الضفة تُختنق - زحف استيطاني يبتلع الأرض والقرى
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
تقف الضفة الغربية على أعتاب موجة غير مسبوقة من النشاط الاستيطاني، حيث تتسارع وتيرة المصادقات على مخططات البناء والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد أن صادقت سلطات الاحتلال في نهاية آب الماضي على مشروع البناء في "E1"، الذي يُعدّ الأخطر من نوعه منذ عقود. يتزامن ذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية نهاية العام المقبل، أو قبل ذلك إذا ما تم تقديم موعد الانتخابات، حيث يتسابق أعضاء الحكومة وفي مقدمتهم سموتريتش للترويج لمخططات استيطانية جديدة، مستغلاً منصبه الحالي لتكثيف الاستيطان ومصادرة ونهب الأراضي في الضفة الغربية، ما دفع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى القول إن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، "حطم الأرقام القياسية في قرارات البناء في المستوطنات وفي إعلان أراضٍ في الضفة الغربية كأراضي دولة"، وهذا وصف دقيق لسياسة سموتريتش، الذي بات يسيطر على كل ما يتصل بالنشاط الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية.
هذا ما جاء في مستهل "تقرير الاستيطان الأسبوعي" للفترة الممتدة من 2025.11.1 إلى 2025.11.7، الصادر عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان".
ووفقًا للصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها، يتابع التقرير، أعلن وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة جيش الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، الأسبوع الماضي، أنه ستتم المصادقة على بناء ما يقارب 1,973 وحدة استيطانية بالضفة الغربية في إطار موجة البناء التي أطلقها منذ توليه منصبه، حيث نشرت إدارة التخطيط في الإدارة المدنية والمجلس الأعلى للتخطيط في الضفة جدول أعمال اجتماعهما القادم، والذي من المتوقع أن تتم خلاله الموافقة على الخطط الجديدة.
ومن بين المشاريع المتوقع الموافقة عليها: 133 وحدة سكنية في تفوح غرب (إلى الجنوب من مدينة نابلس )، و720 وحدة في أفني حيفتس (محاذية لمدينة طولكرم من الجهة الشرقية)، و568 وحدة في عيناف (في محافظة طولكرم)، ونحو 178 وحدة سكنية في غاني موديعين (في محافظة رام الله والبيرة)، ونحو 246 وحدة في روش تسوريم (على أراضي قرية نحالين في محافظة بيت لحم )، ونحو 128 وحدة في عيتس إفرايم (على أراضي قرية مسحة في محافظة سلفيت).
في الوقت نفسه صادق مجلس التخطيط الأعلى، نهاية تشرين الأول الماضي، على خطة لبناء 1,300 وحدة سكنية استيطانية جديدة في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب مدينة القدس . وحسبما نقلت القناة 14 الإسرائيلية، ستُقام هذه الوحدات في حي "الجبل الروسي" جنوب مستوطنة "ألون شفوت"، إلى جانب مدارس ومبانٍ عامة وحدائق، إضافة إلى منطقة تجارية واسعة يُتوقع أن تخدم المستوطنات المجاورة، ما يجعلها أكبر خطة عمرانية في المنطقة منذ فترة. كما أعطت سلطات الاحتلال الضوء الأخضر رسميًا لخطة "E1" الاستيطانية، التي تربط القدس بمستوطنة "معاليه أدوميم"، وتقطع التواصل الجغرافي في الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب، في خطوة تعبّر عن تحول استراتيجي في خارطة الاستيطان. وتشمل الخطة بناء نحو 3,400 وحدة سكنية، في منطقة كانت محل وعود سياسية متكررة منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث أكد أريئيل شارون في 1990 على أهميتها لخلق استمرارية يهودية وربط القدس بـ"معاليه أدوميم"، فيما أعلن لاحقًا كل من إيهود أولمرت و بنيامين نتنياهو نواياهما للبناء، لكن الخطط بقيت حبيسة الورق نتيجة ضغوط دولية وسياسية.
