كاتب إيطالي: انسحاب الهند من قاعدتها بطاجيكستان خسارة كبرى
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أوضح الكاتب فابيو لوغانو في تقرير نشره موقع "شيناري إيكونوميشي" الإيطالي أن انسحاب الهند من قاعدة "آيني" العسكرية في طاجيكستان لا يمثل انسحابا لوجستيا فحسب، بل انهيارا لركيزة النفوذ الهندي في منطقة آسيا الوسطى.
وقال إن انسحاب الهند من قاعدتها العسكرية الوحيدة خارج حدودها، بعد عقدين من الحضور العسكري في المنطقة، يوجّه ضربة كبيرة لطموحاتها في المنطقة، ويكرّس هيمنة روسيا والصين على دول آسيا الوسطى.
وذكر فابيو لوغانو أن الهند استخدمت هذه القاعدة منذ 2002، وكانت تضم عددا من طائرات سوخوي "سو-30″، قبل أن يتقرر إخلاؤها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فتوروأضاف أن استخدام هذه المنشأة بدأ في فترة اتسمت بعلاقات مميزة بين روسيا والهند تمّ خلالها إبرام صفقات سلاح ضخمة بين البلدين، لكن هذه العلاقات شهدت فتورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا، مما أسهم في إغلاق القاعدة.
ولفت الكاتب إلى أن قاعدة آيني كانت المنشأة العسكرية الدائمة الوحيدة للهند خارج حدودها، وموقعها الإستراتيجي القريب من أفغانستان وباكستان والصين منحها قيمة لا تُقدّر بثمن.
ومكنت القاعدة نيودلهي من الحضور عسكريا في المنطقة، ومراقبة نشاط الجماعات المسلحة وكذلك التحركات الصينية، كما أدت دور المركز اللوجستي الحيوي للوصول إلى أفغانستان وآسيا الوسطى، متجاوزة بذلك العزلة الجغرافية التي يفرضها الحاجز الباكستاني.
الانسحاب يقوّض مصداقية الهند بوصفها ضامنا للأمن في المنطقة، خاصة في ظل تراجع ثقة شركائها الإقليميين في قدرتها على أن تشكل قوة توازن أمام توسع النفوذ الصيني.
خسارة كبرىويمضي الكاتب مؤكدا أن تداعيات هذا الانسحاب ستكون عديدة وعميقة الأثر، لأن "آيني" لم تكن مجرد قاعدة عسكرية، بل كانت حجر الزاوية في إستراتيجية الهند للتوسع في آسيا الوسطى، ورمزا لرغبتها في أن تصبح قوة إقليمية ذات نفوذ واسع النطاق.
وحسب الكاتب، فإن الانسحاب يقوض مصداقية الهند بوصفها ضامنا للأمن في المنطقة، خاصة في ظل تراجع ثقة شركائها الإقليميين في قدرتها على أن تشكل قوة توازن أمام توسع النفوذ الصيني.
إعلانويرى الكاتب أن الانسحاب يكشف عن محدودية أداء الدبلوماسية الهندية في المنطقة، إذ إن الاستثمارات الاقتصادية والتعاون في المجالات الدفاعية لم يتحولا إلى نفوذ جيوسياسي مستدام، وأثبتا أنهما غير كافيين لضمان تحالفات فعّالة.
ويضيف أن إخلاء قاعدة آيني يكشف بوضوح أن الهند خسرت الرهان في لعبة النفوذ الإستراتيجي بمنطقة آسيا الوسطى، مقابل توسع هيمنة التحالف الصيني الروسي الذي بات يفرض خارطة الولاءات على دول المنطقة.
وأشار الكاتب إلى أن المستفيدين الرئيسيين من انسحاب الهند من قاعدة آيني في طاجيكستان هما روسيا والصين.
