تدخل جيمي ويلز، أحد مؤسسي موقع ويكيبيديا، شخصيًا لمنع مستخدمي الموقع من تحرير صفحة بعنوان "إبادة غزة"، ووصف المقال ومقدمته بالتحيز ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، رافضا تصوير الأمر على أنه حقيقة لا جدال فيها، بحسب تقرير لصحيفة نيويوك بوست.

Wikipedia co-founder blocks editing of ‘Gaza genocide’ page over ‘egregious’ anti-Israel claims https://t.

co/fVDrrbvggZ pic.twitter.com/w34d9T0bno — New York Post (@nypost) November 3, 2025
وكتب ويلز، مستشهداً بسياسات ويكيبيديا بشأن الحياد والإسناد، في انتقاد النبرة المتحيزة لمدخل "الإبادة الجماعية في غزة"، "إن هذه المقالة لا تلبي معاييرنا العالية وتحتاج إلى اهتمام فوري"، وقد شكل تدخله هذا، حالة نادرة نسبيًا لمنع المستخدمين من تحرير ويكيبيديا، والتي ورد أنها مذكورة في سبعة من أصل 10 نتائج استعلامات الذكاء الاصطناعي وهي النتيجة الأعلى تصنيفا لمعظم عمليات البحث في غوغل عن الأشخاص أو الأشياء، حيث تعتبر ويكيبيديا مشروعا تعاونيا متعدد اللغات يضم صفحات بأكثر من 300 لغة للعمل في مشاريع موسوعات حرة ودقيقة ومتكاملة ومتنوعة، يستطيع الجميع المساهمة في تحريرها.

وأضاف ويلز، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس فخري لمؤسسة ويكيبيديا غير الربحية التي تشرف على الموسوعة المجانية على الإنترنت، قائلا: "أعتقد أن هذا مهمٌّ بشكل خاص في المواضيع الشائكة أو المثيرة للجدل"، وأضاف ويلز. "مع أن هذه المقالة مثالٌ صارخٌ على ذلك، إلا أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به"، وطالب ويلز المحررين المتطوعين للموقع بتبني "نهج محايد" "يبدأ بصيغة مثل: "وصفت أو رفضت العديد من الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقانونية توصيف تصرفات إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية".



حتى صباح أمس الاثنين، كان عنوان صفحة "إبادة غزة" لا يزال يذكر، دون الإشارة إلى المصدر: "إبادة غزة هي التدمير المستمر والمتعمد والمنهجي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي نفذته دولة الاحتلال خلال حرب غزة"، وتابع المقال: "تشمل أعمال الإبادة الجماعية عمليات القتل الجماعي، والتجويع، وإلحاق أضرار جسدية وعقلية خطيرة، ومنع المواليد"، بالإضافة إلى"أعمال أخرى تشمل الحصار، وتدمير البنية التحتية المدنية، وتدمير مرافق الرعاية الصحية، وقتل العاملين في مجال الرعاية الصحية وطالبي المساعدة، والتسبب في النزوح القسري الجماعي، وارتكاب العنف الجنسي، وتدمير المواقع التعليمية والدينية والثقافية"، ولا يزال بإمكان زوار الصفحة قراءة النص على الرغم من وجود عائق التحرير.

وكتب أحد النقاد أن الخطوة التي اتخذها ويلز كانت "غير محترمة لجميع المحررين ذوي الخبرة وحسن النية الذين بذلوا الكثير من العمل الشاق لإيصال هذه المقالة إلى المكان الذي وصلت إليه"، واتهمه محرر آخر في ويكيبيديا بوجود تضارب في المصالح نظرا لعلاقاته المزعومة مع "إسرائيل".

Jimmy Wales, one of the co-founders of Wikipedia, personally stepped in to prevent users from updating a page titled "Gaza genocide" after calling the article a "very severe" breach of neutrality.

According to Wales, the article violates Wikipedia's neutrality pledge and ought… pic.twitter.com/XckoeAF8Wa — MintPress News (@MintPressNews) November 3, 2025
في آب/أغسطس الماضي، زعم رئيس لجنة الرِّقابة في مجلس النواب الأمريكي جيمس كومر وعضوة المجلس نانسي ميس، أن مجموعات منظمة تنتهك قواعد ويكيبيديا لنشر الدعاية والتلاعب بالمقالات حول مواضيع حساسة، بما في ذلك المحتوى "المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل"، وقد استشهدت رسالتهم الموجهة إلى الرئيسة التنفيذية لمؤسسة ويكيبيديا ماريانا إسكندر، بتقارير تزعم أن جهات أجنبية وأكاديميين ممولين من دافعي الضرائب الأمريكيين كانوا يقومون بشكل منهجي بتحرير الصفحات لتعزيز الروايات المناهضة للغرب والمؤيدة للكرملين، وطالبوا بسجلات حول كيفية اكتشاف ويكيبيديا لمثل هذا النشاط ومعاقبته.


يأتي الجدل حول منشور "إبادة غزة" أيضًا بعد أن أطلق إيلون ماسك موقعًا منافسًا لويكيبيديا يُدعى "غروكيبيديا" الأسبوع الماضي، يهدف هذا الموقع المُدعّم بالذكاء الاصطناعي إلى توفير معلومات دون "التحيز اليساري" الذي طالما نسبه ماسك إلى ويكيبيديا.

وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 68 ألف شهيد وما يزيد عن 170 ألف جريح، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية في القطاع بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ويكيبيديا ويكيبيديا توثيق حرب الابادة فضح جرائم اسرائيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إبادة غزة

إقرأ أيضاً:

بعد طي صفحة الإرهاب هل تتحول مناطق شرق تركيا إلى وجهات صاعدة؟

بين الوديان التي استعادت سكونها والقمم التي أزيح عنها ركام الخوف توجهت الأنظار في أواخر صيف 2025 نحو شرق وجنوب شرق الأناضول، حيث فتحت 5 ولايات تركية أبوابها أمام الزوار، لا كمناطق نائية، بل كوجهات سياحية واعدة تحمل تراثا عريقا وطبيعة آسرة.

ففي سبتمبر/أيلول الماضي انطلقت فعاليات مهرجان الأناضول في ولايات كانت حتى وقت قريب خارج مسارات السياحة التقليدية لتركيا.

والمبادرة -التي أعلنتها وزارة الثقافة والسياحة التركية- تأتي ضمن رؤية أشمل بعنوان "تركيا خالية من الإرهاب"، وتهدف إلى بث الحياة الثقافية والفنية في مناطق عُرفت طويلا بأخبار التوتر، لا بالألوان والعروض والاحتفالات.

رؤوس تماثيل عملاقة في جبل نمرود وهو موقع أثري بارز في جنوب شرقي تركيا (شترستوك)

المهرجان جاب 5 ولايات في شرق البلاد وفق جدول زمني متسلسل بدأ من هكاري بين 22 أغسطس/آب و4 سبتمبر/أيلول الماضيين، ثم انتقل إلى تونجلي من 5 حتى 11 سبتمبر/أيلول، فشرناق بين 12 و18 سبتمبر/أيلول، تليها بينغول من 19 حتى الـ25 من الشهر ذاته، ليختتم رحلته الثقافية والفنية في بتليس بين 22 و28 من الشهر نفسه.

سياسة تنموية متكاملة

وتؤكد الوزارة أن هذا الحراك الثقافي ليس مجرد مناسبة موسمية، بل خطوة ضمن سياسة تنموية متكاملة تهدف إلى إعادة رسم خريطة السياحة التركية، وإبراز أن مرحلة جديدة بدأت في شرق البلاد عنوانها الأمن والانفتاح والاستثمار في الإنسان والمكان.

الجبال البعيدة في تركيا لم تعد رمزا للعزلة بل أصبحت نافذة تطل على ماض غني ومستقبل واعد (شترستوك)

وأشارت إلى أن تلك الجبال البعيدة لم تعد رمزا للعزلة، بل أصبحت نافذة تطل على ماض غني ومستقبل واعد، ومع ذلك لا يزال الطريق نحو التمكين السياحي الكامل محفوفا بتحديات واقعية.

ولا تزال البنية التحتية السياحية في كثير من هذه الولايات في طور التأسيس، مع نقص واضح في الفنادق الحديثة وضعف الربط الجوي والطرقي مع المدن الكبرى.

إعلان

كما أن بعض الدول لا تزال تُدرج هذه المناطق ضمن قوائم الحذر الأمني، وهو ما يبطئ تدفق السياح الأجانب رغم التحسن الكبير على الأرض.

وبينما تعمل الحكومة التركية على تعزيز حملات الترويج الدولية وتدريب الكوادر المحلية على تقديم الخدمات بلغات متعددة يدرك المعنيون أن بناء الثقة لا يتم في موسم واحد، بل يحتاج إلى استمرارية واستثمار طويل الأجل.

منطقة هكاري

في أقصى الجنوب الشرقي لتركيا حيث تعانق القمم حدود العراق وإيران تبرز هكاري كصفحة جديدة تُكتب بهدوء بعد سنوات من العزلة.

ولطالما ارتبط اسم هذه الولاية بالجبال الوعرة والوديان المنسية، لكنها اليوم تفتح ذراعيها لعشاق الطبيعة والمغامرة، وتعيد تعريف نفسها بأنها وجهة صاعدة للسياحة الطبيعية في البلاد.

سلسلة جبال جيلو-سات الشاهقة تتربع على خريطة هكاري وتحتضن أنهارا وبحيرات جبلية (شترستوك)

تتربع سلسلة جبال جيلو-سات الشاهقة على خريطة هكاري، وتحتضن في حضنها أنهارا وبحيرات جبلية ووديانا ضيقة مثل وادي "جنة جهنم" الذي يشق طريقه بين الجبال بتضاريسه المذهلة.

وفي الشتاء، تتحول المرتفعات إلى ساحات تزلج تستقطب محبي الرياضات الثلجية، في حين تُزهر صيفا لتغدو مقصدا لهواة التنزه والتخييم والتصوير الفوتوغرافي.

وبحسب مديرية الثقافة والسياحة في هكاري، فقد شهدت الولاية تحولا لافتا في الإقبال السياحي، إذ ارتفع متوسط عدد الزوار السنوي من نحو 47 ألف زائر فقط بين عامي 2002 و2016 إلى أكثر من 101 ألف في الفترة ما بين 2017 و2023، بزيادة تقارب 112%.

ويُرجع مسؤولو السياحة هذا النمو إلى تحسّن الأوضاع الأمنية وتوسع البنية التحتية، إذ ارتفع عدد الفنادق والمرافق السياحية بنحو 80%، وتضاعفت الطاقة الاستيعابية للأسرّة بنسبة 75% خلال السنوات الأخيرة.

واليوم، يمكن للزائر أن يجد خيارات إقامة متعددة من فنادق صغيرة في مركز المدينة إلى بيوت ضيافة في المرتفعات، بالإضافة إلى مخيمات منظمة تقام على الهضاب خلال أشهر الصيف.

تونجلي الجبلية

في قلب الأناضول الشرقي وتحديدا بين أحضان جبال مونزور التي تكتسي بغابات كثيفة وتتشابك فيها الجداول الرقراقة "تستريح" مدينة تونجلي أو "درسيم" -كما تُعرف تاريخيا- كواحة نادرة تجمع بين صفاء الطبيعة وعمق الذاكرة الثقافية.

ولعقود طويلة، ظل اسم تونجلي مقرونا بالعزلة السياسية والأمنية، لكن ما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية أقرب إلى انقلاب هادئ في موقعها ومكانتها.

قفزة نوعية حققتها تونجلي من 8 آلاف زائر سنويا قبل استتباب الأمن إلى نحو 160 ألف سائح خلال عامين (شترستوك)

ومع استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى الوديان والقرى تحولت تونجلي إلى واحدة من أسرع المناطق نموا في مجال السياحة البيئية بتركيا.

ويشير مسؤولو السياحة في الولاية إلى قفزة نوعية من 8 آلاف زائر سنويا فقط قبل استتباب الأمن إلى نحو 160 ألف سائح خلال عامين، وهو نمو يناهز 20 ضعفا.

ويؤكد هذا النمو أن هذه البقعة التي كانت خارج خريطة السياحة التركية باتت مقصدا للباحثين عن الطبيعة الهادئة والتجارب الأصيلة.

ويُعد متنزه وادي مونزور الوطني درة تاج تونجلي، فهو واحد من أوسع وأغنى المتنزهات الطبيعية في البلاد، يحتضن عشرات الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات، ويشقه نهر مونزور المتدفق بأخاديده الجبلية العميقة.

