طرطوس-سانا

يقدم نحو 36 حرفياً وحرفية من محافظة طرطوس مشغولات تراثية وحرفاً تقليدية كمناديل ولوحات الحرير وأطباق القش والفخاريات ومنتجات خشبية وأخرى مصنوعة من توالف البيئة البحرية في معرضهم السنوي الذي يقام تحت عنوان “يداً بيد لنبني الوطن”.

ونوه رئيس فرع اتحاد الحرفيين بطرطوس أحمد حسن في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض المستمر لغاية السابع من شهر أيلول الجاري فرصة لتسويق أعمال وإبداع الحرفيين الذين يستحقون الدعم الكامل فهم يحافظون على ذاكرة الوطن التراثية ويعملون على نقلها للأجيال الشابة لافتاً أنه بدءاً من العام القادم سيكون هناك ثلاث معارض خاصة لحرفيي المحافظة.

مديرة سوق المهن نظمية إسماعيل التي شاركت بمصنوعات فخارية ومكانس القش رأت أن إقامة السوق على الكورنيش البحري رسالة مزدوجة للاستمرار وتحدي ظروف العمل وللتسويق والترويج السياحي مشيرة إلى أهمية مشاركة أطفال جمعية المحبة لذوي الإعاقة بمشغولات تتناسب وقدراتهم بهدف دعمهم واشراكهم بالعمل الجماعي.

وعن مشاركة نزلاء سجن طرطوس المركزي قال مدير السجن العقيد أيسر أبو فخر أنها تأتي بالتنسيق مع جمعية رعاية المساجين وغايتها تصريف منتجات وأعمال نزلاء السجن كونهم يتلقون دورات على مختلف المهن والحرف لتكون استكمالاً للدور الإصلاحي للسجن في تهيئة النزيل ليكون فاعلاً منتجاً داخل السجن وبعد خروجه منه.

ووجد عدد من المشاركين أن إقامة المعرض على الكورنيش البحري يوفر فرصة أكبر لمشاهدته كونه يقام خارج أسوار السوق التي تحجب رؤية منتجات الحرفيين لغير العارفين بموقعه كما قال مازن جاموس الذي يعمل في مجال صناعة الخشبيات وإعادة التدوير لمختلف توالف البيئة حيث قدم سللاً وصوانٍ ومواد أخرى مصنوعة من التوالف الخشبية.

ولتبقى حرفة صناعة الحرير حاضرة قدم إسماعيل حاج معلا وشقيقته ألبسة مصنوعة من الحرير الطبيعي في حين قدمت روجيه إبراهيم لوحات ومناديل من ذات المادة كما قدمت شقيقتها جمانة إبراهيم أطباق القش بأشكال وزخارف هندسية وفنية في إشارة إلى إمكانية التفنن بصناعتها لتكون حرفة تراثية بنكهة معاصرة.

نسرين ابراهيم أظهرت تأثرها بالبيئة البحرية إلى حد كبير لتقوم بعملية تلبيس صناديق خشبية متعددة الاستخدامات وتزيينها بصدف البحر قائلة إن البحر عالم واسع بما يحويه من مخلفات طبيعية يمكننا الاستفادة منها في صناعات ومشغولات عديدة.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“إرث جازان في عسير”.. فعالية تراثية تُجسّد التكامل الثقافي بين المناطق الجنوبية

المناطق_واس

في مشهد ثقافي يعكس ثراء الهوية الوطنية وتنوّعها، احتضنت مدينة أبها، أمس، فعالية تراثية بعنوان “إرث جازان في عسير”، ضمن فعاليات “صيف عسير 2025” التي تُقام تحت شعار “أبرد وأقرب”، وسط حضور واسع من الزوّار والمصطافين من داخل المملكة وخارجها.

وجاءت الفعالية كمبادرة نوعية تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لمنطقة جازان من خلال إقامة نموذج حي للقرية التراثية الجازانية، جسّدت أبرز ملامح الهوية الثقافية للمنطقة، بما تحمله من أصالة وتنوع، في صورة فنية واجتماعية لامست الحواس والمشاعر.

وشملت الفعالية أركانًا متعددة تضمنت عروضًا شعبية حية، وأجنحة للحِرف اليدوية، وبوثات تعريفية بالأزياء والمأكولات الجازانية، إلى جانب مشاركات من فرق فنية قدّمت ألوانًا تراثية من أبرزها “العرضة الجازانية” و”الخطوة”، ما أضفى أجواء نابضة بالحياة والحنين للماضي.

وخصصت أركانًا تفاعلية لكبار السن، عرضوا فيها تجاربهم وقصصهم القديمة، وأعادوا للذاكرة مشاهد من الحياة الريفية والاجتماعية التي كانت سائدة في القرى الجازانية، فيما استمتع الأطفال بإحياء الألعاب الشعبية القديمة وتزينوا بالأزياء التراثية القديمة، في صورة عبّرت عن تواصل الأجيال وتناقل القيم.
وشاركت في الفعالية عدد من الجمعيات الخيرية والاجتماعية، في خطوة تعزز البعد المجتمعي وتعكس روح التعاون والتكامل بين مناطق المملكة، وتُسهم في تقديم الفلكلور والتراث ضمن أطر إنسانية وتطوعية.

وأشار المشرف على الفعالية عبدالرحمن نمازي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن المبادرة جاءت لتجسيد التواصل الثقافي بين المناطق السعودية وربط الأجيال بجذورها، مؤكدًا سعيه من خلال الفعالية إلى تقديم تجربة متكاملة تنقل الزائر إلى أجواء الحياة الجازانية قديمًا، وتسليط الضوء على ما تزخر به المنطقة من عناصر إنسانية وفنية واجتماعية، تستحق أن تكون جزءًا من المشهد الثقافي الوطني، وأضاف “اختيار اسم “إرث جازان في عسير” يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين المنطقتين، ويمنح الزائر نافذة لاكتشاف تنوع المملكة الثقافي الغني”.

وعبّر عدد من الزوّار والمشاركين عن سعادتهم بما شاهدوه من عروض ومحتوى داخل أركان القرية، مشيدين بدورها في تعريف السائح والمصطاف والزائر في عسير بعادات وتقاليد منطقة جازان، وتعزيز الروابط بين مناطق المملكة من خلال الثقافة والفنون الشعبية، مؤكدين أهمية الاستفادة من موسم الصيف في عسير كفرصة للترويج المتبادل بين المناطق، والتعريف بما تشهده جازان من نهضة عمرانية، وتطور في البنية التحتية، وموسم سياحي شتوي متنامٍ، فضلًا عن الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف المجالات.

وتُعد الفعالية واحدة من سلسلة فعاليات تهدف إلى تقديم صيف غني بالتجارب الثقافية والسياحية، في سياق دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الهوية الوطنية، وتنمية الصناعات الثقافية، وتفعيل السياحة الداخلية كمحرك تنموي واجتماعي.

مقالات مشابهة

  • قطعة تراثية .. كرة نيمار ترسل سارقها إلى السجن 17 عاما!
  • انطلاق فعاليات كل يوم حرفة جديدة لوحدة التضامن بجامعة الوادي الجديد
  • “إرث جازان في عسير”.. فعالية تراثية تُجسّد التكامل الثقافي بين المناطق الجنوبية
  • وزارة السياحة توقع مذكرة تفاهم لدعم الحرفيين السوريين
  • نائب أمير منطقة الرياض يرعى غدًا الحفل السنوي لجمعية تيسير
  • نائب أمير الرياض يرعى الحفل السنوي لجمعية تيسير.. غدا
  • رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية: 30 يونيو أسست لمرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية
  • إعلان عن عقد الاجتماع التأسيسي لجمعية قاع جهران التعاونية
  • «بيت الحكمة» يطلق 3 مخيمات صيفية تراثية مبتكرة
  • برعاية محافظة حماة فعالية شبابية للتعريف بمعالم المدينة الأثرية وحرفها اليدوية التراثية