ما حكم الاشتراك في صندوق الزمالة بالشركات؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الاشتراك في صندوق الزمالة بالشركات؟ وهل هذا تبرعٌ أو يُعَدّ من الربا؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلة: إن الاشتراك في مثل هذا الصندوق جائزٌ شرعًا، وليس من الربا في شيء؛ بل هو من باب عقود التبرعات، فالمشترك في هذا الصندوق يتبرع أوّلًا، ثم يتبرع الصندوق بما يعطيه لمَن توفرت فيه الشروط، وهذا من التكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه الشرع الشريف، والمعاش والمكافآت المنصرفة بشكل عام جائزة بِناءً على ذلك.
وتابعت: وصرفها لو تمَّت الوفاة بعد مدة قصيرة من اشتراك العضو في الصندوق جائز أيضًا؛ لأنَّ التكافل الاجتماعي هذا شأنه؛ فكل داخل في الصندوق يكون عالمًا بأنه أو غيره من المشتركين سيصرف هذه المستحقات عند توفر الشروط اللازمة لذلك، ونفوسهم تسخو بذلك؛ مشاركةً من جميعهم في رفع الحاجة والضائقة ومساعدة مَن يمرّ منهم بمثل هذه الظروف.
حكم الاشتراك في مسابقات صناديق الحظ
وأجابت دار الافتاء المصرية عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"حكم الاشتراك في مسابقات صناديق الحظ؟ فإن بعض المواقع والمنصات الإلكترونية تنظِّم مسابقات تسميها بـ"مسابقة صناديق الحظ"، وهي عبارة عن اختيار المتسابق لرقمٍ مِن عدَّة أرقامٍ تُعرَض له، أو عدَّة صناديق مرقَّمة حقيقيَّة أو افتراضية تظهر له على الشاشة إلكترونيًّا، ويحصل المتسابق على محتوى الصندوق الذي اختاره أيًّا كان، وقد يكون الصندوق فارغًا، ويُشترط في تلك المسابقة دفعُ ثمن محدَّد لكلِّ مرَّة يرغب فيها المتسابقُ في التَّجربة واختيار رقمٍ جديد، ولا يسترد اللاعب ذلك المال، بل يخسره، فهل يجوز الاشتراك في تلك المسابقات شرعًا؟".
وردت دار الافتاء أن الاشتراك في مسابقة "صناديق الحظ" يُعَدُّ مِن باب المقامَرة، وهي حرامٌ شرعًا، ويجب على المسلم البُعد عن طُرُقِ إضاعة المال، وأن يقصد بماله السُبُل التي تجعل كسبَه حلالًا.
وأضافت أن الاشتراك في مسابقة "صناديق الحظ" المسئول عنها ما هو إلا مخاطرةٌ ومراهنةٌ، إما على المكسب باختيار رقمٍ أو صندوقٍ مشتملٍ على ما له قيمة ومنفعة للمتسابق، وإما على الخسارة للمال المدفوع كقيمةٍ للاشتراك باختيار الرقم أو الصندوق الفارغ، فكان من المقامرة المحرَّمة شرعًا؛ لأنه لا يدري هل يحصل على عِوضِ ما دَفَعَه من مالٍ أم لا، مع خسارته تلكَ الأموالَ المدفوعة.
وإضافةً لِمَا مرَّ فإن الاشتراك في مثل هذه المسابقات يؤدي بالمشترك إلى حالةٍ مِن اختلال الحالة النفسية، حيث يكون مترقبًا مترددًا بين خوف الخسارة وأمل المكسب الكبير، كما أنه يضر بالمجتمع؛ فإنه إذا أمَّل النَّاسُ الحصولَ على الربح مِن مثل هذه الطرق السهلة في نظرهم -تقاعَسُوا عن الأعمال، وضيَّعوا الأموال، وهو ما يُحدِث اضطرابًا في توازن المجتمع اقتصاديًّا، كما يُعزِّز مِن روح التباغض والتحاسد في المجتمع، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ﴾ [المائدة: 91]، وقد تقرَّر في الشرع الشريف أنَّ العملَ على رفع الضرر واجبٌ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» أخرجه الأئمة: مالكٌ في "موطَّئه"، وأحمد في "مسنده"، وابن ماجه في "سننه"، ومِن قواعد الفقه الكليَّة أنَّ "الضَّرَرَ يُزَال"، كما في "الأشباه والنظائر" للإمام جلال الدين السُّيُوطِي (ص: 83، ط. دار الكتب العلمية).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صندوق الزمالة كم الاشتراك في حکم الاشتراک فی
إقرأ أيضاً:
صندوق التأمين على الثروة الحيوانية ينظم حملة توعوية بيطرية مكثفة لدعم صغار المربين بالبحيرة
نظم صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قافلة بيطرية إرشادية وتوعوية مكثفة، بمحافظة البحيرة، بالتعاون مع إحدى الشركات الرائدة في مجال إنتاج الأدوية البيطرية، وتحت إشراف مديرية الطب البيطري بالمحافظة.
وقال اللواء ايهاب صابر رئيس مجلس إدارة الصندوق، ان ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في إطار الحرص المستمر على تنمية الثروة الحيوانية وتطبيقاً لرؤية الدولة المصرية في النهوض بقطاع صغار المربين.
صغار المربين
وأوضح أن القافلة استهدفت سوق دمنهور للماشية، بهدف رئيسي هو توعية المربين بخطورة الأمراض الوبائية، وعلى رأسها مرض الحمى القلاعية، وأهمية التحصين، وكيفية الوقاية منه، ذلك بالإضافة إلى أهمية التأمين على الثروة الحيوانية، والخدمات التي يقدمها الصندوق للمستفيدين.
وأشار إلى أنه تم أيضا توزيع عدد من المنتجات البيطرية الهامة التي لها دور أساسي، رفع المناعة لدى الحيوانات، وتحسين كفاءة الصحة العامة للحيوان.
وأكد صابر على أهمية العمل الميداني المستمر والتواصل المباشر مع المربين لتقديم الدعم الفني والعلمي اللازم لضمان صحة القطعان وزيادة الإنتاجية، مشيرا إلى أن هذه القوافل هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية الوزارة لضمان استدامة قطاع الثروة الحيوانية عبر رفع الوعي وتعزيز المناعة لدى الحيوانات، وهو ما ينعكس إيجاباً على دخل المربين والاقتصاد الوطني.
ووجه رئيس مجلس إدارة الصندوق الشكر والتقدير لجميع القائمين على التنظيم والجهات المشاركة على جهودهم المبذولة في إنجاح هذه المبادرة.