السفير العماني: حجم الاستثمار الأردني – العماني يتجاوز 200 مليون
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
صراحة نيوز -قال السفير العماني في عمان الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي، إن العلاقات بين سلطنة عمان والمملكة تتميز بطابع أخوي راسخ وتاريخ مشترك وعلاقات وثيقة تشمل مختلف المجالات والحرص المشترك على تعزيز التعاون، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة العيد الوطني للسلطنة أن العلاقات العمانية – الأردنية تحظى بخصوصية تاريخية واستراتيجية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، موضحا أنها علاقات قائمة على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
وأشار إلى أن سلطنة عمان تقدر عاليا مواقف الأردن الداعمة للقضايا العربية العادلة، ودور جلالة الملك عبدالله الثاني في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن البلدين يتوافقان في رؤاهما السياسية وتعاطيهما مع القضايا الإقليمية والدولية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية عام 1972 ويعتمدان الحوار وسيلة للإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز احترام قواعد القانون الدولي وسيادة الدول ووحدة أراضيها.
وبالشأن الفلسطيني، أكد السفير أن سلطنة عمان طالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مجددة موقفها الثابت الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وأوضح أن السلطنة تشدد على ضرورة وقف التصعيد والهجمات على المدنيين في قطاع غزة، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة باعتباره أساس الحلول السلمية الشاملة.
وأشار إلى وجود تنسيق دائم بين السلطنة والأردن، حيث يحافظ وزراء الخارجية في البلدين على تواصل مستمر منذ بدء الحرب على غزة لدعم الموقف الفلسطيني وتعزيز التشاور العربي وتأكيد أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي الجانب الاقتصادي، قال السفير إن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تقدما ملحوظا، ويشكل التبادل التجاري عنصرا مهما في العلاقات الثنائية، رغم الحاجة إلى المزيد من الجهود لرفع حجم التجارة إلى مستويات تلبي طموحات الجانبين.
وأضاف إن البلدين وقعا أخيرا عدة مذكرات تفاهم لتعزيز استقطاب الاستثمار المباشر وتطوير التعاون بين الغرف التجارية وتشجيع الشراكات التجارية والاستثمارية بين رجال لأعمال.
وبين أن البلدين يرتبطان بعدد من الاتفاقيات أبرزها اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وشهد عام 2024 توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز الاستثمار العماني وصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأردني، لتعزيز فرص الاستثمار المشترك وتأسيس شركة عمانية – أردنية للعمل في القطاعات الواعدة.
وأشار السفير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 185 مليون دولار عام 2024، فيما بلغ حتى نهاية أيار الماضي نحو 99 مليون دولار مع توقعات بزيادته في قطاعات الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية والأغذية.
وبلغت التجارة البينية في 2024 نحو 164 مليون دولار، منها 107 ملايين صادرات أردنية بنسبة نمو 30 بالمئة مقارنة بعام 2023، في حين بلغت المستوردات الأردنية من عمان 57.4 مليون دولار بانخفاض عن العام السابق.
وأوضح أن أهم الصادرات الأردنية إلى السوق العماني تشمل الأدوية وأملاح البوتاس والخضار والفواكه والمجوهرات وبعض أصناف اللحوم والمصنوعات السكرية، بينما تتضمن أهم المستوردات الأردنية من عمان منتجات الحديد والصلب وزيوت التشحيم والأنابيب والمحضرات الغذائية من الدهون الحيوانية.
وأكد أن عدد الشركات المسجلة في سلطنة عمان ذات المساهمة الأردنية يبلغ 988 بإجمالي رأس مال يقارب 208 ملايين ريال عماني، ومن أبرز الاستثمارات الأردنية في السلطنة شركة “جران ليون” المستثمرة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة “فيلكس” للصناعات الدوائية في المنطقة الحرة بصلالة.
وأشار إلى أن السلطنة والأردن قادران على تشكيل مركز إقليمي متكامل للصناعات الحديثة والتكنولوجيا، اعتمادا على الموقع الاستراتيجي للأردن كبوابة للأسواق العربية والشرق الأوسط، وموقع السلطنة كبوابة للأسواق الآسيوية والإفريقية، بما يسهم في تعزيز حضورهما في سلاسل القيمة الإقليمية والدولية.
وتحدث عن التقدم الذي تحققه السلطنة في مسارها التنموي، موضحا أنها تواصل تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة (2021–2025) المرتكزة على رؤية عمان 2040 التي أسهمت في تعزيز نمو الناتج المحلي ورفع المؤشرات المالية والاقتصادية وتحقيق فوائض مالية.
وبين أن اقتصاد السلطنة سجل نموا بنسبة 1.7 بالمئة بالأسعار الثابتة خلال النصف الأول من 2024 ونجح في خفض الدين العام إلى 14.5 مليار ريال عماني، فيما بلغ إسهام القطاع السياحي 2.7 مليار ريال والإجمالي للإنفاق السياحي 989 مليون ريال خلال العام نفسه.
ولفت السفير العجيلي، إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى عمان ارتفعت خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 17.6 بالمئة لتصل إلى 26.677 مليار ريال عماني حتى نهاية الربع الرابع من 2024، مؤكدا أن هذا النمو يعكس نجاح السلطنة في تعزيز جاذبيتها الاستثمارية من خلال بيئة اقتصادية محفزة وبنية أساسية متطورة.
وتابع، أن السلطنة حققت تقدما لافتا في المؤشرات الدولية، إذ جاءت في المرتبة 53 عالميا والرابعة عربيا في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي الصادر عن منظمة اليونيدو وفي المرتبة 69 عالميا ضمن مؤشر الابتكار العالمي لعام 2025.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال ملیون دولار سلطنة عمان إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الكوري يبحثان تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة لي جيه ميونغ، رئيس جمهورية كوريا، اليوم، مختلف مسارات التعاون والعمل المشترك لتحقيق أهداف الشراكة الاستراتيجية الخاصة والشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين وفرص توسيع آفاقهما، بما يخدم المصالح المشتركة لهما، ويعود بالخير والنماء على شعبيهما.
جاء ذلك خلال جلسة المحادثات الرسمية التي عقدها سموه في قصر الوطن مع الرئيس الكوري الذي يقوم «بزيارة دولة» إلى دولة الإمارات.
ورحب سموه بالرئيس الكوري في بداية الجلسة.. متطلعاً إلى أن تسهم زيارة فخامته في مواصلة دفع العلاقات الإماراتية - الكورية إلى الأمام، بما يعزز رؤية البلدين نحو تحقيق الازدهار المستدام لشعبيهما.
واستعرض الجانبان، خلال الجلسة، مختلف أوجه التعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة المتجددة، بجانب العديد من المجالات الحيوية الأخرى، وفي مقدمتها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاستدامة والتعليم والثقافة.. إضافة إلى الفرص الطموحة لتطوير هذا التعاون، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، ويلبي متطلبات التنمية، خلال المرحلتين الحالية والمستقبلية.. مؤكدين حرصهما على تنويع جوانب التعاون في ظل الرؤية التنموية المشتركة، بجانب توفر مقومات التعاون وفرصه المتنوعة الطموحة.
كما بحث سموه والرئيس الكوري عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفي مقدمتها أهمية دعم جميع المساعي الإقليمية والدولية لإرساء أسباب السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات وجمهورية كوريا تجمعهما علاقات استراتيجية تقوم على الثقة والاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل التنمية والازدهار في البلدين والعالم، مؤكداً سموه حرص الدولة على مواصلة تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمار في شراكة البلدين التي تركز على المستقبل، مشيراً سموه إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة خلال عام 2024 دشن مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والنمو المشترك بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا.
وأضاف سموه أن كوريا تعد إحدى أهم الشركاء التجاريين للإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً سموه إلى النجاحات التي تحققت في مسار العلاقات الإماراتية - الكورية خلال السنوات الماضية، مما يجعلها نموذجاً للعلاقات البناءة بين الدول الصديقة.
وأعرب سموه عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع الرئيس لي جيه ميونغ لتحقيق الرؤية المشتركة للتنمية المستدامة في ظل الحرص المتبادل على تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات، مؤكداً نهج دولة الإمارات الراسخ في بناء الشراكات التنموية مع الدول التي تشاركها رؤيتها لتحقيق التنمية والازدهار للجميع.
من جانبه، أكد الرئيس الكوري عمق علاقات دولة الإمارات وكوريا، والحرص على مواصلة تعزيزها، خاصة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والثقافة وغيرها.
وكتب فخامته كلمة في سجل كبار الزوار، أعرب خلالها عن سعادته بزيارته إلى دولة الإمارات والتي ترتبط مع كوريا بعلاقات استراتيجية وثيقة، مضيفاً أنهما يمثلان نموذجين تنمويين ملهمين.. وعلاقاتهما تسير بخطى حثيثة نحو مزيد من التطور والنماء لمصلحة شعبيهما.
وشكر الرئيس لي جيه ميونغ سموه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق منذ وصوله إلى دولة الإمارات، متمنياً للدولة مزيداً من التقدم والازدهار.
وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة غداء تكريماً لفخامة الرئيس الكوري والوفد المرافق.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة وفخامة الرئيس الكوري قد صافحا مجموعة مجتمعية شاركت في مراسم الاستقبال احتفاء بالرئيس الضيف ضمت عدداً من الطلبة المتميزين، إضافة إلى مجموعة من المهندسين والمهندسات والعاملين في مجال الطاقة النووية ضمن مشاريع الدولة التنموية، بجانب وفد اقتصادي من الجانبين الإماراتي والكوري.
حضر جلسة المحادثات كل من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.. كما حضرها الوفد المرافق للرئيس الكوري الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.