دبي (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات أول العرب في الألعاب الآسيوية للشباب بالبحرين بـ31 ميدالية «بوذيب» تستضيف سباقي العين الدوليين


تنطلق الجمعة المقبل في مدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم، فعاليات موسم سباقات القدرة والتحمل 2025-2026، إيذاناً بانطلاق موسم جديد من المنافسات التي تعزز مكانة دبي كإحدى أبرز العواصم العالمية في رياضات الفروسية.


ويشهد الموسم الجديد أجندة موسعة تشمل سباقات محلية ودولية، ومسارات مطورة وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب منظومة بيطرية وتنظيمية متكاملة داخل مرافق المدينة.
وأكد الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي للفروسية، أن موسم القدرة في دبي يمثل محطة رئيسية في أجندة الفروسية الدولية، مشيراً إلى أن الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة كان له الدور الأكبر في ترسيخ ريادة دبي في تنظيم واستضافة بطولات القدرة.
وأضاف أن الموسم الجديد يركز على تعزيز تنافسية السباقات وتطوير التجربة التنظيمية لخدمة الفرسان والمشاركين والجمهور على حد سواء.
من جانبه، أوضح أحمد راشد محمد الكعبي، المدير العام لنادي دبي للفروسية، أن التحضيرات اكتملت لانطلاقة الموسم، وشملت إعادة تأهيل المسارات وتطوير العيادات البيطرية ومحطات التبريد، إلى جانب تحديث أنظمة التوقيت والتتبع الرقمي لضمان أعلى مستويات الدقة والسلامة.
ويشهد اليوم الأول من الموسم، إقامة سباق «تحدي سيح السلم المفتوح» لمسافة 120 كيلومتراً بمشاركة نخبة من الفرسان من مختلف الإسطبلات، ويتكون من 4 مراحل متتالية على مسار صحراوي مجهز وفق بروتوكولات دقيقة للرعاية والفحص البيطري، بما يضمن سلامة الخيل، وجودة الأداء.
وفي اليوم التالي (السبت) تقام منافسات «كأس الوصل للإسطبلات الخاصة» لمسافة 101 كيلومتر، المخصصة للإسطبلات الخاصة والأفراد، وتشكل منصة مهمة لاكتشاف المواهب الوطنية الصاعدة، وإتاحة الفرصة للفرسان الجدد للمشاركة في البطولات الكبرى ضمن أجندة الموسم، ويقام السباق على 4 مراحل أيضاً، مع الالتزام بمعايير الوزن والسرعة والنبض، ونظام الفحوص، وعدد المرافقين داخل البوابة البيطرية، بما يضمن تطبيق أعلى معايير الرفق بالخيل والاستدامة الرياضية.
ويعتمد الموسم الجديد على جاهزية تنظيمية شاملة تضمن انسيابية العمل، حيث جرى تعزيز البنية الميدانية للسباقات من خلال تجهيز فرق التحكيم والكوادر البيطرية المتخصصة على مدار مراحل المنافسات، إلى جانب تشغيل مركز متكامل لإدارة العمليات واللوجستيات يتابع حركة المسار والفرق الداعمة لحظة بلحظة، مع تطبيق بروتوكولات دقيقة تضمن سلامة الخيل منذ الفحص البيطري الأول وحتى خط النهاية.
ويتضمن الموسم في محطاته المقبلة عدداً من أبرز الفعاليات على أجندة القدرة العالمية، وفي مقدمتها مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، الذي يجمع نخبة من الفرسان والإسطبلات من مختلف دول العالم، إلى جانب مهرجان سمو ولي عهد دبي للقدرة الذي يبرز المواهب الوطنية والدولية، ويعكس التميز الفني والتنظيمي لمسارات سيح السلم، بما يعزز مكانة دبي وجهة عالمية رائدة في سباقات القدرة والتحمل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القدرة سباقات القدرة سيح السلم

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الأمريكي “المتسول القادم بعناد”

 

 