إعلان

وفي هذا الوادي يمكن للزوار أن يعيشوا مغامرات التخييم والتجذيف وصيد الأسماك، حيث قفز عدد ممارسي رياضة التجديف من بضع مئات إلى ما يقارب 10 آلاف شخص سنويا، مما جعله رمزا جديدا لسياحة المغامرة شرقي البلاد.

كما تخفي جبال ميركان في سفوحها شلال "قره ميرديفن" الذي لا يصل إليه إلا المغامرون عبر رحلات مشي طويلة بصحبة مرشدين.

أما البلدات الصغيرة مثل أوفاجيك وناظمية فقد تحولت إلى ملاذات لمحبي السياحة الريفية، حيث انتشرت خلال السنوات الأخيرة الأكواخ الخشبية (البنغل) والمخيمات المنظمة والفنادق الصغيرة ذات الطابع المحلي، في تناغم مع طبيعة المكان وثقافته.

مستقبل شرناق

في الزاوية الجنوبية الشرقية من خريطة تركيا حيث لطالما ترددت أصداء التوتر السياسي والأمني تستعيد شرناق إيقاعها الخاص وتتهيأ لاعتلاء منصة السياحة الوطنية.

ولعقود مضت ارتبطت هذه الولاية بالهامش والاضطراب، لكن السنوات الأخيرة وضعتها على مسار مختلف تسير فيه بثبات نحو مستقبل أكثر انفتاحا وهدوءا.

تغطي الجبال الوعرة والوديان السحيقة معظم تضاريس شرناق وتعد قمة جبل جودي أشهر معالمها (شترستوك)

تغطي الجبال الوعرة والوديان السحيقة معظم تضاريس شرناق، وتُعد قمة جبل جودي أشهر معالمها، إذ يرتبط هذا الجبل الراسخ بأسطورة سفينة نبي الله نوح عليه السلام.

ووفق بعض الروايات، فإن سفينة نوح رست على سفوح جبل جودي، وتحديدا في موقع يُعرف محليا باسم "سفينة".

ما كان يوما موقعا بعيد المنال أصبح اليوم وجهة يقصدها الزوار للاستماع إلى الحكايات المتداولة على لسان الأدلاء المحليين، والتقاط الصور فوق الخلفية البانورامية الساحرة التي يقدمها الجبل.

وليس بعيدا عن منطقة جودي يمتد وادي جهنم العميق الذي تحول مؤخرا إلى نقطة جذب جديدة بعد إنشاء جسر زجاجي معلق يطل من ارتفاع شاهق على قاع الوادي الصخري.

هذه التجربة الاستثنائية قال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي إنها مرشحة لتكون "من أبرز الوجهات الجديدة في تركيا"، إذ تجمع بين رهبة الطبيعة ومغامرة المشاهدة من منظور غير مسبوق.

تغير كبير شهدته ولاية شرناق في الصورة الذهنية التي كانت مرتبطة بها حيث استقبلت نحو 165 ألف زائر في 2024 (شترستوك)

ومنذ التحسن الأمني اللافت الذي شهدته شرناق بعد عام 2018 بدأت المنطقة تجد طريقها إلى الخريطة السياحية المحلية، فعلى مدى السنوات الأخيرة نُظمت مهرجانات وفعاليات رياضية فوق قممها، مثل سباقات الدراجات الجبلية وماراثون جودي، وبدأت أعداد الزوار تتزايد عاما بعد عام.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن الولاية استقبلت نحو 165 ألف زائر في عام 2024 من داخل تركيا وخارجها، وهو رقم يعكس حجم التغير في الصورة الذهنية المرتبطة بها.

"ألف بحيرة"

في عمق الأناضول الشرقي تقع بينغول، وهي ولاية يحمل اسمها وعدا بالماء والجمال، إذ تعني "ألف بحيرة" في اللغة التركية.

ورغم أن الرقم مجازي فإن بينغول تزخر فعلا بوفرة مائية نادرة وتضاريس خلابة، حيث تتناثر فيها البرك الجبلية والبحيرات الصغيرة فوق الهضاب، لتشكل مشاهد طبيعية لا تزال مجهولة نسبيا لقطاع واسع من السياح.

