الأقمار الاصطناعية توثق فشل إسرائيل في نفق رفح
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
شكلت شبكة أنفاق المقاومة الفلسطينية في غزة أحد أبرز التحديات التي واجهت الجيش الإسرائيلي في سعيه للوصول إلى أسراه أحياءً وأمواتا، وفي محاولاته لتدمير البنية التحتية للمقاومة التي استثمرت فيها موارد كبيرة على مدى أكثر من 20 عاما.
ظهر ذلك بوضوح في نفق رفح الذي احتجزت فيه كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي أُسر خلال المعارك العنيفة في مدينة رفح أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، وتمكنت القسام منذ ذلك الحين من الاحتفاظ بجثته لأكثر من 11 عاما.
ويظهر تحليل صور الأقمار الاصطناعية التي حصلت عليها وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي بدأ فعليا عمليات البحث والتنقيب عن النفق الذي يُعتقد أن جثة غولدن كانت داخله في مطلع مايو/أيار 2025.
وتظهر الصور أن أعمال الحفر تواصلت لعدة أشهر لاحقة دون نتائج تُذكر، خلال الفترة الممتدة من مايو/أيار وحتى سبتمبر/أيلول الماضي، أي حوالي 4 أشهر من النشاط الميداني في منطقة مخيم يبنا جنوب رفح.
وقد طابقت وكالة سند صور أقمار اصطناعية مع المشاهد التي بثتها كتائب القسام من موقع الحفريات بمخيم يبنا.
كما توضح الصور الفضائية أن الجيش الإسرائيلي أنشأ نقطة تمركز عسكرية على محور فيلادلفيا لا تبعد سوى نحو 135 مترا فقط عن موقع النفق المفترض، في ظل حركة مستمرة لآلياته في المنطقة خلال فترة الحرب على غزة.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية -التي التُقطت في الثامن من نوفمبر الجاري/تشرين الثاني الجاري بالتزامن مع عملية انتشال الجثة- وجود مركبات تابعة للصليب الأحمر الدولي وكتائب القسام قرب الحفرة الواسعة التي خلفها الجيش الإسرائيلي، وعلى مقربة مباشرة من النقطة العسكرية ذاتها، وهو ما ظهر في المشاهد التي بثتها الجزيرة من المكان.
إعلانوبحسب مصادر ميدانية، دخلت مركبات الصليب الأحمر وفرق القسام إلى رفح حوالي الساعة 11 صباحا، وتمكنت الطواقم من انتشال جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن عند الساعة الخامسة عصرا من اليوم نفسه، أي بعد عملية استغرقت نحو 6 ساعات في المكان.
وفي اليوم التالي سلمت كتائب القسام جثة غولدن إلى الصليب الأحمر الدولي لنقلها إلى الجانب الإسرائيلي.
نشر الصحفي الإسرائيلي عميت سيغال صورا تظهر عمليات حفر نفذها الجيش الإسرائيلي والفرق الهندسية في موقع النفق الذي وجدت فيه جثة الضابط هدار غولدن برفح خلال صيف العام الحالي، مشيرا إلى أن أحد سائقي الآليات الهندسية قتل خلال أشهر الحرب الأخيرة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش أجرى عمليات بحث متواصلة منذ نحو عام في النفق ذاته، أصبحت روتينية شبه يومية حتى في الأيام الأخيرة قبل العثور على الجثة.
أما صحيفة هآرتس فأوضحت أن الجيش نفذ عمليات حفر واسعة واستجوب عددا من عناصر حماس دون أن يحقق أي نتائج، في حين أشارت معاريف إلى أن الجيش نفذ عمليات ومناورات ميدانية لا تحصى في محاولة للوصول إلى هدفه دون جدوى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الأقمار الاصطناعیة الجیش الإسرائیلی أن الجیش
إقرأ أيضاً:
حماس: سنسلم جثة الضابط التي عثر عليها أمس في رفح الفلسطينية
أكدت حركة حماس، أنها ستسلم جثة الضابط هدار جولدن التي عثر عليها أمس في رفح الفلسطينية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن حكومة تل أبيب طالبت حركة حماس بتسليم فوري لجثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي فقد خلال الحرب على غزة عام 2014، وسط تقارير تشير إلى أن الحركة عثرت مؤخرًا على رفاته في أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حماس تؤجل تسليم الجثة في محاولة لربط الملف بالتفاوض حول عناصرها المحاصرين في رفح، فيما نفى مصدر أمني إسرائيلي وجود أي صفقة حالية مع الحركة بهذا الشأن، مؤكداً أن مقاتلي حماس أمام خيارين فقط “الاستسلام أو الموت”، على حد تعبيره.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، قد تعهد لعائلة غولدن بإعادة رفات نجلها “مهما كلف الثمن”، مؤكداً التزام الجيش بإعادة جميع الجنود والمحتجزين الإسرائيليين.
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال سمح لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عمليات بحث محدودة في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل غزة، دون تأكيد رسمي من الطرفين.