جلسة أدبية تستحضر مسيرة أحمد الفلاحي بين الدبلوماسية والثقافة
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
وفاء وتكريم بعنوان «من عُمان إلى البحرين» بالمنامة -
د.علوي الهاشمي: الفلاحي ذاكرة حيّة تنبض بالدفء الإنساني والعطاء الفكري -
علي عبدالله خليفة: سفيرًا للثقافة العُمانية في أصدق صورها.. جمع بين الرسمي والإنساني -
د.محمد الذهب: مثقف موسوعي امتلك طاقة فكرية استثنائية ومدّ جسور الثقافة -
أقام النادي الثقافي بالتعاون مع أسرة الأدباء والكتاب بمملكة البحرين أمس أمسية بعنوان «من عمان إلى البحرين.
                
      
				
استحضار التجربة
وفي كلمته بالأمسية قال الأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي: لقد كان من حسن حظي أن جمعتني الأيام بعدد من الشخصيات البحرينية الرفيعة، ممن كان لهم أثرٌ كبير في مسيرتي الفكرية والإنسانية، وفي مقدمتهم الدكتور علوي الهاشمي، والشاعر علي عبدالله خليفة، والدكتور إبراهيم غلوم ـ رحمه الله ـ وغيرهم من الأدباء والمفكرين الذين أثروا حياتي الثقافية، وأغنوا تجربتي الفكرية، وأنا أعتز أشد الاعتزاز بأنني كنت بينهم يوما، أتعلم منهم وأشاركهم هذا الشغف النبيل بالكلمة والمعرفة.
واستحضر «الفلاحي» في حديثه ذكريات الطلبة العمانيين الذين درسوا في مملكة البحرين خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن كثيرا منهم أصبحوا اليوم من رموز الفكر والأكاديميا في سلطنة عمان، ومنهم الدكتور محسن الكندي الذي كان من الطلبة النشطين في الفعاليات الثقافية، مؤكدا أن البحرين كانت بالنسبة لهم وطنا ثانيا وميدانا خصبا للتعلّم والتفاعل، وأن تلك المرحلة تركت فيهم أثرا عميقا لا يُمحى.
وختم الأديب أحمد الفلاحي كلمته بالقول: إن العلاقات بين سلطنة عمان ومملكة البحرين ضاربة في جذور التاريخ، قائمة على المحبة الصادقة والتقدير المتبادل، وعلى فهم عميق لمعنى الأخوة والجوار، وما نشهده اليوم من تواصل بين مثقفي البلدين هو امتداد طبيعي لتلك الجذور القديمة التي لم تنقطع يوما، بل ازدادت رسوخا وعمقا مع مرور الزمن.
ذاكرة حية
وفي الجلسة تحدث الأديب والناقد البحريني الدكتور علوي الهاشمي بكلمة استعاد فيها ذكرياته مع الأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي منذ الأيام الأولى لوصوله إلى البحرين مطلع الثمانينيات، حين عُيّن مستشارا ثقافيا في سفارة سلطنة عمان، مشيرا إلى أنّ حضوره آنذاك لم يكن عاديا ولا بروتوكوليا، حيث كان مختلفا في جوهره، لأن الفلاحي ـ كما قال ـ كان يعيش الثقافة لا يتعامل معها كمهمة رسمية، ويتحرك في فضائها كإنسان مبدع قبل أن يكون دبلوماسيا.
وقال «الهاشمي» في شهادته إن ما يسعد الجميع هو أن الأديب أحمد الفلاحي حاضر ليس كشخص يُكرَّم لكن كذاكرة حيّة تمشي على الأرض، ذاكرةٌ تنبض بالعطاء والإنسانية والوعي، وأن علاقة البحرينيين بالفلاحي علاقة فكرية وروحية امتدت عبر السنين، حتى صار اسمه جزءا من المشهد الثقافي في البحرين، فلا يكاد يوجد مثقف خليجي إلا وقد سمع به أو التقاه أو قرأ له أو كان له معه موقفٌ من الفكر أو الأدب أو الصداقة.
