قال الدكتور حجازي فارس إمام وخطيب مسجد سيدي عبد الرحيم، إن الفرد في حاجة لإقامة علاقات مع آخرين، والشعور بالانتساب لجماعة معينة كالأسرة والأصدقاء والوطن والمذهب وغير ذلك، فالإنسان يشعر بالحاجة إلى الانتماء؛ باعتباره أحد الحاجات النفسية للشخصية الإنسانية على اختلاف الأديان واللغات والأعراق.
أقدس أنواع الانتماءوأضاف فارس، أن أقدس أنواع الانتماء هو الانتماء لله على النحو الذي أراده، وهو ما أكد عليه الدين وأيدته الوقائع في السلم والحرب والشدة والرخاء، وهذا ما ألمح إليه الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته حين أصدر أمراً عسكريا قبيل حرب أكتوبر، بأن يتم طبع كُتيّبٍ صغير على قدر الجيب بعنوان : العقيدة الدينية أساس النصر، ويوزع على كل أفراد القوات المسلحة البالغ تعدادها مليون و200 ألف، إبان حرب أكتوبر 1973.
وقال فارس، إن الانتماء إلى الوطن وحبه من صميم دين الإسلام؛ إذ إن تحقيق مصالح الأديان من صميم مقاصد الأديان، وإن أقصى وأقسى عقوبة في الإسلام هي عقوبة من يعبث بأمن المواطنين ومقدرات الأوطان: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". (سورة المائدة).
وأردف فارس، أن الله قرن بين مشقة قتل الأنفس والخروج من الوطن امتحانًا واختبارًا للمنافقين، فقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [النساء: 66]، فإقران الله قتل الأنفس والخروج من الديار (الوطن)، يدل على مشقة الخروج من الديار.
يقول أبو حيان في تفسيره: «وفي الآية دليل على صعوبة الخروج من الديار؛ إذ قرنه الله تعالى بقتل الأنفس» [تفسير البحر المحيط: 3/ 696، ط. دار الفكر]، وعاب الله على بني إسرائيل أنهم يقتلون بعضهم بعضًا، ويخرجون فريقًا منهم من ديارهم بعد أن أخذ عليهم الميثاق أن لا يسفكوا دماءهم ولا يُخرجوا من ديارهم أحدًا فقال: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ} [البقرة: 85].
احتفالية بمسجد سيدي عبد الرحيم القناوي بقدوم العام الهجري الموعد الأخير لتسجيل اختبارات القدرات بتنسيق الدبلومات الفنية 2023وتابع:" لقد كان رسول الله -صلى الله عيه وسلم- يحب وطنه وبلده، فقد روى الترمذي عن عبد الله بن عدي بن حمراء -رضي الله عنه- قال: "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واقفا على الحزورة -موضع بمكة- فقال: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت. وروى الترمذي أيضًا عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمكة: "ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الاحتفالات والمناسبات التقليدية.. قيم وتعزيز الانتماء الثقافي
"العُمانية": إن الاحتفالات والمناسبات التقليدية ليست مجرد طقوس تؤدى أو أيام يُحتفل بها، بل هي مرآة للهُوية الثقافية للأوطان والشعوب ووسيلة لربط الأفراد بجذورهم وتاريخهم في كل مجتمع، حيث تمثل هذه المناسبات فرصة لإحياء القيم، والتقاليد، ونقل التراث وتوريثها للأجيال، إضافة إلى ارتباطها بتوفير أجواء من البهجة والسرور والراحة في نفوس الأشخاص، إضافة إلى أنها رموز حية تنبض بروح الشعوب، لذلك فإن الحفاظ عليها وتطويرها بما يواكب العصر دون التفريط بجوهرها، مسؤولية ثقافية تقع على الجميع.
وقال خالد بن هلال الراشدي، مدير العلاقات العامة بالندب في الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية، إن الاحتفالات الوطنية تحمل طابعًا رمزيًّا يعكس ارتباط المجتمع بتاريخه وهويته، وتُبرز ملامح تراثه، كما أنها تُعيد إحياء المظاهر الثقافية التي تشكّل جزءًا من الذاكرة الجماعية، مثل العروض التقليدية والموسيقى والفنون الشعبية، وتعد فرصة لتلاقي فئات المجتمع بمختلف أعمارهم ومناطقهم، في أجواء تعبّر عن الفخر بالماضي، والانتماء للحاضر، والتطلع إلى المستقبل، إضافة إلى أنها تشكل محطة سنوية تترسخ من خلالها معاني المشاركة المجتمعية وتعزز الحس الوطني والموروث الشعبي.
