شاركت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومبعوثة وزير الخارجية لدى أوكرانيا، عبر تقنية الاتصال المرئي، في القمة الدولية الرابعة للأمن الغذائي، التي عُقدت في كييف، أوكرانيا، تحت شعار “الغذاء من أوكرانيا”.

وأكدت معاليها، في كلمتها، التزام دولة الإمارات بتعزيز الأمن الغذائي العالمي والتضامن الإنساني، مشددة على أهمية الوصول إلى الغذاء بشكل آمن ومستدام وبتكلفة ميسورة، باعتباره أساساً لتحقيق السلام والاستقرار، لا سيما في ظل تفاقم التحديات العالمية نتيجة النزاعات والتغير المناخي والاضطرابات في سلاسل التوريد.

وأثنت معاليها على مبادرة “الغذاء من أوكرانيا”، مؤكدة دورها الإيجابي ودعمها المستمر للأمن الغذائي العالمي، بما في ذلك إيصال القمح إلى المجتمعات الأكثر ضعفاً.

كما سلطت الضوء على جهود دولة الإمارات الراسخة في هذا المجال، مشيرة إلى رؤية الدولة لعام 2031 وإستراتيجية الأمن الغذائي لعام 2051، التي تضع الأمن الغذائي ضمن أولويات خطط التنمية المستدامة، مؤكدة أن رؤية الدولة تتجاوز تقديم الإغاثة الفورية لتشمل الاستثمار في التكنولوجيا المستقبلية والابتكار لبناء نظم غذائية مرنة ومستدامة للأجيال المقبلة.

وعلى الصعيد الإنساني، نوّهت معاليها بأن دولة الإمارات تُعد من أكبر الدول المانحة إقليمياً وشريكاً عالمياً لبرنامج الأغذية العالمي، كما تعتبر الدولة أحد المراكز اللوجستية للبرنامج ضمن “دبي الإنسانية” ما يسهم في إيصال المساعدات بشكل عاجل إلى أكثر من 80 دولة حول العالم.

وتؤكد مشاركة معالي الهاشمي على رؤية دولة الإمارات طويلة المدى والتزامها بالأمن الغذائي العالمي، فضلاً عن استعدادها للعمل مع الشركاء ذوي الأهداف الموحدة والمؤسسات العالمية الرائدة لتعزيز النظم الغذائية العالمية بما يشمل جميع الدول ويضمن حياة كريمة لكل إنسان.

ضم الوفد الذي ترأسته معاليها، سعادة سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك العالم تجاربها في بناء حكومات أكثر مرونة

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات.. صوت ثابت لدعم إنهاء الحرب الأهلية في السودان تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الرابعة من جائزة «نافس» للمنشآت والأفراد

شاركت حكومة دولة الإمارات تجاربها الناجحة في تصفير البيروقراطية، وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي المعززة للعمل الحكومي، ضمن فعاليات مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رفيع المستوى، الذي عقد في باريس بعنوان «التبسيط من أجل النجاح»، بمشاركة واسعة من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمتخصصين وروّاد القطاع الخاص من الدول الأعضاء في المنظمة، وعدد من الدول حول العالم.
وتعكس المشاركة الإماراتية في المؤتمر الشراكة المتميز بين حكومة الإمارات ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الممتدة منذ أكثر من 20 عاماً، عمل الجانبان خلالها على توسيع مجالات التعاون وترسيخ شراكة متطورة.
وتحدثت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، في جلسة حوارية رئيسية بعنوان «التبسيط من أجل النجاح: إطلاق العنان للرخاء»، بمشاركة، معالي ماريا إليزابيتا ألبرتي كاسيلاتي وزيرة الإصلاح المؤسسي والتبسيط التنظيمي في إيطاليا، ومعالي ماكسمليانو فارينا وزير دولة للتحول والإدارة الحكومية، وسانجيف سنيال عضو المجلس الاستشاري الاقتصادي لرئيس وزراء جمهورية الهند، وفرانشيسكو سافي غاتيكا منسق التنظيم الاقتصادي في وزارة المالية بجمهورية تشيلي، ومِنّا أيلا نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والهوية في شركة «كونيكرينز» وعضو المجلس التنفيذي في منظمة رجال الأعمال لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكدت هدى الهاشمي خلال مشاركتها في الجلسة أن تصفير البيروقراطية يمثل محركاً مهماً لبناء حكومة أكثر فاعلية وكفاءة ومرونة وجاهزية للمستقبل، مشيرة إلى أن دولة الإمارات قادت على مدى أكثر من عشرين عاماً جهوداً دائمة التطور لتعزيز الكفاءة الحكومية، وتحسين الأداء، وتبني ثقافة التميز والجودة، وتطوير أفضل الممارسات في مختلف مجالات العمل، ترجمة لرؤية وتوجيهات القيادة التي تركز على تعزيز مرونة وكفاءة العمل الحكومي، وتبسيط الإجراءات، وبناء القدرات والإمكانات الوطنية وترسيخ جاهزيتها للمستقبل.
وأكدت هدى الهاشمي أن القضاء على البيروقراطية ليس مجرد أولوية حكومية، بل هو مهمة وطنية تتطلب التزاماً جماعياً من جميع المؤسسات والقطاعات والقادة، مشيرة إلى أهمية أن تواكب الحكومة والقطاع الخاص، متغيرات موجة التكنولوجيا الجديدة وتتكيف معها، وتوظف إمكاناتها الهائلة خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتم خلال الجلسة التطرق إلى السمات الرئيسية لبرنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية»، الذي حظي بمتابعة وإشراف مباشر من قيادة دولة الإمارات، وتبنى تحقيق أهداف طموحة بمواعيد نهائية محددة، ووضع مستهدفات واضحة لمراحله المختلفة، بدءاً بالمرحلة الأولى التي هدفت لتقليص 2000 إجراء حكومي خلال عام، وتقليل زمن إنجاز الإجراءات بنسبة 50%، ومن ثم المرحلة الثانية التي شهدت مواصلة التخلص من الإجراءات وإلغاء الأعباء والشروط غير الضرورية، والتخلص من البيروقراطية الرقمية، وتحديث الأنظمة الرقمية الحكومية، واعتماد حلول فعّالة معززة بالذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد بن زايد: ملتزمون بمسؤولياتنا الإنسانية الدولية سيراً على نهج المؤسس
  • الإمارات تشارك العالم تجاربها في بناء حكومات أكثر مرونة
  • كيف تستهدف ابتكارات اليابان في مجال تكنولوجيا الغذاء تحديات الأمن الغذائي على الصعيد العالمي
  • هل تشارك اليمن في قوة الاستقرار الدولية بقطاع غزة؟
  • دولة قطر تشارك في أعمال مؤتمر ومعرض الأمن السيبراني C8
  • دولة قطر تشارك في الدورة 46 للمؤتمر الوزاري للمنظمة الدولية للفرنكوفونية
  • دولة قطر تشارك في الجلسة الخاصة بالتحالف العالمي للعدالة الاجتماعية في جنيف
  • ليبيا تشارك باجتماعات «منظمة العمل الدولية» في جنيف
  • الأردن يقود العالم في الأمن الغذائي: انتخاب مرشح المملكة لرئاسة لجنة الأمن الغذائي العالمي