أعلنت شركة دوباي مصر عن توسع خدمة "اقبض بدري"، التي أطلقتها في سبتمبر الماضي، بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال فترة وجيزة، وتُعد هذه الخدمة من أبرز مبادرات الشركة لتعزيز الشمول المالي وتحسين علاقة الموظف ببيئة العمل، عبر تمكينه من الحصول على جزء من راتبه قبل موعد الصرف الرسمي.

قال أحمد ناصف، المدير العام والرئيس التنفيذي للعمليات في دوباي مصر، إن الخدمة الجديدة تمثل نقلة نوعية في مفهوم إدارة الرواتب داخل المؤسسات المصرية، إذ تتيح للموظف سحب ما يصل إلى 2500 جنيه مقدمًا من راتبه الشهري قبل نزوله.

 وأوضح أن الشركات المتعاقدة مع دوباي تدفع 60 جنيهًا فقط شهريًا عن كل موظف مستفيد من الخدمة، وهي تكلفة رمزية مقابل توفير راحة مالية كبيرة للعمال والموظفين.

وأضاف ناصف أن "اقبض بدري" ساهمت في تحسين بيئة العمل بشكل ملحوظ، حيث قللت من معدلات التوتر المالي بين العاملين، ورفعت مستوى الالتزام والإنتاجية داخل الشركات، وأكد أن التجربة أثبتت أن راحة الموظف المادية تنعكس مباشرة على جودة أدائه، مما يجعل الخدمة أداة فعالة لتعزيز الولاء المؤسسي.

وأشار إلى أن الخدمة لا تفرض أي أعباء مالية على الموظفين، حيث تتحمل الشركات كامل رسوم الاشتراك، مضيفًا أن دوباي تدرس حاليًا إمكانية رفع سقف السحب عن حد 2500 جنيه مستقبلًا مع توسع الخدمة وانتشارها على نطاق أوسع داخل المحافظات.

وفي مقارنة عالمية، أوضح ناصف أن الشركات في الولايات المتحدة تنفق أكثر من 30 مليون دولار سنويًا على الاشتراك في خدمات مماثلة، ما يعكس الأهمية المتزايدة لمثل هذه الحلول المالية في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للعاملين حول العالم، وأكد أن دوباي مصر تسعى إلى بناء نموذج محلي متكامل يقدم نفس الجودة والأمان بمعايير تتناسب مع السوق المصرية.

وحول أمن البيانات، شدد ناصف على أن خصوصية العملاء تمثل أولوية قصوى لدى الشركة، موضحًا أن بيانات المستخدمين تخضع لأعلى درجات الحماية وفقًا لمعايير الأمان المعتمدة من البنك المركزي المصري، وهي نفس البروتوكولات التي تتبعها البنوك لضمان سرية المعلومات وحماية المعاملات المالية الرقمية، وأضاف: "نحن ملتزمون التزامًا كاملًا بخصوصية المستخدمين، ونعتبر حماية بياناتهم جزءًا أساسيًا من ثقة العملاء في خدماتنا."

وكشف المدير العام لدوباي مصر عن مؤشرات نمو قوية خلال العام الحالي، حيث شهدت الشركة زيادة بنسبة 212% في عدد الشركات المتعاقدة معها سنويًا، إلى جانب ارتفاع بنسبة 133% في عدد الموظفين العاملين بالشركة،  وأكد أن هذه الأرقام تعكس نجاح استراتيجية التوسع والتحول الرقمي التي تنتهجها دوباي، خاصة مع ازدياد الطلب على الحلول المالية الذكية في السوق المصرية.

وأضاف أن الشركة تعمل على تطوير مزيد من الخدمات الرقمية التي تسهم في تحسين العلاقة بين الموظف ومكان عمله، سواء عبر أدوات إدارة الرواتب أو المنصات المالية التفاعلية التي تساعد الأفراد على التخطيط المالي بشكل أفضل، مشيرًا إلى أن "اقبض بدري" ما هي إلا بداية لمنظومة أوسع تهدف إلى تمكين الأفراد من التحكم في مواردهم المالية بسهولة وأمان.

وأوضح ناصف أن الرؤية المستقبلية لدوباي ترتكز على توسيع نطاق الشمول المالي داخل مصر، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي وتقليل الاعتماد على المعاملات النقدية، وقال إن الشركة تسعى إلى خلق منظومة مالية متكاملة تسهّل التعاملات اليومية وتدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في آن واحد.

كما شدد على أن ما تحقق حتى الآن هو مجرد بداية، مضيفًا: "نحن متفائلون بما هو قادم، ونعمل على تطوير مزيد من الخدمات التي تحدث فارقًا حقيقيًا في حياة الموظفين، وتسهم في خلق بيئة عمل أكثر توازنًا واستدامة".

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

5 ممارسات لتحسين إدارة ميزانيتك وتحقيق الحرية المالية

تؤكد مجلة "فوربس"، في تقرير حديث للكاتب ترو تامبلين، أن الميزانية ليست مجرد أداة للإنفاق، بل "خريطة طريق شخصية تضمن توجيه كل دولار نحو هدف ذي معنى".

ويعرض التقرير 5 ممارسات مالية فعّالة يمكنها، وفقًا للمجلة، تحويل حياة الفرد المالية نحو الاستقرار والتحرر المالي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يدمر الذكاء الاصطناعي اقتصاد الاحتيال؟list 2 of 2الذهب دون 4 آلاف دولار.. هل هي فرصة للشراء؟end of list1. اعرف أرقامك

تبدأ "فوربس" من القاعدة الأساسية: لا يمكنك إدارة ما لا تفهمه، فقبل إعداد أي ميزانية، يجب معرفة أين تذهب الأموال فعليا.

ويشير التقرير إلى ضرورة تتبع النفقات لمدة لا تقل عن 30 يومًا، حتى الصغيرة منها مثل القهوة أو المشتريات الاندفاعية، باستخدام تطبيقات مالية أو حتى دفتر بسيط.

التمييز بين النفقات الثابتة والمتغيّرة جوهر التوازن المالي الذكي (غيتي)

ويؤكد تامبلين أن "تتبع الإنفاق بانتظام يعزز الوعي المالي ويكشف العادات التي تستنزف الميزانية دون إدراك".

كما يوضح التقرير أهمية التمييز بين النفقات الثابتة والمتغيرة:

فالثابتة تشمل الإيجار، التأمين، القروض. أما المتغيّرة فهي مثل فواتير الطاقة والطعام والترفيه، وهي الأكثر قابلية للضبط.

ويحذّر من وضع الميزانية بناء على الدخل الإجمالي، مؤكدًا أن "الاعتماد على صافي الدخل بعد الضرائب (والخصومات) هو الطريق الوحيد لتجنب العجز الشهري".

2. اختر الطريقة التي تناسبك

توضح "فوربس" أنه لا توجد طريقة واحدة مثالية لوضع الميزانية، بل يجب أن تكون قابلة للتطبيق ومستدامة.

وتستعرض المجلة 3 طرق رئيسية:

قاعدة 50/30/20: تُخصَّص 50% للاحتياجات، 30% للرغبات، و20% للادخار أو سداد الديون، مع إمكانية التعديل بحسب الأهداف. الميزانية الصفرية: تعني تخصيص كل دولار في بداية الشهر بحيث يساوي الدخل مطروحًا منه الإنفاق صفرًا، لضمان السيطرة الكاملة على الأموال. نظام الأظرف النقدية: أسلوب يعتمد على توزيع مبالغ محددة نقدًا لفئات مثل الطعام والترفيه، والتوقف عن الإنفاق بمجرد نفاد المبلغ المخصص. إعلان

ويقول التقرير إن "أفضل طريقة هي تلك التي تلتزم بها باستمرار وتناسب شخصيتك المالية".

3. كن موجّهًا بالأهداف

تشير "فوربس" إلى أن الميزانية من دون هدف ليست سوى جدول أرقام بلا روح. وتوصي باستخدام منهج (سمارت SMART) لتحديد الأهداف، وأن تكون:

محددة. قابلة للقياس. واقعية. مرتبطة بزمن.

ويضرب تامبلين مثالا واقعيا: "بدل القول أريد أن أوفّر، قل سأوفّر 5 آلاف دولار لرحلة في ديسمبر/كانون الأول المقبل"، كما ينصح الكاتب بتبنّي قاعدة "ادفع لنفسك أولًا"، أي اعتبار الادخار التزاما شهريا ثابتا قبل أي نفقات أخرى.

ويضيف أن "سداد الديون ذات الفائدة العالية يجب أن يكون أولوية، لأنها تمثل عبئًا يمنع تحقيق التقدّم المالي على المدى الطويل".

4. فعّل التلقائية وكن مستعدًا للمفاجآت

تؤكد "فوربس" أن النجاح المالي لا يعتمد على قوة الإرادة اليومية، بل على أنظمة ذكية تعمل تلقائيا، ويشير التقرير إلى أن "أتمتة المدفوعات والفواتير عبر التطبيقات البنكية تضمن عدم التأخير وتقلل الأخطاء".

سداد الديون ذات الفائدة العالية استثمار في راحة المستقبل المالي (غيتي)

كما ينصح بإنشاء صندوق للنفقات غير المنتظمة مثل التأمين السنوي أو الضرائب العقارية، بتخصيص مبلغ شهري مسبق لتجنّب المفاجآت.

أما صندوق الطوارئ فيجب أن يغطي ما لا يقل عن 6 أشهر من مصروفات المعيشة، ويوضع في حساب منفصل مخصص للحالات الطارئة فقط.

5. راجع، عدّل، وكن صبورًا

تصف المجلة الميزانية بأنها "وثيقة حيّة وليست عقدًا جامدًا"، وتوصي بمراجعتها شهريا قبل بداية كل دورة مالية جديدة لمقارنة المخطط بالنتائج الفعلية.

ويشدّد تامبلين على أهمية المرونة: "إذا تجاوزت بندًا معينًا مثل نفقات الطعام، لا تستسلم بل عدّل الخطة مؤقتًا"، ويضيف أن الانضباط أهم من الكمال، فالأخطاء جزء طبيعي من التعلم المالي، والاستمرارية هي مفتاح النجاح.

مقالات مشابهة

  • دوباي: "اقبض بدري".. خدمة جديدة لتخفيف أعباء الموظفين وتعزيز الشمول المالي
  • أمازون تحقق قفزة تاريخية بفضل نمو الذكاء الاصطناعي في خدمات AWS السحابية
  • تراجع أسعار الذهب محليًا بنسبة 3.6% خلال أسبوع
  • البنك الأوروبي للاستثمار يضخ 20 مليون يورو لدعم توسع الشركات الأوروبية في إفريقيا
  • الاتصالات النيابية:السوداني متورط في عدم استحصال المستحقات المالية التي بذمة شركات الهاتف النقال
  • 120 مليون ريال سنويا لتطوير الشبكة الكهربائية في سلطنة عُمان
  • 5 ممارسات لتحسين إدارة ميزانيتك وتحقيق الحرية المالية
  • صفقة غير مسبوقة من أمازون وبست باي لهاتف Motorola Razr 2024: تخفيضات ضخمة تنافس السوق الأميركي
  • MVNO توفر آلاف الدولارات لمستخدمي شبكات المحمول في أمريكا