ووضح أن استمرار هذه الاحتفالات، رغم التحولات المتسارعة، يسهم في الحفاظ على ملامح الهوية الثقافية، ويوفر منصة للتفاعل المجتمعي في أجواء وطنية جامعة، كما تشكل فرصة لعرض الإنجازات الحديثة لسلطنة عمان، وتعزيز الوعي بتاريخها وتطلعاتها المستقبلية، بطريقة تتماشى مع مختلف الفئات العمرية.
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل كبير في توسيع نطاق التأثير المجتمعي للاحتفالات الوطنية، من خلال نقل اللحظة وتوثيقها، وتعزيز التفاعل المجتمعي عبر التحديات الوطنية، والمحتوى التثقيفي والترفيهي، كما وفّرت هذه الوسائل منصة جديدة للشباب للتعبير عن اعتزازهم بهويتهم بطريقة معاصرة، وأصبحت بمثابة "أرشيف رقمي" يوثق كل لحظة وطنية بالصوت والصورة.
أما عن خطط الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية للحفاظ على الموروثات الشعبية فأكد على أن الأمانة العامة تسعى إلى دمج الموروث الشعبي في جميع الفعاليات الوطنية، من خلال تنظيم عروض للفنون التقليدية، وإنتاج محتوى يعرض الموروث بأسلوب جذاب لضمان استمرارية الثقافة الشعبية ضمن إطار وطني معاصر.
وبيّن أن مستقبل الاحتفالات الوطنية يحمل آفاقاً واعدة، مع توجه سلطنة عمان نحو تعزيز الطابع التفاعلي والرقمي لهذه المناسبات، وأنها خلال السنوات القادمة ستشهد تحولاً نوعياً، بتقديم تجارب غامرة تُقرب الأجيال الجديدة من تراثهم الوطني، دون التخلي عن روح المناسبة وهويتها الثقافية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه المناسبات إشراكاً أكبر للشباب والطلبة، وتعزيزاً لدور القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يحوّلها إلى منصة مجتمعية شاملة تعبّر عن روح الوطن وتطلعاته المستقبلية، مع الحفاظ على الموروث الشعبي والعناصر الرمزية للهوية الوطنية.
ووضحت مريم بنت ناصر الخربوشية، مديرة دائرة الهوية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن بعض المناسبات التقليدية تأثرت بسبب العولمة والتطورات الحديثة، الأمر الذي أدى إلى تغيّر في مظاهر الاحتفال، حيث استُبدل الطابع التقليدي بطابع رقمي أو تجاري مستحدث مثل المناسبات الدينية والمناسبات الوطنية، مشيرة إلى أنه في الماضي كان تبادل التهاني والتبريكات يتم من خلال تجمع الأهالي والزيارات المباشرة أيام الاعياد مصل عيدي الفطر والاضحى المباركين، أما اليوم، فقد ظهرت مظاهر استهلاكية مثل تبادل الهدايا والرسائل عن بُعد عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، ورغم هذه التغيرات، لا تزال بعض المناسبات والاحتفالات تحتفظ بهويتها العُمانية الأصيلة.
وأكدت على أنه من الضروري أن يعمل المجتمع العُماني على الحفاظ بجوهر هذه المناسبات التقليدية من خلال نقل المعرفة والقيم الثقافية والاجتماعية للجيل القادم، وبما أنه لا يمكن الاستغناء عن التكنولوجيا فيمكن توظيفها بشكل إيجابي عبر إنشاء محتوى توعوي يعكس روح المناسبات والاحتفالات، مع تجنّب المظاهر المستحدثة التي لا تنسجم مع الهوية العُمانية.
وحول الأهمية التي تمثلها استمرار هذه المناسبات في زمن التغير فقالت يعد الاستمرار في الحفاظ على العادات والتقاليد العُمانية المرتبطة بهذه المناسبات والاحتفالات أمرا مهما، حيث إنها تضفي طابع التميّز على المجتمع العُماني، الذي تمتد جذوره إلى تاريخ عريق وتراث أصيل، كما تسهم في التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع وتعزيز الانفتاح الإيجابي على التغييرات التي يشهدها العالم بشكل عام.