وعلى كل حال، يقول التقرير، فمنذ السابع من تشرين الأول 2023، الذي شكّل تحوّلًا جذريًا في المشهدين السياسي والأمني، بات المستوطنون ينظرون إلى ما تلا ذلك باعتباره فرصة تاريخية. فقد استُخدم ذلك التاريخ وما تبعه من تطورات وحرب وحشية على قطاع غزة كمنصة انطلاق للهجوم على القرى والبلدات الفلسطينية، والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي تحت ذريعة "الأمن" و"الحماية". فتصاعدت وتيرة الاستيطان والمصادرات والهجمات إلى مستويات غير مسبوقة، لتصبح تلك الحرب ذريعة مثالية لتكريس واقع جديد على الأرض. وقد سجّل العام 2024 ارتفاعًا قياسيًا في خطط الاستيطان، حيث تم الدفع بـ28,872 وحدة استيطانية في مراحل التخطيط والمناقصات، إضافة إلى إعلان أكثر من 24 ألف دونم كـ"أراضي دولة"، وهو ما يمثل نصف مجمل الأراضي التي صودرت بهذه الصيغة منذ اتفاق أوسلو. أما في العام الجاري 2025، فقد واصل الاستيطان قفزاته، حيث تجاوزت الخطط المصادق عليها 21 ألف وحدة خلال أشهر معدودة فقط، بفضل اجتماعات أسبوعية لمجلس التخطيط الأعلى.
ولم يقتصر الأمر على مشاريع البناء في المستوطنات، بل رافق ذلك مصادرات واسعة للأراضي الفلسطينية. ففي آذار 2024 أعلنت إسرائيل الاستيلاء على 8,000 دونم بالأغوار، تلتها مصادرة 12,700 دونم في تموز من العام نفسه في أكبر عملية استيلاء منذ 30 عامًا. هذه الإجراءات، وفق جميع التقديرات، تهدف إلى إغلاق المساحات الحيوية أمام الفلسطينيين وتهيئة الأرض لخطط استيطانية مستقبلية. وقد ترافق ذلك أيضًا مع تواطؤ واضح لحكومة الاحتلال في نشر وتمويل ما يسمى بالمزارع الرعوية الاستيطانية، حيث كشفت تقارير متطابقة لمنظمات إسرائيلية وفلسطينية وأخرى أوروبية وأممية عن عمق تورط الحكومة الإسرائيلية في تمويل مزارع رعوية ودعم أعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بهدف ترحيل السكان الفلسطينيين بالقوة. وتكشف تلك التقارير، كما تكشف الوقائع على الأرض كذلك، أنه تم بمساعدة من الحكومة الإسرائيلية إنشاء نحو 150 مزرعة رعوية في السنوات الأخيرة، العشرات منها منذ السابع من تشرين الأول 2023، سيطر المستوطنون من خلالها على مساحة قدرها 786 ألف دونم، أي ما يعادل 14% من أراضي الضفة الغربية.
على أن الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لا يتم فقط من خلال وجود هذه المزارع الاستيطانية، يوضّح التقرير، بل من خلال ما يتبعها من هجمات ومضايقات وأعمال إرهاب متكررة، أثبتت فعاليتها عند رؤية المنازل ومراكز السكن المدمرة وما رافقها من طرد أكثر من 60 تجمعًا رعويًا فلسطينيًا. وبحسب تقرير لمنظمة "يش دين" الإسرائيلية الذي ركّز على مدار عامين على المنطقة الواقعة شرق طريق ألون (الطريق الممتد ما بين شرق رام الله إلى الأغوار)، فإن مساحة تلك المنطقة كانت تبلغ نحو 100 ألف دونم، وكانت تقطن فيها منذ ما يزيد على عامين بقليل سبعة تجمعات فلسطينية يبلغ عدد سكانها نحو ألف نسمة، وقد نجحت 11 مزرعة رعوية استيطانية أُنشئت بالمنطقة في تفكيك هذه المجتمعات ودفعها إلى مغادرة منازلها.
