تفسير رؤيا الصلاة في جوف الكعبة بالمنام لابن سيرين
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
تعد الصلاة أهم فرائض الإسلام بعد الشهادتين بقلب وعمل، وهي عماد الدين، فأكثر الصلوات جزاء تلك التي تكون في أول مسجد وضع في الأرض ألا وهو المسجد الحرام بمكة الذي يتوسطه الكعبة المشرفة، وقد يأتي في أحلامنا أننا نصلي في الكعبة أو نتخذها قبلة من قريب أو بعيد وأحوال أخرى نستعرضها خلال السطور التالية.
تفسير رؤيا الصلاة حول الكعبةالصلاة في الكعبة لمن يراها في حلمه، أي من يقف في الحرم حولها يصلي وأمامه الكعبة متوجه لها كقبلة في صلاته أثناء الحلم فإن ذلك يدل على زيادة في مقامه في الحياة ونيله الخير والأمن وكذلك تقربه من الحاكم والأشراف والأئمة الصالحين، وهي دليل صلاح وتمسك بالدين وتواضع بين الخلق وحسن معاملة للعباد، كذلك من يرى أنه وصل للمقام حول الحرم وصلى هناك فإنه يحقق حلمه بالحج أو ينال الأمن بعد الخوف وهو شخص محافظ على دينه في حياته، ومن رأى أنه متوجه نحو الكعبة ينوي الصلاة أو الحج أو الدعاء أو الذكر فإنه ينال صلاح في دينه ودنياه، وينال شرفا وعزا وذكرا بين الناس.
وأما من يصلي فوق سطح الكعبة فإنه يدل على خلل في دينه أو باطل يبعده عن الحق، أو بدعة تمسك بها وهذه الرؤيا نذير له، لأن من فوق سطح الكعبة أين ستكون القبلة له وفي أي اتجاه، أما من يرى أنه يدخل الحرم أولا ثم يصلي فوق الكعبة فقيل أنه ينال الأمن ويزول الخوف عنه.
تفسير رؤيا الصلاة داخل الكعبةومن رأى أنه دخل الكعبة من الداخل ليتعبد أو يصلي فإنه يأمن من مكر عدوه، ويصيبه الأمن ويذهب عنه الخوف لأنه في بيت الله الحرام ومن دخله آمن، وإن دعا في داخلها أن يحج فسوف يصل مراده في الحج.
تفسير رؤيا من يتخطى ويهمش الكعبةوفي حال كانت الرؤيا بأن الشخص قد تخطي الكعبة، أو مر بها دون صلاة وذكر وشعر أنه يتجاهلها في الحلم فهو رجل مسلم أغواه هواه وجعله يبتعد عن حق دينه ودخل في أمور إباحة المحرمات، أو ضل بطريق الهوا ليرضي نفسه، ومن يرى أنه لا يستطيع تحديد اتجاه القبلة ليصلي إليها فهو يصاب بالحيرة في أمور دنياه، والله أعلم منا في كل حال.
اقرأ أيضاً«خير أم شر؟».. تفسير رؤيا السقوط من ارتفاع في المنام لابن سيرين
تفسير رؤيا البرق والمطر في المنام لابن سيرين
تفسير رؤية «الرياح والأمطار» في المنام لابن سيرين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصلاة في الكعبة تفسیر رؤیا الصلاة لابن سیرین
إقرأ أيضاً:
حكم المصافحة بعد أداء الصلاة بالشرع
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن المصافحة عقب الصلاة بين المصلين جائزةٌ شرعًا ولا حرج فيها، مع ملاحظة عدم الاعتقاد بأنها من تمام الصلاة أو من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها.
هل الدعاء مستجاب عند المصافحةوقالت إن المصافحة من الأفعال المسنونة التي تُغفر بها الذنوب، وتُحَط بها الأوزار؛ فعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي وابن ماجه في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف".
حكم المصافحة:
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، وابن شاهين في "الترغيب"، والمنذري في "الترغيب والترهيب"، وقال بعده: "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا".
وقد جاء في الحديث الشريف فضل الدعاء، وأن المصافحةَ سببٌ للاستجابة والقبول: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما من مسْلِمَيْنِ التقيا فأَخَذَ أحدُهمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ، إِلَّا كَانَ حقًّا عَلَى الله أنْ يحضر دُعَاءَهُمَا، ولا يَرُدَّ أيديهما حتى يغفر لهما» أخرجه أحمد والبزار وأبو يعلى في "مسانيدهم"، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
المصافحة في الإسلام:
قال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (6/ 18، ط. دار الكتب العلمية): [وتندب المصافحةُ مع بشاشةِ الوجهِ والدعاءِ بالمغفرةِ وغيرِها للتلاقي] اهـ.
الرد على دعوى أن المصافحة بعد الصلاة بدعة
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، وابن شاهين في "الترغيب"، والمنذري في "الترغيب والترهيب"، وقال بعده: "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا".
ومن ذلك ما أخرجه الإمام مالك في "الموطأ" من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الْغِلُّ، وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا، وَتَذْهَبِ الشَّحْنَاءُ».
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ كُلٌّ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَتَصَافَحَا كَانَ أَحِبَّهُمَا إِلَى اللهِ تَعَالَى أَحْسَنُهُمَا بِشْرًا لِصَاحِبِهِ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان".
وأضافت الإفتاء أن هذه الأدلة بمجموعها تدل على مشروعية المصافحة والحث عليها، وعلى ذلك جمهور العلماء سلفًا وخلفًا:
قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (8/ 292، ط. دار الكتب العلمية): [على جواز المصافحة جماعة العلماء من السلف والخلف، ما أعلم بينهم في ذلك خلافًا] اهـ.