نقاط الزناد.. لماذا تسبب ألاما شديدة وكيف يمكن التخفيف منها؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
يعاني العديد من الأشخاص من آلام مفاجئة أو مزمنة في الرقبة أو الكتفين أو أسفل الظهر دون سبب واضح، وغالبًا ما تكون نقاط الزناد العضلية هي السبب، حيث تتسبب هذه العقد الصغيرة داخل العضلات في شعور شديد بالألم في مكانها أو حتى في مناطق أخرى من الجسم.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن نقاط الزناد ترتبط بعدة حالات صحية شائعة، بما في ذلك متلازمة الألم العضلي الليفي، الصداع الناتج عن التوتر، الصداع النصفي، آلام الرقبة المزمنة، وآلام أسفل الظهر.
وتقول شانا مارغوليس، طبيبة في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل في شيكاغو: "85% من الناس سيعانون من ألم عضلي في مرحلة ما من حياتهم، وغالبًا ما تتضمن هذه الآلام نقاط الزناد."
كيف تتكون نقاط الزناد؟تتشكل نقاط الزناد عادةً نتيجة عدة عوامل، منها الإصابات أو الصدمات، الإجهاد المتكرر الناتج عن العمل أو الرياضة، وسوء الوضعية، مثل الانحناء المستمر أمام الكمبيوتر أو الهاتف. كما يلعب التوتر النفسي والقلق دورًا مهمًا في زيادة توتر العضلات، وقد يسهم نقص الفيتامينات والمعادن مثل B12 والمغنيسيوم والزنك في تفاقم المشكلة.
Related هل يمكن التسليم بفكرة التخلص من أوجاع العضلات والمفاصل التي تنتابنا حين نستيقظ من النوم؟ دراسة تكشف.. كيف يقي الشاي الأخضر العضلات من آثار السمنةوسم "أنقذوا حياة سيلين".. حملة إلكترونية لإنقاذ طفلة مصرية تعاني من ضمور العضلاتوتوضح جينيفر هانكسنسون، أخصائية الطب الطبيعي: "العضلة المتوترة لفترة طويلة تخضع لتغييرات كيميائية تؤدي إلى زيادة حساسية مستقبلات الألم، لذلك يبدو الألم أكبر من حجم الإصابة الفعلية."
أنواع نقاط الزناد وطرق علاجهاتتعدد أنواع نقاط الزناد، فهناك النقاط النشطة التي تسبب الألم حتى دون الضغط عليها، والنقاط الكامنة التي تظهر فقط عند الضغط المباشر، والنقاط التابعة التي ينتشر الألم منها إلى مناطق أخرى، وغالبًا ما تزول عند معالجة النقطة الرئيسية.
ويستطيع الأطباء تمييز نقاط الزناد عن نقاط الألم المرتبطة بالفيبروميالغيا من خلال الاستجابة الانعكاسية، إذ قد تسبب نقاط الزناد تشنجًا أو زفيرًا عند الضغط، بينما نقاط الألم لا تثير مثل هذه الاستجابة.
أما طرق العلاج فهي متنوعة، وتشمل العلاجات المنزلية مثل الكمادات الدافئة أو الباردة، استخدام الكريمات المسكنة، والتدليك الذاتي، بالإضافة إلى تعديل أسلوب الحياة عبر تحسين الوضعية اليومية، النوم الجيد، الترطيب، وتناول الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات المضادة للالتهاب.
