صوفيا- شهدت قريتا كورنيتسا ولوجنيتسا السبت والأحد تنظيم أسواق وفعاليات خيرية لدعم غزة يتم خلالها بيع منتجات محلية، وبالتالي تُجمع الأموال وتذهب لدعم الفلسطينيين عبر جهات مختصة كما يقول القائمون عليها لفريق الجزيرة نت الذي زار قرية كورنيتسا والتقى عددا من سكانها.

وتتزامن مبادرات المواطنين والمستمرة منذ فترة مع مظاهرات وفعاليات متنوعة مساندة للفلسطينيين تنطلق في عديد المدن البلغارية، في وقت لا تخفي الحكومة دعمها لإسرائيل.

واجب ديني

ويقول شعبان -وهو أحد أبناء القرية للجزيرة نت- إن منظِّمات المبادرة هن نساء القرية، بينهن زوجته، مضيفا أن "الهدف من الأسواق الخيرية هو مساعدة إخواننا في فلسطين بعدما علمنا أن إسرائيل بدأت بالسماح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة، والأموال التي جُمعت هنا ستوثَّق رسميا وتُسلّم إلى دار الإفتاء المحلية التي بدورها ستنقلها إلى دار الإفتاء المركزية لتصل إلى وجهتها المقصودة".

ومنذ بداية الصيف تُنظم أسواق خيرية بانتظام في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في بلغاريا، ويشير شعبان إلى أن أول سوق خيري أقيم في مدينة غوتسه ديلتشيف المركز الإداري للبلدية، واستمر أسبوعا كاملا.

ويختم شعبان "هذه طريقتنا في المساعدة، نحن ندعم إخواننا الفلسطينيين ماليا لأننا لا نستطيع الوصول إليهم أو مساعدتهم بغير ذلك".

ويعيش المسلمون في بلغاريا بشكل رئيسي في جنوب البلاد، ويُقدر عددهم بنحو 650 ألف نسمة من أصل 6.5 ملايين نسمة، ويُعتبر الإسلام ديانة تقليدية في بلغاريا، إذ يشكل الأتراك البلغاريون الأغلبية من المسلمين (نحو 500 ألف شخص)، في حين أن البقية معروفون باسم "بوماك"، وهم مسلمون من أصول بلغارية.

منتجات من السوق الخيري في قرية كورنيتسا حيث يتم بيعها لتقديم الدعم لغزة (الجزيرة)

وفي جنوب غرب بلغاريا، حيث تقع بلدية غوتسه ديلتشيف يعيش أغلبية من البوماك، وقد وصلت الأسبوع الماضي حملة الدعم لفلسطين إلى محافظة كارجالي الواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي يقطنها أغلبية من المسلمين البلغاريين من أصول تركية.

إعلان

وتقول نائلة "نحن ملزمون كإخوة مسلمين أن نساعد بعضنا بعضا، ويؤسفني أننا بعيدون ولا نستطيع المساعدة بطرق أخرى، لكننا نفعل ذلك من قلوبنا، ونسأل الله أن تصل المساعدة إليهم".

ويُعرف أهالي هذه المنطقة بتنظيمهم الدائم لأنشطة خيرية لدعم المحتاجين داخل مجتمعهم، إذ يعتبرون ذلك جزءا من فلسفتهم في تحقيق التوازن في الحياة والتقرب من الله، لكن هذه المرة وجّهوا جهودهم نحو غزة.

النساء في قرية كورنيتسا البلغارية هن من ينظمن هذه المبادرات (الجزيرة)يعيشون الألم أيضا

وفي السياق، تقول بمبه ملاعلي -وهي إحدى منظِّمات السوق الخيري- "الفلسطينيون يمنحوننا القوة، ويعلموننا الثبات والعزيمة، جميع مشكلاتنا تتضاءل أمام معاناتهم، نسأل الله أن يرحمهم، فالمآسي التي يعيشونها تفوق قدرتنا على التحمل، والآن يعاني الناس أيضا في السودان".

وتضيف أن كثيرين -خاصة الشباب- لم يكونوا على دراية كافية بتاريخ القضية الفلسطينية، وأن ما يحدث هناك مستمر منذ أكثر من 77 عاما.

وتختم ملاعلي "العالم منافق، يُظهرون عبر وسائل الإعلام -التي بات الإسرائيليون يسيطرون على جزء كبير منها وعلى الفضاء الإلكتروني أيضا- ما يخدم مصالح إسرائيل فقط، في حين تُخفى الحقيقة، لكن عندما يشاء الله أن يُظهر الحقيقة فإنه دائما يهيئ الأسباب لتنكشف في النهاية".