ويرى فابيو لوغانو أن الخيارات باتت محدودة للغاية أمام الهند، فمن دون موطئ قدم فعلي على الأرض سينحصر نفوذها في نطاق الدبلوماسية الاقتصادية والقوة الناعمة، وهما أداتان ثبت أنهما غير كافيتين لتحقيق الأهداف الإستراتيجية خارج الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات آسیا الوسطى فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
عرض إيطالي للتعاقد مع ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة
يخطط نادي ميلان المنافس في الدوري الإيطالي لكرة القدم، لتعزيز خط هجومه في سوق الانتقالات الشتوية القادمة، بالتعاقد مع مهاجم يتمتع بالخبرة.
وفجّر موقع "كالتشيو ميركاتو" الإيطالي مفاجأة مدوية حين أكد أن ميلان وضع عينه على البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، لضمه إلى صفوف الفريق في يناير/كانون الثاني 2026.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مباراة برشلونة ضد سيلتا فيغو في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة والتشكيلتان المتوقعتانlist 2 of 2مباراة ريال مدريد ضد رايو فاليكانو في الدوري الإسباني.. التشكيلتان المتوقعتان والقنوات الناقلة للبث المباشرend of listوحسب الموقع، فإن أروقة ميلان تشهد حاليا نقاشات عميقة حول كيفية تعزيز الفريق في يناير/كانون الثاني، مشيرا إلى أن مركز المهاجم الصريح هو الأكثر إثارة للجدل.
واجتمع مسؤولو ميلان مع بيني زهافي (وكيل ليفاندوفسكي) خلال الأيام الأخيرة، لبحث إمكانية التعاقد مع اللاعب الذي "يمثّل نموذج الخبرة المضمونة لقيادة الفريق إلى القمة".
ورغم احتلاله المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 21 نقطة خلف المتصدر نابولي بفارق نقطة وحيدة (قبل انطلاق مباريات الجولة الـ11)، فإن سجّل ميلان الهجومي يُعد ضعيفا للغاية، إذ أحرز الفريق 15 هدفا فقط في 10 مباريات.
ويسعى ميلان إلى استثمار علاقته الجيدة بوكيل ليفاندوفسكي، ورغم ذلك تبدو الأمور صعبة، فما زال المهاجم البولندي مركّزا تماما على الفوز بالبطولات مع برشلونة هذا الموسم وفق ما ذكرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.
وقالت الصحيفة إن "إمكانية رحيل ليفاندوفسكي عن برشلونة في منتصف الموسم شبه مستحيلة".
وكشفت عن وجود اتفاق شفهي بين اللاعب وخوان لابورتا رئيس برشلونة، قرر من خلاله ليفاندوفسكي الاستمرار مع النادي الكتالوني على الأقل، حتى نهاية الموسم الحالي 2026/2025.
من جهة أخرى، أكد الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو أن ليفاندوفسكي لا يخطط للرحيل عن برشلونة في يناير/كانون الثاني القادم.
???? Robert Lewandowski, not planning any January move as his desire and focus is on completing the season at Barça.
❗️ Concrete, high chances to part ways in summer 2026 on free deal. ????????????
???????????? https://t.co/WhQbfYcW6L pic.twitter.com/3fYHSQsmx5
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) November 7, 2025
وكتب رومانو -عبر حسابه الرسمي على منصة إكس- أن "ليفاندوفسكي لا يخطّط لأي انتقال في يناير/كانون الثاني، إذ إنّ رغبته وتركيزه منصبّان على إنهاء الموسم مع برشلونة".
إعلانوأتم "توجد فرص حقيقية وكبيرة لرحيله في صيف 2026 بصفقة انتقال حر".
وتراجعت مكانة ليفاندوفسكي في برشلونة مع بدء موسمه الرابع مع الفريق، إذ بات جليس مقعد البدلاء وترك مكانه في التشكيل الأساسي لزميله فيران توريس.
ومنذ بدء موسم 2026/2025، خاض ليفاندوفسكي مع برشلونة 11 مباراة بجميع البطولات بواقع 479 دقيقة فقط، ولم يكمل الـ90 دقيقة إلا في 3 مباريات فقط.
وخلال جميع المباريات سجل ليفا 4 أهداف ولم يقدّم لزملائه أي تمريرة حاسمة وحيدة وفق بيانات موقع "ترانسفير ماركت" الشهير.