تعزيز تبادل الخبرات وتسيير الأزمات بين الحماية المدنية الجزائرية ونظيرتها التشيكية
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
يقوم وفد من جهاز خدمات الإنقاذ والإطفاء لجمهورية التشيك، برئاسة المدير العام الجنرال فلاديمير فليتشيك، بزيارة عمل إلى الجزائر خلال الفترة الممتدة من 07 إلى 10 نوفمبر 2025، وذلك بدعوة من المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، وهذا في إطار تعزيز علاقات التعاون بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية التشيك، لاسيما في مجال الحماية المدنية وتسيير المخاطر الكبرى.
وتأتي هذه الزيارة امتدادًا لزيارة العمل التي قام بها العقيد بوغلاف إلى جمهورية التشيك، رفقة إطارات من المديرية العامة، خلال شهر ديسمبر 2024، والتي أرست أسس شراكة بناءة بين المؤسستين.
وتندرج هذه الزيارة ضمن الإرادة المشتركة لتعزيز تبادل الخبرات التقنية وتدعيم آليات التنسيق الثنائي، من خلال الاطلاع على القدرات العملياتية وأجهزة التنسيق والبنى التحتية المخصصة للتكوين التي سخرتها الحماية المدنية الجزائرية.
كما تهدف إلى تعميق تبادل أفضل الممارسات في مجالات الوقاية من الكوارث الطبيعية والصناعية والتكنولوجية وسبل تسييرها بفعالية.
وسيستقبل الوفد التشيكي بمقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل من قبل المدير العام العقيد بوعلام بوغلاف. حيث سيُقدَّم له عرض مفصل حول الهيكلة الإدارية والعملياتية للقطاع، وكذا حول الفرق المتخصصة في الحماية المدنية. والتجارب الميدانية التي خاضتها الجزائر محليًا ودوليًا. حيث سيتبادل الطرفان التجارب والخبرات مع الفرق العملياتية حول أساليب الاستجابة والتدخل في حالات الطوارئ.
وسيواصل الوفد زيارته إلى مقر المديرية العامة للحماية المدنية، للاطلاع على المركز الوطني للتنسيق العملي. أين سيُقدَّم له عرض حول إجراءات التسيير العملياتي والمنصات الرقمية المعتمدة في مجال التدخل والتنسيق.
ومن المقرر أن ينتقل الجانبان في اليوم الأخير من الزيارة، إلى ولاية البويرة لمعاينة فعاليات التمرين الميداني الخاص. بفرق البحث والإنقاذ الحضرية، الذي يهدف إلى تحضيرتصنيف فرق الدعم والتدخل الأولي لولايات وسط الوطن وفق المعايير الدولية.
حيث ستمكّن هذه الزيارة من تعزيز تبادل الخبرات ومقارنة المقاربات في مجالات الوقاية، الإنذار المبكر، وتسيير الأزمات. إضافة إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون التقني والعملياتي بين الجانبين.
وتُجسد هذه المبادرة الإرادة المشتركة في بناء تعاون عملي منفتح ومستدام بين المؤسستين. يهدف إلى رفع مستوى الجاهزية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات الجديدة، خاصة تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية والكوارث الكبرى.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحمایة المدنیة
إقرأ أيضاً:
عواد العنزي: نتعاون مع الأزهر لتبادل الخبرات في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاة
قال فضيلة الدكتور عواد بن سبتي العنزي، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، إن الحديث عن الوسطية هو حديث عن الدين الإسلامي الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهي الدين الصافي القائم على كتاب الله وسنة رسوله، فدين الله تعالى وسط بين الجافي عنه والمغالي فيه، فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له فالمغالي فيه مضيع له.
وأوضح فضيلته، خلال كلمته بالندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بعنوان: «تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية»، أنه عندما نتحدث عن الوسطية والاعتدال تكون التجارب القائمة أساسا راسخا لذلك، وقد شهدت المملكة العربية السعودية العديد من التجارب الرائدة في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاة، حيث قامت المملكة منذ نشأتها على الوسطية، ومن ذلك أن جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حين دخل مكة جمع أهل العلم في رحاب الحرم بجوار الكعبة، واجتمع العلماء من كل حدب وصوب، لدراسة أمور الناس وأحوالهم والتشاور في المسائل العلمية بما يعزز الوسطية ويرسخها في المجتمع.
وأضاف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أن المملكة العربية السعودية كانت - ولا تزال ـ معنية بترسيخ المنهج الوسطي، فالمملكة لم تجعل من شعار الوسطية منهجا أجوفا، بل جعلته منهجا للناس وقد نص النظام الأساسي للحكم على ما يؤكد الوسطية والاعتدال ويرسخ لهما، ومن ذلك ما جاء في المواد الأولى والسادسة والثانية والعشرين وغيرها، والتي تؤكد أن الدين الإسلامي هو دين الدولة وأن حمايته والدفاع عنه وبيان وسطيته واعتداله واجب عليها.
وبين فضيلته أنه ولأجل ذلك أقيمت العديد من الوزارات والهيئات المعنية بتحقيق هذا الهدف كما نظمت العديد من المؤتمرات العالمية والندوات الدولية بنا يضمن نشر الوسطية والاعتدال، ومن ذلك إطلاق مركز "اعتدال" وتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتواصل الحضاري، كما أسست وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على هذا المنهج، ليكون منهج عملها ولتستمد قوتها من تمكين الدولة لها.
وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بالتأكيد على أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية قد سعت لأن يكون خطابها الديني واضح دقيق قائم على دفع الحجة بالحجة ومواجهة جماعات الغلو والتطرف، مع الحفاظ على ثوابت ديننا الحنيف، مضيفا أنها قد عملت أيضا على صيانة المنابر كونها مصدر العلم النافع للناس، مع العمل على ضمان استمرار رسالة المسجد وضبطها.
واختتم فضيلته بالتأكيد على حرص وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية على التعاون مع كل المؤسسات الهادفة لتعزيز الوسطية والاعتدال، وعلى رأسها الأزهر الشريف بتبادل الخبرات معه، دعما لمنهج الوسطية والاعتدال، مشيدا بهذا التعاون البناء ومعربا عن أمله في أن يسهم التعاون البناء بين هاتين المؤسستين العريقتين في تعزيز الوسطية على جميع الأصعدة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي التي تتطلب وقفة جادة وتضافر جميع الجهود لمجابهة ما يظهر عليها من فتن وفقا لمنهج الوسطية والاعتدال.