خمسة مؤشرات على الخراب القادم.. خبير قانوني “إسرائيلي” يحذر من تفكك مؤسسات الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
#سواليف
نشر الخبير “الإسرائيلي” في القانون الدستوري والجنائي #دانيال_هاكلاكي مقالة في موقع “زمن إسرائيل”، سلط فيها الضوء على ما وصفه بـ” #مؤشرات_الخراب ” التي تقود إليها #حكومة اليمين الحالية، في ظل ما ترتكبه من #جرائم بحق الفلسطينيين وتفكك داخلي متصاعد في مؤسسات #الاحتلال.
وأوضح هاكلاكي أن أولى هذه المؤشرات تتمثل في #المجازر اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال في قطاع #غزة، مشيراً إلى أن أكثر من مئة فلسطيني، بينهم أطفال ورضع، قُتلوا في الأيام الأخيرة إثر قصف مكثف، ردًا على #مقتل_جندي احتياط في #رفح.
وبيّن أن المؤشر الثاني للخراب يتمثل في إخفاء الإعلام الإسرائيلي للفظائع التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، وتجاهله المتعمد للحقيقة، بل وتشويهها بعناوين “دنيئة” تبرر قتل المدنيين، كما قال. أما في الضفة الغربية، فأكد أن وسائل الإعلام نفسها تتستر على جرائم العنف اليومية ضد العائلات الفلسطينية والرعاة وقاطفي الزيتون، بينما يتواطأ جنود الجيش “المنهار أخلاقيًا” مع المستوطنين، إما بالصمت أو بالمشاركة المباشرة في الاعتداءات.
مقالات ذات صلةوأشار هاكلاكي إلى أن المؤشر الثالث يتمثل في العبث بمنظومة العدالة، إذ “حوّلت آلة السم التابعة لنتنياهو حياة الشهود في محاكمته إلى جحيم”، فيما يتم التساهل مع شهود الزور الذين يتراجعون عن أقوالهم. واعتبر أن هذا التشويش الممنهج جزء من منظومة فساد تضرب استقلالية القضاء وتدوس على سيادة القانون.
أما المؤشر الرابع، بحسبه، فهو استمرار الحكومة في تفكيك مؤسسات الدولة عبر تشريعات “فاسدة” تهدف إلى إقامة ديكتاتورية تضمن لنتنياهو الإفلات من المحاكمة، محذرًا من أن البلاد تتجه نحو “سيرك سياسي وقانوني” يطيح بكل الضوابط والتوازنات، ولا سيما مع المساعي لتعيين نائب عام “دمية” لإيقاف إجراءات المحاكمة الجارية.
وأضاف أن المؤشر الخامس يتمثل في اكتمال سيطرة نتنياهو على السلطتين التنفيذية والتشريعية، واقترابه من السيطرة الكاملة على القضاء، مشيرًا إلى أن الكنيست القادم سيمنح السياسيين نفوذًا مطلقًا في تعيين قضاة المحكمة العليا، ما يعني أن “نتنياهو لن يُعزل، وسيبقى متربعًا على الحكم حتى عام 2026″، في حين سيتولى “الدمية يسرائيل كاتس وزارة الحرب، وبوعاز بيسموث رئاسة لجنة الخارجية والأمن”.
وختم هاكلاكي بالقول إن “ما يحدث ليس مزحة، بل واقع يقود نحو #الكارثة-المقبلة”، مضيفًا أن الفظائع في غزة والضفة الغربية وانهيار الدولة نحو الديكتاتورية يشكلان “مزيجًا كارثيًا”، محذرًا الإسرائيليين من أن من يظن أن هذا الانهيار لن يرتد عليهم “سيستيقظ مرة أخرى على رعب الساعة السادسة وتسعٍ وعشرين دقيقة صباحًا، كما في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حكومة جرائم الاحتلال المجازر غزة مقتل جندي رفح الكارثة
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت وسائل الإعلام العبرية عن “وحدة الظل” التابعة لكتائب القسام؟
#سواليف
ببنية قوية وملامح مشدودة ولباس أسود موحّد، ظهرت خلال الأيام الماضية مجموعة من ” #كتائب_القسام ” الجناح العسكري لحركة ” #حماس “، تُعرف باسم ” #وحدة_الظل “، وهي تشرف على انتشال #جثامين #الأسرى #الإسرائيليين من داخل قطاع غزة تمهيدا لتسليمها للصليب الأحمر، في إطار صفقة التبادل الجارية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
هذا المشهد تكرر أكثر من مرة، ما دفع وسائل إعلام إسرائيلية لتسليط الضوء على هذه القوة وطبيعة مهامها.
