علاج جذور السن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أنه يمكن لعلاج جذور السن التقليل من الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب وتحسين مستويات السكر والكوليسترول في الدم.
وتتبعت الدراسة التغيرات في كيمياء الدم بعد علاج جذور السن بعد عدوى سنية شائعة تعرف بالتهاب دواعم السن القمي (apical periodontitis).
وأجرى الدراسة باحثون من كلية كينجز كوليدج لندن في المملكة المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة الطب الانتقالي في 18 نوفمبر/ تشرين ثاني الحالي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يمكن أن تسبب هذه العدوى دخول البكتيريا إلى مجرى الدم وزيادة الالتهاب، مما يؤدي إلى مخاطر على صحة القلب وانخفاض القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم.
تابعت الدراسة صحة 65 مريضا من مؤسسة جايز وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة على مدار عامين بعد علاج جذور الأسنان.
وحلل العلماء جزيئات في دم المرضى للكشف عن كيفية معالجة الجسم للسكر والدهون ومواد رئيسية أخرى، واستجابته للمرض والعلاج.
صحة الأسنان والصحة العامة
اكتشف الفريق أن نجاح علاج جذور السن يرتبط بتحسين أيض الغلوكوز (سكر الدم) حيث انخفضت مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ على مدار عامين بعد العلاج، وهو عامل رئيسي في الوقاية من داء السكري.
وارتبط أيضا بتحسين مستويات الكوليسترول والأحماض الدهنية في الدم، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة القلب.
وانخفضت مع مرور الوقت المؤشرات الرئيسية للالتهابات، والتي غالبا ما ترتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الحالات المزمنة.
صرحت الدكتورة سعدية نيازي، الباحثة الرئيسية والمحاضرة السريرية الأولى في طب لب الأسنان بكلية كينجز كوليدج لندن: "تظهر نتائجنا أن علاج جذور السن لا يحسّن صحة الفم فحسب، بل قد يساعد أيضا في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السكري وأمراض القلب، إنه تذكير قوي بأن صحة الفم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالصحة العامة".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة: الاستماع إلى الموسيقى معظم الأيام قد يقلل مخاطر الخرف لدى كبار السن
تشير أبحاث جديدة إلى أن مخاطر الخرف قد تكون أقل لدى محبي الموسيقى المتقدمين في العمر. الموسيقى وصحة الدماغ
الاستماع المنتظم إلى الموسيقى في مراحل لاحقة من العمر قد يقلّص بشكل ملحوظ خطر الخرف، وفق بحث جديد.
حلّل فريق بحثي أسترالي بيانات أكثر من 10.800 شخص بالغ يبلغون 70 عاما أو أكثر، ووجد أن من يستمعون إلى الموسيقى بانتظام لديهم احتمال أقل للإصابة بالخرف بنسبة 39 في المئة مقارنةً بمن لا يستمعون أبدا أو يستمعون أحيانا.
فوائد الاستماع والعزفأظهر من يواظبون دائما على الاستماع إلى الموسيقى انخفاضا في معدّل الإصابة بالخرف، إلى جانب تراجع الضعف المعرفي بنسبة 17 في المئة، وارتفاع الدرجات المعرفية الإجمالية، وتحسّن الذاكرة العرضية المستخدمة في استرجاع أحداث الحياة اليومية. وفي السياق نفسه، ارتبط العزف على آلة موسيقية بفوائد لصحة الدماغ تمثّلت في انخفاض خطر الخرف بنسبة 35 في المئة. أما من يجمعون بين الاستماع والعزف فكان لديهم انخفاض في خطر الخرف بنسبة 33 في المئة، وتراجع خطر الضعف المعرفي بنسبة 22 في المئة.
Related دراسة: تناول الجبن مرة أسبوعيا قد يقلل خطر الخرف تحذيرات منهجية وآفاق البحثتشير النتائج إلى أن "النشاطات الموسيقية قد تكون استراتيجية سهلة المنال للحفاظ على الصحة المعرفية لدى كبار السن"، بحسب إيما جافا، وهي إحدى مؤلفي الدراسة في جامعة موناش. ومع ذلك، شدّد الباحثون على أن نتائجهم رصدية ولا تثبت أن الاستماع إلى الموسيقى يخفّض فعلا مخاطر الخرف أو يحسّن الرفاه المعرفي. وتشمل قيود الدراسة احتمالية تحيز الاختيار، والاعتماد على العادات الموسيقية المُبلّغ عنها ذاتيا، وإمكان حدوث علاقة سببية عكسية، وكل ذلك "يؤكد الحاجة إلى تفسير متأنٍّ". وأشاروا إلى أن أبحاثا مستقبلية يمكن أن تستكشف ما إذا كانت أنواع موسيقى معيّنة ترتبط أكثر بانخفاض مخاطر الخرف.
عبء الخرف عالمياتأتي هذه الدراسة فيما يستمر عبء الخرف في الارتفاع حول العالم. أكثر من 57 مليون شخص حول العالم يعيشون مع هذه الحالة، بينهم نحو 9.8 مليون في أوروبا، ومن المتوقّع أن يرتفع هذا العدد في العقود المقبلة. وبحسب "Alzheimer’s Disease International"، هناك أكثر من عشرة ملايين حالة جديدة من الخرف كل عام، أي حالة جديدة واحدة كل 3.2 ثانية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة