مسئول بالأمم المتحدة ينتقد لامبالاة العالم تجاه فظائع دارفور
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
قال توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن الفظائع في دارفور قوبلت من العالم بلا مبالاة و"الإفلات التام من العقاب"، جاء ذلك بعد زيارته إلى السودان.
. غارة إسرائيلية على بها بلدة يحمر الشقيف
وذكر : "لم يُعر العالم اهتمامًا كافيًا لأزمة دارفور.. هناك قدرٌ كبيرٌ من اللامبالاة تجاه المعاناة الهائلة التي شهدناها هناك".
كان فليتشر يتحدث من العاصمة التشادية عقب زيارة إلى دارفور عبر الحدود مباشرة، حيث سيطرت قوات الدعم السريع الشهر الماضي على آخر معقل إقليمي للجيش في الفاشر.
وأدان فليتشر، الذي التقى شهود العيان والناجين من أعمال العنف، ما أسماه "الشعور بالإفلات التام من العقاب وراء هذه الفظائع".
وتضمنت شهادات الناجين التي سمعها روايات عن "إعدامات جماعية، وعنف جنسي على نطاق واسع، وتعذيب، وأن العديد من الذين سعوا إلى الهرب.. تعرضوا بعد ذلك للهجوم على الطريق".
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف شخص فروا من الفاشر والمناطق المحيطة بها منذ سقوط المدينة، في حين لا يزال عشرات الآلاف محاصرين في ظروف المجاعة بعد حصار دام 18 شهرا.
وقال فليتشر إن حجم الاحتياجات في دارفور وتشاد، حيث هرع الناجون إلى الحدود، يعد هائلاً، بما في ذلك في مجال الرعاية الصحية والمأوى والغذاء والصرف الصحي والتعليم.
وأدت الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثالث الآن، إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح ما يقرب من 12 مليون شخص، وإثارة ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وقال فليتشر إن زيارته برفقة كبار المسؤولين في الأمم المتحدة تهدف إلى تمكين المرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني والسماح للأمم المتحدة "بالعمل بأمان في كل مكان في السودان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توم فليتشر منسق الشؤون الأمم المتحدة دارفور السودان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جوع وقتال وأمراض.. تحذيرات من استمرار تدهور الوضع في السودان
حذرت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة من تدهور سريع للوضع في السودان وتفاقم الاحتياجات الإنسانية مع تزايد تنقلات السكان في بيئة تزداد خطورة.
وأبرزت رئيس المكتب الفرعي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بورتسودان جاكلين ويلما، حالة اليأس التي يعيشها المدنيون الذين يحاولون الفرار من المنطقة.
وأوضحت أنه لا يزال عدد كبير من الناس في الفاشر، بينما يتنقل عدد آخر بنفس القدر، لكنهم مُنعوا من مواصلة رحلتهم بسبب الخطر، أو خطر إعادتهم إلى الفاشر.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الجوع وتفشي وباء الكوليرا، الذي أودى بحياة أكثر من 3500 شخص.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير: "تشهد السودان واحدة من أخطر أزمات الغذاء في العالم، إذ يواجه أكثر من 21 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر الماضي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان - أخبار الأمم المتحدة
وأكد ليندماير أن المجاعة منتشرة في الفاشر وكادقلي، وأنها تهدد الآن 20 منطقة أخرى في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى.
ووفقًا لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، فإن الخطر لا ينبع فقط من نقص الغذاء والأمراض، بل أيضًا من المتفجرات والقتال.