الجزيرة:
2025-11-11@10:09:47 GMT

خطتان وموازنات لأسرلة التعليم في القدس

تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT

خطتان وموازنات لأسرلة التعليم في القدس

في إطار مسار ممنهج لأسرلة التعليم في القدس، أطلقت الحكومة الإسرائيلية خطتين خمسيتين حملتا عنوان "الخطّة الخمسيّة: تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الاقتصادية لشرقيّ القدس".

وبينما نُفذت الخط الخمسية الأولى بين عامي 2018 و2023 وفقا للقرار الحكومي رقم (3790)، تُنفذ حاليا الخطة الخمسية الثانية بين عامي 2024 و2028 وفقا للقرار الحكومي (880)، والتي تعثر ضخ بعض ميزانياتها بسبب الحرب المستمرة على غزة منذ عامين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التعليم في القدس.. عقود من الحصار والتشويه والأسرلةlist 2 of 2مقال.. كيف حافظ معلمو القدس على هوية المدينة منذ اللحظات الأولى للنكسة؟end of list

ويتلقى طلاب القدس تعليمهم تحت 5 مظلات: المدارس الخاصة، مدارس الأوقاف، مدارس الأونروا، مدارس البلدية، مدارس المقاولات (خاصة مدعومة من البلدية) بعدد يتجاوز 122 ألف طالب وطالبة من مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية العامة.

نحو 122 ألف طالب وطالبة بالقدس يدرسون تحت 5 مظلات تعليمية (الجزيرة)بين الجودة والسياسية

وتَدّعي حكومة الاحتلال أن الهدف من هذه الخطة تحسين جودة التنفيذ، وزيادة نطاق النشاط والتأثير لصالح اندماج سكان شرقي القدس في المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي، وذلك وفقا للبند "ب" من المادة الرابعة من القانون الأساسي "القدس عاصمة إسرائيل" والذي يَنُصّ على أنه "ستعطى القدس أولويات خاصة في أنشطة سلطات الدولة من أجل تنميتها في الشؤون الاقتصادية وغيرها".

ولكنّ الهدف غير المعلَن -كما يراه المقدسيون- هو المزيد من التغلغل الناعم بالمقدسيين، وربطهم بالمنظومة الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وما يتمخض عن ذلك من محاولة ضبط الفلسطينيين وردعهم عن العمل الوطني، من خلال تكبيلهم بالمزيد من الارتباط بالمؤسسات الإسرائيلية المختلفة.

وفي الخطة الخمسية الأولى -التي رُصدت لها ميزانية بقيمة 2.3 مليار شيكل (نحو 560 مليون دولار أميركي)- كان لقطاع التعليم حصة الأسد بميزانية قدرها 445 مليون شيكل (127 مليون دولار) قُسّمت على 5 أعوام.

إعلان

وركّزت الخطة حينها على زيادة إقبال الطلبة المقدسيين على تعلم المنهاج الإسرائيليّ في المدارس، وتوسيع نطاق التعليم اللامنهجي والتعليم التكنولوجي، بالإضافة لتعليم اللغة العبرية.

أسرلة عبر الأنشطة

واستحوذ التعليم اللامنهجي في الخطة الخمسية الأولى على الميزانية الأكبر، وتنفذ فعالياته في المدارس التابعة لبلدية الاحتلال بعد انتهاء الدوام المدرسي، وينخرط الطلبة فيها بمجالات تعليمية وفنية وترفيهية عدة بدءا من تعلم العبرية وصيانة الحاسوب وإنشاء التطبيقات، مرورا بورشات الفن والانضمام للكشافة، وليس انتهاء بفعاليات ومغامرات رياضية عدّة داخل وخارج القدس.

ويستخدم الطلبة خلال تعلم هذه الأنشطة مصطلحات بالعبرية، بالإضافة إلى أن تعلم هذه اللغة رُصدت له ميزانية خاصة قيمتها 15 مليون شيكل (4 ملاين ونصف المليون دولار) و4 ملايين منها استُهدف بها طلبة رياض الأطفال من المقدسيين الذين "أُجبروا" على تلقي هذه اللغة.

وقد رُصد للخطة الخمسية الحالية ميزانية قدرها 3.2 مليارات شيكل (نحو 844 مليون دولار) بزيادة قدرها مليار شيكل عن الخطة الأولى.

وكانت حصة قطاع التعليم فيها 800 مليون شيكل (240 مليون دولار) بواقع 160 مليون شكل سنويا، إلا أنه بسبب اندلاع الحرب بلغت الميزانية الفعلية العام الدراسي 2023-2024 لهذا القطاع 60 مليون شيكل ونيف (قرابة 18 مليون دولار ) وسجل ذلك انخفاضا بعشرات ملايين الشواكل عن "الاستثمار" الذي خصص لهذا القطاع العام الدراسي 2022-2023 وهو الأخير بالخطة الخمسية السابقة.

ورغم انخفاض الميزانيات لصالح هذه الخطة فإن بلدية الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية حرصتا على إقرار خطة طوارئ للعام الدراسي 2023-2024 فقط، مع إعطاء الأولوية لـ"تمويل البنود الأكثر أهمية مع تقديم تنازلات كبيرة".

وتم في ذلك العام تخصيص أعلى ميزانية للبند الأول للخطة في قطاع التعليم بهدف زيادة عدد الطلبة المقدسيين الذين يدرسون المنهاج الإسرائيلي.

تمويل مشروط

وبالعودة إلى البنود المتعلقة بقطاع التعليم -والتي أُقرت في هذه الخطة قبل اندلاع الحرب- فقد جاء فيها أنها تسعى لزيادة عدد الطلبة الذين يتخرَّجون من المدارس بـ"البجروت" الإسرائيلي (نظام تعليمي بديل عن نظام التوجيهي الفلسطيني) وتقديم الحوافز المادية والتربوية لرفع نسبة الطلبة المؤهلين للحصول على شهادة الثانوية العامة عالية الجودة، مع التركيز على العبرية للطلبة والكادر التدريسي على حد سواء.

ورصدت وزارة المعارف الإسرائيلية ميزانية بقيمة 300 مليون شيكل (نحو 90 مليون دولار) لتمويل المؤسسات التعليمية في القدس بشرط تدريس المنهاج الإسرائيلي.

يُذكر أن أحد أسباب تأخر المصادقة على الخطة الخمسية 2024-2028 هو اعتراض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الميزانية التي رصدتها الخطة لتشجيع الطلبة المقدسيين على الالتحاق بالكليات والجامعات الإسرائيلية في إطار "التعليم العالي" مدّعيا أن هؤلاء الطلبة يصبحون "أكثر تطرفا" عند التحاقهم بهذه الجامعات، وبالتالي رفض تمويل وزارته لهذا البند.

ونهاية المطاف تمت الموافقة على إزالة الفرع المتعلق بالتعليم العالي من الخطة، ورُحِّلت الميزانية المرصودة لبند "التشغيل".

إعلان

يُذكَر أن هذه الميزانية كانت تذهب في سنوات الخطة الخمسية الأولى لصالح المقدسيين للتعلم في الجامعة العبرية، ضمن "السنة التحضيرية" التي تؤهلهم للدراسة بهذه الجامعة التي أعلنت أن هذا البرنامج سيستمر في استقبال الطلبة المقدسيين، ولن تُغلَق أبوابه ضمن المنح المقدمة لهذه الفئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الخطة الخمسیة ملیون دولار ملیون شیکل التعلیم فی فی القدس

إقرأ أيضاً:

بنسبة نمو 11%.. 254 مليون دولار حجم الصادرات المصرية من الدهانات والأحبار في 2025

أكد يحيى المنشاوي، مدير تطوير الأعمال والتعاون الدولي، ممثل المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن إجمالي صادرات الأحبار والدهانات خلال عام 2025 بلغ 254 مليون دولار، بنسبة نمو 11%، مقارنة بـ 229 مليون دولار في 2024.

