بمليارات الدولارات.. الجيش الأمريكي يستعد لضم مليون طائرة بدون طيار إلى صفوفه خلال عامين
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
في خطوة هي الأضخم من نوعها، توشك ساحات القتال في المستقبل على التشكل بصورة تختلف جذرياً عما رأيناه. لم يعد الجندي البطل وحده هو محور المعركة، بل سينضم إليه جيش لا يحصى من الطائرات المسيرة، تحمل في دواخلها تقنيات خارقة، وتغير مفهوم القوة العسكرية. فبعد أن كانت هذه الطائرات أداة تكتيكية مساندة، ها هي تتحول إلى عمود فقري جديد للجيش الأقوى في العالم.
ثورة في السماء.. خطة لشراء مليون طائرة بدون طيار
في إعلان تاريخي، كشف وزير الدفاع الأمريكي عن نية البلاد لشراء ما لا يقل عن مليون طائرة مسيرة خلال العامين إلى الثلاثة المقبلة. هذا الرقم ليس مجرد صفقة تسليح اعتيادية، بل هو إعلان صريح عن دخول عصر جديد في الفنون العسكرية. تعكس هذه الخطة الطموحة والرؤية الأستراتيجية التي تضع التكنولوجيا في قلب كل عملية، سواء كانت هجومية أو دفاعية. لم يعد الأمر متعلقاً بتعزيز القوة، بل بتحويل طبيعتها بالكامل.
لماذا المليون؟ الاستراتيجية وراء الأرقام الضخمة
اوضح الوزير أن الخطة تأتي ضمن ما يُعرف بـ "استراتيجية المعارك المستقبلية"، والتي تركز على توسيع نطاق استخدام الأنظمة غير المأهولة. الهدف المزدوج واضح وهو تقليل الخسائر البشرية إلى أدنى حد ممكن، وزيادة دقة وكفاءة العمليات العسكرية إلى أقصى درجة. إنه تحول من فلسفة إرسال الجنود إلى الميدان إلى إدارة المعركة من خلال شاشات، حيث تصبح حياة كل جندي ثمينة ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحييد الأخطار عنها.
الدرونز.. سلاح الحروب القادمةيرى محللون عسكريون أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في التفكير الدفاعي الأمريكي، مؤكدين أن واشنطن استوعبت جيدًا الدروس التي أفرزتها النزاعات الأخيرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، حيث لعبت الطائرات المسيّرة دورًا محوريًا في جمع المعلومات وتنفيذ الهجمات وتحييد الأهداف بدقة عالية.
ويشير الخبراء إلى أن مستقبل الحروب سيتجه أكثر نحو الاعتماد على التكنولوجيا، وأن الدول التي تتقن هذه الصناعات وإدارة هذه الأنظمة ستكون الأقدر على فرض معادلات القوة الجديدة في العالم.
استثمارات ضخمة ومحرك للصناعة المحلية
وراء هذا السرب التكنولوجي الضخم، تقف استثمارات بمليارات الدولارات. من المتوقع أن تخصص وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" ميزانية هائلة لتطوير وتصنيع هذه الطائرات محلياً، في حركة من شأنها تعزيز الصناعة الدفاعية الأمريكية وإحياء سلسلة التوريد. ستُدعى الشركات العملاقة في مجالي التكنولوجيا والدفاع للمشاركة في هذا المشروع العملاق، مما يخلق حالة من التلاحم بين الابتكار المدني والحاجة العسكرية، ويخلق آلاف الوظائف في القطاعين.
تُعلن الولايات المتحدة، من خلال هذه الصفقة، عن افتتاح فصل جديد في تاريخ الحروب. إنها رهان على أن مستقبل الأمن القومي لا يعتمد على حجم الدبابات أو عدد الجنود فحسب، بل على تفوق الخوارزميات وسرعة الاتصال وقدرة الأساطيل الآلية على العمل بتناغم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الجيش الدولارات الذكاء الاصطناعي واشنطن
إقرأ أيضاً:
البنتاغون: وزير الجيش الأمريكي أجرى مشاورات جيدة مع وفد روسي في أبو ظبي
الولايات المتحدة – أعلن البنتاغون أن وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول أجري في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مشاورات جيدة مع وفد روسي بشأن القضايا المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الأمريكي، جيفري توبيرت، لعدد من وسائل الإعلام الأمريكية مساء الاثنين: “على مدار يوم الثلاثاء، يجري الوزير دريسكول وفريقه مفاوضات مع الوفد الروسي من أجل إحلال سلام دائم في أوكرانيا. المشاورات تسير بشكل جيد، ونحن محافظون على التفاؤل”.
وأضاف توبيرت: “الوزير دريسكول يحافظ على تنسيق وثيق مع البيت الأبيض وعلى التكامل بين الوكالات بينما تتابع هذه المفاوضات تقدمها”.
وفي تطور متصل، أفادت مصادر لموقع “أكسيوس” بوجود وفد أوكراني في أبو ظبي أيضا، يترأسه رئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا كيريل بودانوف (المدرج في قائمة الإرهابيين والمتطرفين في روسيا).
ووفقا للموقع، فإن الوفد الأوكراني يحافظ على اتصالات مع كلا الوفدين الروسي والأمريكي.
يذكر أن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، كان قد صرح سابقا بأن الكرملين يتابع بعناية تقارير الصحافة حول الاتصالات بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة في أبو ظبي، لكنه لم يؤكد أي تطورات جديدة في هذا الاتجاه.
وجاءت هذه الأنباء بعد أن أفادت قناة CBS News، مستندة إلى مصادرها، بأن دريسكول يعقد اجتماعات مع ممثلين روس في أبو ظبي، في إطار المساعي الدولية المستمرة لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية.
المصدر: RT + وكالات