درعا-سانا

تشهد مدينة بصرى الشام في محافظة درعا تزايداً ملحوظاً في عدد السائحين من مختلف بلدان العالم الذين يقصدون المدينة الأثرية فيها لمشاهدة أوابدها التاريخية والاطلاع على حضارتها القديمة.

وأوضح مدير مركز الاستعلامات السياحي في مدينة بصرى محمد المقداد في تصريح لمراسل سانا أنه منذ بداية شهر آذار الماضي قصد مدينة بصرى الشام أكثر من 25 وفداً سياحياً ضم مئات السائحين من الدول الأوروبية والآسيوية إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف زائر ضمن رحلات سياحة داخلية.

بدوره أشار وسيم البحرة دليل سياحي إلى أن غالبية الوفود القادمة للبلاد تأتي من خلال مكاتب سياحية وعبر وزارة السياحة ووفق برامج موضوعة لفترة الإقامة والأماكن التي يتم زيارتها.

من جهته لفت رضوان حسن دليل ومنسق سياحي إلى أن بصرى الشام محطة رئيسة للوفود وخصوصا الآسيوية وقال: إن احتواء المدينة على آثار حضارات متعاقبة يجعلها قبلة للسواح مشيرا الى أن هناك طلبات مستمراً من قبل السياح بالعودة إلى بصرى مرة أخرى.

دارين لبس صاحبة مكتب سياحي من لبنان رأت أن أهمية المواقع الأثرية في بصرى الشام تنبع من تنوع الحضارات المتعاقبة عليها والاهتمام المستمر من المعنيين بالقطاع السياحي في سورية لناحية متابعة أعمال التأهيل والترميم والنظافة المستمرة.

رئيس دائرة أثار بصرى علاء الصلاح لفت إلى أهمية أعمال الترميم التي تقوم بها المديرية العامة للآثار والمتاحف وخصوصاً في القلعة ومسرحها وأوضح أهمية التعاون القائم مع اليونسكو لإعادة تأهيل وترميم بعض المواقع مثل سرير بنت الملك كون المدينة مسجلة على قوائم التراث العالمي.

مدير سياحة درعا ياسر السعدي أكد أن المدينة من أهم المناطق السياحية والأثرية في الشرق ولفت إلى تزايد الوفود الخارجية والداخلية معتبرا ذلك نقطة تعافي للسياحة في سورية مشيرا إلى زيادة عدد المحال والبازارات التي تقدم للسائح كل ما يلزم من منتجات تعبر عن تراث المنطقة ووجود المطاعم ووغيرها .

رئيس مجلس المدينة سليمان الشحمة أوضح أن المدينة تحوي 45 معلما أثريا مسجلا على قائمة التراث العالمي تضم المسرح والقلعة والأديرة والكنائس والمساجد والقصور مبينا أنه يتم العمل على إبراز بعض الحرف والمهن التي من شأنها تنشيط العمل السياحي من حياكة البسط العربية وصناعة المأكولات الشعبية وغيرها .

 رضوان الراضي

 

مدينة بصرى الشام 2023-09-02kamelسابق مشغولات تراثية وحرف تقليدية في المعرض السنوي لجمعية سوق المهن اليدوية في طرطوس انظر ايضاً 48 سائحاً وسائحة من لبنان يزورون مدينة بصرى الشام

درعا-سانا زارت مجموعة سياحية مؤلفة من 48 سائحاً وسائحة من لبنان اليوم مدينة بصرى الشام …

آخر الأخبار 2023-09-02مظاهرات حاشدة في النيجر تطالب برحيل القوات الفرنسية 2023-09-02إصابة ثمانية فلسطينيين باعتداء للمستوطنين جنوب نابلس 2023-09-02الخارجية الروسية: الغرب حول منصة الأمم المتحدة إلى ساحة عمل لأساليبه الشائنة 2023-09-02سلوتسكي: الغرب يواصل طرح صيغ مناهضة للسلام في أوكرانيا 2023-09-02وزير النقل: تأهيل 36 جسراً تعرضت للتخريب جراء الإرهاب 2023-09-02الدوما الروسي يندد بتدخل الاتحاد الأوروبي في الانتخابات الروسية 2023-09-02منتجات المرأة الريفية اليدوية والغذائية حاضرة في معرض الزهور بدمشق 2023-09-02مشروع جريح الوطن يعلن بدء توزيع القرطاسية والحقائب المدرسية لأبناء الجرحى 2023-09-02إصابة عشرات الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم قرب قلقيلية 2023-09-021550 طالباً وطالبةً من فئة اليافعين يتقدمون لاختبار الماراثون البرمجي

