غسل الدجاج قبل الطهي.. عادة خطيرة قد تنشر البكتيريا في مطبخك
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
انتشرت تحذيرات متكررة من خبراء الصحة بأن غسل الدجاج قبل الطهي ليس عادة صحية على الإطلاق، بل قد يكون سببًا في نشر البكتيريا داخل مطبخك وتهديد صحة أسرتك، على عكس ما يعتقده الكثيرون ممن يرون أن غسله يساعد في التخلص من الأوساخ والروائح.
الحقيقة أن هذه الخطوة اليومية التي تقوم بها معظم الأسر يمكن أن تقود إلى تلوث عابر لكل ما يحيط بالحوض، بدءًا من الأسطح وحتى الأدوات والملاعق وربما الطعام الآخر الذي يتم تحضيره في الوقت نفسه.
يؤكد الخبراء أن الدجاج النيئ يحتوي بشكل طبيعي على بكتيريا خطيرة مثل:
السالمونيلا
كامبيلوباكتر
وعند غسل الدجاج بالماء، تتناثر قطرات صغيرة جدًا غير مرئية بالعين، تنتشر على مسافة قد تصل إلى 50 سم من الحوض، لتستقر على الأسطح، أو الأواني، أو حتى على يديك وملابسك.
هذه القطرات الملوثة يمكن أن تسبب:
التسمم الغذائيالإسهال والقيءارتفاع الحرارةالتهابات معوية شديدة عند الأطفال وكبار السنوتحتاج هذه البكتيريا فقط كمية ضئيلة جدًا لتنتقل إلى الطعام وتسبب مشاكل صحية خطيرة.
ما هو التصرف الصحيح بدلًا من غسل الدجاج؟قال الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أنه بدلًا من غسل الدجاج بالماء والذي لا يزيل البكتيريا أصلًا يوصي الخبراء بما يلي:
طهي الدجاج بدرجات حرارة عالية كافية لقتل أي بكتيريا.تجفيف الدجاج بمناديل ورقية دون غسله.التخلص من المناديل فورًا وعدم إعادة استخدامها.تنظيف وتعقيم الأسطح بعد تقطيع الدجاج مباشرة.غسل اليدين لمدة 20 ثانية بالماء والصابون بعد لمس الدجاج النيئ.لماذا يعتقد البعض أن غسل الدجاج ضروري؟العادة القديمة المنتشرة في أغلب البيوت العربية تظل مرتبطة بثقافة “التنظيف بالماء” قبل كل شيء، لكن العلم يؤكد أن الماء لا يمكنه القضاء على البكتيريا، بل قد يزيد انتشارها.
الحل الحقيقي هو الطهي السليم، فهو العامل الوحيد القادر على قتل هذه الكائنات الدقيقة الخطيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غسل الدجاج قبل الطهي بكتيريا السالمونيلا تلوث الطعام غسل الدجاج قبل الطهی أن غسل
إقرأ أيضاً:
هل ينبغي التوقف عن تناول الدجاج أو البيض بسبب إنفلونزا الطيور؟ إليك كل ما تحتاج إلى معرفته
قامت إسبانيا بعزل جميع الدواجن في المزارع المفتوحة بعد تسجيل 14 حالة تفشٍّ لإنفلونزا الطيور، ما أدى إلى ذبح 2.5 مليون طائر. لكن كيف ينتقل هذا المرض إلى البشر؟ وهل يشكّل خطراً فعلياً؟
السؤال الذي يشغل بال كثيرين اليوم هو: كيف يُصاب الإنسان بإنفلونزا الطيور؟ والإجابة ليست بسيطة. فانتقال العدوى إلى البشر ليس سهلًا، لكنه ممكن في ظروف محددة. ولحدوث الإصابة، يجب أن يكون الشخص في اتصال مباشر ووثيق مع طيور أو حيوانات مصابة، سواء كانت حية أو نافقة، أو مع بيئات ملوّثة بإفرازاتها.
تنتقل العدوى بطريقتين رئيسيتين: إما بشكل مباشر عبر استنشاق الفيروس. أو بشكل غير مباشر عندما يلمس الشخص عينيه أو أنفه بيدين ملوثتين بعد مخالطة طيور مصابة وهي طريقة تشبه إلى حد كبير ما كان شائعًا خلال جائحة كوفيد-19.
ورغم سرعة انتشار الفيروس بين الحيوانات، فإن الأمر يختلف لدى البشر، إذ لا ينتقل المرض بسهولة من شخص لآخر. لكن تبقى هناك فئة واحدة في دائرة الخطر: العاملون في قطاع الدواجن، نظرًا إلى تعرضهم المستمر والمتكرر للطيور، ما يجعل احتمال إصابتهم أعلى مقارنة بغيرهم.
