ترامب يعلن الحرب على الشيوعية.. خصص أسبوعا للتعريف بمساوئها
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين إعلانا يعتبر بموجبه الأسبوع الذي بدأ في الولايات المتحدة "أسبوع مناهضة الشيوعية".
ويرى ترامب أن الشيوعية "إحدى أكثر العقائد تدميرا في التاريخ"، واعتبر أن "أصواتا جديدة تُردد اليوم أكاذيب قديمة، مُخفيةً إياها تحت عبارات مثل العدالة الاجتماعية أو الاشتراكية الديموقراطية"، وهو التيار الذي يقول الرئيس المنتخب حديثا لبلدية نيويورك زهران ممداني إنه ينتمي إليه.
وأضاف ترامب "رسالتهم لا تزال إياها: تخلّوا عن حرياتكم، وثقوا بقوة الحكومة، واستعيضوا عن أمل المُلكية براحة المراقبة الفارغة".
وسبق لترامب أن وصف زهران ممداني بأنه "شيوعي"، وأعلن في كلمة ألقاها بعد انتخاب رئيس بلدية نيويورك الجديد أن لدى الأمريكيين "خيارا بين الشيوعية والمنطق السليم".
وشن ترامب، هجوما حادا على عمدة نيويورك المنتخب ممداني، قائلا "فقدنا جزءا من سيادتنا في نيويورك، لكننا سنتعامل مع الأمر، لا تقلقوا".
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في منتدى الأعمال الأمريكي الذي عُقد في مدينة ميامي، الأربعاء الماضي، تطرق فيها إلى نتائج الانتخابات المحلية، حيث أعرب عن استيائه من نتائج الجمهوريين فيها.
وفي تعليقه على فوز ممداني، وهو أول مسلم يفوز بمنصب عمدة نيويورك، قال ترامب: "في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، استعاد الشعب الأمريكي حكومته وسيادته، لكننا خسرنا جزءًا من هذه السيادة في نيويورك، وسنتعامل مع ذلك قريبا، لا تقلقوا".
واتهم الديمقراطيين باختيار "مرشح شيوعي" في نيويورك، محذرا من أنهم قد يتصرفون بالطريقة نفسها إذا فازوا في الانتخابات النصفية للكونغرس، وداعيا الناخبين الجمهوريين لمنع ذلك.
وأردف ترامب: "إذا كنتم تريدون معرفة ما الذي يخطط له الديمقراطيون بالكونغرس لأمريكا، فانظروا إلى نتائج الانتخابات التي أُجريت أمس في نيويورك".
وزعم أن "الكثير من سكان نيويورك سيهاجرون قريبا إلى مدن أخرى هربًا من الشيوعية"، على حد قوله.
تاريخ من العداء
وفي حملته الانتخابية الرئاسية الأخيرة، أعلن ترامب عن اقتراح جديد بشأن الهجرة إلى الولايات المتحدة - يمنع "الشيوعيين" و "الماركسيين" من دخول البلاد.
وقال ترامب إنه سيستخدم "القسم 212 (و) من قانون الهجرة والجنسية لأمر حكومتي بمنع دخول جميع الشيوعيين وجميع الماركسيين".
ويذكرنا الإعلان بحظر ترامب على المسافرين من العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة خلال فترة ولايته الأولى، والتي تعرضت لانتقادات شديدة باعتبارها معادية للمسلمين وألغاها الرئيس السابق، جو بايدن بعد الوصول إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب آنذاك: "أولئك الذين يأتون للاستمتاع ببلدنا يجب أن يحبوا بلدنا" ، مضيفا: "سنبقي الشيوعيين الأجانب والماركسيين والاشتراكيين الأجانب الذين يكرهون المسيحيين خارج أمريكا".