وفي هذا الصدد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مؤخرًا أن مكتب أوريت ستروك، وزيرة الاستيطان من حزب الصهيونية الدينية، يقوم بتحويل 75 مليون شيكل لتمويل المكوّنات الأمنية لنقاط الاستيطان، وهو الاسم الرمزي للمزارع الاستيطانية، بعد أن رفع وزير المالية سموتريتش ميزانية وزارة الاستيطان التي تقودها الوزيرة المتطرفة من 123 مليونًا إلى 391 مليون شيكل، أي بزيادة قدرها 320%، في وقت عانت فيه ميزانيات التعليم والرعاية الاجتماعية والصحة من تخفيضات كبيرة، كما تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت". كما تموّل وزارة الزراعة الإسرائيلية، تحت بند "منح المراعي"، تلك المزارع الاستيطانية، وخلال الفترة ما بين 2017 حتى 2024، حوّلت ما يقارب 3 ملايين شيكل لهذه المزارع، فيما استثمر الصندوق القومي اليهودي فيها ما يقارب 4.7 ملايين شيكل بتمويل من المتطوعين، بمعنى أن جهات متعددة تقوم بتمويل هذه المزارع الاستيطانية التي تهدف بشكل أساسي إلى تهجير الفلسطينيين من ديارهم. حيث وثّقت الأمم المتحدة تهجير ما يقارب 2,895 فلسطينيًا منذ عام 2023 بسبب عنف المستوطنين، بينهم 636 خلال 2025 فقط. كما تصاعدت اعتداءات المستوطنين بشكل قياسي في عام 2024 وعام 2025، حيث شهد موسم قطاف الزيتون أوسع موجة إرهابية ينفذها المستوطنون، في حماية جيش وشرطة الاحتلال، ضد المزارعين الفلسطينيين.
مناقصات تلو مناقصات
وفي سياق موجة الاستيطان الجديدة طرحت سلطات الاحتلال مناقصتين جديدتين لبناء حي استيطاني في مستوطنة "آدم/جفعات بنيامين" شمال شرقي مدينة القدس في سباق محموم لفرض وقائع ديموغرافية وجغرافية جديدة تخدم مشروع "القدس الكبرى". تتضمن الأولى بناء 342 وحدة استيطانية موزعة على خمسة مجمعات، فيما تشمل الثانية 14 منزلاً منفصلاً مخصّصًا لجنود الاحتياط في جيش الاحتلال ضمن مخطط أشمل لربط المستوطنة بالبؤرة الاستيطانية "جفعات غور أرييه"، التي أُقيمت في شباط الماضي بمحاذاة بلدة جبع. كما نشرت سلطات الاحتلال الأحد الماضي مناقصة إضافية لتخطيط وبناء مجمّع استيطاني جديد في مستوطنة "جبعون الجديدة" شمال غربي القدس، بما يعزّز الطوق الاستيطاني حول العاصمة المحتلة. كما أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا عسكريًا جديدًا يقضي بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية في منطقة عناتا تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 5,856 دونمًا، من بينها 5,254 دونمًا صُنِّفت كـ"أراضي دولة"، و602 دونم أملاك خاصة لمواطنين فلسطينيين من البلدة. يُذكر أن 16 ألف دونم من أراضي بلدة عناتا البالغة 34 ألف دونم تصنّفها دولة الاحتلال كأراضي دولة. كما استولت سلطات الاحتلال على نحو 6 دونمات من أراضي المواطنين من البلدة عناتا من خلال "أمر عسكري" تحت مسمى "أوامر وضع يد"، و"الأمر العسكري" الذي حمل الرقم ت/65/25 يهدف إلى إنشاء شارع استيطاني يربط مستعمرة "نفي برات" بشارع رقم 437.
وفي السياق نفسه، يتابع التقرير، كشفت بلدية الخليل عن مخطط استيطاني قديم/جديد تسعى السلطات الإسرائيلية لتنفيذه في أرض سوق الخضار المركزي (الحسبة القديمة)، بعد أن أعلنت لجنة التنظيم والبناء في الإدارة المدنية عزمها المضي قدمًا فيه لإقامة 63 وحدة سكنية موزعة على عمارتين، بارتفاع 6 طوابق فوق الأرض، وطابقين للكراجات تحت الأرض، إضافة إلى مبنى ثالث مكوَّن من 3 طوابق يضم صفوفًا تعليمية، ومكتبة وكنيسًا، وبمساحة إجمالية تُقدَّر بنحو 12,500 متر مربع. وقالت البلدية إن هذا الإعلان "اعتداء صارخ على صلاحياتها، ومخالفة واضحة لمصالح المدينة وسكانها، وانتهاك لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يحظر مصادرة الممتلكات الفلسطينية أو استغلالها أو هدمها دون مبرر"، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية المتاحة للاعتراض على القرار، حفاظًا على حقوق المواطنين، وصونًا للمصلحة العامة للمدينة. وكان رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، المعتقل حاليًا في سجون الاحتلال، قد أكد أن "السوق ملك لبلدية الخليل، وتملك كل الأوراق الخاصة بذلك"، وأن البلدية كانت قد ربحت قضايا رفعتها على سلطات الاحتلال بشأن السوق. وكان السوق يختص ببيع الخضار، قبل أن تغلقه إسرائيل أمام الأهالي عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطن باروخ غولدشتاين في 25 شباط/فبراير 1994، وأسفرت عن استشهاد 29 شخصًا، وإصابة 125 على الأقل داخل الحرم.
وفي الانتهاكات الإسرائيلية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: اعتدى مستوطنون على تجمع "المعازي" البدوي شرق بلدة جبع، ورشقوا مساكن المواطنين بالحجارة وأحرقوا الإطارات المطاطية، كما اعتدى آخرون على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في بلدة أم طوبا. وفي بلدة عناتا أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال، ترافقها جرافة، المنطقة وشرعت بتجريف مساحات من الأراضي ونصبت كرفانات وخيمًا وغرفًا متنقلة، ورفع جنود الاحتلال علم "الهيكل" المزعوم في المكان. وفي خلة سدرة التابعة لبلدة مخماس هاجم مستوطنون تجمعًا في المكان، ودمروا شبكات المياه التابعة للتجمع، وعبثوا بمحتويات البيوت. ومنذ عدة أشهر يشهد التجمع اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بهدف تهجير سكانه. وفي حي البستان في سلوان أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي موسى بدران على هدم منزله قسرًا، كما أجبرت عائلة درباس في العيسوية على هدم حظيرة لتربية الحيوانات بحجة عدم الترخيص.
الخليل: قام مستوطن مسلح بإطلاق النار على الشاب أحمد ربحي الأطرش (32 عامًا) بشكل مباشر عند مدخل المدينة الشمالي بمحاذاة الطريق الالتفافي، ما أدى إلى استشهاده. واعتدى مستوطنون مسلحون بالضرب على مزارعين ورعاة ماشية في قرية الفخيت بمسافر يطا وعلى مزارعين شرق بلدة سعير، وأطلقوا مواشيهم بين أشجار المزارعين في برية سعير، ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد من الأشجار المزروعة في المنطقة. وفي بلدة إذنا حرث مستوطنون أراضي المواطنين في منطقة الجلاطية تمهيدًا للاستيلاء عليها للبؤرة الاستيطانية التي أقيمت مؤخرًا في المنطقة. كما أقدم مستوطنون على كسر وقطع عشرات أشجار الزيتون في قرية سوسيا تعود ملكيتها للمواطن أحمد جبر النواجعة.
بيت لحم: اقتحم مستوطنون منزلًا في برية الرشايدة في منطقة صهبة، وقاموا بتخريب محتوياته والعبث بممتلكاته تحت حماية جيش الاحتلال. وفي قرية المنيا أصيب ثلاثة مواطنين برصاص مستوطنين. وأفاد رئيس مجلس قروي المنيا بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا المواطنين في محيط القرية، وأطلقوا النار بشكل مباشر صوبهم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى. وفي وادي رحال شرعت قوات الاحتلال بعمليات هدم طالت عددًا من المنشآت السكنية والزراعية، وردمت بئرين تعود ملكيتهما للمواطنين فؤاد شوشة وحسن عيسى أحمد سالم وصلاح بداونة. كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المواطنين في بلدة نحالين أثناء وجودهم في أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، كما اعتدت على قاطفي ثمار الزيتون في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم وهم في طريقهم إلى دخول أرضهم في منطقة "عين القسيس" غرب البلدة لقطف ثمار الزيتون. وفي قرية مراح رباح أحرق مستوطنون أشجار زيتون بعد أن أغلقوا الشارع الرئيس، ورشقوا مركبات المواطنين قرب تقوع، ثم أشعلوا النيران في أشجار الزيتون الواقعة عند المدخل الرئيس للقرية.
