محمد حفظي: المهرجانات وسيلة لوصول الفيلم العربي إلى العالمية
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
في إطار فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما المقامة ضمن أنشطة الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، استضاف المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية اليوم، حلقة نقاشية بعنوان "المحتوى السينمائي العربي: عبور الحدود ومشاركة القصص"، ادارها الصحفي والناقد السينمائي محمد نبيل.
وشارك في الحلقة مجموعة من أبرز صُنّاع السينما العربية: محمد حفظي، شاهيناز العقاد، علا سلامة، ورشا الإمام.
وقال المنتج محمد حفظي : ان المهرجانات السينمائية واحدة من الوسائل التي من شأنها وصول الفيلم العربي للعالمية.
وتابع محمد حفظي: بعض صناع الافلام السينمائية حين يعرضون علي فيلم سينمائي يؤكدون ان العمل يصلح للمهرجان باعتبار ان هذا سيحمسني ولكن الهدف ليس كذلك ، فالمهرجان وسيلة لتسويق العمل، فالبعض يفكر في العالمية أكثر من طرح موضوع يعبر عن المجتمع المصري.
وتطرقت الجلسة إلى الموجة الجديدة من السرد العربي التي يقودها مخرجون ومنتجون يسعون إلى تقديم أعمال تمتلك القدرة على المنافسة عالميًا دون التنازل عن خصوصيتها المحلية.
كما تناقش التحديات التي تواجه المبدعين العرب في رحلتهم بين الاعتماد على الإنتاجات المشتركة الدولية والسعي إلى بناء شراكات إقليمية قادرة على تعزيز استقلال المحتوى وتوسيع نطاقه.
وتستعرض الجلسة أيضًا كيف تسهم الأصوات العربية الجديدة في إعادة تعريف مفهوم الملكية الإبداعية، وتطوير قصص أصلية تمزج بين العمق الثقافي والجاذبية العالمية، بما يمهّد الطريق أمام السينما العربية للوصول إلى جماهير أوسع حول العالم.
تأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة اللقاءات المهنية التي ينظمها المهرجان بهدف دعم الصناعة العربية، وتبادل الخبرات، ومنح صُنّاع الأفلام فضاءات للحوار حول مستقبل السينما في المنطقة وفرصها في المشهد الدولي.
“أيام القاهرة لصناعة السينما”أُطلقت "أيام القاهرة لصناعة السينما" كمنصّة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين.
وتضم الأيام عدة برامج ومحاور رئيسية أبرزها: ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة. وقد أصبحت اليوم إحدى أهم الفعاليات المهنية في المنطقة، لما تقدمه من فرص حقيقية لتطوير المشاريع والمواهب الناشئة.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولييُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة.
ويحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد حفظي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دار الأوبرا المصرية شاهيناز العقاد علا سلامة القاهرة السینمائی الدولی محمد حفظی
إقرأ أيضاً:
ماذا قالوا لـ"الرؤية" عن المهرجان؟.. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ46: أكثر من عروض فنية بل منصة حيوية للسينما العربية والعالمية
القاهرة - مدرين المكتومية
في دورته الـ46، يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تأكيد مكانته كأحد أهم الأحداث الفنية والثقافية في المنطقة، إذ يتجاوز دوره مجرد تقديم عروض سينمائية ليصبح منصة متكاملة تجمع بين صناعة السينما والجمهور والنقاد والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
في البداية، حدثنا طارق البحار قائلاً: "تتجاوز أهمية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية كونه حدثاً فنياً سنوياً، ليترسخ كقوة دافعة ومحور ثقافي لصناعة السينما في المنطقة. فقد نجح المهرجان في تثبيت مكانته كمركز استقطاب للأفلام ذات البصمات الإبداعية الجريئة والرؤى المتجددة، حيث لا تقتصر العروض على الإنتاجات العالمية المنتظرة فحسب، بل يقدّم منصة حيوية للأصوات العربية الشابة والمخضرمة، مما يسهم في خلق حراك نقدي وجماهيري متصاعد. هذا التنوع يتيح للمبدع العربي فرصة الاحتكاك بأحدث الاتجاهات السينمائية العالمية، وفي الوقت نفسه يعرض قصص منطقتنا بصبغة دولية."
