مؤرخ فرنسي: سلام الشرق الأوسط رهن بالإفراج عن مروان البرغوثي
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
كتب المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الإفراج عن مروان البرغوثي المناضل الفلسطيني المؤيد لحل الدولتين والمعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002 هو السبيل الأمثل لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد في غزة كما في الضفة الغربية.
وذكر الكاتب -في زاويته بصحيفة لوموند- أن الزيارات الأميركية لإسرائيل تتوالى بوتيرة غير مسبوقة وعلى أعلى مستوى منذ خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام البرلمان الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين، حيث زارها كل من المبعوث الخاص للرئيس إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وسلفه جاريد كوشنر صهر الرئيس، وذلك بعد زيارة جيه دي فانس نائب الرئيس ثم وزير الخارجية ماركو روبيو.
وفسر المؤرخ وأستاذ العلوم السياسية المختص في الشرق الأوسط الحماس الأميركي بأنه لا يعكس فقط تطور التحالف الإسرائيلي الأميركي في الحرب على غزة بهدف تدميرها بقدر ما يعكس هشاشة عميقة لخطة ترامب.
وذكر الكاتب أن المأزق الأميركي بسبب رفض واشنطن إشراك الفلسطينيين في خطتها بات واضحا، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي استعاد المحتجزين الإسرائيليين- يتمسك بسياسة متشددة هي الوحيدة الكفيلة بضمان بقاء ائتلافه الحكومي.
وذهب الأمر بجاريد كوشنر إلى تحذير القادة الإسرائيليين علنا بقوله "الآن وقد انتهت الحرب إن كنتم تريدون دمج إسرائيل في الشرق الأوسط الأوسع عليكم إيجاد وسيلة لمساعدة الفلسطينيين على الازدهار وتحسين حياتهم".
ومع أن منطق كوشنر يبقى تجاريا في جوهره فإنه يذكّر بحقيقة أساسية وهي -حسب الكاتب- أنه من دون تحسّن ملموس لأوضاع الفلسطينيين ستظل عملية التطبيع مع إسرائيل المنبثقة من اتفاقيات أبراهام متوقفة.
الإفراج عن مروان البرغوثي يمثل المدخل الحقيقي لإحياء حل الدولتين وبدء مفاوضات جادة، لأنه يحظى بشرعية واسعة باعتباره رمزا وطنيا
وأشار فيليو إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها -إذا أرادت أن ينعكس نشاطها الميداني إيجابا- أن تتجاهل المركزية السياسية للقضية الفلسطينية، خاصة أن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة -والتي تهدف إلى إدارة القطاع عبر لجنة تكنوقراطية فلسطينية غير سياسية- تتجاهل الطبيعة السياسية العميقة للصراع، مما يجعلها مشروعا غير واقعي وقابلا للانفجار في أي لحظة.
إعلانوخلص الكاتب إلى أن الإفراج عن السجين مروان البرغوثي يمثل المدخل الحقيقي لإحياء حل الدولتين وبدء مفاوضات جادة، لأن "مانديلا الفلسطيني" -كما سماه- يحظى بشرعية واسعة باعتباره رمزا وطنيا يمكنه توحيد الصف الفلسطيني واستعادة مصداقية منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.
وحمّل فيليو الاتحاد الأوروبي مسؤولية التحرك من أجل إطلاق سراح البرغوثي، معتبرا أن أي خطة لإعادة إعمار غزة من دون حل سياسي ستكون عبثية، لأنها ستقود حتما إلى حرب جديدة، كما سيكون إنفاق المليارات على "إعادة إعمار" غزة عديم الجدوى ولن يفضي إلا إلى التحضير للحرب المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات مروان البرغوثی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي الأول» أول بنك مقاصة لليوان الصيني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أبوظبي (الاتحاد)
انضمّ بنك أبوظبي الأول، إلى المجلس الاستشاري الدولي (IAC) التابع للإدارة الوطنية للتنظيم المالي في الصين (NFRA)، ليصبح بذلك أول بنك من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يشغل هذا المركز المرموق. ويعكس هذا الانضمام الدور المتنامي لبنك أبوظبي الأول بوصفه رافداً استراتيجياً لتدفقات رأس المال على المستوى العالمي، ويسهم في تعزيز الشراكات الاستثمارية، ودعم الابتكار المالي بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الصين الشعبية، ويأتي تأكيداً لطموحه في توسيع قدراته المصرفية عبر الممرات المالية الدولية، وتعميق التكامل المالي بين آسيا والشرق الأوسط.
و التقت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، مع بان غونغشنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، حيث شهدا معاً توقيع اتفاقية مقاصة اليوان الصيني (الرنمينبي)، التي عيّنت رسمياً بنك أبوظبي الأول كأول بنك مقاصة لليوان الصيني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعدّ هذه الخطوة إنجازاً مهمّاً يعزّز كفاءة عمليات التسوية المالية، ويوسّع فرص الوصول إلى اليوان الصيني لعملاء البنك في دولة الإمارات والمنطقة بأسرها. كما تعاون بنك أبوظبي الأول مع وزارة الاستثمار (MOI) والبنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، وأسواق رأس المال، والتمويل المستدام، ووقّع مذكرة تفاهم مع وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، لتعزيز التعاون في إدارة الأصول، ودعم المبادرات المشتركة، وتحقيق نمو مستدام وطويل الأجل، لرؤوس الأموال بين البلدين.
أخبار ذات صلةوتشكّل هذه المستجدّات خطوة مهمّة ضمن رؤية بنك أبوظبي الأول لتعزيز الشراكات العالمية وترسيخ مكانته باعتباره بوابة مالية رائدة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت هناء الرستماني: «يُعدّ انضمام بنك أبوظبي الأول إلى المجلس الاستشاري للصين، خطوة استراتيجية تعزّز روابط التواصل والتعاون الاقتصادي العالمي.
وانطلاقاً من الاتفاقيات الاستراتيجية التي وُقّعت خلال الزيارة، يأتي هذا الانضمام تأكيداً لالتزام البنك بدعم التجارة والاستثمار والنمو المستدام على المستوى العالمي. وسنواصل البناء على هذا الزخم من خلال توطيد شراكاتنا، وتوسيع حضورنا الدولي، والمضيّ في مبادرات رائدة تسهم في تحقيق الازدهار المشترك والتنمية الاقتصادية المستدامة على المدى الطويل». ويعدّ بنك أبوظبي الأول البنك الإماراتي الوحيد الذي يمتلك حضوراً مباشراً داخل الصين، حيث يدعم التجارة والاستثمار العابر للحدود، والتمويل المستدام في أكثر من 20 سوقاً دولياً.