الين الياباني يتراجع لأدنى مستوى منذ فبراير مع تفاؤل الأسواق بنهاية الإغلاق الحكومي الأمريكي
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
تراجع الين الياباني، أحد أهم عملات الملاذ الآمن، إلى أدنى مستوياته منذ فبراير الماضي؛ ليجري تداوله قرب 154 ينا للدولار الأمريكي، في حين استقرت العملات ذات المخاطر الأعلى أمام الدولار وسط تفاؤل المتعاملين بقرب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في تاريخ البلاد.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن اليورو استقر عند مستوى 1.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر أمس /الاثنين/ اتفاقا لإعادة تمويل الحكومة الفيدرالية وإنهاء أطول فترة إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة.
ويتجه المشروع الآن إلى مجلس النواب الأمريكي، حيث قال رئيسه مايك جونسون إنه يأمل في تمريره غدا /الأربعاء/ لإحالته بعد ذلك إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوقيعه وإقراره قانونا.
وسجل الدولار الاسترالي ارتفاعا بنحو 0.7% إلى 0.6536 دولار أمريكي، في حين انخفض الين بشكل واضح منذ تصويت مجلس الشيوخ أمس الأول /الأحد/، والذي اعتبره المستثمرون اختراقا إيجابيا في مسار الإغلاق.
وقال مو سيونج سيم، استراتيجي في بنك سنغافورة، إن "تحركات العملات جاءت متماشية مع تحسن شهية المخاطرة، فبعض العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي استفادت، بينما ضعفت عملات الملاذ الآمن مثل الين قليلا".
وفي التداولات الآسيوية بعد الظهر، قلص الدولار الاسترالي جزءا من مكاسبه ليستقر عند 0.6520 ودولار.
في المقابل، ظل الين الياباني تحت ضغط نتيجة دعوة رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايشي صناع السياسة إلى التريث في رفع أسعار الفائدة، في وقت بات فيه صناع القرار في الولايات المتحدة أكثر حذرا بشأن مزيد من الخفض في الفائدة.
وتترقب الأسواق صدور بيانات الأجور الأسبوعية في بريطانيا ومسح الثقة الاقتصادي (ZEW) في ألمانيا في وقت لاحق من الجلسة.
وأظهرت بيانات سابقة أن توقعات التضخم في نيوزيلندا للربع الرابع ظلت منخفضة، مع تزايد التوقعات بخفض سعر الفائدة الرسمي لاحقا هذا الشهر.
وظل الدولار النيوزيلندي تحت ضغط منذ أشهر مع تباطؤ الاقتصاد، إذ تراجع بنسبة 0.2% إلى 0.5635 دولار أمريكي، مقتربا من أدنى مستوى له في سبعة أشهر، كما سجل أمس /الاثنين/ أدنى مستوى له منذ 12 عاما أمام الدولار الاسترالي.
ومن بين العملات الآسيوية الأصغر، شهد الوون الكوري الجنوبي تراجعا حادا إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر، متكبدا خسائر تفوق 2% منذ بداية الشهر، مع تدفق الأموال المحلية والأجنبية خارج سوق الأسهم المحلي الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تراجع الين الياباني عملات الملاذ الآمن دولار الأمريكي الإغلاق الحكومي الأمريكي صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مجلس الشيوخ الأمريكي
إقرأ أيضاً:
تفاؤل جمهوري بشأن الإغلاق الحكومي وشركات الطيران الأميركية تلغي مزيدا من الرحلات
قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي جون ثون، السبت، إن المحادثات بالمجلس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإنهاء الإغلاق الحكومي أخذت منحى إيجابيا فيما تواصل شركات الطيران تخفيض عدد رحلاتها بسبب نقص العاملين في الملاحة الجوية.
وردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كانت قد جرت محادثات إيجابية بين الحزبين خلال 24 ساعة الماضية، أجاب الجمهوري من ولاية ساوث داكوتا "نعم، يمكنني قول ذلك"، وذلك وسط جهود للتوصل إلى اتفاقات لإنهاء الإغلاق مؤقتا وتقديم 3 مشروعات قوانين لتمويل طويل الأجل لبعض الوكالات.
وبحلول اليوم الأحد يمر 40 يوما على بدء الإغلاق الذي أضر بالكثيرين من الموظفين الاتحاديين وأثر على المساعدات الغذائية والسفر الجوي وعمل المتنزهات الوطنية.
وفي أعقاب محادثات شهدت تعثرا على مدى أسابيع، بدا أن الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي يتفاوضون بجدية خلال الأيام الماضية.
وعبر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ السبت عن أملهم في أن يتم الكشف عن النص الكامل لـ3 تدابير تمويل للعام المالي 2026 لبرامج الزراعة والغذاء والتغذية، إلى جانب مخصصات لمشروعات بناء عسكرية وبرامج قدامى المحاربين وتمويل تشغيل الكونغرس.
ووفقا للمقترحات، سيجري تمويل تلك العمليات حتى 30 سبتمبر/أيلول 2026.
لكن يوم العمل انتهى دون الإعلان عن أي اتفاقات بين الحزبين بشأن إعادة فتح الحكومة ولم يتم الإعلان عن مشاريع قوانين التمويل للعام بأكمله.
وسيحاول مجلس الشيوخ مرة أخرى في جلسة نادرة اليوم الأحد.
تخفيض الرحلات الجويةفي هذه الأثناء، يعمل أعضاء مجلس الشيوخ على إجراء مؤقت من شأنه أن يمنحهم المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن مشاريع قوانين الإنفاق "التقديرية" التسعة المتبقية لبقية الحكومة الاتحادية، مثل وكالات الأمن الداخلي والدفاع والإسكان والصحة.
إعلانمن جهة ثانية، ألغت شركات الطيران الأميركية 1330 رحلة جوية في اليوم الثاني من تخفيضات الرحلات الجوية التي فرضتها الحكومة في جميع أنحاء البلاد السبت، وتأهب القطاع لمزيد من الإلغاءات مع استمرار إغلاق الحكومة الاتحادية.
وكانت إدارة الطيران الاتحادية قد أصدرت تعليمات لشركات الطيران بتخفيض 4% من الرحلات الجوية اليومية بدءا من الجمعة في 40 مطارا رئيسيا بسبب مخاوف تتعلق بسلامة مراقبة الحركة الجوية.
وأدى الإغلاق إلى نقص في عدد المراقبين الجويين بسبب عدم حصولهم على رواتبهم منذ أسابيع.
وسترتفع نسبة التخفيضات في الرحلات الجوية إلى 6% يوم الثلاثاء قبل أن تصل إلى 10% بحلول 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
وخلال فترة الإغلاق الحكومي المطولة المستمرة منذ 40 يوما، أُجبر 13 ألف مراقب حركة جوية و50 ألف مراقب أمني على العمل دون أجر، مما أدى إلى زيادة التغيب عن العمل.
وأبلغ عدد من مراقبي الحركة الجوية يوم الخميس بأنهم لن يتلقوا أي تعويضات لفترة الرواتب الثانية على التوالي الأسبوع المقبل.