واستعاد الدكتور علوي الهاشمي في حديثه مشهدا من ذاكرته الشخصية، حين قال إنه ما زال يتذكر أول مرة زار فيها مكتب الفلاحي في السفارة، فوجده يحتفظ بمدفأة مشتعلة طوال العام، حتى في أشهر الصيف الحارقة في البحرين، فاستغرب الأمر وسأله عن السبب، لكنه اكتشف مع الوقت أن الدفء الحقيقي لم يكن من نار المدفأة، بل من حرارة الابتسامة التي لا تفارقه، ومن صفاء قلبه الذي كان يحتضن زائريه بالمحبة والاحترام، وأضاف أن تلك الدفء الإنساني هو ما جعل «الفلاحي» قريبا من الجميع، وما جعل الناس يتقاطرون إلى مكتبه من مختلف الفئات، طلبة وأدباء وشعراء وصحفيين، لأنهم كانوا يجدون فيه مستشارا وصديقا وناصحا وأخا كبيرا في الوقت نفسه. وأشار «الهاشمي» إلى أن زياراته للفلاحي كانت تتكرر كثيرا، وأن كل لقاء معه كان يتحول إلى ندوة مصغّرة عامرة بالنقاش الفكري والثقافي، تمتزج فيها الأحاديث الأدبية بالتأملات الإنسانية، حتى أصبحت هذه الجلسات علامة من علامات المشهد الثقافي في المنامة في تلك الفترة، مشيرا إلى أنّه كان لا يترك ضيفا يغادر دون أن يستضيفه على طعام كريم أو فنجان قهوة، وكان معروفا بكرمه الرفيع الذي يجمع بين أصالة العماني ورهافة المثقف.
وقال «الهاشمي» إن العلاقة بينهما لم تنقطع بعد مغادرة الفلاحي البحرين، بل بقي التواصل قائما في كل زيارة أو مناسبة، وإن كل لقاء بينهما كان يفتح أبوابا جديدة للحديث عن الثقافة والفكر والتعليم، مؤكّدا أن الفلاحي ظل طوال حياته وفيا لرسالته، لا يبحث عن الأضواء، بل عن القيمة والمعنى، وهو ما جعله يحظى بمحبة من عرفوه في البحرين وعُمان وسائر البلدان التي زارها أو عمل فيها.
وختم الدكتور علوي الهاشمي شهادته بالقول إن الأديب أحمد الفلاحي ذاكرة حيّة من ذاكرات الخليج العربي، وإن سيرته تستحق أن تُروى للأجيال القادمة، لأنها تُجسّد قيمة المثقف الحقيقي الذي جعل من الثقافة رسالة حياة ومن العمل الثقافي واجبا إنسانيا نبيلا.
سفير للثقافة
أعقب ذلك الشاعر البحريني علي عبدالله خليفة فقال فيها: إن هذه الأمسية التي تحتفي بالأديب العماني أحمد بن عبدالله الفلاحي تلامس وجدان كل من عاصر تلك المرحلة الذهبية من التبادل الثقافي بين البلدين، فالفلاحي لم يكن مستشارا ثقافيا عابرا في البحرين لكنه كان سفيرا للثقافة العمانية في أصدق صورها، يقدّم عبر حضوره وسلوكه وفكره نموذجا للمثقف الواعي الذي يحمل وطنه في فكره وقلبه أينما حلّ، وخلال فترة عمله في البحرين استطاع أن يندمج في الوسط الثقافي المحلي اندماجا عميقا، فكوّن علاقات وثيقة مع الأدباء والكتاب والصحفيين البحرينيين، وأسهم في تنشيط المشهد الثقافي من خلال مشاركاته الفاعلة وحضوره الدائم في الندوات والأمسيات والمجالس الفكرية التي كانت تقام آنذاك.
وبيّن «خليفة» أنه رغم عدم لقائه بالفلاحي وجها لوجه خلال تلك الفترة بسبب وجوده آنذاك في دولة قطر لتأسيس مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية، إلا أنه ظلّ على تواصل معه عبر الهاتف والمكاتبات، وكان يشعر من خلال تلك المراسلات أن الفلاحي لا يهدأ ذهنه ولا يتوقف عن البحث والسؤال، وأنه مثقفٌ دقيقٌ في تحري المعلومة، لا يمر على فكرة إلا بحث عن مصدرها وأصلها، وكان حريصا على تبادل المعرفة مع زملائه في الخليج، يستفسر حينا ويضيف حينا آخر، في تواضع جمّ لا يعرف الغرور إليه سبيلا.
وقال خليفة إن ما يميّز «الفلاحي» هو أنه جمع بين الرسمي والإنساني، بين الموقف الفكري والممارسة الثقافية اليومية، فقد كان ــ كما وصفه ــ «في كل مكان يجد فيه الكلمة مساحة للضوء». كان يحضر الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية في البحرين، ويشارك في النقاشات، يكتب مقالاته ويعلّق على المقالات الأخرى، ويحرص على التواصل الدائم مع المثقفين، حتى أصبح وجوده مألوفا في الوسط الثقافي المحلي. وأكد أن كثيرين من الأدباء البحرينيين الذين عاصروا تلك الحقبة ما زالوا يتحدثون عن حيويته وانفتاحه وكرمه في التعامل، وأنه استطاع خلال فترة قصيرة أن يكسب احترام الجميع بمستوى فكره الرفيع وسلوكه الراقي. وتوقف خليفة عند أثر الأديب أحمد الفلاحي في المشهد الثقافي الخليجي الأوسع، مشيرا إلى أنه كان من أوائل الأصوات التي دعت إلى أن تكون الثقافة الخليجية مساحة مشتركة للحوار والتفاعل لا للتنافس أو الانغلاق، وأنه كان يرى في الأدب أداة لبناء الإنسان لا للتفاخر، وفي الفكر وسيلة لتقريب الشعوب لا لتفريقها. وأضاف أن هذه الرؤية التي حملها منذ بداياته جعلته محبوبا أينما حلّ، فقد ترك بصمته في البحرين كما تركها لاحقا في القاهرة خلال عمله هناك، لأن فكره كان منفتحا على العروبة بمفهومها الإنساني الرحب، لا بمفهومها الضيق.
حوار الذاكرة
بعد ذلك تقدّم الدكتور محمد الذهب ليُدير حوارا مع الأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي، حمل الكثير الذكريات والاستحضار الوجداني لسنوات كانت حافلة بالعطاء الفكري والإنساني في آن واحد، استهل الحديث بالقول إن الفلاحي كان يتميز بطاقة فكرية استثنائية، تجعله حاضرا في كل مساحة يمكن أن تُثمر حوارا أو تُضيء فكرة، وأنه في تلك السنوات من الثمانينيات استطاع أن يرسّخ نموذجا للمثقف الدبلوماسي الذي لا يفصل بين عمله الرسمي ومسؤوليته الفكرية، بل يجعل من موقعه منصة لخدمة الثقافة ونشر المعرفة، و أن ما يميزه هو عمق ثقافته وتنوع مصادرها، فهو قارئ نهم يمتلك خلفية واسعة تمتد من الشعر الجاهلي والمعلقات إلى شعر الحداثة المعاصرة، ومن الرواية العربية الكلاسيكية إلى الأدب العالمي الحديث، وقد قرأ بتأمل ووعي لأسماء كبيرة من أمثال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والعقاد وغيرهم، مما منحه حسّا نقديا رفيعا وقدرة على فهم التحولات التي شهدها الأدب العربي في القرن العشرين.
ثم انتقل الدكتور الذهب إلى الحديث عن المرحلة التالية من حياة الفلاحي، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء مهمته في البحرين انتقل إلى العمل في سلطنة عمان مديرا للثقافة بوزارة التراث القومي والثقافة، ثم عُيّن لاحقا ملحقا ثقافيا في جمهورية مصر العربية، وهناك واصل نهجه الدؤوب في مدّ الجسور الثقافية مع الأدباء والمفكرين المصريين والعرب، وأوضح أنه كان يحرص على حضور الندوات الفكرية الأسبوعية التي كان يقيمها الناقد الكبير الدكتور عبدالقادر القط كل يوم جمعة في القاهرة، وغالبا ما كان يصطحب معه مجموعة من الطلبة العمانيين المهتمين بالأدب ليمنحهم فرصة اللقاء بالرموز الثقافية المصرية، كما كان حريصا على زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب والمشاركة في الفعاليات المصاحبة له، مشجعا الطلبة على القراءة والانخراط في الحراك الثقافي العربي.