تعريف بالوحدة
مقالات ذات صلةتناول الكاتب الإسرائيلي ميخائيل ميلشتاين، في مقال نشرته صحيفة/ يديعوت أحرونوت/، ما سماه “وحدة الظل” في “القسام”، والتي تصدرت التغطيات الإعلامية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة، ووفقا للمقال الذي ترجمته “قدس برس”، تُعد هذه الوحدة إحدى التشكيلات الخاصة التابعة لقوات النخبة في كتائب القسام.
ويشير ميلشتاين إلى أن عناصر الوحدة يُختارون وفق معايير صارمة، ويخضعون لتدريبات مكثفة تشمل التمويه، والتخفي، والقدرة على الإفلات من المراقبة والمتابعة، إضافة إلى استخدام وسائل تقنية متعددة، كما يزعم أنهم يتقنون اللغتين العربية والإنجليزية، وهو ما مكّنهم – بحسب المصدر – من التعامل مع الأسرى الإسرائيليين والتواصل معهم خلال فترة احتجازهم.
النشأة والمهام
وبحسب الرواية الإسرائيلية، تأسست الوحدة بعد شهرين من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006، بقرار من القائد العام لكتائب القسام آنذاك محمد الضيف، فيما تولى الإشراف عليها القائد السابق للواء غزة الشهيد، باسم عيسى، قبل استشهاده في معركة “سيف القدس” في أيار/مايو 2021.
ورغم انطلاق عمل الوحدة منذ تلك الفترة، فإن الكشف الرسمي عنها جاء عام 2016 عبر شريط مصور، ظهر فيه عنصر من القسام يُخرج قصاصة موقعة جاء فيها “سمح بالنشر بتعليمات من محمد الضيف”، ثم تلى الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة بيانا مقتضبا جاء فيها: وحدة خاصة سرّية، هدفها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون”، في إشارة دعائية إلى دور الوحدة في متابعة ملف الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.
العمل السري وقدرات التخفي
وينقل ميلشتاين عن مسؤولين في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية قولهم إن جنود الاحتلال فشلوا خلال اجتياحاتهم للأنفاق والمواقع السكنية في غزة من العثور على أي آثار مادية تشير إلى أعضاء الوحدة أو الأماكن التي تنشط فيها، ما يعكس – وفقا له – مستوى عاليا من الانضباط والقدرة على الإخفاء الأمني.
حضور إعلامي ورسائل مزدوجة
وبحسب المقال، فقد حرصت “وحدة الظل” خلال عملية تسليم الرفات الأخيرة على توثيق لحظات استخراجها من المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية خلف الخط الأصفر، بحضور وسائل إعلام عربية ودولية. ويرى الكاتب أن هذه الخطوة لم تكن مجرد إجراء ميداني، بل رسالة دعائية موجهة للجمهور الإسرائيلي تهدف إلى إظهار نوع من الندية وفرض الهيمنة والسيطرة على المناطق يتواجد فيها الجيش.
ويختتم ميلشتاين بالقول إن الوحدة رسخت في الوعي الغزي صورة “أسطورية” تعبر عن قدرة القسام على حماية ملف الأسرى وإدارته بسرية وانضباط شديدين.
“القسام” يؤكد جهوزيته
وكانت “كتائب القسام” قد أكدت جهوزية طواقمها “للعمل على استخراج جثث أسرى العدو داخل الخط الأصفر في وقت متزامن وفي كل الأماكن في إطار إنهاء هذا الملف”.
وطالبت “القسام” في تصريح صحفي تلقته “قدس برس” أمس السبت، الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر “بتوفير وتجهيز المعدات والطواقم اللازمة للعمل على انتشال كافة الجثث في وقت متزامن”.
وختمت بالقول: “قمنا بالأمس وفي إطار عدم إعاقة عمليات تسليم الجثث بعرض تسليم 3 عينات لعدد من الجثامين المجهولة الهوية لكن العدو رفض استلام العينات وطلب استلام الجثامين لفحصها، وقمنا بتسليمها لقطع الطريق على إدعاءات العدو”.
وسلمت “القسام” سابقا 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 19 أسيرا من أصل 28، حتى الخميس، معظمهم إسرائيليون حسب ما أعلنت.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.