أما التدخلات الطبية المتخصصة فتشمل العلاج الطبيعي، التدليك، الوخز بالإبر، التحفيز الكهربائي، الموجات فوق الصوتية، وحقن نقاط الزناد بمخدر موضعي أو الستيرويدات، وفي بعض الحالات حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
وتهدف جميع هذه الإجراءات إلى تحرير العقدة العضلية، استرخاء العضلة، وتخفيف الألم، مع التأكيد على أن نقاط الزناد قد تعود لاحقًا، مما يستلزم متابعة مستمرة واهتمامًا مستمرًا بالصحة العضلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الصحة جسم الانسان دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب نيويورك إسرائيل مجلس الأمن الدولي حركة حماس الصحة دونالد ترامب نيويورك إسرائيل مجلس الأمن الدولي حركة حماس الصحة الصحة جسم الانسان دراسة دونالد ترامب نيويورك إسرائيل مجلس الأمن الدولي حركة حماس الصحة روسيا الجزائر فرنسا أوكرانيا غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا يعتبر اليقطين أكثر المنتجات الزراعية امتصاصا للملوّثات في التربة؟ دراسة تجيب
تنتمي اليقطينيات إلى مجموعة النباتات التي أثبتت الدراسات الحديثة ميلها لمراكمة الملوّثات في ثمارها. ويشرح باحث زراعي، أن هذه الملوّثات "لا تتحلل بسهولة داخل النبات، ما يشكل خطرًا على صحة الإنسان عند استهلاك الثمار"
اكتشف علماء يابانيون من جامعة كوبه سرّ امتصاص اليقطين وبعض أنواع القرع الأخرى للملوّثات بشكل يفوق غيرها من المحاصيل. وأوضح الباحث الياباني هيدييوكي إينوي أن التغيرات الصغيرة في بروتينات النباتات تفسر قدرة اليقطين والكوسا على امتصاص الملوّثات من التربة وتخزينها في الأجزاء الصالحة للأكل.
وقال إينوي: "النباتات الأخرى لا تقوم بهذا السلوك، ومن هنا جاء اهتمامنا بدراسة سبب تجمّع الملوّثات في مجموعة القرع تحديدا".
وأظهرت الدراسات السابقة أن مجموعة معينة من البروتينات في نباتات القرع ترتبط بالملوثات وتمكّنها من الانتقال داخل النبات. وقد وجد الفريق البحثي أن شكل البروتين ومدى تمسكه بهذه الموادّ الضارّة يحددان الكمية التي تتسرّب إلى الأجزاء العليا من النبات.
كما لاحظ الباحثون أن بعض أصناف القرع تحتوي على تركيزات أعلى من هذه البروتينات في العصارة، وهو ما يفسر ارتفاع معدلات تراكم الملوثات فيها مقارنة بالأصناف الأخرى.
Related لغز الانقراض العظيم: كيف أدى موت النباتات إلى احتباس حراري أبدي؟دراسة: انقراض أنواع من الطيور يعيق قدرة النباتات على التكيّف مع التغير المناخي النباتات الغازية معضلة جديدة لحماة البيئة حول العالمونشرت مجموعة جامعة كوبه مؤخرًا دراسة في مجلة Plant Physiology and Biochemistry أظهرت أن الفروق الدقيقة في تسلسل الأحماض الأمينية للبروتينات تشكّل مؤشرا يحدد ما إذا كان البروتين سيبقى داخل الخلية أو يُفرز إلى العصارة. وأظهرت التجارب أنه عند إدخال بروتينات الأصناف عالية الامتصاص في نباتات التبغ، فإن البروتينات تُفرز إلى العصارة، ما يسمح لها بالانتقال إلى الأجزاء العليا من النبات.
وأوضح إينوي: "البروتينات المفرزة فقط هي التي يمكنها الانتقال داخل النبات، وهذا يبدو العامل المميز بين النباتات منخفضة وعالية التلوث".
ويسعى الباحثون من خلال فهم كيفية تسرّب الملوّثات إلى داخل النباتات إلى تطوير محاصيل أكثر أمانًا لا تتراكم فيها المواد الضارة. ويمكن التحكم في البروتينات الناقلة لهذه المواد عبر تعديل جيني يسمح بإيقاف امتصاصها أو التحكم في إفرازها في العصارة، مما يضمن إنتاج خضروات وفواكه آمنة للاستهلاك.
ويقول إينوي: "بدأت هذا البحث للعثور على نباتات قادرة على اكتشاف السموم ومعالجتها بفعالية، ونتصور إمكانية استخدام هذه المعرفة لتطوير نباتات تمتص الملوثات من التربة بشكل أكثر فعالية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة حماية البيئة البيئة دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم