حكم ترك عمل العقيقة عن الأولاد مع القدرة عليها.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم ترك عمل العقيقة عن الأولاد لمَن يقدر على فعلها؟ وهل يأثم بذلك؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: العقيقةُ سنةٌ مؤكدة؛ فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليها، يُثابُ فاعلها، ولا يأثم تاركها دون عذر، لكن يكون قد فوَّت على نفسه ثوابها وعظيم أجرها.
وأوضحت أن العقيقةُ من السنن المؤكدة التي ينبغي للمسلم أنْ يحرص على فعلها وإن كان مُعْسرًا، فإن كان مستطيعًا موسرًا فالسنة في حقه آكد؛ فإنْ فعل فقد أصاب سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتبع هَدْيَهُ، وسار على نهجه واقتفى أثره، ونال محبته وشُمِلَ بشفاعته؛ فاستحقَّ بذلك الأجر العظيم والثواب الجزيل، وكان ذلك سببًا من أسباب سعة رزقه، وأخلف الله عليه في ماله ومآله.
فعن أَنس بن مالِكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ». أخرجه الترمذي في "جامعه" وحسنه، والمَرْوَزِي في "تعظيم قدرة الصلاة"، والطبراني في "الأوسط" وابن شاهين في "الترغيب"، وابن بطة في "الإبانة"، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة".
قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (9/ 460، ط. مكتبة القاهرة): [قال -أي الإمام أحمد-: إذا لم يكن عنده ما يعقّ فاستقرض؛ رجوت أن يخلف الله عليه إحياء سنة.
قال ابن المنذر: صدق أحمد؛ إحياءُ السنن واتباعها أفضل، وقد ورد فيها من التأكيد في الأخبار التي رويناها ما لم يرد في غيرها، ولأنَّها ذبيحةٌ أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها؛ فكانت أولى؛ كالوليمة والأضحية] اهـ.
وإن لم يفعلها وهو مستطيعٌ موسرٌ لا يكون آثمًا، ولكن يكون قد فوَّت على نفسه ثوابها وعظيم أجرها.
واكدت بناءً على ذلك: ان العقيقةُ سنةٌ مؤكدة؛ فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليها، يُثابُ فاعلها، ولا يأثم تاركها دون عذر، لكن يكون قد فوَّت على نفسه ثوابها وعظيم أجرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء العقيقة النبی صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث عند البكاء في الحمام ليلا؟.. الإفتاء: احذروه لـ 3 أسباب
لا شك أن معرفة ماذا يحدث عند البكاء في الحمام ليلا ؟، يعد من المسائل المهمة التي ينبغي الوقوف على حقيقتها، حيث أنها ترتبط بعادة الكثير من الناس، الذي يعد البكاء في الحمام ، وخاصة خلال الليل، حالهم، ومن هنا تنبع أهمية معرفة ماذا يحدث عند البكاء في الحمام ليلا ؟.
قال الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحمام ليس مكان للبكاء وعلى الإنسان الابتعاد عنه خاصة وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا أن نستعيذ بالله من الخبث والخبائث عند دخول الحمام ، فمما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حول دعاء دخول الخلاء؛ عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند دخول الخلاء: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).
واستنكر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ربط أي مكروه للإنسان بأن يكون سببه الجن، مشيرًا إلى أن بعض الأفكار غير الصحيحة التي يعتقدها المصريون ومنها، «سكب الماء الساخن في الحمام يؤذي الجن فيلبس الإنسان»، مؤكدًا أن هناك بعض المعتقدات التي ارتبطت بالحمام لا أساس لها من الصحة، ومنها : «البكاء والغناء والصراخ وسكب الماء في الحمام يجعل الجن يلبس الإنسان».
حكم الكلام في الحماموأوضح الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حكم الكلام في الحمام ، أن كل هذه الأشياء عرفتها الحضارة الغربية بعد ذلك باسم «الإتيكيت » أي أدبيات التعايش مع المجتمع الإنساني، فالإسلام سباق في وضع تلك الأدبيات، وعلم الدنيا كلها هذه الأمور، منوهًا بأن قضاء الحاجة : هو التخلص من فضلات الطعام من أي السبيلين، وعبر الإسلام بقضاء الحاجة تنزهًا من التحدث في تفاصيل تفهم تأباها النفس البشرية.
البكاء في الحمامو أضاف أنه يحتاج من يقضي حاجته أن يعرف كيف يكون متطهرًا بعد هذه العملية، بمعنى كيف يتطهر منها ؟ وهو ما يسمى بعملية « الاستنجاء" فالاستنجاء : عند الفقهاء هو إزالة الخارج النجس من الفرج عن الفرج بماء أو حجر بشرطه، والمقصود « بحجر الاستنجاء » كل طاهر جامد قالع غير محترم، كالمناديل الورقية في أيامنا هذه.
وأكد أن الاستنجاء واجب على المسلم، يأثم تاركه حتى وإن لم يكن يريد التطهر، لأن ترك النجاسات بغير عذر على الإنسان حرام شرعًا، مشيرًا إلى أن الأولى أن يجمع من يتطهر من البول والغائط بين حجر الاستنجاء (المنديل الورق) والماء، وإن أراد الاقتصار على أحدهما (المنديل الورق أو الماء) فالماء أولى.
و نبه إلى أن آداب قاضي الحاجة : أولها إن احتاج الإنسان إلى قضاء الحاجة في أرض فضاء (كأن يكون مسافرًا برًا مثلًا) فعليه أن يتجنب استقبال الكعبة أو استدبارها، أما في دورات المياه والحمامات المعروفة.
وبين أنه ليس هناك حرمة ولا شيء عليه في تلك الأماكن المعدة لقضاء الحاجة، وذلك لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- : « إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا بغائط » [أحمد ومسلم.
وتابع: وثانيها أن على من يقضي حاجته في أرض فضاء (كالمسافر برًا) أن يجتنب مواضع الماء الجاري والراكد، ومواضع الأشجار المثمرة، وطرق الناس المسلوكة، ومواضع جلوس الناس، ومواضع الخطر.
وأردف: وثالثًا أنلا يتكلم أثناء قضاءه للحاجة لغير ضرورة، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال عن التحدث عند قضاء الحاجة : « إن الله يمقت على ذلك » [أحمد وأبو داود وابن ماجة]، ورابعًا ألا يدخل الحمام بغير نعال في القدمين، ويبتعد الرجل عن التبول قائمًا حتى لا يصيب البول ثيابه.