة، رغم ما واجهته من اعتداءات متكررة، مؤكداً أهمية اتباع نهج شامل يضم جميع الأطراف الإقليمية لمعالجة القضايا المشتركة مثل أمن الملاحة، ومكافحة التهريب، والتغير المناخي. كما كشف الوزير أن ملف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة شهد تقدماً ملموساً خلال خمس جولات من الحوار، إلا أن إسرائيل نفذت قبل انعقاد الجولة السادسة هجمات عسكرية “غير قانونية” ضد طهران، ما عرقل مسار التفاهمات.
وختم البوسعيدي بالتأكيد على أن الأمن الحقيقي لا يتحقق بسياسات العزلة أو الإقصاء، بل عبر الشمولية والتعاون الإيجابي بين دول المنطقة، داعياً إلى إنشاء إطار أمني إقليمي يضم جميع دول الشرق الأوسط، بما فيها إيران والعراق واليمن، لمواجهة التحديات المشتركة بفاعلية.
وأكد في ختام كلمته أن سلطنة عمان ستواصل دعمها للحوار الشامل كخيار استراتيجي لتحقيق الأمن والسلام والازدهار، مشيراً إلى أن “الحوار وحده هو الطريق نحو مستقبل أكثر استقراراً وتنمية لشعوب المنطقة”.