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بمعالجة أوضاع عدة شرائح من طلاب الجامعات 2023-08-29 مرسوم تشريعي برفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري العامل بالدولة إلى الخامسة والستين 2023-08-28 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بتعديل عدد من أحكام قانون الضريبة على الدخل 2023-08-28الأحداث على حقيقتها لليوم السادس… اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا (قسد) الانفصالية بريف دير الزور 2023-09-01 وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف بضربات جوية مقرات التنظيمات الإرهابية في ريفي حماة وإدلب- فيديو 2023-08-31صور من سورية منوعات إيران: تسليم قمر طلوع 3 الصناعي لمنظمة الفضاء تمهيداً لوضعه بالخدمة 2023-09-02 الهند تطلق صاروخ بعثة (أديتيا ال-1) لدراسة الشمس 2023-09-02فرص عمل التنمية الإدارية تصدر قرارات تعيين بدل المستنكفين في مسابقة التوظيف المركزية 2023-08-23 السورية للاتصالات تعلن حاجتها للتعاقد مع 14 مواطناً لشغل وظائف شاغرة لديها 2023-08-20الصحافة خرائط على مقاسهم الغربي.. بقلم: منهل إبراهيم 2023-09-01 سياسي فرنسي: الأزمة الأوكرانية تفيد الولايات المتحدة وتضر أوروبا 2023-08-31حدث في مثل هذا اليوم 2023-09-022 أيلول 1945.. انتهاء الحرب العالمية الثانية 2023-09-01الأول من أيلول 1971 – الإعلان رسمياً عن قيام اتحاد الجمهوريات العربية والذي ضم مصر وليبيا وسورية 2023-08-3131 آب 2010- الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن نهاية العمليات العسكرية الأمريكية في العراق 2023-08-3030 آب 2006- وفاة الأديب والمفكر المصري نجيب محفوظ 2023-08-2929 آب 1950 – تأسيس البحرية السورية 2023-08-2828 آب 2013- تحرير مدينة ديرعطية بريف دمشق من المجموعات الإرهابية المسلحة
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2023, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أجاك الدور يا دكتور.. الجزيرة نت ترافق من خط شعارات الثورة الأولى بدرعا

درعا- لم يكن معاوية صياصنة يدرك حين حمل علبة البخاخ ذات اللون الأسود في فبراير/شباط 2011 واقترب من جدار مدرسة الأربعين في درعا البلد وخط شعارات "إجاك الدور يا دكتور" و"إرحل"، أن تلك اللحظة ستغيّر وجه سوريا وحياته إلى الأبد.

ويروي للجزيرة نت "كنت أظنها لعبة طفولية تُلعب ليلا، ومشاغبة جماعية سيضحك عليها رفاقي عند الصباح"، لكنه لم يكن يتخيل أن هذه الكلمات البسيطة ستقوده بعد أيام إلى زنازين فرع الأمن السياسي في درعا.

كما لم يكن يعلم أنه سيفقد أحد أفراد عائلته نتيجة قصف قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قبل أن يتحول الطفل إلى مقاتل ومهجّر وعائد من جديد إلى المدينة نفسها التي كتب فيها أول كلمة.

عبارة "إجاك الدور يا دكتور" التي كتبها معاوية وهو طفل أدخلته السجن حيث تعرض للتعذيب (الجزيرة)ذكريات الثورة

بعد أيام، داهم عناصر الأمن السياسي منزل عائلة صياصنة بإشراف العميد عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي، واعتُقل معاوية (15 عاما) من داخل غرفته، كان أصغر من أن يدرك ما يجري وكل ما فهمه في تلك اللحظة هو أن الكلمات يمكن أن تفتح أبواب السجون.

دخل إلى غرف التحقيق حيث تعرض للضرب والصراخ في زنزانة مغلقة تملؤها رائحة الرطوبة. ويقول "ما كنت فاهم شو (ما) هي الدولة ولا شو يعني معارضة، بس فهمت إنه ممكن تعتقل طفل بس لأنه كتب على الحيط".

خلال وجوده في السجن، انطلقت الثورة في مدينة درعا بعد رفض ضباط النظام الإفراج عن الأطفال، خرج الناس من مسجد الحمزة والعباس في 18 مارس/آذار 2011 وتجمّعوا في المسجد العمري، ليسقط أول شهيدين بنيران الأمن السوري، في حين بقي الأطفال داخل الأفرع الأمنية.

خرج معاوية بعد 45 يوما ليكتشف أن مدينته قد تغيرت، لم يحتفل بخروجه بل انضم لأول مظاهرة صادفها وهتف ضد النظام.

مع توسع الاحتجاجات، رد النظام بالقصف والحصار والاعتقالات، وكان والده أحد ضحايا القصف المدفعي على درعا البلد من أحد المواقع العسكرية القريبة أثناء توجهه إلى المسجد لصلاة العصر. ويقول معاوية "حسّيت الثورة يتّمتني. لكن حسّيت كمان إنه لازم أكمل الطريق".

شعارات الثورة السورية لا تزال محفورة على جدران مدرسة الأربعين بدرعا البلد (الجزيرة)انخراط

مع مرور الوقت، انخرط في صفوف الجيش السوري الحر "دفاعا عن الحي الذي عاش فيه"، عاش المعارك وفقد الأصدقاء، وتحوّل من طفل كتب على الجدار إلى شاب يحمل سلاحا داخل مدينته.

إعلان

ويوضح "كنت أسمع من أقاربي الذين خدموا في الجيش السوري قبل 2011 عن السلاح وكيفية فكه وتركيبه واستخدامه في إطلاق رصاصة باتجاه الهدف، لكن لم أتخيل في يوم من الأيام أن أضطر إلى حمله وأطلق الرصاص باتجاه من يحاول أن يقتلني ورفاقي".

في أغسطس/آب 2018، خضعت درعا لاتفاق تسوية أعاد النظام إلى المدينة، في حين خرج جزء من المقاتلين إلى الشمال، لكن معاوية قرر البقاء فكان يدرك أن احتمال اعتقاله قائم في أي لحظة، ومع ذلك لم يغادر. ويقول "فكرت أطلع، لكن بالنهاية فضلت أظل مع الشباب الذين بقوا".

لحظة هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد لا تزال عالقة على جدار مدرسة الأربعين بدرعا البلد (الجزيرة)

عاش سنوات التسوية بحذر شديد، إذ كانت حركته محدودة وتقتصر على الحي الذي يقيم فيه وبعض الأحياء المجاورة التي لم يكن يدخلها عناصر النظام.

في صيف 2021، فرض النظام حصارا على درعا البلد استمر لأكثر من شهرين، وقصف المنطقة بكافة الأسلحة عدا الطائرات، فاضطر معاوية للخروج ضمن قافلة التهجير نحو الشمال السوري بعد توصل اللجنة المركزية وضباط النظام إلى اتفاق يقضي بنشر نقاط عسكرية وتهجير الرافضين إلى المنطقة.

كان معاوية من بين الذين اختاروا الهجرة، وبعد وصوله، دخل إلى تركيا وحاول عبور الحدود إلى أوروبا بحثا عن مستقبل جديد، لكنه لم يتمكن من ذلك وأعادته الطرق إلى مدينته التي غادرها قسرا ليرجع إليها سرا. ويؤكد "كنت مفكر الحياة بره أحسن، لكن اكتشفت أن مكاني هنا".

معاوية يعيش اليوم حياة جديدة بعد تحرير سوريا (الجزيرة)حياة جديدة

تابع معاوية أحداث معركة ردع العدوان التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في الشمال السوري، لكنه لم يكن متفائلا بأنها ستكون سببا في سقوط نظام الأسد ووصول المقاتلين إلى دمشق.

ومع بداية انهيار قوات النظام والسيطرة على مدن وبلدات بشكل سريع، خرج مع عدد من شباب المنطقة واستنفروا، وبدؤوا الاستعدادات لتحرير درعا، التي تمكنوا من السيطرة عليها في 6 ديسمبر/كانون الأول 2024. وبعد يومين، توجهوا إلى دمشق مع الإعلان عن هروب بشار الأسد وسقوط نظامه بشكل كامل.

اليوم وبعد مرور عام على سقوط النظام المخلوع، يعيش معاوية حياة جديدة، يعمل في التجارة ويتنقل بحرية بين المحافظات السورية، ويقول "أول مرة بحسّ إنه ما في خوف، ما حدا رح يوقفني ويسألني عن اسمي"، ويرى أن درعا البلد اليوم "رمز لسوريا الجديدة"، وأن جيله دفع ثمنا باهظا للوصول إلى هذه اللحظة.

أصبح معاوية أبا لفيصل (6 أعوام) وقد سمّاه على اسم والده الشهيد، ولديه طفلة عمرها 6 أشهر، ويضيف "بشوف حالي بفيصل.. لكنه لن يعيش الخوف الذي عشته"، ويؤمن أن ابنه سيكبر في سوريا مختلفة، وأن الكلمات التي خُطت على جدار مدرسة يمكن أن تغيّر مستقبل بلد كامل.

يقف عند الجدار القديم في درعا البلد، يلمس الإسمنت الذي تغير لكنه لا يزال يحمل ذاكرته الأولى. ويقول بهدوء "لو يرجع الزمن إلى الوراء، كنت رح أكتب من جديد". يمشي مبتعدا، لكن الجدار يظل في ذاكرته، كما لا يزال الطفل -الذي بدأ الثورة- يقف هناك، في بداية كل شيء ونهاية زمن الخوف.

إعلان

مقالات مشابهة

  • عودة شاب مفقود بالشرقية بعد أيام من اختفائه.. والداخلية توضح التفاصيل
  • قوات احتلال إسرائيلية تتوغل في درعا وتعتقل شابا
  • تنظيم الاتصالات: رصدنا ارتفاعا ملحوظا في محاولات اختراق الهواتف
  • تزامنًا مع نوة قاسم.. الإسكندرية تشهد طقسًا سيئًا وأمطار غزيرة تغرق مناطق شرق المدينة
  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي وحفتر يؤكد ثبات الموقف المصري الداعم لليبيا ورفض التدخلات الخارجية
  • صندوق غامض في قلب المسجد الأموي يثير فضول السوريين / فيديو
  • أجاك الدور يا دكتور.. الجزيرة نت ترافق من خط شعارات الثورة الأولى بدرعا
  • غيدي المدينة الكينية التي خبّأتها الغابة ونسِيَها الزمن
  • الخارجية العمانية: زيارة الرئيس عون للسلطنة للتشاور والتنسيق بين القيادتين بما يُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك