قالت مجلة تايم الأميركية إن الخلاف المحتدم منذ أشهر في واشنطن حول نشر الملفات المتعلقة بالملياردير الراحل جيفري إبستين المُدان بجرائم جنسية دخل مرحلة جديدة أكثر تعقيدا، مع استعداد مجلس النواب لإجراء تصويت حاسم على مشروع قانون يلزم وزارة العدل بنشر جميع المواد المتعلقة بالقضية.

وأضافت أن تصويت المجلس على المشروع المعروف باسم "قانون الشفافية في ملفات إبستين"، يأتي بعد التحول المفاجئ في موقف الرئيس دونالد ترامب، الذي انتقل من معارضة شرسة للمبادرة إلى الدعوة علنا لدعمها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من غزة إلى جنوب أفريقيا..حكايات جديدة للهروب الذي فاجأ الجميعlist 2 of 2وول ستريت جورنال: ارتفاع ملموس في شعبية حماسend of list

واعتبرت أن هذا التصويت يمثل ذروة مواجهة داخل الحزب الجمهوري، بعدما تراجع الرئيس عن معارضته السابقة ودعا أعضاء حزبه إلى دعم المشروع، مؤكدا أنه لم يعد يهتم بالنتائج السياسية، ومتهما الديمقراطيين بالسعي إلى "تسليح الملفات" ضده.

ويُنتظر أن يحظى المشروع -وفق تقرير المجلة- بتأييد واسع من الحزبين خلال جلسة التصويت المقررة اليوم الثلاثاء، وهو ما قد يفتح الباب أمام سلسلة جديدة من المواجهات السياسية خلال الأسابيع المقبلة.

وينص المشروع على إلزام وزارة العدل بنشر جميع الوثائق والمراسلات والتحقيقات المتعلقة بإبستين وشريكته غيسلين ماكسويل خلال 30 يوما من إقراره، مع السماح فقط بحجب هوية الضحايا أو أي معلومات تهدد تحقيقات لا تزال مفتوحة، فيما يمنع صراحة حجب أي بيانات بذريعة "الضرر بالسمعة أو الحساسية السياسية".

وجاء تراجع ترامب، الذي وصفته المجلة بأنه "تحول حاد ومفاجئ"، بعد ما بات واضحا أن مؤيدي المشروع في مجلس النواب يملكون الأصوات الكافية لتمريره، بفضل عريضة إعفاء نادرة وناجحة قدمها الجمهوري توماس ماسي والديمقراطي رو خانا.

وذكرت تايم في تقرير مراسلها للشؤون السياسية نيك بوبلي أن تحول الرئيس جاء في  لحظة حاسمة؛ إذ استطاع النائبان ماسي وخانا جمع التوقيعات اللازمة لإجبار القيادة على طرح المشروع، وهو ما أسقط إستراتيجية البيت الأبيض التي سعت لعرقلة التصويت عبر الضغط على النواب.

إعلان

ووجد عدد من الجمهوريين، الذين رفضوا المشروع من قبل، أنفسهم في موقف حرج بعد تغيّر موقف الرئيس، من بينهم النائب مايك لاولر، الذي وصف التحقيقات سابقا بأنها مضيعة للوقت، لكنه أعلن الآن تأييده للمشروع، مشيرا إلى أن الوثائق المنشورة في وقت سابق ليست كافية لتحقيق الشفافية المطلوبة.

ومع توقع تمرير المشروع في مجلس النواب، تتحول الأنظار إلى مجلس الشيوخ، حيث لم يُبد قادته الجمهوريون حماسة لطرح المشروع للتصويت.

ووفقا للمجلة، فقد تجنب زعيم الأغلبية جون ثيون الالتزام بطرح المشروع للتصويت، معتبرا أن وزارة العدل نشرت بالفعل "كمّا هائلا" من الوثائق، بينما يبحث الديمقراطيون في المجلس عن إجراءات تجبر الجمهوريين على اتخاذ موقف علني.

