هل تنجح صفقة علم الروم في خفض سعر الدولار؟.. خبير اقتصادي يجيب
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
في ظل الزخم الاقتصادي الكبير الذي تشهده مصر خلال الفترة الأخيرة، جاءت صفقة «علم الروم» بين وزارة الإسكان وشركة الديار القطرية لتعيد تسليط الضوء على دور الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين الوضع النقدي للدولة.
. وعمرو أديب لناخبي النواب: ربنا هيحاسبك على اختيارك
وكشف الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، عن تفاصيل الأثر المالي والاقتصادي لهذه الصفقة على سعر الدولار واستقرار السيولة الدولارية في السوق المصري، مؤكدًا أن هذه الصفقة تمثل دفعة قوية لثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، لكنها لن تُحدث تأثيرًا لحظيًا على سعر الصرف.
وأوضح فؤاد أن عائدات صفقة «علم الروم»، التي تبلغ 3.5 مليار دولار نقدًا إضافة إلى حصة عينية من المشروع و15% من الأرباح، ستؤول بالكامل إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بصفتها الجهة المالكة للأرض.
وأضاف أن الهيئة بدورها تعد إحدى الهيئات الاقتصادية التابعة للدولة، وأن فوائضها تؤول إلى المالية العامة مثل باقي الهيئات الاقتصادية، مشددًا على أن ثمن الصفقة لن يذهب مباشرة إلى وزارة المالية، بل سيتم ضخه أولًا في الهيئة لدعم مشروعاتها وتنميتها العمرانية.
تحسين السيولة الدولارية ودعم سعر الصرفوأكد الخبير الاقتصادي أن تدفق هذه الأموال الدولارية إلى السوق المصرية سيُسهم في تحسين وضع السيولة الدولارية، ما سينعكس إيجابًا على قدرة الدولة في تلبية احتياجاتها من النقد الأجنبي ودعم سعر الجنيه المصري على المدى المتوسط.
وأشار إلى أن المبلغ الإجمالي للصفقة (3.5 مليار دولار) رغم أهميته الكبيرة، لن يكون مؤثرًا بشكل فوري على سعر الدولار، لكنه سيُشكل دعمًا حقيقيًا لاستقرار السوق ويُقلل من الضغوط على العملة المحلية تدريجيًا.
وقال فؤاد:"هذه الصفقات لا تغيّر سعر الصرف لحظيًا، لكنها تخلق مناخًا من الثقة وتحسن وضع الاحتياطي النقدي وتدعم قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات."
الاستثمار الأجنبي المباشر ركيزة للتنميةوحول الجدل المثار بشأن بيع الأراضي للمستثمرين الأجانب، أوضح فؤاد أنه لا يرى أي مشكلة في ذلك طالما أن الصفقة تحقق عوائد اقتصادية وتنموية واضحة للدولة.
وقال:"المستثمر يكون أكثر راحة حين يمتلك الأرض، خاصة في المشروعات العقارية والسياحية، بينما في المشروعات الصناعية يكون نظام حق الانتفاع أكثر جدوى."
وأكد أن جذب الاستثمارات الأجنبية لا يعني التفريط في الأصول الوطنية، بل هو شراكة تحقق المنفعة المتبادلة وتدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وشدد الدكتور محمد فؤاد على أن الاعتماد على العائدات الاستثمارية والريعية أمر طبيعي في بعض المراحل الاقتصادية، خاصة في فترات الإصلاح وإعادة هيكلة الاقتصاد، لكنه حذر من الاعتماد عليها كوسيلة وحيدة للدخل القومي.
وقال:"يجب أن يتم توظيف هذه العائدات في دعم القطاعات الإنتاجية، مثل الصناعة والزراعة والخدمات اللوجستية، لضمان استدامة التنمية وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد المصري."
واختتم الخبير الاقتصادي حديثه بالتأكيد أن صفقة علم الروم تعكس ثقة المستثمرين العرب والدوليين في الاقتصاد المصري، وتُعد إشارة إيجابية على نجاح الدولة في إدارة ملف الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا للتعاون الإقليمي الناجح بين مصر وقطر في إطار الشراكات التنموية الجديدة، مؤكدًا أن أثر الصفقة سيمتد لسنوات عبر خلق فرص عمل، وتنمية المناطق الساحلية، وتعزيز تدفقات النقد الأجنبي، وهو ما يُرسخ استقرار الاقتصاد الكلي ويقوي موقف العملة الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صفقة علم الروم وزارة الإسكان شركة الديار القطرية الاستثمارات الأجنبية
إقرأ أيضاً:
أبو عريضة: الصفقة المصرية القطرية لتطوير علم الروم وسملا مشروع اقتصادي ضخم
أشاد فيصل أبو عريضة, القيادي بحزب حماة الوطن، بالصفقة المصرية القطرية التي تم توقيعها اليوم لتطوير منطقتي " سملا" وعلم الروم " على الساحل الشمالي بمحافظة مطروح، واصفًا إياها بأنها مشروع اقتصادي استراتيجي ضخم يمثل نقطة تحول كبرى في تنمية الساحل الشمالي الغربي.
وأضاف أبو عريضة, أن المشروع يُعد دليلًا قاطعًا على نجاح الحكومة المصرية في خلق بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية الكبرى، خاصة في المناطق الواعدة مثل الساحل الشمالي الغربي ومنطقة البحر المتوسط، لما له من نتائج إيجابية كبيرة على الاقتصاد الوطني، فضلًا عن توفيره فرص عمل جديدة وتعزيزه التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشار أبو عريضة, إلى العائد الاقتصادي الضخم المتوقع من المشروع المصري القطري، الذي يسهم في ضخ استثمارات أجنبية مباشرة تُقدَّر بنحو 29 مليار دولار من الجانب القطري، إلى جانب قيمة الأرض المقدرة بنحو 7 مليارات دولار، ما يمثل دعمًا قويًا وغير مسبوق للاقتصاد المصري واحتياطي النقد الأجنبي, مضيفا أن المشروع يحقق سابقة فريدة لوزارة الإسكان، إذ ستحصل الوزارة على نسبة عينية ونقدية من المشروع إلى جانب إيرادات مستمرة مدى الحياة، ليكون بذلك المشروع الأول من نوعه الذي يضمن للدولة عائدًا دائمًا.
وأوضح أبو عريضة, أن المشروع يضم مدينة متكاملة على مساحة 4900 فدان تشمل أنشطة سياحية وسكنية وترفيهية وخدمية عالمية المستوى، ما سيخلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء مطروح والمحافظات المجاورة، ويدفع عجلة التنمية في المنطقة, مشيرا إلى أن مدة تنفيذ المشروع المقدرة بخمس سنوات من تاريخ صدور القرار الوزاري تعكس الجدية والالتزام بتحويل المخطط إلى واقع ملموس في وقت قياسي.
وأكد أبو عريضة, على أن الشراكات الاستراتيجية القائمة على الثقة المتبادلة تمثل النموذج الأمثل لتعزيز الاقتصاد القومي، مؤكدًا أهمية دعم ومساندة هذه الجهود الوطنية التي تستهدف زيادة الاستثمار ورفع مستوى معيشة المواطنين.