الذكاء الاصطناعي المسئول.. عنوان النسخة الثانية من مؤتمر جامعة القاهرة الدولي CU-AI Nexus 2026
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
ترأس الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، اجتماع اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي بالجامعة، لمناقشة الترتيبات الخاصة بإطلاق النسخة الثانية من المؤتمر الدولي السنوي للذكاء الاصطناعي "CU-AI Nexus 2026"، والمقرر انعقاده يومي ٢٤-٢٥ أكتوبر المقبل بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والباحثين ورجال الصناعة والاعمال من مصر ومن مختلف دول العالم.
وشهد اجتماع اللجنة العليا اختيار عنوان النسخة الثانية من المؤتمر ليكون: "الذكاء الاصطناعي المسئول: الابتكار، والشمول، والتأثير"
“Responsible AI: Innovation, Inclusion, and Impact”
وهو العنوان الذي يجسد رؤية الجامعة في وضع أسس واضحة للذكاء الاصطناعي المسئول، القائم على الابتكار الحقيقي، والمشاركة الواسعة، وتحقيق أثر ملموس في مختلف القطاعات الأكاديمية والمجتمعية.
كما شهد الاجتماع مناقشة شاملة لمحاور المؤتمر وبرنامجه الرئيسي، والذي يتضمن جلسات حوارية رفيعة المستوى تستعرض أحدث ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي وتوجهاته العالمية، وجلسات تخصصية لخبراء وباحثي كليات الجامعة، إضافة إلى عروض أبحاث تطبيقية للمؤسسات الأكاديمية والصناعية المحلية والدولية.
كذلك يتضمن برنامج المؤتمر مسابقات طلابية مبتكرة، ومسابقات لمشروعات التخرج لدفعة 2025–2026 من جامعة القاهرة والجامعات المصرية، إلى جانب ورش عمل تدريبية متخصصة على التقنيات الحديثة والتطبيقات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، بهدف تزويد المشاركين بالمهارات العملية المطلوبة لمواكبة الثورة التكنولوجية المتسارعة. وتم الترتيب لفتح باب التقدم بالأبحاث التطبيقية وأوراق العمل خلال الأسابيع المقبلة.
واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع أهم نتائج وتوصيات النسخة الأولى من المؤتمر التي عُقدت في أكتوبر 2025 برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدمتور مصطفى مدبولي ومنظمة اليونسكو، والتي شهدت مشاركة واسعة من الوزراء والخبراء وممثلي الهيئات الحكومية والجامعات والصناعة، وحققت نجاحًا كبيرًا فتح أبوابًا جديدة للتعاون البحثي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق خلال الاجتماع، أن النجاح الكبير للنسخة الأولى من المؤتمر يضع علينا مسئوليات أكبر ويدفعنا إلى تنظيم نسخة ثانية أكثر ابتكارًا وتأثيرًا في مستقبل الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن النسخة الثانية من المؤتمر تأتي استكمالًا لنهج الجامعة في دعم البحث العلمي الجاد في المجالات التطبيقية، والمساهمة في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي بشكل مسئول يعزز الابتكار والشمول ويحقق تأثيرًا إيجابيًا في المجتمع.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن مؤتمر CU-AI Nexus 2026 سيمثل منصة عالمية تستقطب الخبرات الدولية، وتتيح للطلاب والباحثين فرصة فريدة للتفاعل مع أحدث التقنيات والتوجهات العالمية، بما يسهم في تعزيز قدرة مصر على المنافسة إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا حرص الجامعة على توفير كل سبل الدعم لتنظيم مؤتمر يليق باسمها وتاريخها العريق، ومتوقعا رعايات وشراكات أكبر في النسخة الثانية من المؤتمر، اعتمادًا على الصدى الواسع والثقة المتزايدة التي حققتها النسخة الأولى.