وحذّر خبراء قانونيون من أن وزارة العدل قد تحاول منع نشر الملفات باستخدام مبدأ الامتياز التنفيذي، بعدما أمر ترامب الأسبوع الماضي بفتح تحقيق جديد بحق عدد من خصومه السياسيين لعلاقاتهم بإبستين.

بيد أن ماسي يرى أن الرئيس قادر على تفادي المواجهة من خلال إصدار أمر مباشر بنشر الملفات، معتبرا أنه "لا يزال لديه وقت ليكون البطل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات وزارة العدل

إقرأ أيضاً:

تصعيد حاد بين ترامب ونائبة جمهورية بسبب بملفات إبستين

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أفادت فيه بأن النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، الحليفة السابقة لدونالد ترامب وأحد أبرز أعضاء حركة "ماغا"، قالت السبت إنها تلقت "تحذيرات بشأن سلامتها" من شركات أمن خاصة، بعد يوم من إعلان ترامب سحب دعمه لها.

وأوضحت غرين، في منشور على منصة X، أن "بؤرة من التهديدات ضدي يجري تأجيجها وتحريضها من قبل أقوى رجل في العالم"، من دون أن تذكر ترامب بالاسم، مضيفة أن هذا يحدث "من الرجل الذي دعمته وس I am now being contacted by private security firms with warnings for my safety as a hot bed of threats against me are being fueled and egged on by the most powerful man in the world.

The man I supported and helped get elected.

Aggressive rhetoric attacking me has historically… — Rep. Marjorie Taylor Greene???????? (@RepMTG) November 15, 2025 اعدت في انتخابه".

وذكرت أن "الخطاب العدائي" الموجّه إليها أدى سابقا إلى تهديدات بالقتل وإدانات لرجال تأثروا بما وصفته "نفس الخطاب" الذي تواجهه الآن "وهذه المرة من رئيس الولايات المتحدة".

ولم تكشف غرين عن طبيعة التهديدات التي تلقتها شركات الأمن، لكنها قالت إنها "كامرأة تأخذ تهديدات الرجال على محمل الجد"، مضيفة أنها باتت تفهم ولو جزئيا "الخوف والضغط الذي شعرت به النساء ضحايا جيفري إبستين وشبكته". واتهمت غرين ترامب، بطريقة غير مباشرة، بأن عداءه تجاهها يغذي "السلوك السام" لمتطرفيه على الإنترنت، مشيرة إلى أن "العديد منهم مدفوع لهم"، على حد قولها.
وفي منشورات لاحقة، نشرت غرين مخططا يُظهر ارتفاع متوسط فواتير البقالة، واعتبرته "تحذيرا نهائيا" للجمهوريين، موازية بين ضغوط تكاليف المعيشة والتصويت المرتقب في الكونغرس الأسبوع المقبل حول الإفراج عن مزيد من ملفات إبستين.

وقالت: "تصويتكم بـ(لا) على الإفراج عن ملفات إبستين سيواجه غضبا شديدا من أميركا"، وأضافت: "الجمهوريون لا يملكون دعم النساء، وهذا مثال واضح على السبب".
The ratio on this post should serve as the ultimate warning to all of my Republican colleagues.

You vote NO on Tuesday to release the Epstein files and face severe outrage from America.

Republicans don’t have support from women and this right here is a perfect example of why. https://t.co/bpOqCiQiBF — Rep. Marjorie Taylor Greene???????? (@RepMTG) November 15, 2025
وأشار تقرير "الغارديان" إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار حرب كلامية متصاعدة بين ترامب وغرين، تتمحور أساسا حول ملف الإفراج عن الوثائق الحكومية المتعلقة بجيفري إبستين، وهو الملف الذي تدعمه غرين.

ومن المتوقع أن يعقد رئيس مجلس النواب مايك جونسون الأسبوع المقبل تصويتا يحدد ما إذا كان سيُفرج عن كامل المراسلات والوثائق غير المصنفة.

