فريق الإغاثة الإماراتي يختتم مهامه الإنسانية في أفغانستان
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أكمل فريق الإغاثة الإماراتي في أفغانستان مهمته الإنسانية بنجاح، عقب فترة من العمل المكثّف والمتواصل لتقديم الدعم العاجل والإغاثي للمتضررين من الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية من البلاد، ليختتم بذلك عملياته الميدانية، مجسداً الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الشعوب المتضررة حول العالم.
ورافق هذه الجهود الميدانية، التي تميّزت بسرعة الاستجابة وكفاءة الأداء، تنفيذ جسر جوي إماراتي مكثف، شهد إرسال 8 طائرات محملة بأكثر من 394 طناً من المساعدات الإنسانية، شملت سلالاً غذائية وخياماً وبطانيات ومواد إغاثية أساسية، حيث وصلت هذه المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً، وأسهمت في التخفيف من معاناة آلاف الأسر المنكوبة، في تأكيد جديد على دور الإمارات الرائد في العمل الإنساني، وعلى نهج العطاء، الذي رسّخه الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والذي تواصل الدولة ترسيخه عبر جسور الإغاثة والدعم في مختلف الأزمات.
وجاء اختتام المهمة بعد أن حققت أهدافها في توفير الاستجابة العاجلة والفعالة للمتضررين، فيما تؤكد دولة الإمارات استعدادها لمواصلة تقديم الدعم عبر مسارات إنسانية متنوعة، التزاماً بنهجها الثابت في مساندة الشعب الأفغاني وسائر الشعوب التي تواجه الأزمات حول العالم.
أخبار ذات صلةوأعربت أسر متضررة من الزلزال في شمال أفغانستان، عن امتنانها العميق للدور الإنساني لدولة الإمارات، مؤكدة أنه كان له أثر مباشر وملموس في التخفيف من آثار الكوارث وتقديم الدعم الضروري للأسر المنكوبة.
ويعكس هذا التقدير حجم الثقة والمصداقية، التي تحظى بها دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية، ويجسّد نهجها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعوب في أوقات الأزمات، بما يعكس القيم النبيلة للعطاء والتضامن التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي تواصل القيادة الرشيدة السير على نهجها.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان الإمارات
إقرأ أيضاً:
الفضاء والتعليم.. أهم مجالات التعاون الإماراتي الكوري
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتجسد العلاقات بين الإمارات وجمهورية كوريا، نموذجاً متقدّماً للشراكات القائمة على المعرفة ونقل التكنولوجيا، لا سيما في مسارات رئيسية منها الفضاء والتعليم، لأن بناء الإنسان والتقنية أحد أهم ركائز الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين، وأكسبتها أهمية استثنائية، ودفعتها باستمرار نحو النمو والتقدم إلى أن بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجسد رؤاهما تجاه مستقبل التنمية والازدهار.
الفضاء مجال مفتوح للتعاون
يعد قطاع الفضاء أكثر المجالات التي يظهر فيها بوضوح عمق الشراكة التقنية بين الإمارات وكوريا، إذ شكل التعاون مع شركة Satrec Initiative الكورية منصة أساسية لبناء الجيل الأول من مهندسي الأقمار الاصطناعية الإماراتيين، حيث بدأ التعاون مبكراً مع مشروعي القمرين دبي سات 1، ودبي سات 2 اللذين صنعا في إطار شراكة بين مركز محمد بن راشد للفضاء، وشركة Satrec، مع تدريب مهندسين إماراتيين في منشآت الشركة بكوريا.
ومع تطور القدرات الوطنية، تم إطلاق مشروع «خليفة سات» ليكون أول قمر اصطناعي يصمم ويطور بالكامل بأيدٍ إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، مع استمرار دور الاستشارة التقنية من الجانب الكوري في تصميم الحمولة وأنظمة التصوير، مما جعل القمر أحد أكثر الأقمار تطوراً في أسطول الدولة لمراقبة الأرض.
في المرحلة الأحدث من التعاون، طور مركز محمد بن راشد للفضاء القمر الاصطناعي «اتحاد-سات» بالتعاون مع شركة Satrec Initiative الكورية، ليكون أول قمر اصطناعي إماراتي يستخدم تكنولوجيا الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR)، القادر على تصوير الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية نهاراً وليلاً.
وتم إطلاق «اتحاد-سات» في مارس 2025 على متن صاروخ «فالكون 9»، وتلقى المركز أول إشارة من القمر في اليوم ذاته، قبل أن يعلن لاحقاً عن أولى الصور عالية الدقة، في خطوة وصفت بأنها بداية مرحلة جديدة من قدرات الإمارات في تصوير الأرض، مع استمرار التعاون التقني مع الشركاء الكوريين في تطوير أنظمة الرادار وتحليل البيانات.
«التعليم».. تمكين الكوادر الإماراتية
وضعت الدولتان مبكراً التعليم التقني المتخصص في قلب تعاونهما، وفي عام 2018 وقعت وزارة التربية والتعليم في الإمارات مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا، في مجالات التعليم المتعلقة بالإلكترونيات الدقيقة وأشباه الموصلات لتعزيز التعاون في مجالات التعليم، بهدف تطوير المناهج والبرامج الجامعية التي تواكب التحولات في العلوم والتكنولوجيا، وتمكين الكوادر الإماراتية من التخصص في هذه القطاعات الحيوية. ولم تكن المذكرة بروتوكولاً شكلياً بقدر ما مثلت انتقالاً للعلاقة من مستوى التبادل العام للخبرات إلى بناء مسارات تعليمية متخصصة تخدم خطط الإمارات في الصناعات المتقدمة، وتستفيد في الوقت نفسه من الريادة الكورية في الصناعات الإلكترونية.
وعلى مستوى التعليم العالي، تمثّل الشراكة بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والمعهد الكوري المتقدّم للعلوم والتكنولوجيا إحدى أبرز قصص النجاح؛ إذ أطلق الطرفان مركزاً بحثياً مشتركاً في أبوظبي، يركز على مجالات الهندسة المتقدمة والطاقة النووية السلمية والتقنيات المرتبطة بها، إلى جانب التعاون في تأسيس برامج للهندسة النووية ودعم المختبرات المتخصصة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين. ويربط هذا النوع من الشراكات التعليم بالبحث والتطبيق، ويتيح للطلاب الإماراتيين العمل مع مدارس علمية كورية رائدة، بما يرسخ مفهوم نقل المعرفة عبر الجامعات وليس فقط عبر الشركات.
مراكز ثقافية
نجح البلدان في التأسيس لعلاقات تعاون ثقافية وعلمية مميزة على مختلف المسارات، ومن بينها افتتاح المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، واستضافة مهرجان خاص بالثقافة الكورية أصبح حدثاً رئيسياً على أجندة الفعاليات السنوية التي تشهدها الدولة، وكذلك افتتاح فرع معهد «الملك سيجونغ» في إمارة الشارقة، وفي جامعة زايد بالعين اللذين يشهدان تزايداً في أعداد الطلبة الراغبين في التعرف على اللغة والثقافة الكورية عاماً بعد آخر.