رام الله: أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا عسكريًا يقضي باقتلاع أشجار من أراضي قريتي راس كركر وكفر نعمة في مناطق الوجه الغربي وجبل الريسن في راس كركر، والعوريد في كفر نعمة "لأغراض عسكرية"، وتبلغ مساحة الأرض المستهدفة نحو 15 دونمًا. فيما اقتحم مستوطنون حي "المراح" عند المدخل الرئيس الغربي لبلدة دير دبوان، وحطموا وحرقوا مركبتين، كما حاولوا اقتحام مسجد في الحي، وحطموا زجاج نوافذه الخارجية، وهاجموا منزل إحدى العائلات على أطراف البلدة. وفي بلدة سنجل هاجم مستوطنون مواطنين أثناء قطف الزيتون وأجبروهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح، كما احتجزوا عددًا من النشطاء. أما في قرية المغير فقد أتلف مستوطنون مزروعات بعد أن رعوا أغنامهم في الأراضي القريبة من منطقة الخلايل، القريبة من مساكن المواطنين، وتعمدوا تقطيع أغصان أشجار الزيتون في المنطقة وتخريبها. وفي قرية برقا أحرق مستوطنون مركبتين؛ تعود إحداهما للمواطن يوسف أحمد عواد ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل، وأخرى تعود للمواطن سعد سمرين والتي أتت عليها النيران بشكل جزئي. وأقدم مستوطنون على سرقة ثمار الزيتون من أراضي المواطنين في بلدة عطارة في المنطقة الواقعة على جبل "خربة طرفين" شرق البلدة. وأصيب الشاب حمزة محفوظ كعابنة برضوض وجروح جراء اعتداء مستوطنين عليه في مكان عمله في بلدة رمون، حيث أظهر مقطع مصور أعمال تخريب في الغرفة التي كان يقيم فيها كعابنة، إذ يعمل حارسًا في محطة الطاقة الشمسية.
نابلس: هاجم مستوطنون من البؤرة المقامة على رأس زيد في بلدة حوارة منزل المواطن عبد الحكيم عامر ديك وأحرقوا أجزاء منه. وفي بلدة بيتا المجاورة هاجم مستوطنون منازل المواطنين في منطقة الظهرة واستهدفوها بالحجارة، ما أدى لتحطيم زجاج إحدى المركبات، حيث تصدى لهم الأهالي. وفي قرية عصيرة القبلية شرع مستوطنون بشق طريق استيطاني في منطقة وادي المغاير جنوب غربي القرية برفقة جرافة. وفي قرية دوما المجاورة أصيب المواطن داوود علي سلاودة في اعتداء مستوطنين عليه بالضرب خلال قطفه ثمار الزيتون في أرضه، وقاموا بسرقة ثمار الزيتون وبعض الأدوات الخاصة بالقطف. وفي قرية قريوت دهم مستوطنون منطقة وادي البير وشرعوا بأعمال قطف لثمار الزيتون وسرقتها. فيما هاجم حارس مستوطنة "يتسهار"، يرافقه عدد من المستوطنين، المواطنين أثناء قطفهم الزيتون من الأراضي الواقعة بين قرية بورين وبلدة حوارة، واعتدوا على عدد منهم بالضرب، وأجبروهم على المغادرة. كما هاجم مستوطنون، بحماية جيش الاحتلال، مزارعين ومتضامنين أجانب خلال فعالية لقطف الزيتون في جبل قماص شرقي بلدة بيتا، وأضرموا النار في عدد من أشجار الزيتون، وأقدموا على سرقة بعض أكياس الزيتون. وأصيبت ثلاث مواطنات جراء اعتداء مستوطنين عليهن بالضرب في قرية تل. كما هاجم مستوطنون قرية جوريش، وأضرموا النار في مركبة لأحد المواطنين، وخطّوا شعارات عنصرية ومعادية على جدران المنازل والممتلكات تحت حماية قوات الاحتلال التي تواجدت في المكان ومنعت الأهالي من الوصول لإخماد النيران. كما هاجم المستوطنون المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون جنوب بلدة قصرة واعتدوا على مزارعين. وفي منطقة المسعودية الأثرية شمال غرب نابلس أقدم مستوطنون على تدمير مئات الأشتال الزراعية بعدما رعوا المواشي فيها، وقاموا بتخريب 17 دونمًا مزروعة بـ830 شتلة تعود ملكيتها لأبناء أسعد غانم.
