فاز الكاتب البريطاني المجري ديفيد سالوي، مساء الاثنين، بجائزة "بوكر" البريطانية المرموقة، التي تُمنح لأفضل الأعمال الروائية المكتوبة باللغة الإنجليزية، وذلك عن روايته "الجسد".

حصل سالوي، البالغ من العمر 52 عاما، على الجائزة البالغة قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني في حفل أقيم بلندن، متفوقا على قائمة قصيرة ضمت أسماء بارزة، من بينها الروائية الهندية كيران ديساي التي سبق أن فازت بالجائزة عام 2006، والبريطاني أندرو ميلر.

كما ضمت القائمة النهائية الروائية الأميركية وراقصة الباليه السابقة كاتي كيتامورا وبن ماركوفيتس وسوزان تشوي. ويُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يصل فيها سالوي إلى القائمة القصيرة، حيث رُشح سابقا عام 2016 عن عمله "كل ما هو ذاك الرجل".

تألفت لجنة التحكيم التي اتخذت هذا القرار من شخصيات بارزة، ترأسها الروائي الفائز سابقا بالجائزة رودي دويل، وضمت من بين أعضائها الممثلة سارة جيسيكا باركر.

ديفيد سالوي يفوز بجائزة "بوكر" البريطانية المرموقة عن روايته الجسد "فلش" (غيتي)رحلة عالقة وذاكرة مضطربة

تدور أحداث "الجسد"، وهي الرواية السادسة لسلاوي، حول الرحلة الشاقة والمعذبة لرجل مجري من الطبقة العاملة يُدعى "إشتيفن".

تتتبع الرواية مساره من الخدمة العسكرية في وطنه، مرورا بتجارب قتالية في العراق، وصولا إلى انتقاله للعمل سائقا وحارسا شخصيا في عالم أثرى الأثرياء في لندن.

تتخلل هذه الرحلة علاقاته المضطربة، لا سيما مع نساء أكبر منه سنا، تبدأ بعلاقة فارقة في مراهقته وهو في الـ15 من عمره مع سيدة متزوجة تكبره بـ17 عاما، وهو الحدث الذي يطبع مسار حياته إلى الأبد.

ويظهر بطل الرواية في معظم الأحداث "كشخص لا يزال عالقا إلى حد ما في مرحلة المراهقة".

رواية الجسد هي الرواية السادسة لسلاوي، وتدور حول الرحلة الشاقة والمعذبة لرجل مجري من الطبقة العاملة يُدعى "إشتيفَن" (الجزيرة)رواية دافعة ومنومة مغناطيسيا

يعتمد ديفيد سالوي في أسلوبه على ما يُعرف بـ"الرواية المرتبطة" ، حيث تبدو كل قصة كوحدة مستقلة، لكنها تسهم في بناء نسيج حياتي أوسع وأكثر تعقيدا.

إعلان

وقد كشف سالوي في مقابلة حديثة عن جوهر هذا العمل قائلا: "أردت أن أكتب عما يعنيه أن تكون جسدا حيا في هذا العالم" جاعلا من الجسد وأثره السري والعلني محورا مركزيا في روايته "الجسد".

وتحكي الرواية ما يشبه سردا اجتماعيا لرحلة صعود طبقي، وتتبع بشكل دقيق كيفية بقاء هذا الجسد عالقا بذاكرة مضطربة، رغم انتقاله من هامش المجر إلى مراكز المال في لندن.

ووصفت لجنة جوائز البوكر الرواية بأنها "رواية دافعة ومنومة مغناطيسيا عن رجل يتفكك بفعل سلسلة من الأحداث التي تفوق استيعابه". هذا التفكك يتجلى في الأسلوب نفسه.

وكما أشارت مراجعة لصحيفة الغارديان: "سالوي يتعامل مع السطح والعمق بمهارة… "فلش" رواية كاشفة ستجعلك تنظر مجددا إلى كل بواب أو حارس من أوروبا الشرقية قد تصادفه".

بالفعل، أسلوب سالوي هنا هو أسلوب قيّم على الحذف؛ لغة مقتصدة، حوارات "مُقطّعة"، وتركيز على الأفعال أكثر من المشاعر المعللة. وقد وصف ناقد حركة الرواية بأنها "تتحرك، ليس كتيار هادر، بل كقطار ليلي أوروبي".

يأتي هذا الفوز في وقت تُطرح فيه أسئلة جدية حول الهوة بين شرق أوروبا وغربها، وبين الطبقة العاملة المثقلة بالذكريات، وعالم المال الفاحش والاغتراب الذاتي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

ديفيد مورينو.. ميسي جديد في برشلونة يعاني من مشاكل بالنمو

اكتشف برشلونة موهبة جديدة لديها الكثير من القواسم المشتركة مع الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي حتى في مشكلته الصحية.

هذا الفتى البالغ من العمر 13 عامًا يُبهر بالفعل مدربي برشلونة وجماهيره على حد سواء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ريال مدريد يحدد 4 أولويات في سوق الانتقالات الصيفيةlist 2 of 2عرض إيطالي للتعاقد مع ليفاندوفسكي مهاجم برشلونةend of list

يقول المقربون من أكاديمية برشلونة لا ماسيا "لمسة واحدة منه تُغير كل شيء. تمريرة واحدة منه تخترق الدفاع. تسديدة واحدة منه تحسم المباراة".

David Moreno scores a banger for Infantil A in his first game back after suffering from growth problems. 1G + 1A for the 13-year-old in this match. #fcblive ????⭐ pic.twitter.com/lhZzuSaMwb

— BarçaTimes (@BarcaTimes) November 8, 2025

يشبه ميسي ويعاني من نفس مشكلته

كان ميسي يوصف بالطريقة نفسها وكما كان الحال مع "البولغا"، يُعاني مورينو أيضًا من مشاكل في النمو.

عندما كان ميسي في مثل عمره، كان يتلقى حقنًا يومية لهرمون النمو ليصل إلى طول طبيعي، وهو تحدٍ لم يمنعه أبدًا من أن يصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق.

يُعتبر مورينو أعظم موهبة في لاماسيا حاليًا، لكنه يُعاني من مشاكل في النمو. هذه المشاكل شائعة في بداية مرحلة المراهقة. لقد غاب عن الملاعب لعدة أشهر بسببها، لكن عودته باتت قريبة الآن.

وكشفت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن ديفيد مورينو قد يشارك في لقاء فريقه يوم السبت المقبل، ضد فريق أتلتيك ليدا، بعد غيابه عن أول 6 جولات من الدوري المحلي.

وأوضحت أن ديفيد لم يُعانِ من أي إصابات ضخمة، لكن مشاكل النمو منعته من اللعب حتى الآن.

في الموسم الماضي، أثبت مورينو نفسه كلاعب مذهل لا يُمكن التنبؤ بحركاته بين مختلف فرق برشلونة السنية، بفضل قدمه اليسرى الذهبية، والذي سيبلغ الـ14 من عمره في 25 يناير/كانون الثاني من العام المقبل.

كان مورينو قد انضم لصفوف برشلونة في موسم 2023-2024، وشارك كلاعب خط وسط أيمن الموسم الماضي، وسجل 28 هدفاً وقدّم العديد من التمريرات الحاسمة لزملائه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الكاتب المجري-البريطاني ديفيد سالاي يفوز بجائزة بوكر المرموقة للرواية عن فليش
  • وزير الدفاع استقبل نظيره المجري ووقعا اتفاقية تعاون عسكري
  • فورمولا 1.. البريطاني لاندو نوريس يفوز بجائزة البرازيل الكبرى
  • سرور: اليد العاملة السورية ركائز استمرارية إنتاج الرغيف في لبنان
  • مؤلف مسلسل "هاوس" وكاتب رواية "الظلام" يكشفان أسرار تحويل الرواية إلى شاشة السينما والتلفزيون
  • القوى العاملة تعلن عن توفير 317 فرصة عمل في المنوفية
  • ديفيد مورينو.. ميسي جديد في برشلونة يعاني من مشاكل بالنمو
  • أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية
  • الطبقة المتوسطة تعاني.. أديب: القطاع الخاص يرفع الأسعار والحد الأدنى 7000 غير مطبق!