المنيا تتوسع في «المدارس الآمنة».. نموذج إنقاذ الطفولة يحقق تحسناً أكاديمياً بنسبة 86.31% لـ 32 ألف طفل
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
شهد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، الجلسة الافتتاحية للمنتدى التعليمي حول “تعزيز التحصيل الدراسي لدى الأطفال”، والذي يأتي ضمن تنفيذ نموذج “المدارس الآمنة” بالتعاون بين ديوان عام المحافظة وهيئة إنقاذ الطفولة الدولية، بهدف تعزيز سلامة الطلاب وتحسين بيئة التعلم داخل المدارس، وذلك بمشاركة الدكتورة فاطمة الزهراء عز الدين، مدير الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي والتعليم المجتمعي والمشاركة المجتمعية بوزارة التربية والتعليم، والدكتورة نادية محمد، نائب مدير هيئة إنقاذ الطفولة ومدير البرامج بالهيئة، وأسماء عبد الجابر، مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة بالمنيا.
وأكد محافظ المنيا أن الشراكة مع هيئة إنقاذ الطفولة تمثل إضافة مهمة لجهود الدولة في توفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة، مشيراً إلى أن المنتدى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق أفضل النتائج للأطفال وبناء أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة، مضيفاً أن المحافظة ستواصل دعم البرامج والمبادرات الهادفة إلى تطوير العملية التعليمية وتحسين بيئة التعلم، مشيراً إلى أن ما تحقق من نتائج إيجابية يعكس قوة الشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وأن تعليم الأطفال وأمانهم يأتى على رأس أولويات المحافظة، مع التوسع في تعميم نموذج “المدارس الآمنة” خلال الفترة المقبلة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نادية محمد أن هيئة إنقاذ الطفولة تعمل منذ أكثر من 100 عام في نحو 120 دولة، وفق استراتيجيات تركز على حماية الأطفال، وتوفير تعليم عادل وآمن لهم، والحد من جميع أشكال الإساءة، مشيرة أن جهود الهيئة في المنيا تستهدف تعزيز الأمان داخل المدارس، وتحسين البيئة التعليمية، وتقليل فجوات التعلم، مع رفع شعار: “لا تساعد الأطفال على التكيف بل اجعلهم يختارون عوالمهم”.
كما أكدت الدكتورة فاطمة الزهراء عز الدين أن استراتيجية توفير بيئة تعليمية آمنة تمثل أحد أهم محاور تطوير التعليم بالمحافظة، مشيرة إلى أن الإدارة المركزية لمكافحة التسرب تعمل على حصر المتسربين من التعليم وإنشاء فصول جديدة في المناطق النائية بالتعاون مع المجتمع المدني، إلى جانب غرس القيم الأخلاقية التي تُسهم في بناء جيل قادر على النهوض بالأمة.
وفي ختام المنتدى، استعرضت مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة بالمنيا، أبرز نتائج تطبيق نموذج “المدارس الآمنة”، موضحة أنه جرى تنفيذ المشروع في 31 مدرسة بمراكز المنيا وأبوقرقاص وملوي، واستفاد منه أكثر من 32 ألف طفل. وشمل التنفيذ تجهيز 31 ملعبًا آمنًا، وتطوير مرافق 200 فصل لرياض الأطفال، وتوفير 5000 تخته مدرسية، وتنفيذ 16 قافلة طبية لدعم صحة الأطفال.
وأضافت اسماء عبد الجابر أنه تم تمكين 316 أخصائيًا نفسيًا و24 أخصائيًا اجتماعيًا، وتدريب أكثر من 300 معلم، ورفع وعي 16 ألف ولي أمر بأساليب التربية الإيجابية، إلى جانب تدريب 600 معلم على إدارة الصف، وتفعيل صناديق الشكاوى داخل المدارس، مما أدى إلى تحقيق تحسن أكاديمي بنسبة 86.31%، بالإضافة إلى تنفيذ 284 مشروعًا اقتصاديًا صغيرًا لدعم الأسر الأكثر عرضة لخطر التسرب.
وأكدت مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة بالمنيا، استمرار التعاون بين هيئة إنقاذ الطفولة ومحافظة المنيا لتوسيع نطاق تطبيق النموذج في مدارس جديدة خلال الفترة المقبلة، بما يضمن استدامة النتائج وتحسين جودة العملية التعليمية.
وحضر المنتدى عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، من بينهم: صابر عبد الحميد زيان، وكيل وزارة التربية والتعليم، ومندى عكاشة، وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمهندس أحمد عثمان، مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية، وعبد الحميد الطحاوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتورة نجاح التلاوي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة، والدكتورة رشا مهدي عضو لجنة الثلاثين بالمجلس القومي للمرأة، وهيام مصطفى مدير إدارة العلاقات الدولية بالمحافظة، طمة الزهراء علي، مدير إدارة المرأة والأمومة والطفولة، إلى جانب قيادات التعليم وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والبنوك وفريق هيئة إنقاذ الطفولة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم المشاركة المجتمعية المدارس الآمنة هيئة إنقاذ الطفولة بالمنيا هیئة إنقاذ الطفولة المدارس الآمنة
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يشهد احتفالية مديرية التربية والتعليم بأعياد الطفولة
شهد الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، الاحتفالية التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بقصر ثقافة قنا بمناسبة أعياد الطفولة، وذلك في أجواء احتفالية هدفت إلى إدخال البهجة على نفوس الأطفال وترسيخ قيم الانتماء والولاء لدى النشء.
حضر الاحتفالية الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، وهاني عنتر الصابر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، وسمية عبدالفتاح مدير عام الشئون التنفيذية، والدكتور أحمد عبدالحافظ ممثل وزارة الأوقاف، وأنور جمال، مدير عام قصر الثقافة، وسعيد حسن، رئيس مجلس الأمناء، والدكتورة شيرين الأمين مدير إدارة التنظيم والإدارة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والشعبية ومديري الإدارات التعليمية.
بدأت الفعاليات بالسلام الجمهوري ثم تلاوة مباركة لطالب من مدرسة النور للمكفوفين، في مشهد يعكس دعم دمج الطلاب من مختلف الفئات في الأنشطة التعليمية والثقافية، كما قدمت طالبات مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع عرضًا مميزًا يعكس قدرات الطلاب ذوي الهمم وإصرارهم على المشاركة في جميع الأنشطة.
شهد الحفل تقديم مجموعة من الفقرات الفنية المتنوعة التي أبدع في تنفيذها طلاب المدارس، وشملت عروضًا مسرحية تعبر عن أحلام الأطفال والقيم الإيجابية، إلى جانب فقرات غنائية لكورال التربية الموسيقية جسدت مشاعر الفرح والانتماء.
قال وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، إن الاحتفال بأعياد الطفولة يأتي في إطار اهتمام الدولة المستمر بتنمية شخصية الطفل من خلال الأنشطة الفنية والثقافية.
أكد محافظ قنا، بأن الاهتمام بالأطفال وتقديم الرعاية لهم يمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الوطن، مشيدًا بجهود مديرية التربية والتعليم في تنظيم فعاليات تفاعلية تسهم في صقل مهارات الأطفال واكتشاف مواهبهم منذ الصغر.