كلمة النادي الثقافي
وكان قد شهدت الأمسية كلمة للنادي الثقافي أكدت فيها أزهار أحمد أن رسالة النادي تتجاوز حدود الجغرافيا لتصل إلى الفضاء العربي والدولي، مشيرة إلى أن هذا الحضور في المنامة يجسّد رؤية النادي في مدّ جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتعزيز الحوار الإنساني الذي تؤمن به سلطنة عمان وتدافع عنه من خلال مؤسساتها الفكرية والثقافية.
وقالت إن النادي الثقافي يحرص على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الثقافية خارج عمان فهي امتداد طبيعي لدوره في نشر المنجز الأدبي العماني والتعريف بإبداعاته المتنوعة، مؤكدة أن هذه الأمسية التكريمية التي تُقام بالتعاون مع أسرة الأدباء والكتاب بمملكة البحرين تأتي وفاء للأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي، واعترافا بما قدّمه من جهود نوعية في مدّ جسور الثقافة بين البلدين خلال فترة عمله ملحقا ثقافيا بسفارة سلطنة عمان في المنامة، حيث كان أحد الوجوه البارزة التي ساهمت في ترسيخ العلاقات الثقافية والأخوية بين البلدين، وأشارت إلى أن النادي الثقافي يرى في مثل هذه اللقاءات وسيلة لتقريب المبدعين العرب من بعضهم، وتعزيز الفهم الإنساني المشترك الذي تلتقي عنده القيم والأفكار، مضيفة أن الثقافة تظل قادرة على جمع القلوب قبل العقول، وتوحيد الرؤى قبل المفاهيم.
كلمة أسرة الأدباء والكتاب
من جانبه أعرب الدكتور راشد نجم رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب بمملكة البحرين عن سعادته بأن تكون هذه الأمسية تكريما لأحد أبرز رموز الثقافة العمانية في الخارج، قائلا إن الأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي كان، خلال فترة عمله في البحرين، مثالا للمثقف الدبلوماسي الذي جمع بين الواجب الرسمي والدور الثقافي، فكان حاضرا في جميع الأنشطة والندوات، مشاركا ومحاورا، ومقرّبا بين المؤسسات الثقافية في البلدين، ما جعل أثره باقيا في ذاكرة المجتمع البحريني حتى اليوم. وأضاف أن هذا اللقاء ليس فقط لتكريمه بل للاعتراف بدوره الريادي في تأسيس جسور من المحبة والعرفان بين المثقفين العمانيين والبحرينيين، وهو ما جعل اسمه مرتبطا بمحطات مضيئة من تاريخ التفاعل الثقافي بين البلدين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. من هي الفنانة شيرين طارق أحمد التي شاركت في حفل الافتتاح
انطلق منذ قليل، الحفل العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومشاركة (٧٩) وفداً رسمياً، من بينهم (٣٩) وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
وبدأ الحفل بكلمات مؤثرة لعدد من الشخصيات المصرية الهامة التي كان لها دور في بناء المتحف المصري الكبير وفي مقدمتهم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق صاحب فكرة إنشاء المتحف، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق ومدير منظمة اليونسكو؛ وكذلك الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب.
وشارك في الحفل الفنانة المصرية العالمية، شيرين طارق أحمد، وفيما يلي أبرز المعلومات عنها..
- أول ممثلة مصرية تلعب بطولة "سيدتي الجميلة" على مسارح برودواى، وهو دور البطولة لتحطيم الصور النمطية التى التصقت بأدوار الممثلين من الشرق الأوسط.
- تبلغ من العمر 31 عاما ويمتلك والدها محلا للمجوهرات في ولاية ماريلاند الأمريكية.
- أما والدتها فأمريكية الأصل وتعمل مدرسة لغة إنجليزية.
