تفشي فيروس الوادي يثير القلق في غرب إفريقيا.. 42 قتيلاً حتى الآن
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
فيروس جديد … يشهد غرب إفريقيا واحدة من أخطر موجات تفشي الأمراض الفيروسية بعد تسجيل ما لا يقل عن 42 وفاة نتيجة إصابة بحمى الوادي المتصدع، المرض الذي تصفه منظمة الصحة العالمية بأنه "شديد بشكل غير عادي".
وبدأ انتشار الفيروس أواخر سبتمبر الماضي في السنغال وموريتانيا، حيث تم اكتشاف أكثر من 400 حالة إصابة مؤكدة حتى نهاية أكتوبر.
وأرسلت السلطات الصحية فرقًا ميدانية لتعزيز المراقبة، وتكثيف إجراءات الوقاية والعلاج داخل المرافق الصحية الريفية.
تحذر منظمة الصحة العالمية من تفاقم الخطر
تصف المنظمة الأممية الوضع بأنه مقلق مع استمرار الظروف المناخية المواتية لتكاثر البعوض الناقل للفيروس.
وتؤكد أن فترات الأمطار الغزيرة وارتفاع الرطوبة قد تسهم في انتشار العدوى بشكل أسرع، خاصة مع حركة الماشية المتزايدة عبر الحدود نحو مالي وغامبيا.
وتشير البيانات إلى أن نحو ثلث الحالات المسجلة في موريتانيا كانت قاتلة، ما دفع المنظمة إلى رفع مستوى الخطر إلى "مرتفع" في المنطقة، مع بقاءه "منخفضًا" عالميًا.
ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان
تُعد حمى الوادي المتصدع مرضًا فيروسيًا حيواني المنشأ يصيب الأبقار والأغنام والماعز والإبل، وينتقل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض أو ملامسة دماء وأعضاء الحيوانات المصابة.
ويواجه الرعاة والمزارعون وعمال المسالخ والأطباء البيطريون أكبر خطر للإصابة.
ولا يوجد حتى الآن دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من ارتفاع نسبة الحالات الشديدة التي قد تشمل نزيفًا داخليًا أو تلفًا في الدماغ والعينين.
يكشف التاريخ عن خطر متكرر
شهدت القارة الإفريقية عدة موجات سابقة من تفشي المرض، أبرزها في كينيا والصومال عام 1998، عندما توفي أكثر من 470 شخصًا، ثم في عام 2000 حين انتقل الفيروس لأول مرة خارج إفريقيا إلى السعودية واليمن مسببًا أكثر من 200 وفاة.
كما تسببت موجة الثمانينيات في السنغال وموريتانيا في مقتل أكثر من 200 شخص. وتدرج منظمة الصحة العالمية حمى الوادي المتصدع ضمن قائمة الأمراض ذات الأولوية العالية لاحتمال تحولها إلى جائحة مستقبلية بسبب غياب العلاج الفعّال حتى الآن.
تعزز الدول جهودها لاحتواء العدوى
تعمل الحكومات المحلية بالتعاون مع الهيئات الدولية على مكافحة انتشار المرض من خلال تعزيز برامج التطعيم الحيواني، والحد من حركة الماشية بين المناطق، وتكثيف حملات التوعية الصحية في القرى المتضررة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن السيطرة على تفشي الفيروس في هذه المرحلة تمثل تحديًا حاسمًا لتجنب تكرار سيناريوهات وبائية سابقة هزّت إفريقيا والعالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيروس الأمراض الأمراض الفيروسية حمى الوادي المتصدع السنغال المراقبة منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة: أوضاع إنسانية وصحية كارثية في غزة
حذّرت منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر، مع اقتراب فصل الشتاء.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 16,500 مريض في قطاع غزة ما زالوا بانتظار إجلائهم للعلاج في الخارج، مؤكدة أن إمداداتها الطبية جاهزة على الحدود، لكنها لا تزال عاجزة عن الدخول بسبب إغلاق المعابر.
ودعت المنظمة إلى إعادة فتح معبر رفح وجميع المعابر بشكل عاجل، مشددة على أن معبر رفح يمثل منفذا حيويا للإخلاءات الطبية ومدخلا أساسيا للإمدادات الصحية إلى غزة، وطالبت بتمكين تدفق المساعدات دون عوائق واستقبال مزيد من الدول للمرضى لتلقي العلاج.
من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مئات آلاف العائلات في قطاع غزة تواجه بداية الشتاء دون وسائل حماية أو مأوى آمن، مشيرا إلى أن 4% فقط من الأراضي الزراعية في القطاع ما تزال صالحة ويمكن الوصول إليها، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي المستمر.