وأضاف: "لم يقتصر دور المهرجان على الشاشة الكبيرة؛ بل تمتد رؤيته إلى المستقبل عبر برامجه الموازية التي تشكل شرياناً حيوياً لتطوير الصناعة. فالندوات والنقاشات العامة تشهد تفاعلاً ملحوظاً بين النقاد وصنّاع الأفلام والجمهور، وتتناول قضايا الإنتاج والتوزيع، إضافة إلى ورش عمل مع كبار المخرجين من مصر والعالم. ويحضر هذه الندوات نجوم بارزون تحت إشراف الفنان القدير حسين فهمي، رئيس المهرجان، الذي يتواجد في مختلف فعاليات الحدث."
وتابع البحار: "في هذا الإطار، تكتسب ورش العمل أهمية كبرى، فهي بمثابة حاضنات للمواهب، تقدّم تدريباً عملياً ومكثفاً لجيل جديد من المخرجين والكتّاب والمنتجين، وتزوّدهم بالأدوات اللازمة لصقل مهاراتهم وفق معايير عالمية، خصوصاً ضمن ‘أيام القاهرة لصناعة السينما’ التي تربط المبدعين بالخبراء وصناديق التمويل. وهكذا يرسّخ المهرجان مكانته كحدث متكامل يجمع بين متعة المشاهدة وعمق المعرفة وفرص بناء المستقبل المهني والتعاون الدولي."
وأوضح: "تكتسب الدورة الحالية أهميتها من خلال البريق الخاص للأفلام المختارة بعناية من فريق البرمجة بإشراف مدير المهرجان الناقد محمد طارق وطاقم ‘البروجرامرز’. وتقدّم هذه الاختيارات بانوراما سينمائية تعكس التنوع الفني والعمق القصصي عربياً وعالمياً. فالأفلام المشاركة ليست مجرد عروض للترفيه، بل أعمال قوية تتنافس في المسابقات الرئيسية، بينها أفلام حائزة على جوائز عالمية مرموقة، مما يعزز مكانة المهرجان كمنصة إقليمية لانطلاق أعمال مؤثرة على الساحة الدولية."
وتابع: "تشمل قائمة عروض هذا العام أفلاماً روائية طويلة تطرح قضايا إنسانية واجتماعية معقدة من مصر والخليج، إلى جانب أفلام وثائقية تقدم معالجات جريئة لقضايا سياسية وتاريخية راهنة. كما يولي المهرجان اهتماماً كبيراً بالإنتاجات العربية، خاصة تلك التي تُعرض لأول مرة عالمياً أو إقليمياً، مما يتيح للمخرجين العرب الشباب فرصة استثنائية لإبراز رؤاهم الفريدة أمام جمهور دولي من النقاد والموزعين. إن هذا التنوع – بين الأعمال التجريبية والإنتاجات الضخمة – يجعل من مهرجان القاهرة محطة أساسية لكل مهتم بتطور السينما وجودتها، ويسهم في إثراء الذائقة الفنية وتغذية الحوارات النقدية داخل وخارج قاعات العرض."
حوار وإلهام
من جانبها، أكدت سميرة الحراصية أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يمثل مساحة حيّة تجمع صناع السينما والجمهور في مكان واحد، وهو ما يؤكد الدور التاريخي للقاهرة كجسر ثقافي يصل بين التجارب العربية والعالمية. وقالت إن كل دورة تشهد نقلة نوعية في البرامج والفعاليات المصاحبة، إلى جانب تنوع كبير في الأفلام المشاركة من مختلف الدول.
وأضافت: "المهرجان لا يقدم عروضاً فقط، بل يفتح باباً واسعاً للحوار والإلهام، ويجمع الناس والسينمائيين تحت سقف واحد. كما يرسّخ أهمية السينما كقوة ناعمة تعبّر عن الإنسان وهمومه وأحلامه وتطلعاته."
الفيلم العربي إلى العالمية
أما وردة زرقين، فقالت إن انطباعها عن المهرجان ممتاز، باعتباره واحداً من أعرق المهرجانات العالمية، مشيرة إلى أن دورته الـ46 تقدّم تجربة سينمائية تنقل الفيلم العربي إلى العالمية، وتتيح فرصة للتفاعل والحوار مع نجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
وأضافت: "يشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من المهتمين بعالم السينما، حيث يستمتع الجمهور بمشاهدة أفلام مختارة بعناية. كما أن توقيت تنظيم المهرجان في فصل الخريف يعد مثالياً لمواكبة الحدث. ولا يفوتني الإشادة بالتنظيم القوي والأداء المتكامل، ما يجعل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عند مستوى تطلعات محبي السينما."