وفي مقابلة له مع ليكس فريدمان خلال حملته الانتخابية الأخيرة أيضا، قال ترامب "هذا البلد يتجه نحو الانهيار إذا لم نفز في هذه الانتخابات، إنها أهم انتخابات شهدتها البلاد على الإطلاق، لأنه إذا لم نفز بها، فلا أعلم إن كانت ستُجرى انتخابات أخرى، وستكون دولة شيوعية أو شيئا من هذا القبيل".
ماذا يقول القانون الأمريكي؟
قال أندرو آرثر ، قاضي الهجرة السابق وزميل في مركز دراسات الهجرة ، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة يدعو إلى تقليل الهجرة في الولايات المتحدة، لوكالة أسوشيتد برس، إن قانون الهجرة الأمريكي يمنع بالفعل الأشخاص الأعضاء في الحزب الشيوعي من أن يصبحوا مواطنين متجنسين أو حاملي البطاقة الخضراء.
ينص قانون الهجرة الأمريكي على أن أي مهاجر "... إذا كان عضوا أو منتسبا إلى الحزب الشيوعي أو أي حزب شمولي آخر (أو تقسيم فرعي أو فرع له)، محليا أو أجنبيا، فهو غير مقبول ".
تعود أصول هذه القاعدة إلى عام 1918 عندما أصبحت الحكومة الأمريكية قلقة بشأن "التهديدات الخارجية للأناركية والشيوعية"، وفقا لدليل سياسة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية.
في ذلك الوقت، كانت أيضا نهاية الحرب العالمية الأولى، وكانت الشيوعية تتجذر في الاتحاد السوفيتي، وسرعان ما ستفرض البلاد حصصا صارمة للهجرة في الولايات المتحدة.
لكن هناك بعض الاستثناءات. على سبيل المثال، الأشخاص الذين اضطروا إلى الانضمام إلى الحزب الشيوعي من أجل الحصول على وظيفة أو إذا تم إصدار عضويتهم قبل أن يبلغوا 16 عاما، وفقا لقانون الهجرة.
ولا ينطبق الحظر حاليا على الشخص الذي يرغب في زيارة الولايات المتحدة، مثل التأشيرة السياحية أو كطالب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الشيوعية نيويورك ممداني امريكا نيويورك شيوعية رأسمالية ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.. أردوغان يتخذ قرار بشأن الشرع ووزير داخليته
أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، مرسوما رئاسيا يقضي برفع تجميد الأصول المفروض على الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب.
وبحسب نص المرسوم المنشور في الجريدة الرسمية التركية، جاء القرار استناداً إلى التحديثات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن قوائم العقوبات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وما تضمنته من تعديلات تتعلق بالأشخاص المشمولين سابقا بتجميد الأصول.
ويأتي القرار التركي بعد رفع رفعت الولايات المتحدة الجمعة العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك في أعقاب اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الموقف ذاته.
جاء ذلك قبل اجتماع الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
وذكر موقع وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن الولايات المتحدة رفعت اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات المفروضة على الإرهابيين العالميين.
كما رفعت بريطانيا العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد أن اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا مماثلا قبيل اجتماع الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
وأعلنت بريطانيا في إشعار على موقع الحكومة الإلكتروني الجمعة، رفع العقوبات أيضا عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب. وكان الاثنان خاضعين سابقا لعقوبات مالية استهدفت تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وفرضت الأمم المتحدة وبريطانيا في 2014 عقوبات على الشرع الذي كان زعيم هيئة تحرير الشام وانتمى في السابق لتنظيم القاعدة، وشملت العقوبات حظر الدخول وتجميد الأصول وحظرا على بيع الأسلحة.
ورفع مجلس الأمن تلك العقوبات الخميس، مشيرا إلى عدم وجود علاقات نشطة حاليا بين هيئة تحرير الشام والقاعدة. وجاءت هذه الخطوة قبيل اجتماع الشرع المزمع مع ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وعقب ذلك، أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن التكتل يعتزم رفع العقوبات عن الشرع في أعقاب قرار مماثل للأمم المتحدة.