أبو الغيط يستقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم 2 نوفمبر 2025 هاميش فالكونر ، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في إطار التشاورات المستمرة بين الجامعة العربية والمملكة المتحدة حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن الجانبين بحثا خلال اللقاء آخر التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة، وذلك في ضوء الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع والانتقال الى المرحلة التالية من خطة العشرين نقطة.
وأكد أبو الغيط خلال اللقاء على الدور المركزي للولايات المتحدة في ضمان التزام اسرائيل الكامل بوقف اطلاق النار، وكذا دور الدول الضامنة في العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من النواحي السياسية والأمنية في غزة، من أجل البدء في اسرع وقت في عملية اعادة الاعمار.
وقال المتحدث الرسمي إن أبو الغيط حرص على تأكيد الدور المحوري للسلطة الفلسطينية في هذه المرحلة، وبما يضمن وحدة المؤسسات الفلسطينية وتعزيز الرابطة بين غزة والضفة الغربية كأساس مهم للانتقال لمسار موثوق لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وأكد الأمين العام على أهمية الدور البريطاني في دعم القضايا العربية العادلة، مثمناً الجهود البريطانية في دعم الاستقرار بالمنطقة.
ومن جانبه، أعرب الوزير البريطاني عن حرص بلاده على تعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية في مختلف المجالات، مشدداً على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.
وأوضح رشدي أن اللقاء تطرق كذاك إلى عدد من الملفات الإقليمية الأخرى، أهمها الوضع الخطير والمروع في مدينة الفاشر في السودان، حيث اتفق الطرفان على ضرورة التوصل على نحو عاجل إلى وقف اطلاق نار شامل وادخال المساعدات الإنسانية للسكان. وأعرب أبو الغيط أن الوحدة الترابية للسودان وضمان عدم انقسامه، تمثل أولوية أساسية لدى الجامعة العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط لبنان نواف سلام الجامعة العربية أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
وعد بإقامة وطن لليهود.. كيف غيّر بلفور وجه الشرق الأوسط؟
جاء الوعد في ذروة الحرب العالمية الأولى، حين كانت الإمبراطورية العثمانية ،التي كانت فلسطين جزءًا منها، تترنّح على حافة الانهيار. وفي تلك الأثناء، كانت بريطانيا، كإحدى القوى العالمية البارزة، تضع خططها لما بعد الحرب.
قبل أكثر من قرن، وتحديداً في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1917، وجّه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور رسالة إلى المصرفي اليهودي البريطاني البارون روتشيلد، أعلن فيها دعم بلاده لتأسيس "وطن قومي لليهود في فلسطين".
ولم تكن الرسالة طويلة، لكنها كانت كفيلة بإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط لعقود، وإشعال أحد أطول الصراعات في العصر الحديث.
وجاء "وعد بلفور"، كما عُرف لاحقاً، في لحظة فارقة من الحرب العالمية الأولى، بينما كانت الإمبراطورية العثمانية تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتسعى القوى الاستعمارية الكبرى إلى اقتسام تَرِكتها. وقد مثّل الوعد حينها خطوة سياسية مدروسة من بريطانيا، التي رأت فيه وسيلة لكسب دعم الجاليات اليهودية المؤثرة، خصوصاً في الولايات المتحدة، بهدف تقوية موقعها في الحرب ودفع واشنطن للانضمام إلى صف الحلفاء.
نص الرسالةالرسالة التي حملت توقيع بلفور، وجّهها إلى اللورد روتشيلد بعبارات مقتضبة لكنها واضحة، وتضمنت:
"يسرّني جدًا أن أبلّغكم، بالنيابة عن حكومة جلالة الملك، التصريح التالي الذي يُعبّر عن التعاطف مع طموحات اليهود، والذي قُدِّم إلى الحكومة ونالت موافقتها عليه:
إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يُفهم بوضوح أنه لن يُتخذ أي إجراء من شأنه أن يَمسّ الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، أو الحقوق والوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر."
ويسرّني أن أطلب منكم إبلاغ هذا التصريح إلى الاتحاد الصهيوني".
ورغم أن النص لم يشر صراحة إلى "دولة"، فإن مضمونه فتح الباب أمام المشروع لإقامة دولة إسرائيل عام 1948، أي بعد 31 عاماً من صدور الرسالة.
Related لندن: الآلاف يحيون ذكرى النكبة ويطالبون بوقف الحرب في غزة"النكبة لن تتكرر"... فلسطينيون وأردنيون يحيون ذكرى النكبة أمام مبنى الأمم المتحدة بعمّان فيديو: في ذكرى النكبة.. فلسطيني مسن يتذكر بأسى الترحيل القسري و"الدعاية العربية التي خدعتهم" من وعد إلى واقعتحوّل وعد بلفور إلى نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من تاريخ المنطقة، إذ شجع على موجات هجرة يهودية واسعة إلى فلسطين بين الحربين العالميتين، في ظل تصاعد العداء لليهود في أوروبا. كما شكّل دعماً سياسياً ومعنوياً كبيراً للحركة الصهيونية التي كانت تبحث عن اعتراف دولي بمشروعها.
وتعدّدت التفسيرات وراء إصدار الوعد، فبينما يرى بعض المؤرخين أنه جاء نتيجة حسابات سياسية بريطانية بحتة هدفها كسب النفوذ اليهودي العالمي، يرى آخرون أن خلفيات دينية لعبت دوراً في القرار، انطلاقاً من اعتقاد بعض الساسة البريطانيين بأن "الكتاب المقدس يمنح اليهود حقاً تاريخياً في أرض فلسطين".
ومنذ ذلك التاريخ، لم يتوقف النقاش حول وعد بلفور وما ترتب عليه. فبينما اعتبرته الحركة الصهيونية أساس "الشرعية الدولية" لإسرائيل، ينظر إليه الفلسطينيون والعرب على أنه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" و"مصدر المأساة التي ما زال الشعب الفلسطيني يعيش فصولها حتى اليوم".
جدير بالذكر أنه في مايو 2022، قدمت منظمات حقوقية فلسطينية دعوى قضائية ضد بريطانيا أمام محكمة بريطانية، متهمةً إياها بالتسبب في معاناة الفلسطينيين عبر وعد بلفور الصادر عام 1917. وقالت المنظمات إن الوعد شكّل "أساساً غير قانوني لتهجير الشعب الفلسطيني بأكمله"، ويمثّل "انتهاكاً صارخاً لحقوق الفلسطينيين خلال فترة الانتداب البريطاني".
وكانت بريطانيا قد اعترفت في سبتمبر/أيلول الماضي بالدولة الفلسطينية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة اليهودية إسرائيل فلسطين
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم