عواد العنزي: نتعاون مع الأزهر لتبادل الخبرات في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
قال فضيلة الدكتور عواد بن سبتي العنزي، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، إن الحديث عن الوسطية هو حديث عن الدين الإسلامي الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهي الدين الصافي القائم على كتاب الله وسنة رسوله، فدين الله تعالى وسط بين الجافي عنه والمغالي فيه، فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له فالمغالي فيه مضيع له.
وأوضح فضيلته، خلال كلمته بالندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بعنوان: «تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية»، أنه عندما نتحدث عن الوسطية والاعتدال تكون التجارب القائمة أساسا راسخا لذلك، وقد شهدت المملكة العربية السعودية العديد من التجارب الرائدة في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاة، حيث قامت المملكة منذ نشأتها على الوسطية، ومن ذلك أن جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حين دخل مكة جمع أهل العلم في رحاب الحرم بجوار الكعبة، واجتمع العلماء من كل حدب وصوب، لدراسة أمور الناس وأحوالهم والتشاور في المسائل العلمية بما يعزز الوسطية ويرسخها في المجتمع.
وأضاف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أن المملكة العربية السعودية كانت - ولا تزال ـ معنية بترسيخ المنهج الوسطي، فالمملكة لم تجعل من شعار الوسطية منهجا أجوفا، بل جعلته منهجا للناس وقد نص النظام الأساسي للحكم على ما يؤكد الوسطية والاعتدال ويرسخ لهما، ومن ذلك ما جاء في المواد الأولى والسادسة والثانية والعشرين وغيرها، والتي تؤكد أن الدين الإسلامي هو دين الدولة وأن حمايته والدفاع عنه وبيان وسطيته واعتداله واجب عليها.
وبين فضيلته أنه ولأجل ذلك أقيمت العديد من الوزارات والهيئات المعنية بتحقيق هذا الهدف كما نظمت العديد من المؤتمرات العالمية والندوات الدولية بنا يضمن نشر الوسطية والاعتدال، ومن ذلك إطلاق مركز "اعتدال" وتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتواصل الحضاري، كما أسست وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على هذا المنهج، ليكون منهج عملها ولتستمد قوتها من تمكين الدولة لها.
وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بالتأكيد على أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية قد سعت لأن يكون خطابها الديني واضح دقيق قائم على دفع الحجة بالحجة ومواجهة جماعات الغلو والتطرف، مع الحفاظ على ثوابت ديننا الحنيف، مضيفا أنها قد عملت أيضا على صيانة المنابر كونها مصدر العلم النافع للناس، مع العمل على ضمان استمرار رسالة المسجد وضبطها.
واختتم فضيلته بالتأكيد على حرص وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية على التعاون مع كل المؤسسات الهادفة لتعزيز الوسطية والاعتدال، وعلى رأسها الأزهر الشريف بتبادل الخبرات معه، دعما لمنهج الوسطية والاعتدال، مشيدا بهذا التعاون البناء ومعربا عن أمله في أن يسهم التعاون البناء بين هاتين المؤسستين العريقتين في تعزيز الوسطية على جميع الأصعدة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي التي تتطلب وقفة جادة وتضافر جميع الجهود لمجابهة ما يظهر عليها من فتن وفقا لمنهج الوسطية والاعتدال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عواد العنزي الأزهر الوسطية الاعتدال وزارة الشؤون الإسلامية الوسطیة والاعتدال تعزیز الوسطیة فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يعرب عن تطلع مصر لتبادل الخبرات مع الجزائر
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء ٥ نوفمبر ٢٠٢٥، بأحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك في إطار زيارته إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أكد في مستهل اللقاء عمق ومتانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين مصر والجزائر، مشدداً على أهمية الإعداد الجيد للدورة التاسعة للجنة العليا المصرية–الجزائرية المشتركة المقرر عقدها في القاهرة خلال الشهر الجاري، باعتبارها فرصة لتعزيز التعاون في القطاعات ذات الأولوية، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون التنموي وتبادل الخبرات مع الجزائر، مبدياً استعداد الشركات المصرية للمساهمة في مشروعات التنمية والبنية التحتية في الجزائر في ضوء ما تتمتع به من كفاءة وخبرة في تنفيذ المشروعات الكبرى.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي تطرق إلى التطورات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مستعرضاً نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما أسفرت عنه من اتفاق تاريخي لوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة تثبيت الاتفاق وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع تمهيداً لإعادة الإعمار، مع الإشارة إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر الجاري بالقاهرة، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
كما شدد الوزير عبد العاطي على أهمية استمرار التنسيق بين مصر والجزائر فيما يخص الأوضاع في ليبيا ودعم المسار السياسي الليبي–الليبي، مؤكداً حرص مصر على الحفاظ على دورية انعقاد اجتماعات الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا كإطار رئيسي للتشاور حول سبل دعم وحدة الدولة الليبية واستقرارها.
واختتم الوزير عبد العاطي اللقاء بالتأكيد على حرص مصر على مواصلة التشاور والتنسيق مع الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم جهود البلدين في تعزيز العمل العربي والأفريقي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.