مسقط تختتم النسخة الأولى من مهرجان السينما الروسية في عمان
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أسدلت العاصمة مسقط الستار على فعاليات النسخة الأولى من "مهرجان السينما الروسية في عمان" الذي نظمته مؤسسة روسكينو بالتعاون مع وزارة الثقافة الروسية، واحتضنته صالة فوكس سينما بعمان مول خلال الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر 2025، في تجربة ثقافية استقطبت جمهور متنوع من محبي السينما والعائلات والمهتمين بالفنون من مختلف الفئات، ليشكل المهرجان محطة جديدة في مسار التبادل الثقافي بين البلدين، من خلال برنامج سينمائي قدم خمسة أعمال روسية معاصرة تنوعت بين الدراما والمغامرات المستوحاة من الفلكلور والخيال العلمي والسير الرياضية وأفلام العائلة والرسوم المتحركة.
وعرض المهرجان أفلامه مع توفير ترجمة إلى العربية أو الإنجليزية، فيما قدم فيلمين بالدبلجة العربية مثل "فينست.. المحارب الأول" و"قطط في المتحف" الذي نال على إعجاب الأطفال، وأتاح تجربة مشاهدة شاملة ومناسبة لمختلف الأعمار والأذواق.
العروض
قدم المهرجان السينمائي في الليلة الأولى دراما الحرب "Air" أو الهواء، الذي أبرز شجاعة طيارات شابات خاضن المعارك في خطوط الجبهة، وأوضح المخرج أنّ بناء المشاهد استند إلى رؤية سينمائية تهدف إلى نقل المتلقي مباشرة إلى قلب الحدث وإظهار قسوة الحرب منذ اللحظة الأولى، إذ استلهم المخرج العمل من تجربة شخصية عميقة، حيث عبرت جدته الجبهة وهي تحمل والدته خلال الحرب، مؤكدًا أن ذلك الزمن شهد مشاركة واسعة للنساء في صفوف الجيش الروسي، حيث بلغ عددهن نحو مليون امرأة.
وفي الجانب الفني، أوضح فريق العمل أن الموسيقى والأغاني التي ظهرت في الفيلم مستمدة من تراث تلك الحقبة، وأن الجنود كانوا يغنون بالفعل خلال الحرب، فيما تم استخدام الأزياء والديكورات لإبراز الواقع القاسي رغم الألوان التي ظهرت على الشاشة.
وكشف المخرج أن تصوير الفيلم جرى بالقرب من سانت بطرسبرغ، بعد أن كان من المقرر تصويره في فولغوغراد، وأن الفريق واجه تحديات كبيرة بسبب الإغلاق الذي فرضته الجائحة، حيث استغرق تصوير الفلم خمس سنوات بسبب جائحة كوفيد الأمر الذي أدى إلى توقف التصوير لفترات طويلة وزيادة التكلفة الإجمالية.
وأكد المخرج أن الفريق لجأ إلى إعادة إنتاج طائرات Yak-1 و Yak-1B التي ظهرت في الفيلم عبر تقنيات الجرافيكس المتقدمة، نظراً لعدم توفر تلك الطائرات اليوم، مشيراً إلى اعتماد أسلوب مشابه لما استخدم في فيلم Dunkirk ولكن بميزانية أقل بكثير.
وقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الأعمال مثل "فينيست ..المحارب الأول"، وهو فيلم عائلي مستوحى من الفلكلور، حمل رسائل عن الوحدة والصداقة ومعنى القوة الحقيقية.
كما تم عرض "التجديف نحو الذهب"، دراما رياضية ملهمة تحكي قصة واقعية لشاب رياضي روسي وسوفييتي بارز في رياضة التجديف، يدعى يوري سيرجيفيتش تيوكالوف، فاز بالميدالية الذهبية في التجديف الفردي بأولمبياد 1952، وذهبية أخرى في التجديف الثنائي بأولمبياد 1956، كما نال الميدالية الفضية في أولمبياد 1960، وعاش خلال حصار لينينغراد في الحرب العالمية الثانية وساهم في إطفاء الحرائق الناتجة عن القنابل الجوية، وبعد اعتزاله أصبح مدرباً للفريق السوفييتي، إلى جانب إنجازاته الرياضية، كان تيوكالوف فنان ونحات، وصمم أعمالاً فنية وزخارف معدنية، وهذا ما أظهرته تفاصيل الفيلم أيضاً.