وفي الحديث عن جهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب للحفاظ على الاحتفالات التقليدية أكدت على أن الوزارة تسعى للحفاظ على هذه الاحتفالات والمناسبات من خلال مجموعة من البرامج من ضمنها، إنشاء مركز الشباب لإشراك الشباب في تنظيم الفعاليات والمناسبات التراثية والثقافية التقليدية، ووضع برامج تدريبية سنوية وتنميتها في مجالات حفظ التراث الثقافي غير المادي، الذي يعتبر المحور الأساسي للحفاظ على المعارف والعادات والتقاليد والأساليب المرتبطة بتلك الاحتفالات، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات في مختلف المجالات الثقافية داخل سلطنة عمان وخارجها لِإبراز الهوية العُمانية في مختلف المناسبات.
وأضافت أن الوزارة تقوم بدعم الفرق الشعبية والفرق الموسيقية ومجتمع الحرفيين المرتبطة أعمالهم بالمناسبات التقليدية بطريقة مباشرة وغير مباشرة من خلال توفير الدعم المالي والمعنوي، وتنظيم المهرجانات الشعبية، وتسجيل عدد من عناصر التراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، التي ترتبط بالاحتفالات والمناسبات الوطنية مثل فن البرعة الذي أدرج عام 2010م، وفن العازي الذي أدرج في 2012م، وعرضة الخيل والإبل المدرجة في 2018م، إضافة إلى إصدار كتب تركز على التراث الثقافي غير المادي العماني والممارسات المرتبطة بالاحتفالات بشكل عام.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على حصر كافة الممارسات الفردية والمجتمعية المتعلقة بالهوية الثقافية الوطنية لأفراد المجتمع ومن ضمنها المناسبات الشعبية والمهرجانات من خلال قوائم الحصر الوطنية، حيث تم إنشاء 6 قوائم حصر وطنية اشتملت على 500 عنصر وهي قائمة عناصر الفنون الشعبية وعناصر العادات والتقاليد، وعنصر المأكولات الشعبية، وعناصر الحرف التقليدية وعناصر القصص والحكايات الشعبية، وعناصر الفنون والمهارات المرتبطة بالعمارة الطينية.
وأكدت على أن رؤية عُمان 2040 تولي أهمية كبيرة للحفاظ على الموروث الثقافي العُماني، حيث تسعى إلى حمايته وتعزيزه من خلال إشراك الشباب والمجتمع في تعزيز الهوية الثقافية العُمانية، وتحفيز المجتمع على أداء واجباته الوطنية للحفاظ على التراث الثقافي، حيث وفّرت الحكومة الدعم للمشاريع الثقافية وركّزت على التراث الثقافي غير المادي من خلال دعمه ماديًّا ومعنويًّا، لضمان استمرارية الفنون الشعبية المرتبطة بالمناسبات التقليدية، إضافة إلى دعمها للأنشطة الثقافية والفنية، والاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية، مع مواكبة الأساليب الحديثة لضمان استمراريته للأجيال القادمة، دون المساس بهويته أو تغييره في جوهره.
كما أكدت الشاعرة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية على أن المناسبات الوطنية تحمل الكثير من روابط الانتماء إلى الوطن فهي تنقل إرث الأجداد إلى الأجيال الجديدة وتسهم في ترسيخ عناصر الهوية لدى الناشئة، الذين سينقلونها بدورهم لمن يأتي بعدهم من حفظ الأغاني والتلذذ بالكلمات واللحن والرقصات والأداء الحركي المصاحب لها، بالإضافة إلى أن مئات الطلبة المشاركين في الاحتفالات ستحفر مشاركتهم في الذاكرة وستستشعر القلوب حب المجتمع والوطن والولاء له ولقائده.
وفي الحديث عن استخدام الشعر كأداة لغرس القيم الوطنية لدى الناشئة قالت إن الشعر من أرقى الفنون التي تغرس وتنمو في نفوس النشء بكثافة، وترافق مراحل نموهم وبالتالي تكون لديهم حصيلة لغوية هائلة من الكلمات التي ستؤسس انتماءهم للغة والدين والعادات الثقافية والاجتماعية، ولأن الشعر يأتي مصحوبا بالإيقاع سيمكث في الذاكرة محفوظا لمدة طويلة فما حفظناه في المراحل الأولى من النصوص مازال راسخًا في الذهن ويمثل تغذية للروح والمشاعر والأحاسيس.
وترى أن المناسبات والاحتفالات التقليدية ما زالت وستظل تؤدي دورها في الحفاظ على الهوية الثقافية في سلطنة عُمان رغم الحاجة الملحة للتطوير والتجديد وتقديم الموروث في قوالب تناسب الزمن والذائقة المتغيرين والمتجددين للجيل الجديد، فالطابع التقليدي ربما يبعث على الملل فيبحث الأجيال عن غيره من الموروثات التي يمكن أن يتأثر بها.
وذكرت أن الانتماء الوطني هو واجب جمعي تسعى إليه النساء والرجال والمجتمع بشكل عام وهو واجب يتوجب على الجميع المحافظة عليه وتقديمه للمواطنين بشكل مغر ومتجدد، وأن المرأة هي معلمة الأجيال وهي المربي الأول لغرس قيم الانتماء وبلورتها وصقلها في نفوس الصغار.
وحول تفعيل دور المثقف – وخاصة الأكاديمي – في دعم المبادرات المجتمعية التي ترتبط بالمناسبات التراثية، وضحت أن المبادرات المجتمعية تدرس للطلبة باعتبارها نهجا يسيرون عليه وينقلونه إلى الأصغر سنا منهم، وأن التراث هو المنجم الذي لا ينضب للاقتباس منه ولتوظيفه في خدمة الوطن الذي يحتاج لكل سواعد الأبناء لاستمرار بناء المجتمع الواعي المستنير.
وقال علي بن راشد العلوي، رئيس قسم البحوث والتوثيق الميداني بمركز عُمان للموسيقى التقليدية، إن الاحتفالات والمناسبات الوطنية هي أحداث تعبر عن الهوية والثقافة الوطنية، ويتم الاحتفال بها بشكل دوري للتركيز على تاريخ البلاد وإنجازاتها، كما أنها فرصة لتجديد الروابط بين المواطنين وتعزيز الشعور بالانتماء لديهم خاصة بين الأجيال الجديدة من خلال تنظيم الفعاليات التي تجمع العائلات والمجتمعات، بالإضافة إلى تعليم التاريخ الوطني والتراث الثقافي في المدارس ومشاركة الشباب في الأنشطة التطوعية والمبادرات المجتمعية.
وأكد على أن هذه المناسبات والاحتفالات تسعى إلى ترسيخ العديد من القيم الأساسية منها الوطنية المتمثلة في تعزيز حب الوطن والانتماء إليه، والتسامح الذي يعزز التعايش السلمي بين مختلف الثقافات، والفخر والاعتزاز بالإنجازات الوطنية والتاريخ.
ووضح أن الرموز الوطنية مثل النشيد، والعلم، والزي الوطني تلعب دورًا محوريًّا في تعميق الشعور بالهُوية والانتماء وتذكير المواطنين بقيمهم المشتركة وتاريخهم وتحفيز الفخر الوطني، كما أنها تسهم في الحفاظ على الهُوية الثقافية في ظل العولمة من خلال إبراز الثقافات المحلية وتشجيع الفنون والتراث الشعبي وإيجاد مجالات للتبادل الثقافي وتوطيد الروابط بين الأجيال المختلفة.
أما عن دور الإعلام في تشكيل الصورة العامة للاحتفالات الوطنية لدى الجمهور فبيّن أن الإعلام يقوم بدور حيويّ في تشكيل هذه الصورة من خلال تغطية الفعاليات بشكل شامل وتعزيز الرسائل الإيجابية حول الوحدة والانتماء الوطني، والتركيز على القصص الشخصية للأفراد الذين يسهمون في بناء المجتمع وخدمته، إضافة إلى إنشاء محتوى يركز على القيم المشتركة والتاريخ الوطني.
وفيما يخص التحديات التي تواجه الاحتفالات الوطنية في الحفاظ على معناها الحقيقي، فأكد على أنه هناك عدة تحديات منها تراجع الاهتمام من قبل الأجيال الجديدة والتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تؤثر على الأنشطة التقليدية، موصيا بضرورة تطوير برامج تعليمية لطلاب المدارس تركز على أهمية الهوية الوطنية وتشجيع المشاركات المجتمعية من خلال الأنشطة التطوعية وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لدعمها.