سلفيت: منعت قوات الاحتلال المزارعين من قطف ثمار الزيتون قرب المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، فيما اعتدى مستوطنون على عدد من المتضامنين الإسرائيليين التابعين لحركتي "معًا" و"حاخامات من أجل حقوق الإنسان" في منطقة واد عباس الواقعة بين بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان بالضرب، ما أدى إلى وقوع إصابات في الموقع.
قلقيلية: اقتحم مستوطنون قرية كفر قدوم، وتحديدًا المنطقة الشمالية من القرية المعروفة باسم "الوجه الشامي"، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين. وفي الوقت نفسه أقدم مستوطنون على إحراق مركبات في المنطقة نفسها، حيث أسفر الاعتداء عن احتراق ثلاث مركبات وجرارين زراعيين وجرافة.
طولكرم: انطلق مستوطنون من منطقة سهل رامين حيث البؤرة الرعوية باتجاه بلدة بيت ليد المجاورة، وأغلقوا طريق المصانع "اللدائن"، وهاجموا مركبات المواطنين المارة والمزارعين بالحجارة والعصي، وأضرموا النار في جرار زراعي ومركبة وجانب من منشأة زراعية في أطراف البلدة، فيما أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي الذين خرجوا للتصدي للهجوم. كما هاجمت قوات الاحتلال مجموعة من المزارعين من قاطفي الزيتون في أراضي قرية شوفة، حيث اقتحموا الأراضي الزراعية في منطقة "صفحة برية" في القرية، وهاجموا المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، واعتقلوا المزارع هيثم صالح واقتادوه إلى جهة مجهولة.
الأغوار: أقام مستوطنون معرشًا قرب نبع الحمة القريب من خيام المواطنين الذين يستخدمونه في ري مواشيهم، بهدف سرقته وتهجير المواطنين منه بالقوة. فيما اقتحم آخرون مسلّحون تجمع خربة مكحول بالأغوار الشمالية، وتجولوا بين خيام المواطنين، ما أثار الخوف في نفوس الأطفال والنساء. واصل مستوطنون تسييجهم مزيدًا من أراضي المواطنين في الفارسية بالأغوار الشمالية. وقالت مصادر محلية إن مستوطنين يواصلون تسييج مزيد من أراضي المواطنين في المنطقة، ما يعني الاستيلاء عليها.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين العراق: نحو 8 آلاف متنافس على 329 مقعدًا في البرلمان الاحتلال يسلم جثامين 15 شهيدًا من قطاع غزة الأمم المتحدة: اعتداءات المستوطنين الشهر الماضي تسجل أعلى حصيلة منذ عقدين الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر ثلاث إصابات برصاص مستوطنين في قرية المنيا بالصور: عدد حلقات مسلسل كارثة طبيعية – محمد سلام اتفاق غزة – الاستفزازات الإسرائيلية تزيد التعقيدات أمام الوسطاء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أراضی المواطنین فی من أراضی المواطنین فی الضفة الغربیة سلطات الاحتلال قوات الاحتلال أشجار الزیتون هاجم مستوطنون مستوطنون على جیش الاحتلال ثمار الزیتون مستوطنون من وحدة سکنیة الاحتلال ا الزیتون فی فی المنطقة أراضی دولة ما أدى إلى فی محافظة على أراضی البناء فی ألف دونم وفی قریة کما هاجم وفی بلدة فی منطقة ما یقارب وحدة فی من خلال فی بلدة فی قریة دونم ا بعد أن عدد من
إقرأ أيضاً:
إصابة 15 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت ليد قرب طولكرم
أفاد الهلال الأحمر بإصابة 15 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت ليد قرب طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وفي وقت سابق ؛ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية -وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشمالية من بلدة عزون، وانتشرت في حي "المثلث" ووسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت بكثافة.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اقتحمت، كذلك، قرى: كفر لاقف، واماتين، وحجة، شرق قلقيلية، وجابت شوارعها، ونصبت حواجز عسكرية عند مداخلها، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشمالي بعدة مركبات عسكرية، كما انتشرت قوات من المشاة في عدة أحياء من المدينة، وداهمت أحد المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في شوارعها، قبل أن تنصب حاجزًا عسكريًا عند مدخلها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.