وهاجم ترامب غرين عبر منصاته، واصفا إياها بـ"مارجوري الخائنة" و"مارجوري المجنونة"، وأضاف أنه سيدعم منافسا ضدها في الانتخابات النصفية المقبلة "إذا ترشح الشخص المناسب".

وقال إن ما يراه منها في الأشهر الأخيرة ليس سوى "تذمّر، تذمّر، تذمّر!"، مضيفا: "لا أستطيع تحمل مكالمات مجنونة تهذي كل يوم".

وقالت غرين إنها دعمت ترامب "بقدر كبير من وقتي الثمين، والكثير من مالي الخاص"، مضيفة: "أنا لا أعبد أو أخدم دونالد ترامب"، وسبق لترامب أن دخل في خلافات مشابهة مع حلفاء سياسيين مقربين منه، بمن فيهم إيلون ماسك، قبل أن يتصالح معهم لاحقا.

وأشارت "الغارديان" إلى أن جزءا من الخلاف يتعلق بـ"تمييع" ما تعتبره غرين فلسفة "أميركا أولا"، خصوصا مع انخراط ترامب في مبادرات سياسية خارجية.

ويعود تصاعد التوتر بين الطرفين إلى مايو الماضي على الأقل، حين أعلنت غرين عدم نيتها الترشح لمجلس الشيوخ، مهاجمة المانحين الجمهوريين والمستشارين الذين شككوا في حظوظها، ولاحقا، نفت نيتها الترشح لمنصب حاكمة جورجيا وانتقدت "نظام الأولاد القدامى" السياسي في الولاية.

كما ساندت منتقدي "ماغا" مثل تاكر كارلسون في حزيران/يونيو الماضي، بشأن احتمال توجه الولايات المتحدة نحو تغيير النظام في إيران.

ومع احتدام الجدل حول ملفات إبستين، وجدت غرين نفسها في مواجهة الإدارة التي تتردد في الإفراج الكامل عن الوثائق والفيديوهات. وفي سبتمبر، صرحت بأنها تريد كشف "شبكة الاغتصاب والبيدوفيليا التابعة لإبستين"، قائلة لجمهورها: "تذكّروا أنني لست ميّالة للانتحار" إذا حدث لها شيء، وخلال ظهورها مؤخرا في برنامج The View، انتقدت غرين حزبها بقسوة، ووصفت الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأنه "إحراج"، بسبب عدم انعقاده لأكثر من شهر.

وأضافت أنها "سئمت" مما وصفته بـ"مسابقة التبول بين الرجال" في واشنطن. وردا على سؤال حول احتمال انضمامها للديمقراطيين، قالت إن "كلا الحزبين قد فشلا"، داعية النساء إلى قيادة البلاد، ومضيفة: "العلم الأحمر والأبيض والأزرق يتم تمزيقه إلى أشلاء… وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى نساء ناضجات لإعادة خياطته".

مقالات مشابهة

  • عائلة الهمص : “تسنيم” ما تزال محتجزة في “كرم أبو سالم” رغم قرار الإفراج عنها
  • النواب الأميركي يصوت اليوم على الإفراج عن ملفات إبستين وترامب يؤيد
  • تحوّل مفاجئ.. ترامب يطالب الجمهوريين بنشر ملفات إبستين المثيرة للجدل
  • لا يهمني.. ترامب يقلب الطاولة على الديمقراطيين ويدعو حزبه للتصويت لصالح الإفراج عن ملفات إبستين
  • 20 ألف صفحة تفضح شبكات إبستين.. وترامب يتراجع و يطالب الجمهوريين بكشفها
  • ترامب عن ملفات إبستين: ليس لدينا ما نخفيه
  • تراجع عن موقفه.. ترامب يدعو الجمهوريين للتصويت لصالح الإفراج عن ملفات إبستين
  • ترامب: يجب نشر ملفات إبستين لأننا "لا نخفي شيئا"
  • تصعيد حاد بين ترامب ونائبة جمهورية بسبب بملفات إبستين