استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
استشهد أسير فلسطيني من سكان الضفة الغربية، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارات السجون.
وأفادت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، بارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر 2023 إلى 81 شهيدًا، ممن عرفت هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تطال عشرات الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه المرحلة من تاريخ الحركة الأسيرة هي المرحلة الأكثر دموية منذ عام 1967.
أخبار متعلقة نادي الأسير الفلسطيني: 49 أسيرة يتعرضن لجرائم منظمة في سجون الاحتلالبيان مشترك يدين مصادقة الاحتلال على قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربيةإصابة خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةوحذّرت مؤسسات الأسرى من ارتفاع أعداد الشهداء، بالتزامن مع احتجاز آلاف الأسرى في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتعرّضهم لانتهاكات ممنهجة تشمل: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات الجسدية والجنسية، والجرائم الطبية، ونشر الأمراض المعدية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس القدس المحتلة شهداء فلسطين أسير فلسطيني سجون الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة قطاع غزة العدوان الإسرائيلي على غزة الإخفاء القسري الأمراض المعدية
إقرأ أيضاً:
استشهاد الأسير محمد غوادرة في سجون الاحتلال وسط تصاعد الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين
أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، اليوم الأحد، استشهاد الأسير محمد حسين محمد غوادرة (63 عامًا) من محافظة جنين، بعد نحو عام من اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الهيئة، في بيان نقلته وكالة معًا، أن الشهيد كان موقوفًا في سجن "جانوت" (المعروف سابقًا بـ"نفحة وريمون") منذ أغسطس 2024، وهو والد المعتقل الإداري سامي غوادرة، ووالد الأسير المحرر شادي غوادرة الذي أُفرج عنه مطلع العام الجاري ضمن صفقة التبادل وأُبعد إلى مصر.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن استشهاد غوادرة يمثل جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي تُمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، مشيرين إلى أن ما يتعرض له الأسرى في السجون يُعد "شكلًا من أشكال القتل البطيء" الذي تنفذه إدارة السجون بإشراف مباشر من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يواصل التحريض على الأسرى والسعي لإقرار قانون الإعدام بحقهم.
وأشار البيان إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت انتهاكاتها بحق المعتقلين عقب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، حيث وثّقت إفادات الأسرى المحررين مشاهد مروّعة لعمليات تعذيب جسدي ونفسي وإعدامات ميدانية داخل الزنازين، انعكست على جثامين الشهداء الذين جرى تسليمهم مؤخرًا.
ومع استشهاد غوادرة، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة إلى 81 شهيدًا ممن تم التعرف على هوياتهم، في حين يبلغ إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 حتى اليوم 318 شهيدًا، وفق بيانات المؤسسات الحقوقية الفلسطينية.
كما يحتجز الاحتلال 89 جثمانًا لأسرى، بينهم 78 استشهدوا بعد اندلاع الحرب الأخيرة.
وأكدت المؤسستان أن استمرار ارتفاع أعداد الشهداء داخل السجون يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تصفية الأسرى ببطء، من خلال التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى تفشي الأمراض المعدية كمرض الجرب الذي أعيد نشره بين المعتقلين.
وفي هذا السياق، حذّرت المؤسسات الحقوقية من أن استمرار هذه الممارسات في ظل صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الأسرى. كما طالبت المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم الحرب التي تُرتكب داخل السجون، وفرض عقوبات ملزمة على الحكومة الإسرائيلية، باعتبارها تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل غوادرة ومئات الأسرى الآخرين.
وأكدت المؤسسات الفلسطينية أن ما يجري في سجون الاحتلال اليوم يمثل “أشد المراحل دموية” في تاريخ الحركة الأسيرة، مشيرة إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الأسرى سيُفضي إلى مزيد من الانتهاكات الممنهجة التي تهدد حياتهم يوميًا داخل المعتقلات الإسرائيلية.