صناعة السعف بنجران.. حرفة تقليدية تجمع بين مهارة الإبداع والحفاظ على الموروث
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
تُعد صناعة السعف بمنطقة نجران من الحرف اليدوية العريقة التي تجمع بين مهارة الإبداع، وفن الإتقان، والحفاظ على الموروث كرمز تراثي حاضر في المناسبات الاجتماعية، وفي الحياة اليومية، لاستخدامها في العديد من الأوعية والأدوات الخاصة بالحفظ والتخزين.
وتعد صناعة السعف جزءًا مهًما من الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة، إذ ارتبطت ارتباطًا عميقًا بالبيئة ومكوناتها، من خلال اعتمادها على استخدام سعف النخيل لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات التي تعكس الواقع التراثي للمنطقة، وتبرز القيمة الفنية العالية، والمهارة المتقنة، التي يتميز بها الحرفيون في صناعتها وحياكتها بطرق فنية مبهرة.
وتمر عملية صناعة السعف حسب ما ذكره الحرفيون والحرفيات في السوق الشعبي بحي أبا السعود، إثر جولة وكالة الأنباء السعودية في عددٍ من المحال المفعمة برائحة التراث العتيق، بعدة مراحل، بدءًا بانتقاء السعف الجيد من النخيل، ثم تجفيفه تحت أشعة الشمس بعناية، وينقّع في الماء حتى يلين، ويُعاد تشكيلة يدويًا بطرق دقيقة تتطلب خبرة ومهارة، ويقوم الحرفيون بعملية جدل السعف التي تُعد أهم مرحلة وأكثرها دقة، وذلك في أشكال هندسية متقنة، وفي المرحلة الأخيرة يتم صبغه بألوان مختلفة لإضفاء لمسات جمالية على المنتجات.
وتتنوّع الأدوات المصنّعة من السعف بأشكالها الهندسية المزخرفة، وألوانها البديعة الملفتة، ومن أبرزها المطارح باختلاف أحجامها، وتستخدم لتقديم "التمر والزبيب"، والجونة لحفظ الأطعمة والمخبوزات والحفاظ عليها ساخنة، والزبيل وهو إناء دائري كبير لحمل بعض الأواني المنزلية، والدرجة لحفظ المواد الغذائية، والمهجان وهو إناء يستخدم سفرة للطعام، والمكانس والمهفات والسلال، وغيرها من المنتجات التي يتوارثها الجيل الحالي، عن آبائهم وأجدادهم في صورة تعكس أهميتها كموروث ثقافي، محافظةً على حضورها الدائم في ذاكرة المجتمع بالمنطقة.
نجرانالتراثصناعة السعفقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: نجران التراث صناعة السعف
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يُصدر 4 قرارات لإزالة التعديات ومخالفات البناء بالساحل الشمالي والفيوم الجديدة
أصدر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، 4 قرارات لإزالة التعديات ومخالفات البناء الواقعة بمناطق مختلفة تحت ولاية جهازي تنمية مدينة الفيوم الجديدة - القطاع الأول للساحل الشمالي الغربي.
يأتي ذلك في إطار مواصلة إزالة مخالفات البناء والحفاظ على الطابع المعماري بالمدن الجديدة، ومنع التعديات على أملاك الدولة.
وشدد المهندس شريف الشربيني، على مواصلة جهود أجهزة وزارة الإسكان في إزالة مخالفات البناء والتعديات بالمدن والتجمعات العمرانية الجديدة، وتنفيذ الحملات المستمرة لمنع الظواهر العشوائية والحفاظ على المظهر الحضاري، لافتاً إلى أن هناك تعليمات لرؤساء ومسئولي أجهزة المدن بذلك وهذه مسئوليتهم المباشرة.
وتمثلت المخالفات والتعديات في إقامة مباني بارتفاعات ومساحات مختلفة، وزراعات موسمية مخالفة وحفر بئر مياه وإقامة أسوار، وزيادة نسب بنائية وأعمدة خرسانية، وذلك دون الحصول على تراخيص، ودون سند قانوني.