وفي اليوم الأخير تم عرض فيلم الرسوم المتحركة "قطط في المتحف" الذي حكى مغامرة القط "فينسنت" الذي حاول حماية لوحة ثمينة داخل متحف الهيرميتاج، إضافة إلى تجربة خيال علمي في فيلم "ضيف من المستقبل" الذي ربط زمنين مختلفين وقدم مغامرة شبابية حول الصداقة وأثر القرارات على المستقبل.
وأكد الطفل محمد نور، ١٤ سنة، من الجمهورية السورية، بعد حضوره فيلم قطط في المتحف، أن الفيلم كان جميلًا ومشوقًا، وحمل العديد من العبر والمعاني، موضحاً أن أهم ما تعلمه هو الصدق وعدم الكذب، والوفاء للأصدقاء وعدم نسيانهم، وعدم الحكم على الكتاب من غلافه، وعدم الاستهانة بالضعفاء، والحذر عند الثقة بالآخرين، وأشار إلى أن الشخصيات كانت حيوانات وفية تحب عملها، ومن الدروس التي أخذها من الفيلم أن الخوف غالباً ما يكون وهم، وأن العمل الجماعي أفضل من العمل الفردي، وأن الشر سيظهر في النهاية، وأضاف أن السلام كان الصوت الأعلى في ختام الفيلم، وعاش الجميع في أمان وسعادة، مؤكداً إعجابه بالفيلم أن الفيلم كان ممتع ومفيد جداً.
وأوضح الطفل محمد الصباحي، ١٦ سنة، من الجمهورية اليمنية أن القصة كانت مشوقة ومليئة بالمغامرات، وأشاد بالشجاعة والوفاء بين الشخصيات، وأشار إلى أنه أعجب بكيفية تعاون القط والفأر رغم اختلافهما، وبمدى أهمية حماية الأصدقاء والوفاء بالعهد، كما أعطته القصة درساً عن العمل الجماعي والشجاعة ومواجهة الصعاب، وقال إن سرد حكاية الأجداد وحمايتهم للوحات أضاف بعد ممتع للقصة، وجعلها أكثر تشويق.
وأكد قتيبة العبد من الجمهورية الأردنية إلى أن إقامة مهرجان سينمائي روسي في سلطنة عمان يحمل أهمية كبيرة، فهو يعزز التبادل الثقافي والحوار الفني بين الشعوب، ويتيح للجمهور العماني فرصة التعرف على الثقافة الروسية وقصصها السينمائية، كما يسهم المهرجان في إثراء المشهد الفني المحلي من خلال تقديم تجارب متنوعة تشمل الدراما والمغامرة والخيال العلمي والرسوم المتحركة، ويعزز التعاون الدولي بين صناع السينما ويدعم القيم الإنسانية المشتركة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
شرطة عمان السلطانية تضبط 19 مركبة وتستوقف 122 سائقا.. تعرف على السبب
مسقط - الرؤية
نفذت قيادة شرطة محافظة مسقط، بالتعاون مع وحدة شرطة المهام الخاصة ببوشر، عملية أمنية واسعة أسفرت عن استيقاف وضبط عدد كبير من المخالفين ومركباتهم بسبب إقلاق السكينة العامة في منطقة رمال بوشر.
وقد أسفرت العملية عن استيقاف 122 سائق مركبة لقيامهم بإصدار أصوات مزعجة من عوادم مركباتهم، مما يشكل إزعاجاً للسكان ويهدد الراحة العامة. كما تمكنت القوات من ضبط 19 مركبة قام سائقوها بممارسة التفحيط والاستعراض الخطير في المنطقة.
وأكدت شرطة عُمان السلطانية أنها استكملت الإجراءات القانونية اللازمة بحق جميع المخالفين والمركبات المضبوطة، مشددة على ضرورة الالتزام بقانون المرور وعدم ممارسة أي أنشطة تعرض حياة الآخرين للخطر أو تخل بالسكينة العامة.