قالها جوزيف ستيغلتز: “إن الاقتصاد الأمريكي، كالسفينة الضخمة، لا يغرق فجأة، بل يبدأ بالتصدّع من داخله حين تنفصل السياسة عن المنطق”، فحكومة لا تصرف رواتب موظّفيها، وتحاصر اقتصادها بالشلل، تخبرنا أكثر مما يقول خطابها: لقد خسرت القدرة على إدارة نفسها.
تلك “ماما أمريكا”، وشعبويتها الترامبوية في أسوأ أزمة داخلية تعانق ضعف الدولة ونضوب أدواتها الحكوميّة، ليكون الإغلاق الحكومي لمدار 36 يوماً متواصلة، سبباً لكشف هوية حرافيش البيت الأبيض ولكن بصورتهم الهمجية التي أعاقت خلالها عجلة الاقتصاد، وارتدت نتائجه التي تعكس فشلاً في إدارة الشأن الداخلي على خريطة السياسة الخارجية والمكانة الدولية. بدءاً من بداية النزاع المالي بين الحزبين (الجمهوريين والديمقراطيين) حول تمويل الإنفاق، متحولاً بسرعة الشخصنة إلى اختبار يوميّ لكفاءة المؤسسات، وثقة المواطنين، واستقرار الدولار، بل وللقدرة الأمريكية على أن تكون “الدولة العاملة” التي وعدت بها يوماً.
لقد تراكمت الأرقام وبياناتها في قلب هذا الإغلاق الحكومي لتؤكّد الانهزام القاطه وكأنه إنهيار الحادي من سبتمبر وبرجي التجارة العالمي، بتقديرات تفيد بأن الاقتصاد يفقد ما بين 10 و30 مليار دولار أسبوعياً نتيجة توقف الإنفاق الحكومي، وتعطّل الرواتب وتأجيل الخدمات. لتأخذ خسارة النمو شكل انحدار تدريجي. فمثلاً حينما تتوقف أجهزة الدولة، يتراجع الإنفاق الاستهلاكي، وينكمش الطلب الداخلي المؤسس لاقتصاد يعتمد على حركة المواطنين. كما أن الدولار الأمريكي بدأ يفقد جزءاً من مكانته كـ (دبلرة) عملة الملاذ العالمية، بعدما ظهر للمستثمرين أن الولايات المتحدة عاجزة حتى عن تشغيل مؤسّساتها، فما بالك بإدخال العالم في لعبة الاقتصاد الواهم وحبارير الموت؟..
ومن الداخل كان الكابوس منذ تولي ترمب البيت الأبيض انهار سوق العمل، بوضوح بفصل نحو 670 ألف موظف فيدرالي تعرضوا للإجازة القسرية بلا أجر، فيما نحو 730 ألفاً – في قطاعات حيوية مثل الأمن والمطارات والجيش حتى صار الإضراب في حركة 40 مطار – واصلوا العمل من دون تقبّض رواتبهم. وهنا نري من الأرقام “دورة مقلوبة”: (موظفون بلا دخل، وخسارة للانفاق، وركود في الأنشطة الاقتصادية المرتبطة). ليس هذا فحسب، بل إن جمود التوظيف الحكومي أعاق فرص التوظيف الجديدة في القطاعين العام والخاص، وبدأت بعض الشركات تأجيل خطط التوظيف خوفاً من بيئة غير مستقرة، ما يزيد من احتمال ارتفاع معدلات البطالة خلال الربع الأول من 2026. لكن هذا الإغلاق ضرب ثقة هذه الأسر بعنقها. توقف الرواتب أدى إلى تقليص الاستهلاك، وهو أحد الأعمدة الثلاثة للنمو الأمريكي. وعلى الرغم من ذلك والحكومة الفيدرالية لم تكتفِ بإيقاف صرف الرواتب، بل عطّلت أيضاً برامج الدعم الاجتماعي وبرنامج المساعدة الغذائية (SNAP) وتأخر دفع مساعداته مع دخول الشتاء، ما وضع أرباب الأسر في مواجهة مباشرة مع ارتفاع التكاليف وتقليص الخيارات. وهو ما انعكس سلباً على ملايين الأمريكيين حتى ممن أعطوا أصواتهم لترامب وحزبه الهابط، ليجدوا أنفسهم فجأة في دائرة حرمان وخوف، ما يولّد توتّراً اجتماعياً إلى جانب التدهور الاقتصادي.
أما في قطاع التأمين الصحي، فالأزمة صارت أكثر عمقاً لنحو 20 مليون أمريكي، بتأجيل صرف هذه الإعانات مما زاد من تكاليف التأمين بشكل مباشر للمواطن، وفقدان القدرة على التخطيط المالي الأسري. وأدى لتراجع ثقة المستهلكين في الاقتصاد فانخفضت عمليات الشراء، وتأخّر الاستثمار في الأُسَر الصغيرة، وبدأت معنويات السوق تتراجع.
وخارجياً كانت الطامة انعكاساً لإغراق البيت الأمريكي، ففشلت الإدارة الأمريكية في تسيير الحكومة، فكيف تستطيع تسيير السياسة الخارجية؟ هذا التناقض انعكس سلباً على الثقة بمصداقية واشنطن، وقلق الشركاء الدوليين من قدرة الدولة على الوفاء. بل وجعل ضعف أداء الاقتصاد وانحدار الدولار قدّما مؤشّراً بأن مكانة الولايات المتحدة كقائد اقتصادي عالمي لم تعد مفروغة منه ضمنياً، بل أصبحت محلّ تساؤل أو (المتسول القادم).
إن الإغلاق الحكومي الأمريكي ليس مجرّد أزمة مؤقتة، بل إعلان بأن آليات الحكامة، الميزانية، والإنفاق في أكبر اقتصاد في العالم والبيت الأبيض بإدارته وحرافيشه، يمرّ بمرحلة ترنّح. وقد تكون النقد الأمريكي والعملة الاحتياطية العالمية أول من يشعر بهذا التذّبذَب الخطير لتآكل التوافق السياسي الذي كان يوماً ما ركيزة صلابة الاقتصاد الأمريكي، وإذا كان التاريخ يعلمنا شيئاً، فهو أن الأزمات المالية لا تبدأ من الأسواق، بل من عجز الأنظمة عن اتخاذ القرار.
وأخيراً: “إن الأمة التي تفقد القدرة على تشغيل مؤسّساتها تبدأ بفقدان القدرة على قيادة العالم كونها حبارى لعوب”. و”حين يصبح التعطيل السياسي أداة للحكم، يتحول الاقتصاد إلى رهينة، والمواطن إلى رقم في معادلة المساومة” – بول كروغمان.
* كاتب مصري

مقالات مشابهة

  • موسم الرياض يبهر رواده بـ “ذا جروفز”
  • العسل المجنون في تركيا..هل لديه القدرة فعلًا على إسقاط جيش كامل؟
  • «تحدي دبي للتجديف» يستقطب أكثر من 5000 مشارك
  • حكم ترك عمل العقيقة عن الأولاد مع القدرة عليها.. الإفتاء توضح
  • الاهتمام بالصحة النفسية وطول العمر الصحي ضمن مناقشات أجندة المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية
  • سوق الموسم ينطلق من منطقة الطوالع التاريخية بـ"النجناج"
  • ما وراء الخبر يناقش أجندة زيارة الشرع لواشنطن ودلالاتها
  • الشباب والرياضة: ختام فعاليات اليوم الثاني من بطولة تحدي الروبوتات
  • الاقتصاد الأمريكي “المتسول القادم بعناد”