الأسير المحرر كفاح حطاب يتحدث لـعربي21 عن أهمية الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
كشف الأسير الفلسطيني المحرر، اللواء كفاح حطاب، تفاصيل موسعة عن تجربته الطويلة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومسيرته النضالية منذ التحاقه بقوات الثورة الفلسطينية وحتى اعتقاله، مؤكدًا أن قضية الأسرى الفلسطينيين تستحق إعادة النظر القانونية والسياسية، لتصنيفهم كأسرى حرب وفق اتفاقيات جنيف.
وفي حوار مطول مع "عربي21"، قال حطاب إنه التحق بصفوف الثورة الفلسطينية في أواخر السبعينيات، وانضم إلى قوات العاصفة، قبل أن يرسل عام 1982 إلى أكاديمية الطيران في يوغوسلافيا، حيث تخرج عام 1985 كطيار مقاتل، بعد ذلك، خدم في عدة أسلحة جو عربية، ثم التحق بسرب الطيران الخاص بالرئيس الراحل ياسر عرفات، قبل اتفاقية أوسلو، وأصبح جزءًا من منظومة الدفاع المدني في طولكرم.
وأشار الأسير المحرر إلى أنه قبل اعتقاله عام 2003، شغل منصب مدير الدفاع المدني في طولكرم، لكنه اعتقل ووجهت إليه تهم تتعلق بتشكيل خلايا مسلحة، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، وهي تهم وصفها بأنها باطلة وتفتقر إلى أي أساس قانوني، مستشهدا بأن المحاكم الإسرائيلية اعتبرت منطقا سياسياً لتجريم النشاط الوطني الفلسطيني.
التمييز داخل السجون والدافع لإعادة تصنيف الأسرى
وتطرق حطاب إلى المعاملة داخل السجون الإسرائيلية، مشيرًا إلى تعرضه للنقل بين السجون إلى جانب أسرى جنائيين إسرائيليين، بينهم مدانون بجرائم اغتصاب وقتل، وهو ما دفعه لإدراك التمييز والتقليل من شأن الأسرى الفلسطينيين، وقال إن الاحتلال كان يطلق عليهم مسمى "أسرى أمنيين"، وهو تصنيف سياسي لا يعكس واقعهم القانوني، إذ إنهم جميعا يناضلون ضمن مشروع تحرري ضد الاحتلال.
وأشار إلى أنه بعد دراسته لاتفاقيات جنيف، تبين له أن الفلسطينيين مؤهلون قانونيا ليتم الاعتراف بهم كأسرى حرب، باعتبارهم يحملون السلاح ضمن مشروع وطني مشروع لتحرير أرضهم، وليسوا مرتزقة أو مجرمين، وهو ما أكسبه الدافع لخوض سلسلة إجراءات داخل السجن لإثبات هذا الحق.
الإضرابات والتمرد داخل السجون
وأوضح حطاب أنه خاض أكثر من 34 إضرابًا عن الطعام، من أجل لفت الأنظار إلى قضية الأسرى، وللمطالبة بالاعتراف بهم كأسرى حرب، مضيفًا أن هذه الخطوات أثارت صدامًا مع إدارة السجون التي حاولت الرد بالمعاقبة، بما في ذلك العزل والحرمان من الزيارات لفترات طويلة واصفًا تجربته بأنها كانت تحمل "ألمًا شخصيًا وعائليًا، لكنها ضرورية لنضال مشروع".
وأكد حطاب أن تمرده لم يكن شخصيًا، بل كان لإظهار الحقيقة وفضح محاولات الاحتلال لتصوير الأسرى كمجرمين خارجين عن القانون، مؤكدًا أن أي محاكمة لأسير الحرب داخل السجون الإسرائيلية تعتبر باطلة وفق القانون الدولي، وأن القرار النهائي بخصوص الاعتراف بالحقوق يعود إلى المستوى السياسي الدولي.
حقوق الأسرى الفلسطينيين
وشدد حطاب على أن إعادة تصنيف الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب يمثل خطوة أساسية لإضفاء الشرعية على نضالات الشعب الفلسطيني ورفع الوصم عن الأسرى، مؤكدًا أن المعركة مستمرة على المستوى السياسي والقانوني، وأن نضال الأسرى لا يقل أهمية عن المقاومة المسلحة، كحق مشروع للشعوب في مواجهة الاحتلال.
لقاء مميز مع ياسر عرفات
واستعرض حطاب مواقفه الشخصية المؤثرة مع بداية عمله مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، قائلاً إنه قبل مغادرته الوطن في أواخر السبعينيات أخذ حفنة من تراب طولكرم هدية للقائد، وعند تسليمها لسكرتيرة عرفات زوجة الشهيد كمال ناصر، أجهشت بالبكاء تأثرا بما حمله التراب، ليقدمه بعد ذلك إلى الرئيس عرفات الذي وقف كل اجتماعاته خصيصًا لقبول الهدية، وأكد أن هذه الهدية الرمزية كانت بداية علاقته الشخصية بالقيادة الفلسطينية، وسط تفاعل قيادات الصف الأول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الأسير المحرر غزة الاحتلال الأسير المحرر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الفلسطینیین داخل السجون
إقرأ أيضاً:
الأسير فتحي الخطيب يواجه أوضاعًا صحية صعبة في سجن "ريمون"
غزة - صفا أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير فتحي رجا الخطيب (65 عامًا) من بلدة قفين في طولكرم، يواجه أوضاعًا صحية صعبة في سجن "ريمون"، في ظل استمرار "حالة الطوارئ" داخل السجون، ومنع الزيارات عن الأسرى منذ أشهر، وتطبيق سياسة تجويع ممنهجة أدت إلى تراجع حاد في وزنه. وأوضح المكتب في بيان يوم الأحد، أن الخطيب، المعتقل منذ 9 أيار/مايو 2002 والمحكوم بـ 29 مؤبدًا و20 عامًا إضافية، يعاني من تدهور صحي يتمثل في آلام حادة في الظهر بسبب الديسك، إلى جانب فقدان نحو 30 كغم من وزنه نتيجة سوء الطعام والإهمال الطبي المتعمد. وأكد أن عائلته لم تتمكن من زيارته منذ ستة أشهر، وأن زيارة المحامي باتت شبه مستحيلة بسبب تكلفتها العالية التي تصل إلى 2000 شيقل. وبيّن أن عائلة الأسير لا تعرف شيئًا دقيقًا عن وضعه الصحي، ولا تصلها أي معلومات إلا من خلال أسرى محررين خرجوا من قسمه، ما يزيد من حالة القلق على حياته في ظل انقطاع التواصل ومنع الجهات الحقوقية من متابعة أوضاعه داخل السجن. وأضاف أن الأسير فتحي الخطيب فقد خلال اعتقاله الطويل ثلاثة من أشقائه ووالدَه ووالدتَه دون أن يُسمح له بتوديع أيٍّ منهم، كما لم يُسمح له بالمشاركة في أي مناسبة اجتماعية لعائلته منذ 24 عامًا، سواء كانت أفراحًا أو أحزانًا. وحذر مكتب إعلام الأسرى من استمرار الإهمال الطبي والتجويع بحق الأسير. وأشار إلى أنه يصارع الشيخوخة والمرض في سجن "ريمون"، في وقت تتزايد فيه الانتهاكات بحق الأسرى أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات بعد السابع من أكتوبر. ودعا المكتب المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل الفوري لمتابعة الوضع الصحي للأسير فتحي الخطيب. وأكد أن حياة الأسير مهددة وأن ما يتعرض له "يمثل جريمة مكتملة الأركان".