منظمة حقوقية: احتجاز "حمود العودي" يعكس تصعيدا خطيرا لاستهداف الأصوات الفكرية في صنعاء
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات احتجاز جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي المفكر والأكاديمي الدكتور حمود العودي ورفيقيه أنور خالد شعب وعبدالرحمن العلفي انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان، ويعكس تصاعدًا خطيرًا في سياسة استهداف الأصوات الفكرية والمجتمعية في صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان لها إن الدكتور العودي تم استدعاؤه، صباح الاثنين 10 نوفمبر 2025، من منزله في صنعاء، واستجاب طوعًا للاستدعاء، إلا أنه لم يعد منذ ذلك الوقت، وانقطع التواصل معه كليًا، بحسب مصدر مقرب، ما يثير مخاوف من تعرضه للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري.
وأشارت “سام” إلى أن منشورًا على صفحة العودي في “فيسبوك”، يديرها أحد أقاربه، أكد وجوده قيد الاحتجاز إلى جانب رفيقيه، دون الكشف عن مكانهم أو وضعهم الصحي والقانوني، معتبرة ذلك مخالفة صارخة للقانون اليمني والمعايير الدولية.
وأكدت أن هذه الواقعة تمثل انتهاكًا واضحًا للمادة (9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تحظر الاعتقال التعسفي وتُلزم السلطات بتمكين المحتجز من حقوقه القانونية، فضلًا عن انتهاك المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حرية الرأي والتعبير.
وذكرت أن تحويل استدعاء رسمي إلى عملية اعتقال وإخفاء قسري يمثل تجاوزًا خطيرًا يهدف إلى ترويع المجتمع وإسكات الفكر الحر.
وأشارت إلى أن استهداف شخصية أكاديمية بحجم الدكتور العودي، المعروف بإسهاماته العلمية ومبادراته المدنية، يعكس نهجًا ممنهجًا لقمع الأصوات المؤثرة وتعزيز مناخ الترهيب في مناطق سيطرة الجماعة.
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العودي ورفيقيه، وتمكينهم من التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم، محمّلة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية.
ودعت سام الأمم المتحدة والمبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل للضغط على جماعة الحوثي لوقف هذه الممارسات، وضمان حماية الحقوق والحريات الأساسية في اليمن، مشددة على ضرورة إدراج هذه الانتهاكات ضمن تقارير المساءلة الدولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي حقوق منظمة سام
إقرأ أيضاً:
على خلفية موقفه المساند لغزة .. اليمن يكشف مخططاً استخبارياً ثلاثياً خطيراً
على خلفية موقفها القوي والموجع للكيان الصهيوني، كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن إحباط مخطط استخباري خطير استهدف اليمن، في محاولة لإيقاف دعمها لغزة وفلسطين خلال الفترة السابقة، العملية الأمنية التي أطلقت عليها الوزارة اسم ومكر أولئكَ هو يبور، أسفرت عن توقيف شبكة تجسسية تتبع غرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، مقرها الأراضي السعودية.
يمانيون / خاص
وأكدت الوزارة أن هذا الإنجاز الأمني تحقق بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة، أسفرت عن كشف مخطط التآمر والخيانة وارتباطاتها الدولية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي للمخطط كان إثناء اليمن عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ولفصائل المقاومة في غزة.
الغرفة المشتركة والخلايا التجسسية
أوضح البيان الرسمي أن الغرفة الاستخباراتية المشتركة شكلت خلايا صغيرة داخل اليمن تعمل بشكل منفصل، لكنها مرتبطة بالكامل بالمقر الرئيس في السعودية، وقد تلقت هذه الخلايا تدريبات على استخدام أجهزة تجسس متطورة، وطرق جمع المعلومات، ورفع الإحداثيات، وأساليب التمويه والتخفي، تحت إشراف ضباط أمريكيين وإسرائيليين وسعوديين.
وكانت مهام هذه الخلايا تشمل رصد البنية التحتية اليمنية، متابعة المواقع العسكرية وأماكن تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة، ومراقبة القيادات المدنية والعسكرية، وذلك ضمن خطة لإضعاف القدرة الدفاعية لليمن ولتعطيل المواقف الداعمة لفلسطين وغزة.
الهدف الرئيسي للمخطط .. إيقاف دعم غزة وفلسطين
أكدت وزارة الداخلية أن المخطط لم يكن مجرد عمل تجسسي عادي، بل كان مخططًا متكاملًا يستهدف قلب موقف اليمن الداعم للقضية الفلسطينية، وتابع البيان أن الغرفة المشتركة عملت على تنسيق جهود الخلايا لتقديم معلومات دقيقة عن المواقع المستهدفة، بما يمكن الأعداء من تنفيذ ضربات استراتيجية، والتأثير على قدرة اليمن على دعم غزة وفلسطين
وأضافت الوزارة أن هذا المخطط جاء في ظل تصعيد خارجي واسع ضد اليمن، ويعكس اهتمام الأعداء بإضعاف الموقف الشعبي والرسمي الداعم لغزة وفلسطين، وهو ما يوضح حجم التهديد الذي تواجهه اليمن على مستوى السياسة الخارجية والأمن الوطني في الوقت ذاته.
العملية الأمنية النوعية
نجاح وزارة الداخلية اليمنية في إحباط المخطط يعكس قدرة الأجهزة الأمنية اليمنية على التعامل مع التهديدات المعقدة، وكشف تحركات العناصر الخائنة وارتباطاتها الدولية، وقد أشاد البيان الرسمي بالدور الكبير الذي لعبه تعاون المواطنين اليقظين والمجتمع المحلي في كشف الخلايا التجسسية، ومتابعة أي تحركات مشبوهة.
وأكدت الوزارة أن اليقظة الشعبية ليست مجرد مساهمة في الأمن الداخلي، بل خط دفاع أول للحفاظ على موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم غزة.
الرسالة للشعب اليمني والمجتمع الدولي
ختمت وزارة الداخلية بيانها بالتأكيد على أن الدعم الشعبي والرسمي للقضية الفلسطينية سيظل ثابتًا، وأن أي محاولات للحد منه أو تعطيله ستبوء بالفشل بفضل يقظة الشعب وجهود الأجهزة الأمنية اليمنية، وأكدت أن العملية تشكل رسالة واضحة للأعداء بأن اليمن لن يتراجع عن دعم غزة والفلسطينيين، مهما حاولوا زعزعة الأمن أو التأثير على موقفه السياسي.
أخيراً
تمثل عملية ومكر أولئكَ هو يبور الأمنية النوعية انتصارًا مهمًا على الصعيد الأمني والاستراتيجي، حيث كشفت عن مخطط استخباري ثلاثي خبيث حاول تقويض موقف اليمن الداعم لغزة وفلسطين، كما أبرزت قدرة اليمن على مواجهة التحديات الخارجية والداخلية، وتأمين دعم الشعب اليمني للقضية الفلسطينية، ويؤكد هذا الإنجاز أن اليقظة الشعبية والتعاون مع الأجهزة الأمنية هما العاملان الرئيسيان لإحباط المخططات المعقدة وحماية المصالح الوطنية.