- على الرغم من حب "شيرين" للتمثيل والغناء منذ الطفولة درست شيئا آخر تماما، إذ حصلت على بكالوريوس العلوم في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا مع التركيز على العدالة الجنائية من جامعة تاوسون.
- أثناء دراستها في الجامعة شعرت بأن شغفها بالتمثيل والغناء يزداد يوما بعد الآخر؛ فقررت أن تدعم موهبتها بدروس الصوت والرقص والتمثيل في معاهد متخصصة.
- حين شعرت الفنانة ذات الأصول المصرية بأنها باتت قادرة على الوقوف على خشبة المسرح والتمثيل والغناء بمهارة شديدة، راحت تبحث عن فرصة وخاضت العديد من اختبارات الأداء، وبعد محاولات كثيرة تم اختيارها للعمل كمغنية على متن إحدى سفن الرحلات السياحية، واستمرت هذه التجربة عامين كانت تغني خلالهما لـ"سيلين ديون وماريا كاري وتينا تيرنر".
-لم تهدأ شيرين ولم يتوقف حلمها عند هذا الحد، وراحت تجتهد للعثور على فرصة جيدة تعبر من خلالها للجمهور، وفي بداية عام 2018 تحول حلمها الكامن بداخلها لواقع ملموس، حيث تم اختيارها لتمثيل دور "إيلزا دوليتل" في عرض جديد لمسرحية "سيدتى الجميلة" من إنتاج مسرح "لينكولن سنتر" وإخراج بارليت شير.
-في البداية تم تعيين "شيرين" ممثلة بديلة للفنانة لورا بنتاني لمدة أكثر من عام تدربت خلاله يوميا على أداء دورها حتى يمكن أن تحل محلها عند الضرورة.
-في ديسمبر 2019 اختارت فرقة مسرح لينكولن سنتر شيرين لتلعب دور إيلزا دوليتل في جولة لعرض مسرحية "سيدتي الجميلة" على مسارح أمريكا لتفتح للفنانة المصرية طريق النجومية والشهرة وتكون بعد هذه الخطوة أول مصرية تقدم بطولة عمل في برودواي.
-تؤمن الفنانة شيرين أحمد، ذات الأصول المصرية، بأن لكل حلم أجنحة، تطير بصاحبها إلى أي طريق ما دام لديه الإصرار والعزيمة؛ لذا لم تتعامل مع أحلامها باستخفاف، ولم تترك فرصة لمعول اليأس كي يهزم روحها المليئة بالتفاؤل، فغزت مسارح برودواي لتصبح أول مصرية تقوم ببطولة مسرحية "سيدتي الجميلة" المقتبسة من مسرحية بيجماليون للكاتب الساخر برنارد شو.
حفل افتتاح المتحف المصري الكبير..
ويشهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير اهتمامًا إعلاميًا غير مسبوق، حيث أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن منحها تصاريح تغطية لأكثر من 450 مراسلًا دوليًا يمثلون ما يقرب من 180 وسيلة إعلامية عالمية من المراسلين المقيمين في مصر، لنقل فعاليات الحدث التاريخي لحظة بلحظة إلى مختلف دول العالم.
ويأتي افتتاح المتحف على بعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، حيث يطل هذا المشروع الضخم ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي حضارة مصر القديمة الساحرة، ليمثل جسرا زمنيا يربط الماضي العريق بالحاضر الواعد، ومتحفًا حديثًا بمواصفات عالمية ليحكي للعالم قصة آلاف السنين من الإبداع والإنجاز.
المتحف المصري الكبير في أرقام
جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة "حضارة مصر القديمة"، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق.
كما يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسة بمساحة نحو 18 ألف م2، وقاعات عرض مؤقت بمساحة حوالي 1700 م2، وكذلك قاعات لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تقارب 7.5 ألف م2، تشمل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك تُعرض مجتمعة لأول مرة، بالإضافة إلى متحف الطفل بمساحة نحو ٥ آلاف م2، ومن المتوقع أن يجذب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المتحف المصري الكبير الفنانة شيرين طارق أحمد حفل الافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي أخبار ذات صلة