الهند تتصدر كأس العالم للرماية البارالمبية
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
 
العين (الاتحاد)
رفعت الهند رصيدها إلى 18 ميدالية، بعدما حصدت ذهبية وفضية جديدة، لتحتل المركز الأول، في كأس العالم للرماية البارالمبية التي تُقام في العين، برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانيّة، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بمشاركة 213 لاعباً ولاعبة يمثلون 38 دولة.
                
      
				
وتوزعت ميداليات الهند بين 9 ذهبيات، و7 فضيات وبرونزيتين، وتأتي الإمارات في الوصافة برصيد 7 ميداليات «5 ذهبيات وفضيتين»، والصين ثالثاً بـ 12 ميدالية «3 ذهبيات، و4 فضيات، و5 برونزيات».
ونال فريق الصين رقم 1 «ذهبية» مسابقة البندقية الهوائية 10 أمتار وضع الوقوف فئة SH1 للفرق المختلطة، عقب تغلبه في النهائي على الهند رقم 1 بـ16 مقابل 10 نقاط، وذهبت البرونزية إلى كازخستان، بالفوز على فريق الهند رقم 2 بـ16 مقابل 8 نقاط.
وفاز فريق الهند رقم 2 بالمركز الأول والميدالية الذهبية بمسابقة المسدس الهوائي لمسافة 10 أمتار الفئة SH1 للفرق المختلطة، بتفوقه على فريق إيران رقم 2 في النهائي، حيث حقق 17 مقابل 9 نقاط، وجاءت كازخستان ثالثاً، متفوقاً على فريق إيراني رقم 1 بــ17 مقابل 13 نقطة.
وأشاد عبد العزيز نايف المطيري رئيس وفد الكويت بتنظيم البطولة، واصفاً مشاركة المنافسين من مختلف الدول بالقوية، وأنه لا يمكن الاستهانة بأي فريق، وأعرب عن شكره وتقديره للإمارات وإمارة أبوظبي، واللجنة العليا المنظمة، وهيئة زايد العليا لأصحاب الهمم على حُسن الاستقبال والضيافة، مشيداً بما تقدمه أبوظبي من تنظيم على أعلى مستوى في جميع الفعاليات والمنافسات الرياضية.
وأكد المطيري حرص اللجنة البارالمبية الكويتية للرماية على المشاركة في جميع الاستحقاقات لرياضة الرماية، لاسيما البطولات الدولية الكبيرة، ومنها كأس العالم للرماية البارالمبية بمدينة العين، لزيادة خبرات لاعبي الكويت وإحراز مراكز متقدمة، فضلاً عن الوجود مع الأشقاء على أرض زايد الخير.
وأشار المطيري إلى أن لاعبي الكويت اكتسبوا خبرة كبيرة من الاحتكاك باللاعبين العالميين، وحققوا نتائج مشجعة تعزز الثقة بمستقبل الفريق، ما يدفعنا إلى دعمهم بمزيد من الخبرات والتدريبات لرفع كفاءة المنتخب في المشاركات المقبلة.
وأضاف أن المنتخب يشارك للمرة الثانية بفريق رماية المكفوفين وضعاف البصر، وقال «نسعى لتطوير هذا الفريق وزيادة عدد لاعبيه إلى 4 رماة، إلى جانب العمل على تشكيل فريق لرماية المسدس من الشباب والفتيات، والاهتمام جاء نتيجة المشاركة في البطولات العالمية، وما وفرته من خبرات واحتكاك مع الفرق الأخرى، خصوصاً بعد التجارب المشاهدة في بطولة العين العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي العين نهيان بن زايد آل نهيان مجلس أبوظبي الرياضي
إقرأ أيضاً:
القوة الناعمة تتصدر المشهد.. المتحف المصري الكبير يعيد تشكيل صورة البلاد أمام العالم برسائل الرياضة والفن والثقافة
في حدث غير عادي خطف الأنظار إقليمياً وعالمياً، تحول افتتاح المتحف المصري الكبير أمس السبت إلى منصة تعيد رسم صورة القوة الناعمة المصرية أمام العالم من جديد.
فالمتحف لم يعد مجرد مبنى أثري ضخم أو صرح حضاري جديد يفتح أبوابه للزائرين، بل أصبح مشروع دولة ورسالة استراتيجية تؤكد أن مصر تمتلك أوراق تأثير ناعمة قادرة على صناعة الانبهار العالمي، ليس فقط عبر التاريخ والآثار، ولكن أيضاً من خلال توظيف الرياضة والإعلام والفن والثقافة في معركة الانطباع والتأثير العابر للحدود.
الدولة أعلنت الأمس يوم إجازة رسمية بمناسبة الافتتاح، وهو قرار لم يمر مرور الكرام على وسائل الإعلام الدولية، التي تعاملت مع هذا الحدث باعتباره نقطة تحول في السياسة الحضارية المصرية الحديثة، ورسالة مفادها أن المتحف مشروع قومي يليق بأن يتوقف المواطن فيه للاحتفال، كما توقفت الدول الكبرى من قبل عند لحظات مشابهة في تاريخها.
ولعل المشهد العربي كان لافتًا بوجود وفود من أكثر من 79 دولة عربية وأجنبية، بعضها حضر على مستوى وزراء، وسفراء، ورؤساء مؤسسات ثقافية وفنية ورياضية.
هذا العدد عكس بوضوح أن مصر استطاعت من جديد أن تتصدر الواجهة الثقافية في المنطقة، رغم التنافس العالمي الشديد على صناعة الصورة والتأثير الإعلامي.
الأندية الرياضية في مصر لعبت دورًا مهمًا في تعزيز هذا التأثير، سواء عبر محتوى رسمي على مواقع التواصل أو عبر رسائل إعلامية مباشرة للجماهير، خاصة في ظل الانتشار الواسع للأندية المصرية على نطاق عربي.
فالرياضة اليوم لم تعد منافسة داخل الملعب فقط، بل أصبحت قناة تأثير ناعم سريع الوصول للجمهور العربي والعالمي أسرع من أي وسيلة تقليدية.
ورغم أن العالم يعيش في عصر سريع ومزدحم بالرسائل الإعلامية والأحداث المتراكمة والمتداخلة، إلا أن مصر عادت في هذه اللحظة التاريخية لتفرض نفسها عبر التاريخ، وعبر الحضارة، وعبر سردية قوية تذهب إلى أبعد من فكرة المتحف كمساحة عرض مقتنيات، بل كأداة توظيف سياسي وثقافي وإعلامي في صياغة المستقبل. فالذي يتابع ردود الفعل الدولية يجد لغة إعجاب وانبهار، ويجد أيضاً تحليل لطبيعة هذا الاتجاه الحضاري الذي تسير عليه الدولة لترسيخ صورتها باستخدام أدوات ناعمة أكثر تأثيراً من الخطاب السياسي التقليدي.