تزخر بينغول بوفرة مائية نادرة وتضاريس خلابة تتناثر فيها البرك الجبلية والبحيرات الصغيرة فوق الهضاب (شترستوك)

ومن بين أكثر تلك الظواهر تفردا تبرز البحيرات العائمة في منطقة سولهان، حيث تطفو جزر عشبية صغيرة فوق سطح بحيرة غيلدار وتتحرك بفعل الرياح كما لو أنها قطع من الأرض حررت من الجاذبية.

هذه المشهدية السريالية أصبحت في السنوات الأخيرة محط أنظار الزوار وهواة التصوير، ومرشحة لأن تكون واحدة من أبرز العلامات السياحية الطبيعية للشرق التركي.

ولا تتوقف مقومات الجذب على ما سبق، إذ تحتضن بينغول ينابيع حرارية غنية بالمعادن في منطقتي كوس وكارليوفا، مما يجعلها وجهة واعدة للباحثين عن السياحة العلاجية.

إعلان

أما في الشتاء فتتحول سفوح جبالها إلى ساحات بيضاء تجتذب عشاق الثلج والتزلج، ولا سيما بعد افتتاح مركز هزارشهر للتزلج، والذي بات نقطة جذب إقليمية لهواة الرياضات الشتوية.

ميزات بتليس

إذا كانت لشرق الأناضول روح تحفظ ذاكرة الزمن فإن بتليس هي قلب تلك الروح بما تحمله من طبقات متعاقبة من الحضارات التي مرت من هنا، وتركت نقشها في الحجر والماء والذاكرة.

تعتبر بتليس قلب شرق الأناضول النابض حيث تعاقبت عليها عدد من الحضارات (شترستوك)

تقع الولاية عند ملتقى الأناضول ببحيرة وان الشهيرة، وتتمدد فوق طبيعة بركانية قاسية المظهر آسرة الجوهر، حيث يعلو جبل سوفان المكسو بالثلج (إحدى أعلى القمم التركية) بارتفاع يتجاوز 4 آلاف متر، وهو يقف كحارس صامت على ضفاف البحيرة.

لكن أبرز مشاهد بتليس الجيولوجية وأكثرها تفردا هو فوهة نمرود البركانية، إحدى أضخم الفوهات الخامدة في العالم.

داخل هذه الفوهة تستقر بحيرات ساخنة وأخرى باردة في مشهد طبيعي مهيب يبعث الدهشة والرهبة في آن واحد.

أبرز مشاهد بتليس الجيولوجية وأكثرها تفردا هو فوهة نمرود البركانية (شترستوك)

وقد اختيرت نمرود في عام 2020 ضمن أفضل الوجهات السياحية في تركيا لعشاق التخييم والمغامرة، إذ تجتذب المرتفعات المحيطة بها المتنزهين صيفا، في حين تتحول شتاء إلى مسارات للتزلج على الجليد، وفي السنوات الأخيرة تصاعد الاهتمام ببتليس كوجهة ثقافية وسياحية.

وقد أسهم في ذلك إحياء مراسم معركة ملاذكرد كل عام في أواخر أغسطس/آب، إذ يتقاطر الآلاف إلى بلدتي أهلات وملاذكرد لإحياء ذكرى انتصار السلاجقة عام 1071 على الإمبراطورية البيزنطية، وهو الانتصار الذي يُعد لحظة مفصلية في التاريخ التركي.

مقالات مشابهة

  • مؤسس ويكيبيديا يتدخل ويعدل مقالا عن الإبادة الجماعية في غزة
  • تريلا تتسبب في «شلل مروري» بمدخل بنها.. والمرور يتدخل بتفريغ الإطارات
  • سقوط شخص في بئر بعمق 7 أمتار والدفاع المدني يتدخل لإنقاذه
  • قطع شك دا لي هسه بكون شايف حمدوك مؤسس????
  • فقدان المدعية الإسرائيلية المقالة.. وورود فرضية انتحار
  • جيش الاحتلال: تسخير كل قدراتنا للبحث عن المدعية العسكرية المقالة
  • إعلام إسرائيلي: المدعية العسكرية المقالة مفقودة منذ ساعات
  • ابن المنوفية.. مصرع مبرمج شاب مؤسس تطبيق دوائي
  • بعد طي صفحة الإرهاب هل تتحول مناطق شرق تركيا إلى وجهات صاعدة؟