ويقطن قرية كورنيتسا نحو 1400 نسمة، معظمهم مسلمون، وأهلها بسطاء كادحون يقومون على الزراعة وتربية المواشي، فأرضهم خصبة ومعطاءة، لكنها لم تعد كافية لتأمين حياة ميسورة، إذ أصبح العيش أكثر صعوبة في السنوات الأخيرة، مما دفع عددا كبيرا من الرجال إلى العمل في الخارج لتأمين لقمة العيش لأسرهم وحياة أفضل، في حين تقوم النساء على تربية ورعاية الأطفال في القرية.

السوق الخيري تمكن من جمع آلاف اليوروات في بضع ساعات (الجزيرة)

وتقول غولشان -وهي إحدى المنظِّمات الرئيسيات للفعالية- للجزيرة نت "نتابع كل ما يحدث في غزة عن كثب، فهم إخواننا، وكلنا مسلمون نؤمن بإله واحد، ويجب أن ندعم بعضنا بعضا، ولا يهم إن كانوا قريبين أو بعيدين، ونحن نمد لهم يد العون، هم يتألمون، ونحن نتألم معهم".

وتضيف "نأمل أيضا أن نساعد عائلاتنا عن طريق الأسواق الخيرية، ليمنّ الله علينا بالخير والصحة، وما نقدمه من عمل في سبيل لله نرجو أن يدر علينا خيرا، نحن ننظم مثل هذه الأسواق الخيرية كثيرا، فقد جمعنا سابقا تبرعات للاجئين بمراكز الإيواء في صوفيا، وشاركنا في مبادرات مشابهة كثيرة".

ويضم فريق التنظيم إلى جانب غولشان كلا من بمبه وصافية وعائشة ومرحات، وبفضل جهودهن وجهود نساء أخريات من القرية تمكن السوق الخيري من جمع نحو 8 آلاف يورو (اليورو يساوي 1.16 دولار) خلال بضع ساعات، إضافة إلى تبرعات أخرى عينية، أما في لوجنيتسا فقد جمعوا أكثر من 9 آلاف يورو.

ويقول الأهالي إنهم يشعرون بالرضا لأنهم أدوا عملا خيّرا لوجه لله، وفي منطقة يتراوح فيها متوسط الرواتب الشهرية بين 600 و1000 يورو يعد المبلغ الذي تم جمعه كبيرا نسبيا.

أما في القرية المجاورة بريزنيتسا -وهي أكثر سكانا- فقد جُمع قبل أسبوعين مبلغ 25 ألف يورو في سوق خيري لأجل غزة.

مسيرة تضامن انتصارا لفلسطين وقضيتها نظمها المواطنون في العاصمة البلغارية صوفيا (الجزيرة)مظاهرات وفعاليات

وعاشت صوفيا هذا الأسبوع أيضا أجواء رمزية تضامنا مع فلسطين، حيث نظمت منظمة العفو الدولية (فرع بلغاريا) فعالية ثقافية ناقش المشاركون فيها كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للمقاومة والتعبير السياسي.

إعلان

وأمس الأحد، شهدت مدينتا صوفيا وفارنا (أكبر مدينة بلغارية على البحر الأسود) مظاهرتين احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي وعلى مقتل 104 فلسطينيين -بينهم 44 طفلا- في المجزرة التي وقعت في غزة الأربعاء الماضي، وجابت المسيرات الشوارع الرئيسية في المدينتين، وانتهت في العاصمة أمام مقر الرئاسة البلغارية.

وفي المساء، انطلق في صوفيا ومدينة بلوفديف (ثاني أكبر مدينة بالبلاد) أسبوع السينما الفلسطينية، وهي مبادرة عالمية تنظمها مؤسسة "فيلم لاب بالستاين" (FilmLab Palestine).

وانطلقت الفعاليات في صوفيا بعرض فيلم "لما شفتك"، في حين افتُتحت في بلوفديف بفيلم "جنين- جنين".

المظاهرات والفعاليات انتهت إلى مقر الرئاسة البلغارية حيث تُظهر الحكومة دعما واضحا لإسرائيل (الجزيرة)موقف الحكومة

وجميع هذه المبادرات هي ثمرة جهود المواطنين والمنظمات المدنية، ولم تصدر عن جهة مركزية واحدة، وهذا يُعد دليلا على أن شرائح مختلفة من المجتمع وفي مناطق متفرقة من البلاد تتبنى القضية الفلسطينية وتعبر عن تضامنها معها بطرق متنوعة.

وتعيش بلغاريا منذ نحو 5 سنوات أزمة سياسية داخلية عميقة شهدت خلالها تشكيل 8 حكومات متعاقبة، كانت آخرها يمينية شعبوية، والتي تعبر بوضوح عن دعم قوي لإسرائيل في المحافل الدولية.

