إيلي كوهين: قادة عرب لا يريدون دولة فلسطينية.. وإسرائيل ترفضها الآن ولاحقا
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
قال وزير الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن قيام دولة فلسطينية "لن يحدث، لا الآن ولا لاحقا"، مدعيا أن الغالبية الساحقة من قادة الدول العربية "لا يرغبون فعليا" بقيام هذه الدولة، رغم تصريحاتهم العلنية الداعمة لها.
وجاءت تصريحات كوهين في مقابلة مع "القناة الإسرائيلية 14"، مساء الاثنين، قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكي، الذي يتضمن فقرة تتحدث عن "مسار لإقامة دولة فلسطينية"، مشروط بتنفيذ السلطة الفلسطينية ما يسمى "إصلاحات واسعة"، بينها وقف مخصصات الأسرى ووقف ما يصفه الاحتلال الإسرائيلي بـ"التحريض" في المناهج التعليمية.
"لن تكون هناك دولة فلسطينية.. نقطة"
وأكد كوهين: "من وجهة نظرنا، وبشكل واضح، لن تكون هناك دولة فلسطينية. نقطة". وأضاف أنه لا يرى أي ضرورة لـ"منح تصريحات سياسية من هذا النوع" في سياق أي اتفاق سلام، مشددا على أنه حتى لو طرح عليه توسيع اتفاقيات أبراهام مقابل قبول دولة فلسطينية فإنه سيجيب: "طبعا لا".
وقال كوهين إن إسرائيل "تعارض الدولة الفلسطينية.. لا ربما، لا مستقبلا، ولا لاحقا"، مضيفا أن "الأرض لنا أولا"، وأن التجربة الأمنية عقب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة "أثبتت الخطر الذي يمكن أن ينشأ" على حد تعبيره.
"لا يريدون دولة فلسطينية في الحقيقة"
وزعم الوزير الإسرائيلي أن "أغلب الدول العربية المعتدلة" التي تتحدث علنا عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية "لا ترغب في ذلك فعلا"، مشيرا إلى أن هذه الدول، حسب ادعائه، تخشى أن تقع الدولة الفلسطينية تحت "النفوذ الإيراني" أو تحت سيطرة "تنظيمات متطرفة"، وهو ما سيقود إلى "مزيد من عدم الاستقرار الإقليمي".
وتابع كوهين: "معظم الدول العربية، حتى تلك التي تتحدث عن الدولة الفلسطينية، لا ترغب بها في قرارة نفسها، لأنها تدرك أنها ستكون تحت تأثير إيراني وعناصر إرهابية، مما سيؤدي إلى تدهور الاستقرار الإقليمي".
"حماسستان" و"فتحستان"
وحرص الوزير الإسرائيلي على استخدام لغة تخويفية، قائلا إن الانسحاب من غزة أدى إلى "تأسيس حماسستان هناك"، وإن تكرار السيناريو نفسه في الضفة الغربية سيقود إلى "فتحستان" بإدارة "عناصر إيرانية"، ستعمل في النهاية "ضد إسرائيل".
ويذكر أن مبادرة السلام العربية أقرت في قمة بيروت عام 2002، ونصت صراحة على إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967، مع حل عادل لقضية اللاجئين، مقابل تطبيع عربي شامل.
وجاء في نص بيان قمة بيروت (الدورة العادية الـ14): "نحن ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية المجتمعين في بيروت... نقر مبادرة السلام العربية التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا، وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي كوهين دولة فلسطينية غزة إسرائيل فلسطين غزة دولة كوهين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول العربیة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع الاحتلال: لن تقوم دولة فلسطينية وسيبقى الجيش على قمة جبل الشيخ
أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب لن تسمح بقيام دولة فلسطينية، رافضا ما وصفه بـ"المسار الأمريكي" الذي سيطرح للتصويت في مجلس الأمن غدا، والهادف إلى وضع إطار سياسي نحو إقامة الدولة.
وأكد كاتس أن "السياسة الإسرائيلية واضحة وثابتة: لن تقام دولة فلسطينية".
وأضاف الوزير في بيان رسمي صدر صباح اليوم أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في التمركز فوق قمة جبل الشيخ السورية وفي ما يصفه بـ"المنطقة الأمنية"، معتبرًا ذلك جزءًا من أي ترتيبات مستقبلية مع سوريا.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، شدد كاتس على أن "غزة ستفكك حتى آخر نفق، وسيتم نزع سلاح حماس"، موضحًا أن التنفيذ سيكون إما عبر الجيش الإسرائيلي أو من خلال قوة دولية وفقا لنص البيان.
ويأتي هذا الخطاب المتشدد وسط توترات داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، بعدما أفادت تقارير صحفية بوجود استياء في أوساط اليمين من احتمال موافقة إسرائيل على قيام دولة فلسطينية ضمن اتفاق تطبيع محتمل مع السعودية.
وفي هذا السياق، طالب قادة اليمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوضيح موقفه بشكل لا لبس فيه.
من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فكرة الدولة الفلسطينية بشدة، مدعيا أن "الشعب الفلسطيني غير موجود" ومتهمًا الفلسطينيين بـ"الإرهاب"، بينما دعا إلى ما أسماه "تشجيع الهجرة الطوعية من غزة" باعتبارها وفق رأيه الحل الوحيد للوضع القائم.