ترامب يعلن الاعتراف بالسعودية "حليفاً رئيسياً من خارج الناتو"
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تعترف بالمملكة العربية السعودية "حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، وأن البلدين وقعا "اتفاقية دفاع استراتيجي" بينهما.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أقامها في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، تكريماً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يجري زيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأشار ترامب إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية تعززت بفضل زيارة الأمير محمد بن سلمان الحالية.
وشكر ترامب الأمير محمد بن سلمان على تعهده بالاستثمار بقيمة تريليون دولار في الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي في وقت سابق الثلاثاء، أشار ولي العهد السعودي إلى احتمال الإعلان "اليوم أو غدا" عن زيادة استثمارات السعودية في الولايات المتحدة من 600 مليار إلى نحو تريليون دولار.
وأفاد ترامب بأن السعودية ستشتري من الولايات المتحدة أسلحة وذخائر وخدمات دفاعية بقيمة تقارب 140 مليار دولار، مشيراً إلى أن ذلك سيوفر آلاف فرص العمل للأمريكيين.
وأضاف أن صفقات شراء الأسلحة بمليارات الدولارات "ستُرسّخ دور المملكة العربية السعودية كقوة أساسية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط".
وتشهد العلاقات السعودية الأمريكية، شراكة متنامية وتعاونا بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، مع توقعات بزيادة زخم التعاون في ظل الزيارة الحالية.
وتطرق ترامب خلال حديثه إلى ملف غزة، مبيناً أن مساهمة العديد من دول المنطقة، بما في ذلك السعودية، ساعدت في إنهاء "الحرب" هناك.
وأكد أنهم سيعملون على إعادة إعمار غزة بمشاركة تلك الدول نفسها التي ساهمت في تحقيق وقف إطلاق النار.
وادّعى ترامب أن الفلسطينيين في غزة باتوا اليوم أكثر أمناً، قائلاً: "نريد أن نشكر جميع الناس الذين يعيشون في غزة. كما تعلمون، لقد بدأوا بالعودة إلى منازلهم، ويقولون إنهم اليوم يشعرون بالأمان بدرجة غير مسبوقة".
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
وعقب كلمة ترامب، اعتلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المنصة، وشكر الرئيس الأمريكي على حسن الضيافة، معرباً عن سروره بقوة العلاقات بين البلدين.
وأضاف: "التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة يتمتع بآفاق أوسع. واليوم، وقّعنا اتفاقيات مهمة من شأنها تعميق العلاقات في مجالات عديدة".
وفي بيان الاثنين، أوضح الديوان الملكي السعودي، أن زيارة ولي العهد جاءت بناء على توجيه الملك سلمان بن عبد العزيز واستجابة للدعوة المقدمة للأمير من الرئيس ترامب.
وتستمر الزيارة لثلاثة أيام، ومن المنتظر أن تشهد توقيع اتفاقات اقتصادية ودفاعية تشمل بيع مقاتلات "إف 35" إلى الرياض، إضافة إلى بحث ملفات الشرق الأوسط.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الأمیر محمد بن سلمان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تصل إلى تريليون دولار .. السعودية تعلن عن استثمارات ضخمة مع أمريكا
أعلن ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الرسمية إلى البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، عن تحضير حزمة استثمارات كبرى بين السعودية والولايات المتحدة تتراوح قيمتها بين 600 مليار وتريليون دولار، واصفاً اليوم بأنه "يوم تاريخي" في مسار العلاقات بين البلدين.
وأكد ولي العهد أن التعاون السعودي–الأمريكي يمهد لإطلاق فرص نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مبيناً أن الاتفاقيات المقبلة ستشمل قطاعات الحوسبة فائقة القدرة، والرقائق الإلكترونية، وأشباه الموصلات، إضافة إلى المواد الخام والمعادن المتقدمة.
وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تسعى إلى تحقيق سلام شامل مع إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة ككل، مشيداً بالجهود الأميركية قائلاً: "عملنا مع كل الرؤساء الأميركيين من كلا الحزبين، ونعمل اليوم بمستوى كبير لإنجاز ملفات مهمة"، مع الإشادة بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مسار السلام.
واستقبل ترامب ولي العهد بجولة رسمية داخل أروقة البيت الأبيض تخللها عرض جوي لمقاتلات أميركية، في مشهد يعكس متانة العلاقات بين البلدين.
وقال ولي العهد: "الولايات المتحدة دولة مهمة واقتصادها قوي، ومن مصلحتنا الاستثمار معها في مختلف القطاعات."
وفي سياق الزيارة، كشف مسؤول أميركي عن اتفاق مرتقب بين الرياض وواشنطن في مجال الطاقة النووية المدنية، إلى جانب الإعلان عن صفقة دفاعية جديدة، واستثمارات مشتركة في بنية تحتية للذكاء الاصطناعي.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي–الأميركي، تشارلز حلاب، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تفتح فصلاً جديداً في تعزيز الشراكة الاقتصادية، وتمهد لمضاعفة الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي، ما يعكس طموحاً متجدداً للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.