وزارة الثقافة تنفّذ رحلات بحثية إلى الصين
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
كشفت وزارة الثقافة عن مستجدات منحة "أبحاث العلاقات الثقافية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية"، التي أطلقتها خلال شهر مايو الماضي تحت مظلة مبادرة العام الثقافي السعودي الصيني 2025، وتفعيلًا للبرنامج التنفيذي الموقّع خلال هذا العام بين الوزارة، وبين المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي.
ويتضمن برنامج المنحة دعم 20 بحثًا مرتبطًا بمحاور المنحة، إضافةً إلى دعم أربع زمالاتٍ بحثية تُمكّن الباحثين الزملاء من زيارة مؤسسات أكاديمية وبحثية في البلدين، والانخراط في أعمالٍ علمية وبحثية.
وتشهد المرحلة الحالية للبرنامج تنفيذ زيارتين بحثيتين إلى جمهورية الصين الشعبية ضمن التعاون القائم مع المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي، وجامعة بكين، وذلك تفعيلًا للبرنامج التنفيذي المشترك، حيث بدأت الزيارة الأولى في 9 نوفمبر، واختتمت الجمعة 14 نوفمبر، وقدمت فيها ندواتٍ علمية وعدد من الأعمال البحثية، كما قدَّم الباحثون الفائزون بالمنحة مقترحاتهم البحثية المرشحة للمنحة في جامعة بكين، والمركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي، بحضور باحثين وطلاب صينيين؛ لمناقشة الأبحاث، وتعزيز التبادل المعرفي في نطاق العلاقات الثقافية السعودية - الصينية.
وتليها الزيارة الثانية في 8 ديسمبر من العام الجاري إلى جامعة بكين، لتقديم ندوات علمية متخصصة للباحثين والطلاب الصينيين، والاطلاع على أبرز الأبحاث في مجالات التعاون الثقافي بين المملكة والصين، إضافةً إلى الإسهام في عددٍ من الأعمال البحثية المشتركة التي تُعزّز الحضور الأكاديمي، والتعاون العلمي بين الجانبين، بما يحقق أهداف برنامج المنح البحثية الثقافية في دعم البحث العلمي، وتبادل المعرفة بين المؤسسات الثقافية والأكاديمية في البلدين الصديقين.
وكانت وزارة الثقافة أطلقت منحة "أبحاث العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية"، بهدف تشجيع الباحثين والأكاديميين على تقديم بحوثٍ علمية حول العلاقات السعودية -الصينية في جوانبها الثقافية، وتعزيز المجالات العلمية والبحثية في العلاقات الثقافية، وترسيخها على أسسٍ معرفية متينة تدعم مسارات التعاون المستقبلي. وغطت المنحة خمسة مجالاتٍ بحثية، هي: التاريخ والتراث الثقافي، والفنون الأدائية والبصرية، والأدب والترجمة، والاقتصاد الثقافي، والصناعات الإبداعية، ودور المنصات الرقمية في التبادل الثقافي المعاصر.
واختارت اللجنة العلمية لهذه المنحة الثقافية 20 مقترحًا بحثيًا متميزًا من أصل 153 طلبًا استقبلتها المنحة، التي تَقدَّم بها 150 باحثًا فرديًّا، وثلاث مجموعاتٍ بحثية من تسع دول، وقد جاءت النتائج متوازنة بعد أن شملت سبعة باحثين سعوديين، ومثلهم باحثون صينيون، إلى جانب ستة باحثين دوليين، في صورةٍ تعكس تنوّع المشاركات والإثراء العلمي.
وتُمثّل هذه المنحة الثقافية أحد أوجه تشجيع وزارة الثقافة للبحوث العلمية في مختلف القطاعات الثقافية، إلى جانب البحث في العلاقات الدولية القائمة على الثقافة، ودور الثقافة في تجسير العلاقات الودية بين الشعوب، وتوطيد التبادل الثقافي الدولي، وذلك ضمن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
الصينوزارة الثقافةأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الصين وزارة الثقافة أخبار السعودية أخر أخبار السعودية العلاقات الثقافیة التعاون الثقافی وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
الصين تتوعد اليابان باتخاذ خطوات انتقامية
بكين - الوكالات
تصعد الصين مواجهتها مع اليابان على خلفية تصريحات رئيسة الوزراء ساناي تاكايشي بشأن تايوان، إذ هددت وسائل إعلام صينية رسمية باتخاذ إجراءات مضادة كبرى بعد أن أثارت تحذيرات بكين من السفر إلى اليابان شبح الانتقام الاقتصادي.
ونشر حساب يويوان تانتيان، المرتبط بهيئة البث الرسمية في الصين والذي طالما ما يتم استخدامه للإشارة إلى التوجه الرسمي للسياسة الصينية، تعليقاً في مطلع الأسبوع يحذر فيه من أن بكين «أتمت استعداداتها الكاملة لرد جوهري» وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وأشار المنشور إلى احتمال فرض عقوبات، وتعليق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية، وفرض قيود على التجارة، باعتبارها أشكالاً محتملة لهذا الرد.
وبعد ساعات، عززت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني هذه الرسالة بنشر تعليق لباحث مرتبط بالدولة حذر فيه من أنه إذا تدخل الجيش الياباني في مضيق تايوان، فإن «البلد بأكمله سيغامر بالتحول إلى ساحة معركة».
وتنذر هذه الأزمة الدبلوماسية بنسف التقدم الذي تحقق مؤخراً في العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد أسابيع قليلة من لقاء تاكايشي بالرئيس الصيني شي جين بينج واتفاقهما على تحسين العلاقات.
ويهدد هذا الخلاف أيضاً بإلحاق ضرر بالشركات التي تمتد أعمالها بين هذين الشريكين التجاريين المهمين، مع تحذير الصين للسياح والطلاب من تزايد المخاطر في اليابان.
وقد وضعت تلك الإجراءات ملايين السياح الصينيين - الذين يشكلون نحو ربع إجمالي زوار اليابان سنوياً - على المحك، مما أدى إلى تراجع أسهم الشركات المرتبطة بالسياحة والسفر، حيث هبط سهم شركة شيسيدو بنسبة وصلت إلى 11% اليوم الاثنين.
وحدثت هونغ كونج أيضاً إرشاداتها للسفر إلى اليابان. وتعتزم اليابان إرسال دبلوماسي رفيع المستوى إلى الصين اليوم الاثنين في محاولة لتهدئة التوترات، بحسب ما أفادت به هيئة البث اليابانية الرسمية (إن إتش كي) نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليابانية.
ويمكن أن تتيح قمة قادة مجموعة العشرين المقبلة نهاية هذا الأسبوع في جنوب أفريقيا لتاكايشي فرصة للقاء رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج وإصلاح العلاقات، رغم أنه لم يتم تأكيد أي اجتماع بينهما بعد.