وأشار المنشاوي، خلال ورشة عمل حول «صناعة الدهانات الخالية من الرصاص» على هامش فعاليات معرض الصناعة والنقل اليوم الإثنين، إلى أن ليبيا والسعودية والجزائر والمغرب وتركيا تتصدر قائمة أهم الأسواق العربية المستوردة للدهانات والأحبار المصرية، بقيم بلغت على التوالي 74، 32، 17، 7، و10 ملايين دولار، فيما جاءت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا والبرازيل ضمن أبرز الأسواق العالمية بقيم تتراوح بين 4 ملايين و0.3 مليون دولار.

وأكد أن صادرات قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة بلغ 6.8 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2025، محققًا معدل نمو 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بما يعكس استمرار الأداء الإيجابي للقطاع رغم التحديات العالمية.

وأوضح -خلال ورشة العمل- أن إجمالي صادرات القطاع إلى الاتحاد الأوروبي ارتفع إلى 2.8 مليار دولار بمعدل نمو 41%، لافتًا في الوقت ذاته إلى ضرورة العمل على تجاوز التحديات المرتبطة بالمواصفات البيئية الجديدة المتعلقة بنسب الرصاص في المنتجات، والتي باتت شرطًا أساسيًا للنفاذ إلى العديد من الأسواق الدولية أي أن هناك فرصا قد نخسرها في حال عدم التوافق مع المواصفات المطلوبة من الأسواق المختلفة.

وأكد أن عدداً من الدول والمناطق الاقتصادية الكبرى بدأت في تطبيق قيود صارمة للحد من نسبة الرصاص تصل إلى 90 جزءاً في المليون، وتشمل هذه الأسواق الاتحاد الأوروبي، تركيا، باكستان، الهند، الصين، ودول غرب إفريقيا (ECOWAS) بحلول ديسمبر 2025، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أستراليا، البرازيل (التي خفضت النسبة من 600 إلى 90 جزءاً في المليون)، فضلاً عن عدد من الدول العربية مثل السعودية والإمارات والمغرب والعراق والأردن ولبنان، وكذلك جنوب إفريقيا ودول شرق القارة مثل كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي وملاوي.

واختتم المنشاوي مداخلته بتأكيد أن التحول نحو الدهانات الخالية من الرصاص يمثل خطوة محورية نحو دعم الاقتصاد الأخضر وتعزيز تنافسية الصناعة المصرية في الأسواق العالمية، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص لتبني معايير الإنتاج المستدام وفتح آفاق جديدة أمام الصادرات المصرية في مختلف الأسواق الدولية.

اقرأ أيضاًالعرجاوي: إعفاء الصادرات المصرية من الجمارك الصينية خطوة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين القاهرة وبكين

مسئولون صناعيون: خفض البصمة الكربونية يعزز تنافسية الصادرات المصرية عالمياً

خلال افتتاحه معرض النقل الذكي.. مدبولي: الصناعة محور رئيسي لزيادة معدلات النمو ورفع تنافسية الصادرات

مقالات مشابهة

  • 1.7 مليون دولار تعويضاً على تنمر النظارات
  • بنسبة نمو 11%.. 254 مليون دولار حجم الصادرات المصرية من الدهانات والأحبار في 2025
  • تفاصيل خطة الإغاثة والتعافي المبكر لقطاع التعليم في غزة
  • إجازة مزاولة مهنة التعليم وملف الطالب الصحي
  • وزير التربية الفلسطيني: خطتنا إغاثة التعليم وانتظامه بغزة في 2026
  • الرواس: تنفيذ 183 مشروعًا بـ39 مليون ريال في الظاهرة خلال "الخمسية العاشرة"
  • 758 مليون دولار إيرادات فيرتيغلوب الفصلية.. زيادة بـ 53%
  • وزير التعليم: وصول مبادرة «سماي» إلى مليون سعودي وسعودية يجسد نجاح الاستثمار في رأس المال البشري
  • متحدثة التعليم: مبادرة «سماي» وصلت لتمكين مليون مواطن ومواطنة بمجال الذكاء الاصطناعي