حضر الاجتماع كل من: نواب رئيس الجامعة ومستشار رئيس الجامعة للابتكار وريادة الأعمال، وعمداء كليات الهندسة، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، والتربية للطفولة المبكرة، والحقوق، والآداب، والآثار، والعلوم، والتجارة، وطب الأسنان، والزراعة، والاقتصاد والعلوم السياسية، والدراسات العليا للتربية، وأمين عام الجامعة، ومدير حاضنة الأعمال، والمشرف العام على شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة النسخة الثانیة من المؤتمر الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی جامعة القاهرة الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
بدر عبد العاطي: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل بنية النظام الدولي
افتتح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية AIDC 2025 تحت شعار «AI Everywhere». وجاء إطلاق الفعالية ضمن النسخة التاسعة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT 2025، تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالشعار نفسه «AI Everywhere»
وخلال كلمته الافتتاحية، صرّح وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي بأن معرض ومؤتمر AIDC يعكس التزامًا وطنيًا راسخًا نحو ترسيخ مكانة مصر كمحور إقليمي متقدم في مجالات مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن هذا التوجه يستند إلى رؤية استراتيجية شاملة وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر في دعم تطوير هذه الصناعات.
أكد الوزير حرص الدولة على دعم الشباب المصري لمواكبة الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي سيبلغ 1.8 تريليون دولار بحلول 2030، ما يجعل من مصر بيئة واعدة للاستثمار التكنولوجي في المنطقة. وقال إن الذكاء الاصطناعي «ليس المستقبل بل الحاضر، ومن لا يلحق به سيصبح من الماضي.
وكشف عبد العاطي عن أن مصر اتخذت خطوات مبكرة بقيادة الرئيس، شملت تأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، وتبني استراتيجية وطنية متعددة المراحل تركز على دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية ودعم البحث العلمي وحماية التراث الثقافي واللغوي وتطوير القدرات البشرية.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي التوليدي فاجأ العالم بقدرات تفوق المتوقع، وأحدث صدمة معرفية كشفت الفجوة بين سرعة الابتكار وبطء الاستجابة التنظيمية. وأشار إلى أن مصر أدركت مبكرًا أهمية المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية المعنية بهذه التكنولوجيا، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لخدمة الإنسان.
وتحدث الوزير عن جلسات مجلس الأمن حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، ومشاركة مصر الفاعلة في صياغة الميثاق العالمي للذكاء الاصطناعي، وإطلاق حوار دولي لحوكمة هذه التقنية. كما أشار إلى إعداد مصر «الاستراتيجية الموحدة للذكاء الاصطناعي» على المستوى العربي، وقيادتها إعداد «الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعي»، بالإضافة إلى دراسة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على القارة.
ولفت إلى الحاجة لجسر الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، وخاصة الدول العربية والأفريقية، لضمان قدرة شعوب المنطقة على المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا هائلة لدعم التنمية المستدامة في مجالات المياه والزراعة والتعليم وتحليل النزاعات وتتبع الشبكات الإجرامية وتعزيز قدرات إنفاذ القانون.
وأشار الوزير إلى التحديات الخطيرة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، ومنها قدرته على التضليل والتزييف، مستشهدًا بما حدث في غزة من قتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي العسكري. وأكد ضرورة وضع إطار حاكم لتنظيم الاستخدامات العسكرية للذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن وزارة الخارجية تتابع عن كثب التقنيات المستقبلية التي قد تحدث تحولات جذرية في النظام الدولي، مثل «الذكاء الاصطناعي الوكيل» و«الذكاء الاصطناعي الكمي»، اللذين قد يغيران قواعد اللعبة في الاقتصاد والبحث العلمي والسياسة.
شدد على أن معرض AIDC ليس منصة استعراض تقني فقط، بل مساحة لتبادل الرؤى والخبرات لمواجهة واقع يتغير بسرعة غير مسبوقة.
وتوجه بالشكر إلى أسامة كمال رئيس مجلس إدارة شركة تريد فيرز إنترناشيونال والقائمين على التنظيم لإتاحة هذه الفرصة لمناقشة قضية محورية وتقديم إجابات وافية تسهم في اللحاق بالثورة التكنولوجية الكبرى.
بدروه رحّب الإعلامي أسامة كمال، رئيس شركة تريدفيرز إنترناشيونال — المنظمة لمعرضي AIDC 2025 و Cairo ICT 2025 — بكافة الحضور من الدول الأجنبية والعربية والأفريقية الأكثر اهتمامًا بمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأكد ارتباط وزارة الخارجية ورعايتها لمعرض ومؤتمر AIDC، لكونه أحد أهم الموضوعات العالمية الحيوية، ورغم أنه قد يبدو موضوعًا غير سياسي، إلا أنه أصبح متعلقًا مباشرة بمستقبل الدول. وأوضح أن هذه المشاركة تُعد الأولى من نوعها محليًا، وستكون بداية لمشاركات أخرى في محافل متعددة مستقبلاً.
وأضاف أن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي أصبح سباقًا عالميًا تتسابق نحوه كل دول العالم، وأن المنطقة تشهد خطوات جادة لمواكبة هذا السباق.
وأشار كمال إلى أن مصر كانت الفاعل الأول لاحتضان فعالية AIDC، بما يتيح للمنطقة العربية والأفريقية تحقيق أهداف مباشرة وغير مباشرة يصعب توقعها في مجال الذكاء الاصطناعي، باعتباره القطاع الأسرع تطورًا على مستوى العالم.
وأكد أن شعار «الذكاء الاصطناعي في كل مكان» ليس مجرد عبارة، بل حقيقة ملموسة تعبّر عن تغلغل الذكاء الاصطناعي في كل تفاصيل الحياة، مشيرًا إلى دوره الكبير في إدارة الموارد الحيوية، وتعزيز الأمن المائي والغذائي باستخدام أحدث أدوات التحليل الذكي، بالإضافة إلى تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم وسائر القطاعات.
رؤى حول السوق العالمي
من جانبه، قال أحمد عبد اللطيف، نائب رئيس معرض ومؤتمر AIDC، إنه يستهدف تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات خلال الأيام الأربعة لانعقاد المعرض. وذكر أنه قبل تسعة أيام صدر تقرير عالمي يؤكد أن 1.2 مليار مستخدم من أصل 1.8 مليار إنسان على كوكب الأرض يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الإمارات وسنغافورة هما أكثر الدول استخدامًا للذكاء الاصطناعي عالميًا، بينما تسعى مصر لاستكمال ما ينقصها في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يقوم على مجموعة مترابطة من الطبقات تشمل: البيانات، والبنية التحتية لمراكز البيانات والمعالجات، وثالثًا نماذج الذكاء الاصطناعي وآليات التفاعل معها، وأخيرًا التطبيقات العملية.
وأشار إلى مسألة "الاستقلالية الرقمية"، مؤكدًا أن الدول التي لا تمتلك قدراتها في الذكاء الاصطناعي ولا تستفيد من بياناتها ستجد دولًا أخرى تقوم بتخزين تلك البيانات واستغلالها. ولفت إلى الصراع الأمريكي–الصيني حول الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن أغلب البنية التحتية للنماذج الذكية تملكها شركات أمريكية، بينما تتسابق السعودية والإمارات إقليميًا لتطوير نماذج تتجاوز حدودها.
وكشف أن الإمارات طوّرت نموذجًا لغويًا يتحدث باللهجة المصرية العامية، بعد نماذج بلهجات خليجية ومغربية ولهجة عربية فصحى، بينما تتجه السعودية لضخ استثمارات أوسع في المجال. وأكد أن مصر بحاجة إلى بنية تحتية أقوى لاستيعاب التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن خمس شركات عالمية تنفق 100 مليار دولار كل 90 يومًا على مراكز البيانات، وهو ما يعكس النمو الهائل لهذا القطاع عالميًا، مشيرًا إلى ضرورة أن تستفيد مصر من تجارب أبوظبي ودبي والرياض والدمام، باعتبارها من الدول الرائدة في هذا المجال.
دور الشركات الدولية
ومن جانبه، قال إيهاب إبراهيم، المدير العام الإقليمي لشركة Meinhardt — راعي معرض ومؤتمر AIDC 2025 — إن الشركة سنغافورية ولها حضور قوي في الإمارات، التي تعد من أكبر الدول المتقدمة في مجال مراكز البيانات. وأكد أن الانطلاقة الحقيقية في مصر تبدأ من هذا الحشد الكبير داخل AIDC، بما يعزز التكامل بين الخدمات المقدمة من المصنعين والهيئات الحكومية والجهات التنظيمية، مؤكدًا أهمية توحيد الجهود.
وأضاف أن المعرض خطوة مهمة نحو مستقبل أسرع نموًا وأكثر تطورًا واتساعًا، متمنيًا لجميع المشاركين تحقيق مستهدفاتهم وتعزيز تبادل المعرفة باعتباره الأساس لنجاح المعرض.
وتستمر فعاليات معرض ومؤتمر Cairo ICT 2025 في نسخته التاسعة والعشرين، تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت، بمشاركة أكثر من 500 عارض يمثلون الشركات والمؤسسات الرائدة في مصر والمنطقة.