تركيا تشكك في قدرة العراق على تحقيق الاكتفاء من الدقيق
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
تركيا تشكك في قدرة العراق على تحقيق الاكتفاء من الدقيق.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة العراق تركيا
إقرأ أيضاً:
هل يصمد انقلاب غينيا بيساو أمام الضغوط الإقليمية والدولية؟
تواجه غينيا بيساو سيناريو انقلاب عسكري مكتمل الأركان في ظل ترقب دولي وإقليمي لمواقف إقليمية ودولية "حاسمة"، خاصة من المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي.
ويبرز التحدي الأكبر في قدرة الانقلابيين على الصمود أمام الضغوط الخارجية وتأكيد سيطرتهم الكاملة على البلاد.
ووفقا لمراسل الجزيرة في غرب إفريقيا بابا ولد حرمة، فإن تطورات الانقلاب العسكري أنهى المسار الانتخابي بالكامل في غينيا بيساو.
حيث تضمن الإعلان عزل الرئيس عمر سيسكو إمبالو وتعليق عمل مؤسسات الدولة، وإغلاق الحدود، وإنهاء المسارالانتخابي، وأشار المراسل إلى أن هذه التحركات تشكل سيناريو مكتمل الأركان لانقلاب عسكري في دولة ليست غريبة على الاضطرابات والانقلابات العسكرية.
وأوضح أن هذا المسار الانتخابي، الذي كان ينافس فيه الرئيس المنتهية ولايته نحو 10 مرشحين، لم يكلل بالنجاح المتوقع، وأن التحركات العسكرية أنهته بالكامل، ولفت إلى أن هذا السيناريو يشبه كثيراً انقلاب الغابون بالتحديد، حيث جاء في ظل مسار انتخابي وترقب كبير.
وفي سياق متصل، أبرز مراسل الجزيرة أن غينيا بيساو تواجه تحدياً كبيراً في الساعات القادمة، حيث تعتمد التطورات على المواقف التي ستتخذها المنظمات الإقليمية والدولية، خاصة مجموعة "إيكواس" التي تمتلك بعثة عسكرية في البلاد كانت تضمن استتباب الأمن.
وأشار ولد حرمة إلى أن هذه المنظمة كان لها دور محوري في الفترة الأخيرة، خاصة مع الانقلابات والمحاولات الانقلابية التي تعرض لها الرئيس المعزول إمبالو قبل نحو سنتين.
وعلى صعيد التاريخ السياسي، سلط مراسل الجزيرة الضوء على أن غينيا بيساو شهدت اضطرابات أمنية كثيرة تضمنت حروباً أهلية وانقلابات عسكرية ومحاولات انقلابية متعددة.
وأوضح أن الوضع في الساعات القادمة يعتمد على الموقف الذي ستتخذه المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وجيران غينيا بيساو، وبالتحديد السنغال التي تلعب دوراً محورياً في المنطقة.
إعلانومن جهة أخرى، كشف المراسل عن وجود رفض من نوع ما داخل أجهزة الدولة ومراكز ثقلها لهذا الرئيس، وهو ما يفسر المحاولات الانقلابية المتتالية.
وأشار إلى أن المواقف الإقليمية من السنغال والمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ما تزال منتظرة، وستكون مؤثرة إلى حد كبير.
التحديات المحتملة
وفي إطار التحديات المحتملة، أوضح مراسل الجزيرة بابا ولد حرمة أن إيكواس قد لا يكون أمامها الكثير من الخيارات، مستحضراً نماذج انقلابات عسكرية في مالي وغينيا كوناكري والنيجر وبوركينا فاسو رغم اختلاف السياقات.
وأكد أن قدرة العسكريين على تبرير الانقلاب أو الصمود أمام الضغوط ستحسم قدرتهم على المضي قدماً بمشروعهم.
وعلى المستوى الإستراتيجي، حدد المراسل التحدي الأبرز بأنه الصمود في الساعات القليلة القادمة وتأكيد السيطرة الكاملة على البلد، والتأكد من عدم قدرة أي قوة عسكرية أو بعثة إيكواس على التصدي لخطط العسكريين.
وأشار إلى أن سيناريوهات التدخل العسكري للمنظمة، التي لها تاريخ في التدخل بسيراليون وليبيريا، تتطلب من الانقلابيين ضمان قدرتهم على الصمود.
وأبرز ولد حرمة أن ضغوطاً كبيرة ستمارس من المنظمات الإقليمية ودول الجوار، خاصة السنغال ونيجيريا، لكن أصواتاً من النيجر وبوركينا فاسو ومالي وربما غينيا كوناكري -وهي دول تديرها أنظمة عسكرية- ستقف إلى جانب العسكريين رافضة أي تدخل عسكري.
ولفت إلى أن السنوات الماضية أظهرت قدرة كبيرة للانقلابيين على الصمود واستغلال المحيط الإقليمي وتقديم خطاب إعلامي وتجييش شعبي يمكنهم من إنشاء جبهة داخلية متماسكة.
وفي إطار المقارنة، أوضح المراسل أن وضع غينيا بيساو مختلف عن الانقلابات السابقة، فهي مستعمرة برتغالية سابقة وليست فرنسية، وصغر حجم البلد وعدم تمتعه بالأهمية الاستراتيجية والأمنية والجيوسياسية التي تتمتع بها مالي والنيجر يجعل الأمور مختلفة.
وأكد أن الانقلابيين يواجهون لحظات صعبة وضغوطاً كبيرة من مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
يذكر أن كلا من الرئيس المعزول إمبالو، ومنافسه الأبرز فرناندو دياس، أعلن كلٌّ على حدة، فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي، وذلك قبل صدور النتائج الرسمية من لجنة الانتخابات الوطنية، مما أثار مخاوف من تصاعد التوتر في بلد شهد سلسلة من الانقلابات خلال العقود الماضية.
وأكدت كلتا الحملتين أن مرشحها تجاوز عتبة الـ50% اللازمة للفوز المباشر، مما يلغي الحاجة إلى جولة ثانية.