ويبدو أن المواطنين فقدوا الثقة في أن السياسيين يمكن أن يسمعوهم، فاتجهوا إلى التحرك بأنفسهم وعلى مستويات مختلفة، في محاولة منهم للإظهار للعالم أن ليس جميع البلغاريين يشاركون الحكومة مواقفها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات السوق الخیری فی حین

إقرأ أيضاً:

الهضيبي والمتحف الكبير .. السياسة تصافح الحضارة

رأيت اليوم السياسة تصافح الحضارة، رأيت مصر في مشهد نادر يجمع بين الوعي والفخر؛ بين صوت سياسي ينبض في قوص، وصوت حضاري يتردد في أروقة المتحف المصري الكبير.

هناك، في قوص بصعيد مصر، كان ياسر الهضيبي يتحدث بلغة الوطن الحي، وهنا، في القاهرة، كانت مصر القديمة تفتح ذراعيها للعالم من جديد.

لحظة واحدة جمعت رمزية الدولة الحديثة بعمق التاريخ، فأدركت أن ما بين السياسة والحضارة خيطا مصريا لا ينقطع، مهما تبدلت الأزمنة.

لم أعد أرى السياسة مجرد مشهد مزدحم بالأسماء، ولا الإنجاز مجرد حفل افتتاح عابر، فثمة لحظات تمنحك يقينا أن هذا الوطن يعرف طريقه مهما تعثر.

ولعل ما حدث في قوص مؤخرا، بالتوازي مع افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة، لم يكن صدفة زمنية، بل إشارة رمزية إلى أن مصر - بحجرها وبشرها - لا تزال تكتب فصول حكايتها بوعي جديد وروح لا تشيخ.

من قوص إلى المتحف المصري الكبير، تتجسد رؤية الدولة حين تلتقي السياسة بعمق الحضارة في معادلة مصرية لا تشيخ، ففي قوص، تلك المدينة التي تحفظ تاريخها في الذاكرة والقلوب، كنت أرى مشهدا مختلفا.

جموع الناس التي احتشدت حول الدكتور ياسر الهضيبي لم تكن تنتظر خطابا انتخابيا بقدر ما كانت تستعيد معنى الانتماء .. الهضيبي - ابن مدرسة الوفد العريقة - لم يتحدث كسياسي يطلب تأييدا، بل كمواطن يدرك أن الوطنية ليست شعارا يرفع، بل مسؤولية تعاش، كلماته خرجت من قلب رجل يعرف أن السياسة الحقيقية تبدأ من الإيمان بالناس، لا من المنصات أو الشعارات.

تلك اللحظة في قوص أعادت إلى ذهني سؤالا أعمق، كيف يمكن للوطن أن يجمع بين ماضيه الخالد وحاضره المتجدد؟ الإجابة جاءت من القاهرة، من بوابة المتحف المصري الكبير، الذي فتح للعالم نافذة جديدة على وجه مصر الذي لا يفنى، هناك، في ذلك الصرح الضخم، تقف الحضارة المصرية لتقول بثقة "ما بدأناه قبل سبعة آلاف عام، نواصل بناؤه اليوم".

وفي قوص، كان المشهد ذاته يعاد بصيغة مختلفة - لا بالحجر، بل بالبشر الذين يمدون أيديهم لبناء الحاضر بثقة في المستقبل، ما بين المتحف والهضيبي، تتجلى الفكرة نفسها؛ أن مصر لا تعيش على أمجاد الماضي، ولا تكتفي بخطاب المستقبل، بل توحد الاثنين في معادلة واحدة اسمها "الاستمرار".

حين تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في افتتاح المتحف، لم يوجه حديثه إلى الخارج بقدر ما كان يخاطب وعي المصريين أنفسهم.

ومثلما قال الهضيبي في قوص "أنتم القلب النابض للوطن"، بدا كأن الصوتين - الرسمي والشعبي - يلتقيان في الإيمان ذاته، أن مصر تبنى بسواعد أبنائها، لا بأمنياتهم.

تجربة مدرسة الوفد التي ينتمي إليها الهضيبي علمتنا أن الوطنية فعل وليس ادعاء، أنها التزام طويل الأمد تجاه فكرة الدولة، لا مجرد موقف موسمي.

ولهذا، حين ترى حشود الصعيد تلتف حول خطاب سياسي يحمل صدقا لا تصنعا، تدرك أن في الناس طاقة انتماء حقيقية تحتاج فقط لمن يوقظها.

الهضيبي لم يكن هناك ليكرر شعارات، بل ليعيد التذكير بأن السياسة يمكن أن تكون جسرا بين الماضي الذي نعتز به، والمستقبل الذي نطمح إليه.

وفي المقابل، المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد مشروع معماري أو سياحي، إنه إعلان ثقافي عن رؤية دولة تدرك قيمة الجذور وهي تبني فروعها الجديدة.