Related خبراء في الأمم المتحدة يحذرون: أزمة أنفلونزا الطيور تهدد الأمن الغذائي العالمياليابان تطور طائرات مزودة بالليزر لحماية الدواجن من الحيوانات المفترسة وإنفلونزا الطيورمصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار! ما مدى خطورة إنفلونزا الطيور على الناس؟تختلف خطورة إنفلونزا الطيور بشكل كبير من حالة إلى أخرى.
وتشرح سوزانا مونج، عضو مجموعة عمل مراقبة الصحة العامة التابعة للجمعية الإسبانية لعلم الأوبئة، لـ EFE أنه نظرًا لكونه فيروس تنفسي، فإن "الطيف السريري متنوع للغاية".وهذا يعني أن الشخص المصاب يمكن أن يكون عديم الأعراض تمامًا أو قد تظهر عليه أعراض تتراوح بين الخفيفة والشديدة:
التهاب الملتحمة (حالات خفيفة) البرد (حالات متوسطة) الالتهاب الرئوي (الحالات الشديدة)ويقول الخبراء إن الخطر الحقيقي لا يكمن في الفيروس الفعلي بقدر ما يكمن في ما يمكن أن يحدث إذا تحور الفيروس. ويحذر مونج من أن أحد أكبر المخاطر هو أن "فيروسات إنفلونزا الطيور والإنفلونزا الموسمية تتعايش معًا في نفس الشخص، ويمكن أن يتعايش كلاهما معًا". وإذا حدث ذلك، يمكن أن يتبادل الفيروسان أجزاءً من الجينوم وينتج فيروس جديد قد يكون أكثر خطورة.
لهذا السبب من الضروري أن يتم تطعيم العاملين في مجال الدواجن ضد الأنفلونزا الموسمية، مما يقلل من إمكانية تزامن الفيروسين في نفس الشخص.
الحماية والوقاية: ما هي التدابير التي يجب اتخاذها؟بالنسبة لعمال الدواجن، فإن التدابير الوقائية صارمة، إذ يجب عليهم "ارتداء معدات وقائية مع المآزر والأقنعة والأحذية والنظارات الواقية" في جميع الأوقات. ويجب على الشركات، من جانبها، تنفيذ تدابير جماعية مثل التهوية الكافية للمزارع.
وفيما يتعلق بالتطعيم، يوضح مونجي أن "الخطوة الأخيرة هي التطعيم" وأن هناك حاليًا لقاحات تم اختبارها ضد إنفلونزا الطيور ولكنها مخصصة لحالات التفشي المحتملة، وليس للاستخدام العام.
ماذا عن الدجاج والبيض؟ربما يكون هذا هو السؤال الأكثر شيوعًا بين عامة الناس، والإجابة صريحة: لا يجب التوقف عن تناول البيض أو لحم الدجاج.
وعلّق فيكتور بريونيس، أستاذ الصحة الحيوانية بجامعة كاليفورنيا في مونتريال، قائلاً إن مستوى السلامة الحيوية المرتفع داخل مزارع الدواجن اليوم يضمن عدم وصول أي منتجات ملوّثة إلى المستهلكين. ويعود ذلك إلى إجراء صارم متّبع عالميًا، فعند اكتشاف أي تفشٍّ للمرض داخل مزرعة ما، تُذبح جميع الطيور الموجودة فيها بالكامل، ما يعني أن أي دواجن مصابة لا تدخل مطلقًا في السلسلة الغذائية.
أما خوسيه ماريا إيروس، مدير المركز الوطني للإنفلونزا في بلد الوليد، فهو أكثر وضوحًا: "استهلاك الطعام لا يؤدي إلى انتشار إنفلونزا الطيور".
ويتفق كلا الخبيرين على أنه "ليس من الضروري الحد من استهلاك" هذه المنتجات.
وقد أمرت الحكومة بحصر جميع الدواجن التي يتم تربيتها في الهواء الطلق بعد اكتشاف 14 حالة تفشٍ في المزارع المهنية (سبعة في كاستيا إي ليون، وثلاثة في كاستيا لا مانشا، واثنان في الأندلس، وواحد في إكستريمادورا وواحد في مدريد)، مما أدى إلى ذبح 2.5 مليون حيوان.
ويهدف هذا الإجراء إلى منع المزيد من العدوى في ضوء التفاقم المتوقع للوضع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة