بينهم 350 طفلًا.. ارتفاع قياسي في أعداد الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
كشف بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني عن تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية 9250 أسيرا، مشيرة إلى أن هذا الرقم الإجمالي لا يشمل المحتجزين في معسكرات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في الأراضي الفلسطينية.
وتشير التفاصيل إلى وجود 49 أسيرة فلسطينية بين جدران السجون، منهن أسيرة واحدة قادمة من قطاع غزة، كما يبلغ عدد الأطفال المحتجزين 350 طفلا موزعين بين سجني عوفر ومجدو.
في الإطار ذاته، تستمر السلطات الإسرائيلية في تصعيد سياسة الاعتقال الإداري حيث يقبع 3368 معتقلا دون تهم محددة أو محاكمة عادلة، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نادي الأسير الفلسطيني المعتقلين الأسرى الجيش الإسرائيلي السجون غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد الأسير محمد غوادرة في سجون الاحتلال وسط تصاعد الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين
أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، اليوم الأحد، استشهاد الأسير محمد حسين محمد غوادرة (63 عامًا) من محافظة جنين، بعد نحو عام من اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الهيئة، في بيان نقلته وكالة معًا، أن الشهيد كان موقوفًا في سجن "جانوت" (المعروف سابقًا بـ"نفحة وريمون") منذ أغسطس 2024، وهو والد المعتقل الإداري سامي غوادرة، ووالد الأسير المحرر شادي غوادرة الذي أُفرج عنه مطلع العام الجاري ضمن صفقة التبادل وأُبعد إلى مصر.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن استشهاد غوادرة يمثل جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي تُمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، مشيرين إلى أن ما يتعرض له الأسرى في السجون يُعد "شكلًا من أشكال القتل البطيء" الذي تنفذه إدارة السجون بإشراف مباشر من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يواصل التحريض على الأسرى والسعي لإقرار قانون الإعدام بحقهم.
وأشار البيان إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت انتهاكاتها بحق المعتقلين عقب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، حيث وثّقت إفادات الأسرى المحررين مشاهد مروّعة لعمليات تعذيب جسدي ونفسي وإعدامات ميدانية داخل الزنازين، انعكست على جثامين الشهداء الذين جرى تسليمهم مؤخرًا.
ومع استشهاد غوادرة، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة إلى 81 شهيدًا ممن تم التعرف على هوياتهم، في حين يبلغ إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 حتى اليوم 318 شهيدًا، وفق بيانات المؤسسات الحقوقية الفلسطينية.
كما يحتجز الاحتلال 89 جثمانًا لأسرى، بينهم 78 استشهدوا بعد اندلاع الحرب الأخيرة.
وأكدت المؤسستان أن استمرار ارتفاع أعداد الشهداء داخل السجون يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تصفية الأسرى ببطء، من خلال التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى تفشي الأمراض المعدية كمرض الجرب الذي أعيد نشره بين المعتقلين.
وفي هذا السياق، حذّرت المؤسسات الحقوقية من أن استمرار هذه الممارسات في ظل صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الأسرى. كما طالبت المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم الحرب التي تُرتكب داخل السجون، وفرض عقوبات ملزمة على الحكومة الإسرائيلية، باعتبارها تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل غوادرة ومئات الأسرى الآخرين.
وأكدت المؤسسات الفلسطينية أن ما يجري في سجون الاحتلال اليوم يمثل “أشد المراحل دموية” في تاريخ الحركة الأسيرة، مشيرة إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الأسرى سيُفضي إلى مزيد من الانتهاكات الممنهجة التي تهدد حياتهم يوميًا داخل المعتقلات الإسرائيلية.