فمصر لا تريد أن "تعود إلى التاريخ"، بل أن “تكمل التاريخ”، وهذه الفكرة، في جوهرها، هي ما يجعل التوازي بين ما جرى في قوص وما جرى في القاهرة أكثر من مجرد مصادفة، إنها رسالة عن وطن واحد يعيد ترتيب أولوياته، الإنسان أولا، والهوية أساسا.

ما أراه اليوم هو أن مصر تعيش لحظة وعي نادرة، القيادة تمضي في بناء الدولة الحديثة، ورموز وطنية في الشارع تحاول أن تزرع الوعي في الناس، والمجتمع يتفاعل بصدق مع الفكرة. ليست مثالية مطلقة، لكنها بداية ناضجة لمسار وطني مختلف.

حين تلتقي الإرادة السياسية مع الوجدان الشعبي، يولد شكل جديد من الوطنية، لا يقوم على الحماسة وحدها، بل على الوعي والعمل والمسؤولية.

ففي المتحف، رأيت وجه مصر القديم - المهيب، المطمئن، المتجذر في الزمن، وفي قوص، رأيت وجهها الحي - المؤمن، العامل، المندفع نحو الغد.

وبين الوجهين، يقف المواطن المصري، البطل الحقيقي الذي يربط بين الحجر والإنسان، بين الماضي والمستقبل، بين الذاكرة والإرادة، ما يحدث في مصر الآن ليس مجرد تطوير في البنية أو تحديث في الشكل، بل إعادة اكتشاف للذات.

حين يلتف الناس حول رمز سياسي صادق، فهم لا يمنحونه أصواتهم بقدر ما يمنحونه ثقتهم في فكرة الدولة، وحين يصفق العالم لانبهاره بالمتحف المصري الكبير، فهو في الواقع يصفق لبلد يعرف كيف يصون ذاكرته ويجددها في الوقت نفسه.

ما يجمع بين الهضيبي والمتحف والرئيس السيسي ليس الأشخاص، بل الرؤية، أن مصر يمكن أن تكون معاصرة دون أن تتخلى عن جذورها، وأن السياسة والثقافة معا هما جناحا النهضة.

هذا التلاقي بين البناء المادي والبناء المعنوي هو ما يمنح اللحظة المصرية خصوصيتها وسط عالم مرتبك الهوية، لقد كنت في قوص، وشاهدت الناس تهتف باسم الوطن قبل أن تذكر أي حزب أو زعيم. كان المشهد صادقا، بسيطا، لكنه عميق الدلالة.

وفي القاهرة، حين تابعت مشهد افتتاح المتحف في ليله المضيء، أحسست أن الصورة هي ذاتها، لكن بإطار مختلف: مصر التي تصنع مجدها بنفسها، بوعي شعبها وإرادة قيادتها.

اليوم، وأنا أستعيد تلك المشاهد، أؤمن أكثر من أي وقت مضى أن ما يجمعنا ليس الماضي وحده، ولا الحاضر وحده، بل تلك الروح المصرية التي ترفض أن تترجل عن قطار الزمن.

الهضيبي يمثل السياسة التي تؤمن بالإنسان، والسيسي يمثل القيادة التي تصنع له المستقبل، والمتحف يمثل الذاكرة التي تذكرنا أننا لسنا ضيوفا على التاريخ، ومن تفاعل هذه العناصر معا، تتشكل معادلة البقاء المصري: وعي يوجه، وعمل يبني، وجذور تصون الهوية

الوطن، كما علمتنا مدرسة الوفد، لا يختصر في حزب ولا شخص، الوطن فكرة أكبر من الجميع، تعيش في ضمير من يؤمن به ويعمل من أجله.

ومن قوص إلى المتحف، ومن الوفد إلى الجمهورية الجديدة، تبقى مصر هي الفكرة التي لا تموت، والهوية التي لا تتبدل، والحكاية التي لا تنتهي.

مقالات مشابهة

  • «جيل بوعي رقمي خطوه نحو تنمية الإنسان والمجتمع».. ندوة لمجمع إعلام القليوبية
  • الهضيبي والمتحف الكبير .. السياسة تصافح الحضارة
  • شراكة استراتيجية بين "العز الإسلامي" ومركز دراسات للمرأة والمجتمع
  • رئيس بلغاريا : المتحف المصري تحفة فنية تكشف عجائب الحضارة المصرية
  • إطلالة سينمائية لافتة لـ «لينا صوفيا» تبهر مًحبيها .. صور
  • النني وإبراهيم عادل يقودان تشكيل الجزيرة أمام البطائح بالدوري الإماراتي
  • السياسة النقدية… عش الدبابير السوداء
  • نادر سعد: مشاركة رئيس بلغاريا في افتتاح المتحف الكبير تعكس مكانة مصر
  • في عامها الـ30.. هذا سر خلطة الجزيرة أمام محاولات إسكاتها